سرايا - على خلفية التهديد المتزايد للحوثيين في اليمن بمهاجمة السفن المارة عبر مضيق باب المندب باتجاه الاحتلال الصهيوني، أفاد ميناء "إيلات" عن انخفاض حاد في نطاق النشاط وانخفاض بأكثر من 80% في الإيرادات.


وقال مدير عام ميناء "إيلات" جدعون غولبر إنه في أعقاب الأزمة المتصاعدة، ستطالب إدارة الميناء الدولة بتعويضات عن فقدان بعض الإيرادات.




ولفت إلى أن السفن تخشى المرور في مضيق باب المندب في طريقها إلى ميناء "إيلات"، لذلك تتوجه إلى طريق يتجاوز القارة الأفريقية بأكملها بشكل يزيد من مدة الرحلة البحرية بحوالي 20 يومًا. وهكذا تدخل السفن البحر الأبيض المتوسط ​​عبر مضيق جبل طارق ومن هناك تواصل إبحارها إلى موانئ حيفا و"أشدود"، حيث لا فائدة من مرورها عبر قناة السويس إلى ميناء "إيلات".


إذ إن تزايد وتيرة هجمات الحوثيين في الأسبوع الماضي غيّر مسار سفن النقل "الإسرائيلية" ومنع وصولها إلى ميناء "إيلات"، وأعلنت شركات الشحن أن الجولة حول أفريقيا ومن ثم جبل طارق ستكلف أجرة نقل كل حاوية ما بين 500 و1000 دولار في المتوسط، نظراً لطول الرحلة وكلفة الوقود. بالإضافة إلى ذلك، فإن معظم شركات الشحن رفعت بالفعل سعر التأمين خلال الحرب بسبب التهديد الصاروخي لـ"إسرائيل". وبحسب المستوردين "الإسرائيليين"، فإن التغيير لا يؤثر على الأسعار حتى الآن، لكن إذا استمر الوضع "فسنشعر به في جيوبنا".


وتبلغ كلفة نقل الحاوية حاليًا حوالي 2000 دولار، وزيادة قدرها 500-1000 دولار لكل حاوية تعني زيادة على سعر كل منتج مستورد إلى "إسرائيل"، وفق مواقع عبرية.


تبحر حالياً ست سفن تابعة لشركات الشحن "زيم" و"ميرسك" و"إم إس سي" تحمل حاويات مستوردين من مجال السلع الاستهلاكية من الشرق الأقصى إلى "إسرائيل". وبعد أيام قليلة من الانطلاق، أعلنت بعض السفن عدم المرور في البحر الأحمر وسيتعين عليها القيام بجولة أكبر.


بشكل عام، يستغرق وقت شحن سفينة الحاويات من الشرق ثلاثة أسابيع في المتوسط. ويقول يورام زيبا، رئيس غرفة الشحن، إن تهديد الحوثيين يضاعف زمن النقل، وأضاف: "تغادر سفن الحاويات مرة واحدة في الأسبوع من الشرق الأقصى إلى موانئ حيفا و"أشدود"، وتستمر في الوصول إلى موانئ أخرى في العالم. الآن الالتفاف المطلوب منها يضاعف الوقت ثلاثة أسابيع إضافية لكل عملية نقل، وهذا يزيد كلفة النقل لكل سفينة بمقدار ما بين نصف مليون ومليون دولار، حسب حجمها وقيمتها".


إقرأ أيضاً : القسام: استهدف رجالنا 4ناقلات جند ودبابتي ميركفاه شمال خانيونس بقذائف الياسين"105"إقرأ أيضاً : محلل أمريكي: نموذج اتفاق دايتون في البوسنة والهرسك ملائم لتحقيق هدنة طويلة بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"إقرأ أيضاً : بالفيديو .. جيش الاحتلال يرفع الأغاني من مكبرات الصوت في مساجد جنين


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: اليمن باب الاحتلال الدولة باب جبل طارق جبل طارق الوضع رئيس العالم الوضع الدولة الاحتلال باب جبل طارق رئيس اليمن جنين

إقرأ أيضاً:

المشاركة في مناورات “إيلات” المحتلة.. سقوط في مستنقع الخيانة العظمى

يمانيون/ تقارير في خطوة تمثل خيانة وطنية مكتملة الأركان وتبعية غير مسبوقة، تشارك حكومة المرتزقة في مناورات عسكرية بمدينة أم الرشراش المحتلة “إيلات” إلى جانب العدو الصهيوني وبرعاية أمريكية مباشرة، في إعلان واضح عن سقوط هذه الحكومة في مستنقع التطبيع والارتهان المطلق للمشاريع الاستعمارية في المنطقة.

لطالما كان اليمنيون في طليعة الشعوب الرافضة لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث ظلوا ثابتين على موقفهم تجاه القضية الفلسطينية ورفض أي علاقات مع الاحتلال، إلا أن حكومة الفنادق اختارت أن تكون أداة لتنفيذ الأجندات الخارجية، متجاهلة معاناة الشعب اليمني الذي يواجه تبعات العدوان والحصار.

بدلاً من الدفاع عن سيادة اليمن واستعادة أراضيه المنهوبة، ينخرط المرتزقة في ترتيبات عسكرية تخدم الاحتلال الصهيوني وتكرس نفوذه في البحر الأحمر، وبدلاً من أن تكون من تدّعي أنها حكومة، جزءاً من معركة اليمنيين ضد العدوان والتدخلات الخارجية، باتت تسهم في تعزيز وجود العدو الصهيوني في منطقة لطالما كانت بعيدة عن نفوذه.
مشاركة القوات التابعة لحكومة المرتزقة في هذه المناورات، تأتي ضمن مخطط واضح يهدف إلى توسيع النفوذ الصهيوني في المنطقة، فلطالما سعى الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض سيطرته على البحر الأحمر، مُستغلاً حالة الفوضى والانقسام الداخلي في عدد من الدول العربية.

الآن، وبعد سنوات من محاولاته غير المباشرة، يجد الكيان المحتل في حكومة الفنادق أداة لتنفيذ مخططاته دون أي تكلفة سياسية أو عسكرية، فقبول هذه الحكومة بالمشاركة في مناورات عسكرية مع العدو الصهيوني؛ بمثابة إعطاء الشرعية لتواجده العسكري في البحر الأحمر، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً لمستقبل المنطقة بأسرها.
لقد بات واضحاً أن حكومة المرتزقة في عدن، ومن يقف خلفها من داعميها، تعمل وفق أجندة أمريكية صهيونية، دون أي اعتبار لمصالح اليمنيين أو حتى للحد الأدنى من الكرامة الوطنية، فبعد أن رهنت قرارها السياسي والعسكري للتحالف السعودي الإماراتي، ها هي اليوم تضع نفسها في خدمة المشروع الصهيوني، عبر المشاركة في ترتيبات أمنية تهدف إلى فرض واقع جديد في البحر الأحمر يخدم مصالح الاحتلال.

فتح باب التعاون العسكري مع الاحتلال يعني شرعنة وجوده في المنطقة، ومنحه الفرصة لترسيخ قواعده العسكرية في البحر الأحمر، وهذا لا يتعارض فقط مع المصلحة الوطنية اليمنية، بل يشكل خطراً على الأمن القومي العربي ككل، حيث يصبح الاحتلال جزءاً من معادلة النفوذ في أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
لم يقتصر دور حكومة المرتزقة على الارتهان للتحالف السعودي الإماراتي، بل تجاوز ذلك إلى تنفيذ أوامر واشنطن وتل أبيب دون أدنى اعتبار لمصالح اليمنيين، فمنذ سنوات، كان هناك حديث عن اتصالات غير رسمية بين حكومة المرتزقة والاحتلال الإسرائيلي، لكن اليوم يتحول هذا الحديث إلى واقع ملموس عبر التعاون العسكري المباشر.

هذا التحول الخطير ليس مفاجئاً لمن يتابع مسار هذه الحكومة، التي أصبحت مجرد أداة تنفذ أجندات خارجية دون أن يكون لها أي قرار مستقل، فبعد أن رهنت قرارها السياسي والعسكري للتحالف، ها هي اليوم تضع نفسها بالكامل في خدمة المشاريع الصهيونية، مما يعكس مدى ارتهانها للقوى الأجنبية.

هذه الخيانة لم تمر دون ردود فعل غاضبة، حيث أجمعت القوى الوطنية والمجتمعية على إدانة هذه الخطوة واعتبارها خيانة كبرى لا يمكن السكوت عنها، فالشعب اليمني، الذي يواجه عدواناً مستمراً منذ سنوات، يرى في هذه المشاركة طعنة في ظهره، تؤكد أن هذه الحكومة لا تمثله بأي شكل من الأشكال.
في المقابل، تواصل حكومة المرتزقة الصمت المطبق، في تأكيد واضح على أنها لا تملك قرارها، بل تتحرك وفق ما يمليه عليها داعموها في الخارج، فبينما تتصاعد الإدانات، تلتزم الحكومة سياسة التجاهل، وكأن هذه الخيانة أمر طبيعي لا يستدعي أي رد أو تبرير.

وسط هذه المعطيات، يتأكد اليمنيون أكثر من أي وقت مضى أن معركتهم ليست فقط ضد العدوان الخارجي، بل أيضاً ضد أدواته في الداخل التي تعمل على تصفية القضية اليمنية لصالح المشاريع الاستعمارية، فهذه الحكومة لا تمثل مصالح اليمن، بل تخدم أجندات من يمولها ويوجه قراراتها.

ورغم كل المحاولات لإدخال اليمن في دائرة التطبيع، يظل الوعي الشعبي هو الحصن المنيع أمام هذه المؤامرات، فقد ظل اليمن لعقود عصياً على كل محاولات الخيانة والتطبيع، واستطاع رغم التحديات أن يحافظ على موقفه المبدئي في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

لن يسمح اليمنيون لهؤلاء الخونة بيع مستقبلهم ومقدراتهم في صفقات مشبوهة مع العدو الصهيوني، وهذه الخطوة ستظل وصمة عار تلاحق كل من تورط فيها، وسيثبت اليمنيون مجدداً أن سيادتهم وكرامتهم ليست للبيع، وأنهم مستمرون في مواجهة كل المشاريع التي تستهدف بلادهم.

مقالات مشابهة

  • المشاركة في مناورات “إيلات” المحتلة.. سقوط في مستنقع الخيانة العظمى
  • إعلام عبري: مهلة لحماس حتى نهاية الأسبوع المقبل قبل استئناف القتال في غزة
  • هيئة البث الإسرائيلية: هجوم إسرائيلي على ميناء طرطوس شمال غربي سوريا
  • إعلام عبري: منفذ عملية حيفا شاب درزي من مدينة شفا عمرو
  • ننشر حركة تداول السفن والحاويات في ميناء دمياط
  • مسلسل الكابتن الحلقة الثالثة.. الشرطة تلقي القبض على حسام بسبب العفاريت
  • شعبة النقل: اتفاقية تخريد وبناء السفن بميناء دمياط ستسهم في زيادة حجم التجارة البحرية بمصر
  • إعلام عبري يتحدث عن تصاعد التوتر بين تل أبيب ودمشق واحتكاك جيش الاحتلال بقوات الجولاني بسبب قضية الدروز
  • أحمد العوضي يدخل السجن بسبب كارولين عزمي.. الحلقة الأولى لمسلسل فهد البطل
  • ننشر حركة تداول السفن والحاويات والبضائع العامة في ميناء دمياط