البوابة نيوز:
2025-04-17@16:58:42 GMT

الأمن يزيل عمود إنارة آيل للسقوط في الإسكندرية

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

رصدت الأجهزة الأمنية ما تم تداوله على إحدى الصفحات عبر موقع "فيس بوك" من تعليق مدعوم بصور تضمن وجود عمود إنارة آيل للسقوط بأحد الشوارع بمنطقة سموحة بالإسكندرية مما يعرض حياة المواطنين للخطر.

وتم التنسيق مع الجهات المعنية بالحى ، وتم خلع عمود الإنارة المشار إليه وإزالة أسباب الشكوى .

.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فيس بوك بالإسكندرية عمود إنارة

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب | إبراهيم عبد المجيد.. حكّاء الإسكندرية الأخير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في المشهد الروائي العربي، تتلاشى الحدود بين الواقعي والسحري، بين التأريخ والتخييل، وبين الحنين والتمرد. لكن قلما وُجد كاتب قادر على ترويض هذه العناصر كلها في آنٍ، ليجعل من المدينة بطلةً لا تُنسى، ومن الذاكرة مادةً سرديةً، ومن الرواية شراشف رقيقة تغطي جسد الحقيقة العاري. إبراهيم عبد المجيد هو هذا الكاتب النادر الذي يمكن اعتباره آخر حكاواتية الإسكندرية، لكنه ليس فقط كاتبًا لمدينة؛ بل هو كاتب لفكرة المدينة، لكيمياء التحوّل، ولسوسيولوجيا الانكسار.

ولد عبد المجيد عام 1946 في الإسكندرية، المدينة التي ستتحوّل لاحقًا إلى بطلة تتكرر في معظم أعماله، وتتحول إلى أسطورة لها ملامح إنسانية ومزاج شعري خاص. لكن نشأته لم تكن فقط على البحر، بل في حضن الثقافة: درس الفلسفة، وعاش طويلًا في رفقة الكتب، متتلمذًا على يد الحياة مثلما تتلمذ على يد نيتشه ودوستويفسكي وطه حسين. هذه الخلفية المعرفية والفلسفية جعلت من أعماله ليست فقط لوحات بصرية آسرة، بل أسئلة وجودية معلّقة.

تشكل "ثلاثية الإسكندرية" – لا أحد ينام في الإسكندرية، طيور العنبر، الإسكندرية في غيمة– مشروعًا سرديًا ضخمًا يضاهي في طموحه مشاريع كبار الأدباء العالميين. في هذه الروايات، لا تُروى المدينة بقدر ما تُستحضر روحها. يسير القارئ في شوارعها القديمة، يسمع ضحكات بحّارتها، ويشمّ رائحة البحر ممزوجةً بعبق الخيبات. لكنها ليست فقط حكاية عن مدينة، بل عن وطن كامل يُعيد تشكيل نفسه وسط الحرب، الاستعمار، والتغيرات الاجتماعية الكاسحة.

الإسكندرية، في أدب عبد المجيد، ليست صورة فوتوغرافية، بل كائن حي: تمرض، تشتاق، تذبل، ثم تقاوم. إنها الأم والعشيقة، وهي في الوقت نفسه الجثة التي يُعاد دفنها في كل رواية، والطفلة التي تولد كل صباح.

في رواياته الأخرى مثل البلدة الأخرى وفي الصيف السابع والستين، يتجه عبد المجيد إلى الغوص في الطبقات العميقة للذات المصرية، والعربية، حيث تتقاطع السياسة مع الحب، والذنب مع الخلاص. يكتب عن الهزيمة لا بوصفها حدثًا سياسيًا، بل كحالة وجودية: الهزيمة في الحب، في الثورة، في التاريخ، وفي الحلم.

عبد المجيد ليس معنيًا بالبنية التقليدية للرواية، بل بالأثر الذي تتركه، بالرعشة التي تحدثها. لذا فإن أسلوبه يتسم بحرية شعرية، وانسياب لغوي يجعل من كل جملة مدخلًا إلى عالم كثيف، مشبع بالدهشة والأسى.

ربما ما يميز إبراهيم عبد المجيد عن كثير من مجايليه، أنه لا يكتب ليحكي فقط، بل ليحاور، يتأمل، ويقترح بدائل. رواياته أقرب إلى الفلسفة الشعرية، وإلى ما يمكن تسميته بـ"التأمل الروائي". لا يخاف من الاقتراب من البديهيات ومساءلتها: ما المدينة؟ ما الحب؟ ما الذاكرة؟ ما الفقد؟ أسئلته ليست إجابات مقنّعة، بل أبواب مفتوحة على مزيد من الحيرة.

إبراهيم عبد المجيد ليس فقط كاتبًا يُقرأ، بل يُعاش. تدخل عوالمه كما تدخل حلمًا لا تود الاستيقاظ منه. هو كاتب الغيوم، وناقل الحنين، وحارس المدينة التي ما عادت تشبه نفسها.

لقد كتب عبد المجيد عن مدن تتبخر، عن أحلام تُنسى، وعن بشرٍ يتحولون إلى أطياف. لكنه، رغم كل ذلك، يظل يكتب. كأن الكتابة هي الطريقة الوحيدة لنجاة الروح. وكأن الرواية، كما يراها، ليست حكاية تُحكى، بل طريقة للبقاء.

مقالات مشابهة

  • محافظ الأقصر يستقبل وفد مكتبة الإسكندرية
  • سامح قاسم يكتب | إبراهيم عبد المجيد.. حكّاء الإسكندرية الأخير
  • إنارة 37 كيلومتراً بأم القيوين بالربع الأول
  • القبض على 4 متهمين ظهروا في فيديو يحملون أسلحة بيضاء في الإسكندرية
  • ضبط المتهمين بحمل أسلحة فى الإسكندرية
  • تكريم ريهام عبد الغفور في الإسكندرية: 25 عامًا من الإبداع
  • حبس دجال الإسكندرية لقيامه بالنصب على المواطنين
  • جهاز مدينة 6 أكتوبر يزيل 16 مخالفة بناء في مهدها بالتعاون مع الشرطة
  • كهرباء الشارقة تنير الطرق في بساتين الطي بـ 540 عموداً
  • 540 عمود إنارة طرق في بساتين الطي بالشارقة