عقد الدكتور هشام شوقي، وكيل وزارة الصحة في الشرقية، اجتماعًا بمديري الإدارات الفنية بالمديرية، صباح اليوم، في حضور مدير عام الطب العلاجي، ومديري إدارات «المستشفيات، ومكافحة العدوى، والرعاية الحرجة والعاجلة، والصيدلة الإكلينيكية»، لمناقشة استراتيجية المضادات الحيوية وترشيد استهلاكها.

صرف المضادات الحيوية للمرضى بالمستشفيات

تناول الاجتماع مناقشة صرف المضادات الحيوية للمرضى بالمستشفيات العامة والمركزية والنوعية بالمحافظة، وفقا لتصنيف منظمة الصحة العالمية لمجموعات المضادات الحيوية Classification Aware، والتي تم تقسيمها إلى 3 مجموعات، المجموعة الأولى تضم المضادات الحيوية التي يفضل استخدامها في العلاج الاسترشادي لمعظم حالات العدوى، كخيار أول أو ثانٍ، نظراً لأنها أقل مقارنة بغيرها في احتمالية اكتساب الميكروبات المقاومـة ضدها، وكذلك مناقشة خطة صرف المجموعة الثانية من المضادات الحيوية، وهي التي يمكن استخدامها بحرص في العلاج الاسترشادي لبعض حالات العدوى كخيار أول أو ثانٍ، نظراً لاكتساب الميكروبات مقاومة ضدها، إضافة إلي التصنيف الثالث من المضادات الحيوية على أنّها الملاذ الأخير للعلاج، ويجب تقييد استخدامها وادخارها للعلاج في حالات العدوى المؤكدة أو المشتبه فيها بالميكروبات متعددة المقاومة للمضادات الحيوية.

أهمية ترشيد استخدام المضادات الحيوية

وأكد الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة، أهمية ترشيد استخدام المضادات الحيوية في المنشآت الصحية، وتحسين ممارسات وصف وإعطاء المضادات الحيوية في منافذ تقديم الخدمة الطبية، ومنع الاستخدام غير المبرر، والحد من الاستخدام غير الصحيح للمضادات الحيوية، عن طريق تحديد وسائل اختيار نوع وجرعة ومدة وطريقة تناول المضاد الحيوي، بشكلٍ يضمن الاستخدام الأمثل، وتحسين نتائج العلاج بشكل يضمن الشفاء أو الوقاية من الأمراض المعدية، مؤكدًا أهمية تفعيل معمل الميكروبيولوجي بجميع المستشفيات، وإجراء الفحوصات المعملية لتحديد النوع المناسب من المضاد الحيوي.

كما ناقش الدكتور هشام مسعود الخطة التنفيذية لحماية المواطنين من مخاطر الاستخدام العشوائي لمضادات الميكروبات، وآليات تطبيق الخطة التنفيذية لمكافحة الأمراض المقاومة لمضادات الميكروبات بالمحافظة، مؤكدا دور الصيدلة الإكلينيكية في تحديد أصناف وجرعات العلاج اللازم للمرضى، منوهًا بتوجيهات وزير الصحة والسكان، السابقة والتي حذر فيها من وجود تهديد حقيقي لأرواح ملايين البشر في جميع دول العالم، حال عدم التصدي للاستخدام العشوائي ودون استشارة الأطباء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشرقية المضادات الحيوية مستشفيات الأمراض المقاومة المضادات الحیویة

إقرأ أيضاً:

هل تطوق الصحة الجزائرية ملاريا الجنوب؟

قال رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي في الجزائر، كمال صنهاجي، إن الجهات الصحية قدمت جرعات اللقاحات والأدوية المضادة للملاريا لـ145 مريض أصيب  بهذا الداء، أقصى جنوب البلاد.

ولاحتواء الوضع الصحي أرسلت الجزائر طائرة محملة بالأدوية والأمصال ووسائل الحماية اللازمة إلى تمنراست وعين قزام وبرج باجي مختار، التي شهدت ظهور حالات دفتيريا وملاريا، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

وفي تقييمها للوضعية الصحية عقب ظهور حالات ديفتيريا وملاريا ببعض الولايات جنوب البلاد، أكدت وزارة الصحة، في بيان أمس الأحد، أنها تسير "وفق البروتوكولات العلمية المعروفة"، مشيرة إلى أن العملية "متواصلة للقضاء على هذه الحالة الوبائية من جذورها".

وأوفدت الوزارة بعثة من خبراء القطاع لولايتي تمنراست وعين قزام "للوقوف على الوضعية السائدة، وتوفير حصة من الأدوية والأمصال المضادة للدفتيريا".

وتم تسجيل، الجمعة الماضي، حالات إصابة بالملاريا والدفتيريا في الجنوب، وفق وزارة الصحة التي كشفت أن جميع الحالات كانت بين "مغتربين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية من دول مجاورة".

وفي سنة 2019، اعترفت منظمة الصحة العالمية بخلو الجزائر رسميا من الملاريا، وكانت آخر الإصابة فيها ما بين 2010 و2013، وأفادت المنظمة بأن الجزائر أبلغت في ستينيات القرن الماضي عن 80 ألف إصابة سنويا بالملاريا، مضيفة أن " الإجراءات الجريئة والاستثمارات والعلوم السليمة" مكنت من دحر المرض، وفق الموقع الرسمي للصحة العالمية.

وتنتقل الملاريا إلى البشر عن طريق "لدغات بعض أنواع أنثى بعوض الأنوفيلة الحاملة للعدوى". وقد تنتقل أيضا عن طريق نقل الدم واستخدام الإبر الملوثة، وإن لم تُعالج الملاريا فيمكن أن تتحوّل إلى اعتلال وخيم وتسبب الوفاة في غضون 24 ساعة، وفق منظمة الصحة.

وتشير التقديرات إلى حدوث 249 مليون إصابة بالملاريا و000 608 حالة وفاة بسببها في 85 بلداً حول العالم في عام 2022، وتسجل 94 %  من حالات الإصابة بالملاريا (233 مليون حالة) في الإقليم الأفريقي، استنادا إلى المصدر نفسه.

أما الدفتيريا فهي عدوى "تسببها بكتيريا الخُنَّاق الوتدية"، وتظهر أعراضها بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرّض للبكتيريا المسببة لها وتتراوح حدتهما بين خفيفة ووخيمة. وغالباً ما تظهر الأعراض تدريجياً وتبدأ بالتهاب في الحلق وحم، ولها حالات وخيمة.

ظهور الملاريا في الجنوب

وفي تعليقه على هذه التطورات، يؤكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، بقاط بركاني محمد، أن هذه البؤرة ظهرت في بعض مناطق الجنوب بسبب "عوامل إنسانية ومناخية"، تتعلق بـ"حركية الأشخاص في الحدود الجنوبية مع دول الساحل والصحراء، الفارين من الوضع الأمني وانهيار النظام الصحي".

ويتابع بقاط، في حديثه لـ"أصوات مغاربية"، أن التساقطات المطرية الأخيرة "أدت إلى ظهور بحيرات ومياه راكدة، تحولت بمرور الوقت إلى بيئة لتكاثر البعوض وتحديدا الحشرة الأنوفيلة الناقلة للملاريا".

وفي سرده لمراحلال بروتوكول الصحي الذي اتبعته البعثة الوافدة من العاصمة، يشير المتحدث إلى أنها "بدأت في التشخيص بين المهاجرين من دول أفريقية والسكان، وإخضاع المصابين للعلاج".

وشرعت الفرق الأخرى في تلقيح كافة الفئات العمرية من الوفدين والسكان المحليين"، وفق بقاط الذي أضاف أن "الوضع الصحي الوبائي حاليا تحت السيطرة سواد للمصابين بالملاريا أو الديفتيريا".

جهاز إنذار

وبالنسبة لرئيس الهيئة الجزائرية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي "فورام"، مصطفى خياطي، فإن الإجراءات والبروتوكولات الصحية المتبعة في هذه الحالات "واضحة ولا تتطلب تعقيدات".

وأشار خياطي إلى أن "السبب وراء ظهور بؤر في بعض ولايات الجنوب يعود إلى تدفق أعداد هائلة من مهاجري دول الساحل نحو العيادات وقاعات العلاج المتواجدة بالجزائر، بعد إصابتهم بالملاريا وعدم قدرتهم على العلاج هناك".

ويضيف خياطي، متحدثا لـ"أصوات مغاربية"، أن الإمكانيات التي تم وضعها في أماكن ظهور الملاريا والدفتيريا "كافية لتطويق واحتواء البؤر ومنع انتشارها خارج محيطها".

إلا أن المتحدث يشير إلى أنه "لابد على الوكالة الوطنية للأمن الصحي أن تضع جهاز إنذار في الجنوب، وتعيين ممثلين لها في دول الساحل للاستعلام عن انتشار هذه الأمراض وإمكانية تنقل مصابين ضمن موجات المهاجرين، موضحا أن الجهاز "سيمكن من وضع الإمكانيات الطبية في وقتها المناسب".

مقالات مشابهة

  • هل تطوق الصحة الجزائرية ملاريا الجنوب؟
  • شفاء الأورمان تشكر السائحين لدعمهم مرضى السرطان
  • فحص 1584 حالة خلال قافلة طبية بـ«قرية 8» ضمن مباردة «بداية» في المنيا
  • توقيع الكشف الطبى على 1584 حالة بالمجان خلال قافلة بقرية 8
  • حملات توعوية لترشيد استهلاك المياه بالزقازيق
  • ضمن مبادرة "بداية".. توقيع الكشف الطبى على 1584 حالة بالمجان المنيا
  • ضمن « بداية».. .توقيع الكشف الطبى على 1584 مواطن خلال قافلة طبية بالمنيا
  • هيئة الدواء: شراكة استراتيجية مع «الصحة العالمية» لتعزيز الرقابة على الأدوية
  • محافظ الشرقية يُؤدي واجب العزاء في وفاة شقيقة الدكتور أحمد عمر هاشم
  • شراكة استراتيجية مع الصحة العالمية لتعزيز نظام الرقابة على الأدوية في مصر