بحث الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مع قيادات ووعاظ منطقة وعظ قنا، استعداد المنطقة لبدء تنفيذ مبادرة «المجتمع أمانة»، فضلًا عن بحث آليات الاهتمام بالعمل الدعوي والتنسيق الجيد مع مؤسسات الدولة.

جاء ذلك خلال زيارة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، للمنطقة الأزهرية ومنطقة وعظ قنا، ورافقه خلاله الشيخ تاج الدين أبوالوفا، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية، والشيخ محروس عمار، مدير عام منطقة وعظ قنا، و أحمد الحساني، المدير الثقافي لمنطقة قنا الأزهرية، والشيخ عبدالحكم محمود أبوزيد، مدير الدعوة بإدارة الوعظ، والشيخ أبوزيد الأمي، مدير إدارة التوجيه بإدارة الوعظ، وعموم علماء الوعظ.

توعية المواطنين بقضايا المجتمع

وناقش الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، استعداد الوعاظ للتفاعل مع المبادرة التي سيطلقها مجمع البحوث الإسلامية تحت عنوان «المجتمع أمانة»، والتي من خلالها سوف ينتقل الواعظ إلي أماكن تواجد المواطنين لتوعيتهم بالقضايا الكبرى والتحديات التي يواجهها المجتمع، ومعالجة المشكلات المجتمعية التي تعوق مسيرة التنمية، مثل «المخدرات، والتسول، والبطالة، وحالات الطلاق والخلافات الزوجية، والثأر، والعصبية القبلية، وعدم اتقان العمل».

وأكد عياد أهمية التفاعل مع المبادرات التي يعلنها المجمع، والتي تستهدف رفع الوعي المجتمعي سواء بأهمية المشاركة المجتمعية أو بالحفاظ علي الإنسان كونه إنسانًا، والاستعداد الدائم للتضحية من أجل الدين والوطن والقيم والمبادئ.

كما تطرّق الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إلى العدوان الغاشم علي غزة ودور الأزهر الشريف والأمام الأكبر شيخ الأزهر في دعم القضية وإصدار العديد من الكتب التي تزود الداعية والواعظ؛ للإحاطة بتفاصيل القضية وفهم جذورها للرد علي أي تساؤلات أو استفسارات تطرح في هذا الشأن.

رسالة الأزهر الشريف 

وقال الشيخ تاج الدين أبوالوفا، رئيس الإدارة المركزية، إن منطقة قنا الأزهرية بجناحيها العلمي والدعوي يعملان على توصيل رسالة الأزهر الشريف التي تتميز بالوسطية والاعتدال إلي عموم أبناء الوطن، وأن الأزهر الشريف يهتم بتعليم النشء الصغير الحب والإخاء وقبول الآخر.

وأشار الشيخ أبوزيد الأمير، مدير إدارة التوجيه، إلى أن الخطط الدعوية تستهدف التواصل الجيد مع مؤسسات الدولة والتفاعل المثمر مع عموم أبناء المجتمع، باستخدام الوسائل الدعوية المتاحة والحديثة، مثل شبكات التواصل الاجتماعي، المنصات الاليكترونية، والمجموعات التوعوية.

وأضاف الشيخ زيدان عبدالرحمن، واعظ بمجمع البحوث الإسلامية، بأن مجمع البحوث الإسلامية سيقوم في الفترة المقبلة بمبادرات دعوية تستلزم من علماء الوعظ التفاعل الجيد، وتحويل مضامين هذه المبادرات لعمل مثمر يشترك فيه جميع أبناء الوطن، ومن هذه المبادرات إظهار الشخصية المصرية والهوية الإسلامية لدي الشباب والنشء الصغير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المجمع الإسلامي قنا محافظ قنا الأمین العام لمجمع البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

خطبة الجمعة اليوم.. نوح العيسوي: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. والعمل التطوعي يقوي التماسك والترابط بين أفراد المجتمع.. فيديو

خطبة الجمعة اليوم
خطيب الأوقاف يؤكد:
سيرة النبي مليئة بالرفق والتيسير والإسلام برئ من التشدد
العمل التطوعي يقوي التماسك والترابط بين أفراد المجتمع
الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير

قال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الدين الإسلامي الحنيف، هو دين الوسطية والاعتدال، ومن أجل ما تميزت به الشريعة الإسلامية، هو الرفق والسهولة والتيسير، فلا ترى فيها حرجا ولا مشقة ولا عسر ولا شدة.

وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السلام بالسنطة محافظة الغربية، أن الله تعالى يقول في كتابه العزيز (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) ويقول تعالى (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ).

كما يبين النبي الكريم، يسر الدين وسماحته وينهى عن التشدد والمبالغة فيه، فيقول النبي (إن الدين يسر ولن يشاد أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدلجة).

وأشار إلى أن المشادة في الدين أن يضيق الإنسان واسعا أو أن يحرم الإنسان مباحا أو أن يوجب الإنسان ما ليس بواجب، فهذه هي المشادة في الدين.

وذكر خطيب الأوقاف، أن من يسر الإسلام وسماحته أن الله تعالى لم يكلف أحدا من عبادته فوق طاقته، فيقول تعالى ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ويقول تعالى (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا).

وأكد أن التيسير منهج رباني، حدد النبي معالمه وأرسى قواعده بعيدا عن التشدد والعنت والتكلف والتطرف، فقال النبي (إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق) أي إن هذا الدين قوي وشديد فسيروا فيه برفق ولين دون عنت أو تشدد أو تكلف أو تطرف أو غلو، ولا تحملوا أنفسكم مالا تطيقون فتعجزوا عن العبادة والعمل.

وقال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إنه لو تأملنا وتتبعنا سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- لوجدنا أنها مليئة بالتيسير والرفق لتؤكد أن الإسلام برئ من الغلو والتطرف والتشدد والتكلف في الدين.

وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السلام بالسنطة محافظة الغربية، أن النبي كانت دعوته دعوة التيسير والتخفيف، فعندما سمع أن رجلا يؤم الناس في صلاته، فأطال عليهم، غصب النبي غضبا شديدا وقال (إن منكم منفرين فمن صلى بالناس فليخفف فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة).

وأشار إلى أن التيسير هو منهج الدين الإسلامي، ويدخل النبي المسجد فيجد حبلا ممدودا بين ساريتين (عمودين) فسأل النبي: ما هذا؟ قالوا: هذا حبل للسيدة زينب تصلي فإذا كسلت تعلقت بالحبل فأمسكت به، فقال النبي: لا، حلوه حلوه فليصلي أحدكم نشاطه فإذا كسل أو فتر فليقعد).

وتابع: الإنسان حينما يتعبد لربه فعليه أن يكون في نشاطه فإذا فتر نشاطه أو ضعيف فليستريح حتى يعود إلى نشاطه لأن الإسلام لا يريد من أبنائه أن يتكلفوا أو يغالوا في عبادتهم لله تعالى.

وأكد أن النبي يأمرنا بالأعمال التي نطيق الدوام عليها، ولا نغالي فيها حتى لا يحدث منا تفريط أو ترك للعبادات، فبعض الناس يجتهد في قيام الليل والنوافل، فإذا ما أراد أداء الفريضة شعر بالكسل، فليس هذا هو الدين.

وقال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الدين الإسلامي الحنيف يحث على التعاون وبذل الخير للغير، بالمشاركة في أعمال الخير التي تدل على التماسك والترابط بين أفراد المجتمع.

وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السلام بالسنطة محافظة الغربية، أن المسلم دائما مفتاح للخير مسارع فيه، لقوله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).

وأشار إلى أن العمل التطوعي هو واجب وطني ونبل أخلاقي وإنساني ومطلب شريف، ينشره المسلم سخي الأخلاق بين أبناء وطنه، حتى يتحقق قول النبي (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

وأكد أن العمل التطوعي يسهم بقوة بالتماسك والترابط بين أفراد المجتمع، ولذلك جعله النبي من أفضل الأعمال إلى الله فقال النبي (أحب الأعمال إلى الله، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا، ولئن أمشى مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا).

وتابع: فما أجمل أن يشارك الإنسان في الأعمال التطوعية وأن يساهم فيها، التي تدل على الترابط والتماسك والتكافل بين جميع أفراد المجتمع.

مقالات مشابهة

  • منطقة كفر الشيخ الأزهرية تكرم الطلاب الوافدين من فلسطين
  • البحوث الإسلامية: مجلة الأزهر تهتم بالتراث الإسلامي وإخراجه في أفضل صورة
  • محافظ كفر الشيخ يوجه بتركيب مطبات صناعية أمام كلية الدراسات الإسلامية
  • اسماء الجسور التي ستغلق الليلة في عمان
  • أمانة الشعب الجمهوري بقوص توزع 1000 شنطة رمضانية ضمن مبادرة «مع الناس»
  • غدًا..البحوث الإسلامية يعقد ندوة تثقيفية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية
  • أمين “البحوث الإسلامية” يتفقد الدورة التدريبية للمبتعثين إلى خارج مصر
  • «كفر الشيخ الأزهرية» تناقش تحسين الأداء الدراسي للطلاب مع أولياء الأمور
  • حزب «مستقبل وطن» بشرم الشيخ يطلق مبادرة «نبق تزدهر من جديد»
  • خطبة الجمعة اليوم.. نوح العيسوي: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. والعمل التطوعي يقوي التماسك والترابط بين أفراد المجتمع.. فيديو