عربي21:
2025-02-02@06:02:28 GMT

الصهاينة العرب.. قراءة في البنية والوظيفة

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

"الصهاينة العرب" تسمية جديدة قديمة في آن فهي اليوم تُغرق مواقع التواصل الاجتماعي لنعت مجموعة من الكتاب والصحفيين والفنانين والناشطين الرسميين أو غير الرسميين الذين يهاجمون المقاومة ويناصرون جيش الاحتلال ضد شعب غزة. المصطلح قديم الاستعمال لكنه يطفو على سطح التداول الشعبي كلما حميت المواجهة بين المقاومة والاحتلال في فلسطين.



يحتاج هذا المكوّن الذي صار اليوم طرفا في الصراع والحرب بين المقاومة والاحتلال إلى تفكيك بنيوي أولا وتفكيك وظيفي ثانيا لفرز الأسطوري منه عن الحقيقي ومعرفة خطورة هذه الكتيبة المقاتلة وأثرها على الوعي الجمعي العربي والإسلامي. الصهاينة العرب تسمية لا تستعملها المنصات العربية الرسمية  ولا تعترف بها الصحافة العربية "الرصينة" التي تعاني هي نفسها من هذا الورم المستعصي داخلها إن لم تكن هي نفسها حاملة لواءه وشعاراته.

البعدُ الإنساني لفلسطين

لن نبالغ في القول بأن القضية الفلسطينية لم تعد قضية إسلامية أو عربية فحسب بل هي اليوم قضية ذات بعد إنساني عالمي صرف بعد أن عمّت المظاهرات الداعمة لصمود شعب غزة كل القارات. لا يوجد اليوم ناشط أو فنان او إعلامي أو مفكّر لم يحدد موقفه من الصراع في الأرض المحتلة. غزة اليوم هي آخر عناوين الصراع بين قوى الاحتلال العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي بكل إمكانياته العسكرية والسياسية والإعلامية من ناحية  وشعب أعزل محاصر منذ عقود في بقعة صغيرة من الأرض.

فلسطين تختزل اليوم كل حروب الاحتلال والغزو عبر التاريخ وهي شاهد مصغر على حروب الإبادة التي كانت ضحيتها أمم وحضارات وشعوب كان آخرها شعب الهنود الحمر في الأمريكيتين. حركات المقاومة في جنوب أمريكا وفي آسيا وأفريقيا وصولا إلى جنوبها إنما يستلهمون صمود الشعب الفلسطيني باعتبارها آخر قصص صمود الشعوب في وجه الاحتلال.

هذا البعد هو الذي يفسر السبب الذي يجعل من القضية الفلسطينية تغطي على بقية القضايا والصراعات العربية رغم أنها أشد دموية وعنفا أحيانا مثل الصراع في سوريا أو السودان. فلسطين اليوم عالمية البعد والتأثير كذلك لأنها أرض الديانات ومهبط الحضارات ومعبر الأمم والشعوب منذ آلاف السنين.

الصهيونية العربية

إذا كانت فلسطين قد أصبحت بهذا البعد العالمي فإن المنتظر منطقيا أن تكون قضيتها ذات إجماع عربي وإسلامي لا مثيل له أي أن تكون القضية العربية الوحيدة التي لا تقبل النقاش أو المزايدة أو التمييز. لكن يبدو أن الأمر على خلاف ذلك في الداخل العربي بما فيه الداخل الفلسطيني نفسه.

هنا نشأ مصطلح الصهاينة العرب لنعت كل من يدعم الاحتلال ويناصر المحتل على حساب شعب فلسطين سواء كان فلسطينيا أو عربيا أو مسلما أو غير ذلك. الصهيوني العربي لا يحتاج أن يكون يهودي الديانة أو إسرائيلي الجنسية بل يكفي أن يكون عربيا معاديا للمقاومة أولا ولشعب فلسطين ثانيا وللحق التاريخي في التحرر من الاحتلال.

عرفت كل الشعوب المحتلة هذا النوع من النماذج الاجتماعية التي تقف مع المحتل الغازي ضد شعبها فالخونة والعملاء والوشاة هم من أطال عمر الاحتلال في الجزائر وتونس ومصر وليبيا والعراق وسوريا وكل الدول العربية تقريبا.

فلسطين تختزل اليوم كل حروب الاحتلال والغزو عبر التاريخ وهي شاهد مصغر على حروب الإبادة التي كانت ضحيتها أمم وحضارات وشعوب كان آخرها شعب الهنود الحمر في الأمريكيتين. حركات المقاومة في جنوب أمريكا وفي آسيا وأفريقيا وصولا إلى جنوبها إنما يستلهمون صمود الشعب الفلسطيني باعتبارها آخر قصص صمود الشعوب في وجه الاحتلال.في الحالة الفلسطينية فإن الصهيوني قد يكون فلسطينيا مثلما هو حال جماعة التنسيق الأمني في الضفة الغربية، حيث نجح المحتل بالتنسيق مع الولايات المتحدة في تحويل آلاف المواطنين الفلسطينيين إلى قوة إسناد أمنية للاحتلال. وهو نفس المنوال الذي رأيناه في تونس والجزائر وليبيا والعراق وبقية الدول العربية حين كوّن الاحتلال كتائب من أهل البلاد للقتال إلى جانبه ضد إخوانهم مقابل امتيازات مادية باهتة.

أما في الحالة العربية فإن الصهيونية تعني التحالف مع الاحتلال والدفاع عنه من الخارج لا من الداخل وهو ما عبرت عنه الأنظمة الرسمية المحاصرة لشعب فلسطين وقطاع غزة مثل مصر أو الأنظمة المطبعة وعلى رأسها الإمارات والسعودية. كما في الحالة الفلسطينية فإنّ الصهيونية العربية تكون رسمية وتكون شعبية من خلال النخب والأبواق التي لم تتوقف عن مهاجمة المقاومة دون التصريح بدعمها للاحتلال.

منطق الصهيونية العربية

يمكن تقسيم هذا المنطق وفق البنية الرباعية التي اعتمدناها في الفقرات السابقة فهناك منطق الصهيونية الفلسطينية وينقسم إلى شعبي ورسمي ممثلا في سلطة أوسلو ومنطق الصهيونية العربية وينقسم بدوره إلى شعبي ورسمي ممثلا في محور التطبيع أساسا.

لا يختلف اثنان في أنّ السلطة الفلسطينية بقيادة عباس هي تقريبا الوجه الآخر للنظام العربي ممثلا في جامعة الدول العربية، أي أن السلطة الأمنية في رام الله هي الوكيل المحلي للاحتلال كما أن النظام الرسمي العربي هو الوكيل الإقليمي للقوى الدولية. إضافة إلى ذلك فإن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال يكشف طبيعة الدور "القذر" الذي تنهض به هذه السلطة من خلال اعتقال المناضلين والوشاية بمخابئ المقاومين وهي نفس الوظيفة التاريخية التي أوكلت للخونة عبر تاريخ مقاومة الاستعمار الفرنسي والبريطاني والأمريكي في المشرق والمغرب. السلطة إذن هي الاحتلال نفسه في نسخته الفلسطينية.

أما شعبيا فإن الصهاينة الفلسطينيين ينقسمون عامة إلى أفراد أو مجموعات نجح الاحتلال في تجنيدهم لصالحه مستغلا ثغرات في شخصيتهم مثل الحاجة إلى المال وإلى نخب اختارت الانسياق وراء السردية الصهيونية لمجاراة مشاريع إقليمية مثل مشاريع التطبيع الخليجي أو الأجندة الإيرانية. كثيرون من عرب 48 وخاصة من بدو النقب ومن الدروز اختاروا كأقليات التحالف مع المحتل خدمة لمصالحهم الطائفية وتنكرا للرابطة المشتركة التي تجمعهم مع شعب فلسطين أولا والشعوب العربية ثانيا.

أما الصهاينة العرب فهم الجزء الأكبر من الظاهرة وينبني منطقهم التعليلي في المستوى الرسمي ونقصد به الأنظمة المطبعة على اعتبار العدو المحتل أشد قوة وفتكا ولا طاقة للمقاومة به فلا حل معه إلا بالاستسلام والتطبيع. كما أن هذه الحكومات العربية غير الشرعية تبحث من خلال التحالف مع الاحتلال المسنود دوليا عن حماية نفسها وإطالة عمر مكوثها في السلطة.

تطوّر هذا القبول بالاحتلال في السنوات الأخيرة إلى تعميق المصالح المشتركة والتطبيع الاقتصادي خاصة بين الإمارات ومصر والسعودية ودولة الكيان. يحدث هذا في الوقت الذي تصرح فيه القيادات الدينية للاحتلال بأن أرضها تمتد من النيل إلى الفرات مع جزء كبير من الأراضي السعودية.

لكن إذا كان الاحتلال في الحرب الأخيرة على غزة لم يكن قادرا على حماية نفسه بنفسه فكيف سيكون قادرا على حماية دول محور التطبيع؟

الصهيونية العربية هي الوعي المزيف الذي يفتك بوعي المقاومة ويكسر الأعمدة التي تؤسس شرعية النضال لطرد المحتل ورفض الأمر الواقع رغم كل قوّته وبطشه. إن الرضى بمقولات الصهاينة العرب يعني الاستسلام للاحتلال وككل جسد ترفض خلاياه مقاومة الأجسام الدخيلة والأمراض الطارئة فإنه محكوم بالموت المحقق.يبقى منطق الصهاينة العرب على المستوى الفردي النخبوي أكثر الأبنية صعوبة في التقبل والتحليل، حيث ظهرت في السنوات الأخيرة أطروحات مهرولة نحو التطبيع وإن بكثير من الحذر. ففي الحرب الأخيرة على غزة لم يتجرّأ الصهيوني العربي على دعم جيش الاحتلال مباشرة إلا في حالات خليجية مَرَضية نادرة لكنه تغطى عن ذلك بمهاجمة المقاومة.

هذا الخطاب هو صدى الصهيونية العربية الرسمية لأن محور التطبيع يرى في "المقاومة الإسلامية" خطرا على مشاريع التطبيع وعلى سلطته هو وعلى قدرتها على تحرير الشعوب العربية كلها من ربقة الاستبداد. ينبني هذا المنطق على اعتبار حماس سببا مباشرا في عدد الشهداء وفي الخراب الذي حل بالقطاع وهو المنطق الذي يعتبر واقع الحصار والاحتلال والتجويع السابقة للحرب مكسبا تجب المحافظة عليه.

دفعت الأنظمة العربية بكل كتائبها الصهيونية خلال الأسابيع الأخيرة لشيطنة المقاومة بخلفيات دينية أو براغماتية في الغالب فعرّت دون قصد شبكة كثيفة من دعاة التقدمية والحداثة والتنوير والوسطية. انكشفت هذه الشعارات عن زيف عميق لأنها كشعارات حقوق الإنسان والنسوية العربية وحوار الحضارات ... لم تكن غير أقنعة تغطي توحش الاحتلال وخيانة الصهاينة العرب.

تبدو ظاهرة الصهيونية العربية ظاهرة طبيعية وفق تاريخ الشعوب ومعارك التحرر لكنها اليوم تمثل الوقود الذي يطيل عمر الاحتلال. الصهيونية العربية هي الوعي المزيف الذي يفتك بوعي المقاومة ويكسر الأعمدة التي تؤسس شرعية النضال لطرد المحتل ورفض الأمر الواقع رغم كل قوّته وبطشه. إن الرضى بمقولات الصهاينة العرب يعني الاستسلام للاحتلال وككل جسد ترفض خلاياه مقاومة الأجسام الدخيلة والأمراض الطارئة فإنه محكوم بالموت المحقق.

الصهيونية العربية أخطر من الصهيونية اليهودية لأنها تتحرك داخل الجسد المحتل وتحاول إقناع خلاياه الحية بالانتحار والموت وهو ما يجعل منها أخطر مكونات الطابور الخامس. إن مقاومة الصهيونية العربية مُقدم على محاربة الجيش الصهيوني نفسه فلولا الصهاينة العرب لهُزمت جيوشه منذ 1948 كما هزم جيشه الأسطوري هزيمة نكراء بالأمس في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال غزة فلسطين احتلال فلسطين غزة عدوان رأي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصهیونیة العربیة الصهاینة العرب الاحتلال فی شعب فلسطین

إقرأ أيضاً:

بغداد تتوج عاصمة للثقافة الرياضية العربية 2025 بحضور وزراء الشباب والرياضة العرب

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أن اختيار بغداد عاصمة الثقافة الرياضية العربية لعام 2025 هو اختيار مستحق، حيث تمتلك بغداد تاريخًا عريقًا في مختلف المجالات الثقافية والعلمية والأدبية. وقال صبحي خلال كلمته في الاحتفالية الكبرى التي أقيمت بهذه المناسبة: "إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم في هذه اللحظة التاريخية، التي تجتمع فيها أسرة وزارات الشباب والرياضة العرب على أرض العراق، وفي عاصمتها العزيزة بغداد، صاحبة الاسم الضارب في جذور التاريخ، والتي حفرت اسمها جنبًا إلى جنب مع منارات العالم من خلال مدارسها التاريخية وخدمتها للعلم".

وأضاف الوزير: "إن لبغداد مكانة عظيمة في تاريخ العرب، حيث كانت مقر حكم الدولة العباسية في فترة شهدت أزهى عصور الحضارة العربية والإسلامية، وها نحن اليوم نجتمع للاحتفال بها كعاصمة للثقافة الرياضية العربية لعام 2025، وهو اختيار صادف أهله". كما أشاد بأهمية جائزة الثقافة الرياضية العربية، التي يُشرف عليها مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب منذ انطلاق نسختها الأولى في إمارة الشارقة عام 2022، حيث استضافت الجزائر النسخة الثانية في 2023، ثم الأقصر في 2024، والآن تستعد بغداد لاستضافة النسخة الرابعة عام 2025.

احتفالية كبرى بحضور قيادات عربية ودولية

شهدت الاحتفالية حضور المهندس حيّان عبدالغني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط العراقي، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى الدكتور أحمد المبرقع، وزير الشباب والرياضة العراقي، وعدد كبير من وزراء الشباب والرياضة العرب، إلى جانب الإعلامي أشرف محمود، رئيس الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، وكبار المسؤولين والشخصيات الرياضية والثقافية من مختلف الدول العربية.

بغداد مدينة الثقافة والتاريخ والعلم

خلال الاحتفالية، أشاد الدكتور أشرف صبحي بالرمزية الثقافية لبغداد، قائلًا: "بغداد ليست مجرد مدينة، بل هي حاضرة العلم والثقافة والفكر، حيث كانت مركزًا للإشعاع الحضاري عبر العصور. فهي مدينة الشعراء والحكماء والأدباء، ومن رحمها خرج أعظم العلماء الذين أسهموا في النهضة العربية والإسلامية. واليوم، تواصل بغداد هذا الدور من خلال الرياضة والثقافة، التي تعدان جزءًا لا يتجزأ من هوية الشعوب وتقدمها".

كما أكد الوزير أن جائزة الثقافة الرياضية العربية تُعتبر وسيلة رئيسية للحفاظ على التراث الثقافي العربي وتعزيز الهوية العربية، موضحًا أن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل أداة فعالة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الروابط بين الشعوب.

تاريخ الجائزة ومسيرتها في العواصم العربية

جائزة الثقافة الرياضية العربية هي مبادرة أطلقها الاتحاد العربي للثقافة الرياضية تحت مظلة مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وتهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي بأهمية الرياضة في بناء المجتمعات.

انطلقت النسخة الأولى من الجائزة عام 2022 في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.استضافت الجزائر النسخة الثانية عام 2023، وشهدت احتفالات مميزة برموز الثقافة والرياضة.احتضنت الأقصر النسخة الثالثة في 2024، حيث تم تسليط الضوء على التراث الثقافي للمدينة التاريخية.الآن، تحظى بغداد بشرف استضافة النسخة الرابعة عام 2025، لتؤكد دورها الرائد كمنارة ثقافية ورياضية في العالم العربي.

 

أهمية الثقافة والرياضة في تحقيق التنمية المستدامة

أشار وزير الشباب والرياضة المصري إلى أن هذه الجائزة تعد رسالة قوية بأن الرياضة ليست مجرد منافسة داخل الملاعب، بل هي جزء أساسي من ثقافة المجتمعات ووسيلة لتعزيز الروابط الإنسانية. وأضاف أن العالم العربي يمتلك إرثًا ثقافيًا ورياضيًا هائلًا، وأن مثل هذه المبادرات تسهم في إبراز هذا الإرث وتعريف الأجيال الجديدة به.

كما هنأ الدكتور أشرف صبحي الشعب العراقي والشباب العربي بهذه المناسبة، متمنيًا لهم الاستمتاع بالحضارة العراقية العريقة ومد جسور التواصل مع أشقائهم في مختلف الدول العربية، مشددًا على أن الثقافة جسر يربط الشعوب، ويؤدي إلى التكامل الذي يفيد البشرية جمعاء.

استمرار الاجتماعات الوزارية في بغداد

على هامش الاحتفالية، ترأس الدكتور أشرف صبحي صباح اليوم اجتماع الدورة الـ71 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، الذي ناقش عدة موضوعات تتعلق بتطوير التعاون بين الدول العربية في مجالات الشباب والرياضة، وتعزيز المبادرات الثقافية والرياضية المشتركة.

ومن المقرر أن يرأس وزير الشباب والرياضة المصري غدًا الجمعة أعمال الدورة الـ48 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، حيث سيتم مناقشة عدد من الملفات المهمة، من بينها استراتيجيات دعم الرياضة العربية، وسبل تعزيز الاستثمارات الرياضية، وبرامج تمكين الشباب في القطاع الرياضي.

في ختام كلمته، وجه الدكتور أشرف صبحي الشكر والتقدير لوزير الشباب والرياضة العراقي، الدكتور أحمد المبرقع، وللحكومة العراقية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا أن العراق بلد الحضارات، وسيظل دائمًا في قلب العالم العربي بثقافته وريادته. كما أعرب عن أمله في أن تسهم هذه الفعالية في تعزيز التبادل الثقافي والرياضي بين الدول العربية، وتحقيق المزيد من النجاحات للرياضة العربية على الساحة الدولية.

تتجه الأنظار إلى العام المقبل، مع اختتام احتفالية إعلان بغداد عاصمة للثقافة الرياضية العربية 2025، حيث ستشهد بغداد فعاليات رياضية وثقافية كبرى طوال العام، بهدف تعزيز دور الرياضة في التنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الثقافية العربية، وتوفير منصات جديدة للشباب العربي للإبداع والتميز.

 

مقالات مشابهة

  • الشعب الديمقراطي: توصيات «وزراء الخارجية العرب» تعبر عن طموحات الأمة العربية
  • وفد رفيع من الجامعة العربية يتابع استعدادات العراق لقمة القادة والزعماء العرب
  • أبو عبيدة يعلن أسماء الأسرى الصهاينة المقرر الإفراج عنهم يوم غد السبت
  • اجتماعات مكثفة لوزير الخارجية غدا مع عدد من نظرائه العرب وأمين عام الجامعة العربية
  • الحرس الثوري الإيراني: اسم محمد الضيف لا يزال يرعب الصهاينة
  • بغداد تتوج عاصمة للثقافة الرياضية العربية 2025 بحضور وزراء الشباب والرياضة العرب
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • محمد الضيف.. الشبح الذي قاد كتائب القسام إلى طوفان الأقصى
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • يوم بكى فيه صقور الاحتلال.. قراءة في كتابات إسرائيلية