القيادة المركزية الأميركية تشارك في «إيديكس 2023»
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
شاركت القيادة المركزية الأميركية في معرض مصر للدفاع «إيديكس 2023» الذي اقيم الاسبوع الماضي بمركز مصر الدولي للمعارض في القاهرة برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
ويعد المعرض الأكبر في إفريقيا المخصص للصناعات الدفاعية والعسكرية، حيث مثل المعرض فرصة كبيرة لأكبر مصنعي أنظمة الدفاع والتسليح لعرض أحدث التقنيات العسكرية للقوات البرية والبحرية والجوية.
انطلاق معرض الكتاب العربي في إسطنبول 9 ديسمبر 2023 «نجمة أولاً وأخيراً»... قصة حب مزقتها أنصال الطبقية والتقاليد 6 ديسمبر 2023
واستضاف «إيديكس 2023» 400 شركة عارضة من 46 دولة، مع حضور كبير للشركات الأميركية، حيث حضر المعرض نحو 35 ألف زائر لفعاليات المعرض، منهم قيادات عسكرية رفيعة من مختلف دول القارة ومنطقة الشرق الأوسط.
وافتتح المعرض أبوابه بعد أسابيع قليلة من اختتام فعاليات التدريبات العسكرية الأكبر في المنطقة «النجم الساطع 2023»، فيما يمثل استكمالًا للتعاون الدفاعي الوثيق بين الولايات المتحدة ومصر وأكثر من 30 دولة اجتمعت في «النجم الساطع» لتعزيز جاهزيتها القتالية، تشارك في «إيديكس 2023» سعيا لتعزيز التكامل العسكري والتكتيكي فيما بينها.
وتعكس المشاركة البارزة للقيادة المركزية الأميركية في فعاليات المعرض جدية التزام الولايات المتحدة بأمن الشرق الأوسط وعزمها على تطوير القدرات الدفاعية لقوات شركاء الدفاع في مواجهة التحديات الهجينة للقرن الحادي والعشرين. تشمل هذه التحديات الهجمات بالأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية، والعبوات الناسفة والطائرات المسيّرة وغيرها من تهديدات نجحت الولايات المتحدة في تطوير أنظمة وتكتيكات لاحتوائها وردعها، وذلك استنادًا إلى الموارد التكنولوجية المتطورة للقوات المسلحة الأميركية، وميزانية الدفاع الهائلة التي تبلغ 816 مليون دولار أميركي. هذا بالإضافة إلى الاحترافية الكبيرة لقوات الولايات المتحدة في أنظمة الاتصال العسكري ومراكز القيادة والتحكم، والاستخبارات والاستطلاع والمراقبة، وأنظمة السلاح البحري على تنوعها.
وفي هذا الإطار، أشار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا إلى الشراكة الممتدة بين الولايات المتحدة ومصر، وإلى دور تدريبات «النجم الساطع» كركيزة لهذه الشراكة، وصرّح قائلًا: «يمثل النمو المستمر لتدريبات النجم الساطع أساسًا للتكامل التكتيكي بين قوات القيادة المركزية والقوات المسلحة المصرية وقوات شركاء الدفاع الإقليميين.»
في السياق ذاته، أكد مسؤول العلاقات العامة في القيادة المركزية جون مور عزم الولايات المتحدة على ردع كل أنواع التحديات التي تمثل تهديدًا للاستقرار، وقال: «في الماضي كان الجميع يقيسون مدى التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة من خلال عدد الجنود الأميركيين الموجودين فيها، ولكن الأمور تغيرت حاليًا وأصبح بإمكان القيادة المركزية الاستجابة ودعم الحلفاء بمختلف الوسائل لتمكينهم من ردع كل أنواع التهديدات».
وشهد «إيديكس 2023» أيضًا مشاركة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن والكويت.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: المرکزیة الأمیرکیة القیادة المرکزیة الولایات المتحدة النجم الساطع إیدیکس 2023
إقرأ أيضاً:
وقف المساعدات الأميركية على الاقتصاد اللبناني: أرقام وتداعيات
كتبت مارينا عندس في" الديار": بعد إعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب عن وقفٍ مؤقتٍ (اعتبره البعض دائما) لغالبية برامج المساعدات الخارجية التي تديرها الولايات المتحدة، بدأت التساؤلات تُطرح حول تداعيات هذه الخطوة على الاقتصاد المحلّي، ولاسيّما أنّ هذا القرار يشمل لبنان. هذه الخطوة شكّلت صدمة داخل القطاعات الإنسانية والتنموية، بعد فقدان العديد من الأفراد وظائفهم أو عقودهم المستقبلية، بينما توقف الدعم عن ملايين الأسر التي تعتمد على المساعدات الأميركية. ففي العام 2023، قدّمت الولايات المتحدة 72 مليار دولار كمساعدات خارجية. وكان لبنان من بين الدول التي تأثرت بشدة بقرار الإدارة الأميركية. بعد أن كانت الولايات المتحدة واحدة من أكبر المانحين في القطاعَين الإنساني والتنموي والقطاع العسكري في لبنان، سحبت يدها من أيّ تمويل داخلي. ففي عام 2023، تلقّى لبنان حوالى 643 مليون دولار من المساعدات الأميركية، منها 130 مليون دولار ضمن التمويل العسكري، و83 مليون دولار لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، و125 مليون دولار للمساعدات الغذائية الطارئة، إضافةً إلى عشرات الملايين لدعم سبل العيش لعناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، إلى جانب مبادرات أخرى. وحوالى 2000 موظف يعملون في USAID باتوا اليوم من دون عملٍ. أثّر قرارا ترامب في القطاع التعليمي سلبًا، بعد أن كانت أميركا تمنح المساعدات المالية التعليمية لبعض الطلاب والمدارس والجامعات، معززةً التعليم والثقافة في البلد..
وأيضًا، سيؤدي تعليق التمويل إلى تداعيات ضخمة على ملف النزوح السوري. فمع توقّف البرامج الإنسانية وتوفير المساعدات، ستتقلّص الخدمات وبالتالي سترتفع موجات النزوح السوري الداخلي. هذا ما سيزيد أيضًا وأيضًا من أزمات اقتصادية جمّة. وفي السياق، رأت مصادر مقرّبة من الدّيار،" أنّ قرار ترامب هذا، سيزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، نتيجة عدم ضخّ الأموال في الداخل وترك آلاف الموظفين من دون عمل".
ولفتت إلى" أنّ هذا القرار بإمكانه أن يُنهض المؤسسات الداخلية من خلال الاتّكال على سياسياتها الخاصة من دون أي دعم أجنبي، واضطرارها في بعض الأحيان لرفع رواتب موظّفيها، ما يمكنه أن يؤثر ايجابًا في الموظّفين".