"ما بين صانع القرار والصحافة".. ندوة لطلبة سياحة الإسماعيلية حول «التنمية المستدامة»
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
نظم المعهد العالي للسياحة والفنادق.إيجوث الإسماعيلية.، ندوة بعنوان «التنمية المستدامة» بين صناعة القرار وصوت المجتمع.
وجاءت الندوة اتساقا مع فكرة أن الحكومة صانعة القرار، والصحافة صوت المجتمع، لخلق حوار مفتوح وشفاف لتعريف الطلاب، دور كل منهما في مستقبل استدامة النشاط السياحي.
وانطلقت الندوة تحت رعاية شريف بنداري، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية العامة للسياحة إيجوث، وريادة أحمد عبدالوهاب، رئيس قطاعات التدريب والمعاهد الفندقية بالشركة، وإشراف الدكتورة قدرية البندراي، رئيس مجلس إدارة المعهد.
وفي قاعة «ميرفت حطبة»، بدأت الندوة، بتأكيد الدكتور علاء عبدالعزيز، عميد المعهد، أن رسالة المعهد التي انشأ من أجلها هي تخريج طالب متميز يستطيع مواجهة تحديات سوق العمل من خلال عدة محاور، منها الجانب العملي والتطبيقي وأيضا الحرص على استقطاب كوادر متخصصة تمثل نقاء الهواء الذي يجدد الحياة الثقافية من الأفكار الخاطئة.
واستهلت الدكتورة نشوى طلعت، مستشار وزير السياحة والآثار للتنمية المستدامة، حديثها، خلال الفعاليات، مستعرضة عدة جوانب اتخذتها الحكومة ممثلة في وزارة السياحة والآثار كاستراتيجة لتطبيق الاستدامة السياحية داخل مصر، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وأيضا الأهداف الوطنية في خطة التنمية المستدامة 2030.
وأضافت، أن الوزارة وضعت في أولوياتها تحقيق التوازن في النمو الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عبر نقطة التقاء احتياجات السائح والمجتمع المحلي في الاستدامة مع الحفاظ على عدم الإضرار بحقوق الأجيال القادمة.
وعن الخطوات التي اتخذتها الوزارة، قالت «نشوى طلعت» أن من بينها إنشاء وحدة للسياحة الخضراء التي انبثقت منها شهادة «النجمة الخضراء» التي تعد الأولى من نوعها للحفاظ على البيئة وطنيا في النشاط السياحي على مستوى الشرق الأوسط باعتراف دولي من المجلس العالمي للسياحة والسفر المستدام، لافتة إلى أنها توفر نظام إدارة مستدام للطاقة والمياه وإعادة تدوير المخلفات في المنشآت السياحية والفندقية المصرية.
وتابعت أن الوزارة قررت بالتزامن مع استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي العام الماضي، إلزام جميع تلك المنشآت بالحصول على شهادات خضراء، ليصل أعداد الحاصلين عليها خلالها العام الحالي إلى 173 منشأة بعدما كانت معاييرها تنطبق على 88 منشأة فقط منذ عامين، وهذا بخلاف وجود شهادات أخرى أيضا.
فيما ابتدر الكاتب الصحفي عادل الألفي، المتخصص في الشأن السياحي بجريدة «الأهرام» حديثه، خلال الفعاليات، موضحا أن الصحافة لا يتوقف دورها عند استقاء المعلومات من مصادرها الحكومية فيما يتعلق بخطواتها في التنمية السياحية المستدامة باعتبارها مسلمات على تحقيق النمو، بل يمتد للوقوف على مدى جدواها في تغيير الواقع للأفضل عبر عدة طرق مهنية متنوعة.
وأشار «الألفي» إلى أن من بين تلك الطرق على سبيل المثال تحليل الأرقام الإحصائية التي تبرز الفارق في اختيارات السائح الوافد إلى مصر للوجهات السياحية الحاصلة على النجمة الخضراء قبل وبعد حصولها مع إيضاح إذا كان الاختيار مصادفة أم أن مصر استطاعت الوصول إلى جلب السائح المهتم بتلك الجزئية عبر الوسائل التنشيطية والترويجية للمقاصد السياحية.
وأضاف أن الدور الصحفي أيضا، يتوسع في قراءة ودراسة القرارات الصادرة عن وزارة السياحة والآثار التي من بينها إلزام جميع المنشآت بالحصول على تلك النجمة على سبيل المثال عبر الوقوف على مدى قدرة تلك المنشآت ماليا على تحمل فاتورة هذا التحول، خاصة المتوسطة والصغيرة منها، وإيضاح السبل التي وفرتها الوزارة وأيضا كبار المستثمرين للوصول إلى تلك النقطة، وأيضا المعوقات التي قد تواجه تنفيذها.
وشدد «الألفي» على أن السياحة المستدامة في مفهومها الشامل ليست قائمة على وزارة السياحة والآثار فقط، وإنما على كافة أركان الدولة شعب وحكومة، لأنها تمثل دائرة متكاملة، يستحيل تحقيق النجاح فيها بشكل جزئي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المعهد العالي للسياحة والفنادق إيجوث التنمية المستدامة صناعة القرار السیاحة والآثار
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار يلتقي مسئولي مجموعة من كبرى شركات الطيران
- باقات تحفيزية جديدة للترويج للأقصر وأسوان خلال موسم صيف 2025
في إطار اللقاءات المهنية التي يعقدها شريف فتحي وزير السياحة والآثار خلال زيارته الحالية للعاصمة البريطانية لندن، التقى السيد الوزير بالرؤساء التنفيذيين ومسئولي مجموعة من كبرى شركات الطيران التي تسيير رحلات إلى الوجهات المختلفة بالمقصد السياحي المصري.
وتناولت هذه اللقاءات بحث سبل تعزيز آليات التعاون لتشغيل مزيد من الرحلات السياحية الوافدة إلى المقصد السياحي المصري ولاسيما من الأسواق المستهدفة، ومناقشة عدد من المقترحات التي من شأنها أن تساهم في تحقيق ذلك والتي من بينها تنفيذ حملات ترويجية مشتركة.
ومن جانبهم، أكد مسئولو شركات الطيران على أهمية المقصد السياحي المصري بالنسبة لهم، كما قاموا باطلاع الوزير على حجم أعمالهم وما حققوه من زيادة في أعداد الحركة السياحية الوافدة من الأسواق المستهدفة إلى المقصد السياحي المصري خلال العام الجاري، بالإضافة إلى استعراض الرؤى والخطط التشغيلية المستقبلية لمواسم شتاء وصيف 2025 لمواجهة زيادة الطلب على المقصد السياحي المصري بالإضافة إلى التوسع في السوق المصري وجذب مزيد من الأعداد السياحية ذات الإنفاق المرتفع.
كما استعرض شريف فتحي أحد المحاور التي ترتكز عليها الاستراتيجية الحالية للوزارة والتي تعمل على تطوير المنتجات والأنماط السياحية المتنوعة الموجودة في مصر وخلق منتجات وأنماط سياحية جديدة ودمج بعضها لتكون مصر المقصد السياحي الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية التي تتميز بها.
واستعرض أيضاً ملامح الباقات التحفيزية التي تعتزم الوزارة تقديمها بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، للشركات التي ستقوم بتسيير رحلات طيران إلى محافظتي الأقصر وأسوان خلال موسم صيف 2025.
وقد حضر هذه اللقاءات، السفير شريف كامل سفير مصر في المملكة المتحدة، و عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ومحمد محسن المشرف على المكتب السياحي في لندن والأسواق التابعة لها والمشرف المالي على السوق الصيني والأسواق التابعة لها، وأحمد نبيل معاون وزير السياحة والآثار للطيران والمتابعة.