إذاعة أمريكية: إسرائيل تستخدم الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أفادت إذاعة "ان بي ار" الأمريكية، بأن إسرائيل تستخدم الذكاء الاصطناعي في حربها علي قطاع غزة، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي عنصرا مؤثرا في الحرب الدائرة بغزة وصارت إسرائيل تعتمد عليه في شن هجماتها من خلال برنامج الحرب المتقدم حبسورا (إنجيل)، الذي يحدد من يقتل ومن يبقى حيا في المعارك. ولكن توظيف الذكاء الاصطناعي في الحروب يلقى معارضة ويثير مخاوف وانتقادات عديدة وواسعة.
وقال مسؤولون إسرائيليون، في تصريحات نشرتها مجلة “+972”، إن البرنامج يقدم توصيات بشأن الأهداف المزمع استهدافها من خلال “الاستخراج السريع والتلقائي للمعلومات الاستخبارية”. وتنتقل العملية بعد هذا إلى مطابقة توصيات الذكاء التي حددها البرنامج مع تحديد الهوية التي يتثبت منها جنود إسرائيليون في مركز القيادة.
وميزة البرنامج حبسورا أنه قادر على تحديد أهداف عسكرية بدقة وبمعدل مرتفع جدا في القطاع.
وتباطأ جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال معارك سابقة إثر غياب الأهداف، لأن عملية ضبط الأهداف كانت تستغرق وقتا طويلا، ولكن برنامج حبسورا سرع هذه العملية كثيرا في المعارك الجارية.
ويشير عدد الشهداء المدنيين الفلسطينيين الهائل في الأسابيع الأخيرة جراء القتال إلى طبيعة تكنولوجيا الحرب الجديدة التي توسع قاعدة الاستهداف على نطاق أوسع.
وكشف مسؤولو الصحة في غزة عن استشهاد ما يزيد عن 18600 شهيد، وحوالي 50600 مصاب، أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر الماضي. كما تم إلحاق دمار هائل بالأحياء السكنية.
وحبسورا هو عبارة عن منصة تقوم بجمع وتحليل البيانات من مصادر مختلفة مثل صور الأقمار الصناعية ولقطات الطائرات دون طيار (مسيرات) والاستخبارات البشرية ووسائل التواصل الاجتماعي لتحديد الأهداف المحتملة المرتبطة بالمقاومة الفلسطينية. ثم يخصص البرنامج درجة لكل هدف، بناء على أهميته، ويرسل القائمة إلى قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي للموافقة عليها وتنفيذها.
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن حبسورا قد زاد بشكل كبير من سرعة ودقة عملية تحديد الأهداف. ولكن هذا يثير تساؤلات أخلاقية ومخاوف شديدة نتيجة ارتفاع أعداد الشهداء المدنيين الفلسطينيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي إسرائيل الحرب غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائیلی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: غوغل زودت إسرائيل بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي بالتزامن مع حرب غزة
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن أن شركة غوغل عملت على تزويد الجيش الإسرائيلي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ الأسابيع الأولى للعدوان على غزة.
وأوضحت الصحيفة أن التعاون بين غوغل ووزارة الدفاع الإسرائيلية بدأ عام 2021، حين طلبت إسرائيل توسيع استخدامها لخدمة "فيرتيكس" من غوغل لتطوير خدمات بالذكاء الاصطناعي.
وذكرت واشنطن بوست أن موظفا في غوغل حذر من لجوء الجيش الإسرائيلي إلى خدمات شركة أمازون إن لم يجد ما يطلبه عند عملاق محركات البحث الأميركي.
وقالت إن موظفا طلب منح الوصول إلى تقنية الذكاء الاصطناعي المسماة "جيميناي" للجيش الإسرائيلي، الذي أراد تطوير مساعد ذكاء اصطناعي خاص به لمعالجة الوثائق والصوتيات.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما كانت الغارات الجوية الإسرائيلية قد حولت أجزاء كبيرة من غزة إلى أنقاض، تُظهر الوثائق أن الجيش الإسرائيلي كان لا يزال يستعين بآخر تقنيات الذكاء الاصطناعي من غوغل.
ونقلت الصحيفة عن موظفة بالشركة أن أكثر من 100 من طواقم غوغل طالبوا الشركة بمراجعة عملها مع الجيش الإسرائيلي إلا أن الشركة تجاهلتهم تماما.
وتقول غوغل إنها تنأى بنفسها عن أجهزة الأمن القومي الإسرائيلية، وكانت قد فصلت أكثر من 50 موظفا العام الماضي بعد احتجاجهم على العقد المعروف باسم "نيمبوس"، خشية من أن تُستخدم تقنيات غوغل في برامج عسكرية واستخباراتية تضر بالفلسطينيين.
إعلانوقالت الشركة الأميركية إن عقد نيمبوس مع الحكومة الإسرائيلية "لا يستهدف الوظائف الحساسة للغاية أو السرية أو العسكرية المتعلقة بالأسلحة أو الخدمات الاستخباراتية".
عقد بالملياراتوفي 2021 تم اختيار غوغل جنبا إلى جنب أمازون لإبرام عقد "نيمبوس" للحوسبة السحابية بمليارات الدولارات، والذي يهدف إلى إجراء ترقية شاملة لتكنولوجيا الحكومة الإسرائيلية.
وشهدت الصفقة قيام الشركتين المتنافستين ببناء مراكز بيانات في إسرائيل والموافقة على تقديم برامج وخدمات تخزين سحابية للأقسام الحكومية، وأخبر المسؤولون الإسرائيليون في ذلك الوقت وسائل الإعلام المحلية بأن الصفقة ستشمل العمل مع الجيش الإسرائيلي.
وأكدت واشنطن بوست أن الوثائق التي حصلت عليها لا تشير إلى كيفية استخدام الجيش الإسرائيلي لقدرات الذكاء الاصطناعي من غوغل، إلا أنها نقلت تصريحات سابقة للمدير العام للمديرية الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلية جابي بورتنوي، أكد فيها أن عقد نيمبوس يدعم مباشرة التطبيقات القتالية، وقال "تحدث أشياء مذهلة في أثناء القتال، وهذه الأشياء تلعب دورا كبيرا في الانتصار.. لن أفصح عن المزيد".
ووفقا للصحيفة الأميركية، يوسع الجيش الإسرائيلي منذ سنوات قدراته في مجال الذكاء الاصطناعي لتسريع معالجة الصور الاستخباراتية واختيار الأهداف العسكرية المحتملة.
وأوضحت أن جيش الاحتلال استعان خلال العدوان على غزة بأداة ذكاء اصطناعي تدعى "هبسورا" تم تطويرها داخليا لتزويد القادة بآلاف الأهداف البشرية والبنية التحتية للقصف.
وبُنيت "هبسورا" على مئات الخوارزميات التي تحلل بيانات من مصادر متعددة، مثل رصد الاتصالات وصور الأقمار الصناعية، بهدف توليد إحداثيات لأهداف عسكرية محتملة. لكن بعض القادة الإسرائيليين أثاروا مخاوفهم بشأن دقة هذه التقنية.