الهيئة الملكية لمحافظة العلا ونادي الصقور السعودي يطلقان النسخة الأولى من مسابقة كأس العلا للصقور
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
العلا- البلاد
أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا ونادي الصقور السعودي عن إطلاق النسخة الأولى من مسابقة كأس العلا للصقور، في الفترة من 28 ديسمبر 2023 لغاية 5 يناير 2024 في قرية مغيراء للرياضات الأصيلة بالعلا. ويمثل إطلاق هذه المسابقة البارزة خطوةً أولى في سلسلة من فعاليات الرياضات التراثية التي تهدف إلى تعزيز موروث الصقارة العريق في شبه الجزيرة العربية لسكان وزوار العلا.
وقد تم تخصيص مجموع جوائز مالية يصل إلى 60 مليون ريال سعودي وهي الأكبر على الإطلاق في تاريخ سباقات الصقور، موزعة على مسارات مختلفة تشمل مسابقتي الملواح والمزاين. وتنطلق فعاليات مسابقة الملواح يومياً من 28 ديسمبر 2023 ولغاية 5 يناير 2024؛ بدءاً من 8:00 صباحاً وقد تستمر حسب جدول الأشواط حتى 5:00 عصراً، بينما يكون محبي التجارب المميزة على موعد مع مسابقة المزاين لاختيار أجمل صقر من 2 ولغاية 4 يناير 2024؛ بدءاً من 8:00 مساء حتى 10:00 ليلاً.
وصرح الأستاذ رامي المُعلم، نائب الرئيس لقطاع إدارة وتسويق الوجهات السياحية في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا: “تمتد جذور الصقارة عميقاً في تراث المنطقة. ونحتفي من خلال مسابقة كأس العلا للصقور بتقاليدنا الأصيلة، حيث نؤكد التزامنا بالحفاظ على هويتنا العريقة وإظهارها بأفضل صورة أمام العالم. كما نسعى لتقديم تجربة فريدة من نوعها لسكان العلا والضيوف على حدٍ سواء”.
وأضاف المعلم: “تُظهِر السباقات العلاقة الفريدة بين البشر والحيوانات بطريقة مبتكرة، مع التركيز على الجانب الثقافي ضمن محيط العلا النابض بالحياة، حيث ترتكز رؤيتنا على تطوير قطاع الرياضات الأصيلة، التي تجسد عراقتنا وفخرنا”.
وبدوره قال الأستاذ وليد الطويل، المتحدث الرسمي لنادي الصقور السعودي: “يسرنا التعاون مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا لإطلاق النسخة الأولى من مسابقة كأس العلا للصقور، وتسليط الضوء على هذا الموروث الفريد أمام العالم أجمع. وتحظى الصقارة؛ ولا سيما سباق الصقور؛ بمكانة مميزة في تراث المملكة العربية السعودية، حيث تمثل نقطة تلاقي بين الماضي والحاضر وتعكس عمق العلاقة بين البشر والصقر. ونتطلع لملاقاة ضيوفنا في العلا لنقدم لهم مجموعة من أروع التجارب والفعاليات التنافسية المذهلة”. ويستعرض الصقارون، من خلال سباق الصقور (الملواح)، التقنيات التي يستخدمونها في هذا النوع من السباقات، حيث تظهر العُلاقة الوثيقة بين الصقور وأصحابها. كما تسلط الفعالية الضوء حول كيفية استجابة الصقور لأوامر الصقارين إلى جانب طرق التواصل فيما بينهم. أما مسابقة المزاين فتهدف لإختيار أجمل صقر ضمن العديد من السلالات المشاركة. وسيكون الضيوف على موعد مع مسابقات تحمل الكثير من الأجواء التنافسية التي تجسد مفاهيم المهارة والتفاني والتميز في عالم الصقارة. وتحتفي كأس العلا للصقور بالهوية العربية لهذه الهواية العريقة، حيث تشهد مشاركة عدد كبير من الصقارين من العديد من الدول الخليجية والعربية، بينما تعزز المشاركة العالمية في هذه المسابقة مكانة الصقارة على الساحة الدولية. وتزيد الجائزة المالية الضخمة من جاذبية المسابقة المنتظرة، ما يعكس التقدير والاهتمام الكبير لهذه الهواية على مستوى المنطقة. وتحتضن قرية المغيراء للرياضات الأصيلة بالعلا فعاليات كأس العلا للصقور مع مجموعة متنوعة من الأنشطة المميزة، ما يعد المشاركين والضيوف بتجربة استثنائية لا تنسى. ويندرج كأس العلا للصقور ضمن تقويم فعاليات ومهرجانات لحظات العلا والتي تتضمن العديد من الفعاليات الرياضية الأخرى مثل بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل وكأس العلا للهجن؛ إلى جانب سباق لهيب العلا وسباق درب العلا؛ بالإضافة لبطولة ريتشارد ميل العلا لبولو الصحراء؛ وبطولة العلا الدولية لالتقاط الأوتاد باللباس الرياضي التقليدي وكأس العالم للرماية من على ظهر الخيل في العلا.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الهيئة الملكية لمحافظة العلا كأس العلا للصقور نادي الصقور السعودي
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات النسخة السادسة من «لقاءات قيادات حكومة أبوظبي»
اختتمت دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي النسخة السادسة من «لقاءات قيادات حكومة أبوظبي»، التي استضافتها بالتعاون مع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة، وتضمَّنت فعاليتين حضرهما أكثر من 300 من كبار القادة الحكوميين.
وركّزت اللقاءات على موضوع الذكاء الاصطناعي ودور التكنولوجيا المتقدِّمة في الخدمات العامة، وسلّطت الضوء على مسيرة إمارة أبوظبي المستمرة في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية، لضمان ترسيخ مكانة الإمارة الريادية على صعيد التحوّل نحو التقنيات المستقبلية.
وأُقيمت النسخة السادسة من اللقاء المخصص لوكلاء الدوائر والمديرين العامين يوم 11 أكتوبر 2024، في مقر مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، بحضور شخصيات حكومية بارزة في إمارة أبوظبي، من بينهم فيصل البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، الذي ألقى كلمة رئيسية عن جهود إمارة أبوظبي في تمكين الخدمات الحكومية بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، مسلطاً الضوء على الأثر الاستراتيجي لهذه التقنيات الناشئة في تحسين كفاءة العمل الحكومي.
وقال أحمد تميم هشام الكتاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي: «تُعد لقاءات قيادات حكومة أبوظبي منصة محورية مهمة تجمع القادة الحكوميين في إطار رؤية موحَّدة تهدف إلى تمكين نظام حكومي يتمحور حول سعادة المتعاملين، ويضمن أعلى درجات الكفاءة. وتعكس الدورة الحالية من هذه اللقاءات التزامنا المتواصل بتبنّي التقنيات المبتكرة التي ستعزز مسيرتنا نحو بناء حكومة رائدة في الذكاء الاصطناعي».
وأضاف الكتاب: «يمتلك الذكاء الاصطناعي، قدرات هائلة لإحداث تغيير جذري في أسلوب عملنا، وقدمت لنا هذه اللقاءات رؤى وأدوات قيمة لتحقيق هذا التحوُّل بشكل أكثر فاعلية. وتأتي شراكتنا مع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة من منطلق حرصنا على دمج الذكاء الاصطناعي في آلية تقديم الخدمات العامة، ما يعزز ريادة إمارة أبوظبي في هذا المجال».
وشملت الفعالية جلسة نقاشية مع الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، أدارها صالح حامد، المدير التنفيذي لعمليات الحوسبة السحابية والبنية التحتية الرقمية في دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي. وتناولت الجلسة دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل أُطر الحوكمة وتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية، فضلاً عن تأثير التقنيات الناشئة الجديدة على الأمن السيبراني. وأُتيحَت للحاضرين فرصة استكشاف التطبيقات الواقعية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لتحسين عملية اتخاذ القرار في العديد من المجالات كالرعاية الصحية، والفضاء، والاستدامة، وغيرها.
وشهدت النسخة الثانية من لقاء المديرين التنفيذيين، التي أُقيمَت يوم 13 سبتمبر 2024، مشاركة كبار المسؤولين من جهات حكومية متعددة في إمارة أبوظبي، حيث وفّرت هذه اللقاءات منصة ديناميكية لقادة الفكر من أجل تبادل الآراء عن تطبيق الذكاء الاصطناعي التوليدي في الحوكمة، مع تأكيد دور هذه التقنية الناشئة في تحسين عمليات الخدمات الحكومية.
وقال فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة: «تسهم هذه القمة في تعزيز جودة وفاعلية الخدمات العامة في أبوظبي بما يتناسب مع متطلبات المستقبل، وتُبرز أهمية تبنّي التقنيات المتقدِّمة مثل الذكاء الاصطناعي في رفع مستوى الكفاءة، وتقديم تصور جديد لطرق تقديم الخدمات الحكومية للمتعاملين، والتعامل الفعّال مع التحديات المعقّدة عبر الحلول المبتكرة والتطلعية».
وتضمّنت الفعالية كذلك عروضاً للتقنيات الخاصة بالقيادة الذاتية، وتطبيقات البلوكتشين لتسليط الضوء على إمكانات هذه التقنيات في تطور قطاعات رئيسية مهمة، من خلال دمج هذه الابتكارات المتطوِّرة لمعالجة التحديات في الإدارة العامة وإدارة الموارد والأمن الرقمي. وقدمت هذه العروض للحاضرين أمثلة واقعية عن كيفية الاستفادة من التقنيات المتقدمة لتحسين الكفاءة التشغيلية، وضمان خدمات حكومية آمنة وفعّالة.
واستعرضت هذه اللقاءات الدور الاستراتيجي للقيادة العليا في ضمان تحقيق التحوّل القائم على الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال، ومواءمته مع الرؤية الشاملة لإمارة أبوظبي. وتمحورت هذه المناقشات حول ضرورة اعتماد نهج قائم على المشاركة والعمل الجماعي بين الجهات الحكومية المختلفة، مع تأكيد أهمية دعم القيادة في تعزيز الابتكار، وزيادة الشفافية، وتحسين مستوى الخدمات.
وفي ظل جهود حكومة أبوظبي لمواصلة ريادتها في مجال الحوكمة الرقمية، تؤدي الأفكار المطروحة في هذه اللقاءات دوراً محورياً في توجيه المبادرات المستقبلية، وتعزيز التعاون والابتكار، ما يضمن ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي، نموذجاً عالمياً رائداً للحكومة الرقمية المستقبلية.