المنطقة الحرة مصراتة.. ساحة صراع بين الدبيبة ومحمد الطاهر عيسى
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
ليبيا – سلط تقرير تحليلي الضوء على ما اعتبره فشلًا لرئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة في إصلاح المنطقة الحرة بمصراتة، مبينًا بأن حكومة الاخير قد عقدت عديد الاجتماعات مع مجلس إدارة المنطقة الحرة بمصراتة وذلك في محاولة لإيجاد أساليب جديدة لإدارتها.
التقرير الذي نشرته صحيفة “أفريكا انتلجينس” أوضح بأن محاولات السيطرة على المنطقة الحرة المهمة غرب ليبيا قد أجج المواجهة بين رئيس الوزراء ومنتقديه، كاشفًا عن لقاء مرتقب بين ممثلين عن حكومة الدبيبة ومجلس إدارة المنطقة الحرة لإتخاذ قرارات بشأن التوجهات المستقبلية لإدارة المنطقة الحرة مصراتة ما يعد تراجعًا من طرف الدبيبة .
وسيتعين على لجنة الحكومة التفاوض مع مجلس ادارة المنطقة الحرة من أجل التوصل إلى حل وسط فيما يتعلق بتشكيل مجلس الإدارة المستقبلي ووضع المنطقة التي تعد المنفذ الرئيسي للسوق الليبية غربي البلاد.
صراع محتدم
الدبيبة فكر في البداية بحسب التقرير إنشاء مجلس إدارة جديد للإشراف على المنطقة الحرة، حتى دون إجراء رسمي، فقد تم طرح هذا المشروع مطلع ديسمبر أمام أعضاء مجلس إدارة المنطقة الحرة بمصراتة، برئاسة محسن السقوطري، والذي يكون شقيق عميد بلدية مصراتة محمود السقوطري، ما أثار غضبًا في مصراتة.
ويرا مجلس ادارة المنطقة الحرة برئاسة السقوطري أن تشكيل الدبيبة لمجلس إدارة جديد، سيجعل التسلسل الهرمي المزدوج بين الحكومة ومجلس الادارة من شأنه أن يخلق نظاماً بيروقراطياً مرهقاً ومؤلماً للغاية ومن شأنه أن يعيق المستثمرين، كما ندد منتقدو رئيس الوزراء برغبة الاخير في رئاسة الهيئة الجديدة لإدارة المنطقة الحرة ، مما سيسمح له، حسب رأيهم، بالسيطرة على العقود الكبرى وإسناد إدارة الميناء إلى أطراف ثالثة.
ومن جانبه أعلن ، محمد طاهر عيسى، الذي وصفه التقرير بـ”الشخصية البارزة في مصراتة” والذي يملك شركة ” ميد سكاي للطيران” موقفه العلني ضد إنشاء مجلس إدارة جديد للمنطقة الحرة، حيث أن الاخير قد أمنشأ مؤخرًا مصنعًا لتعبئة الحبوب داخل المنطقة الحرة، ويشكل موقفه جزءاً من المعركة السياسية الجديدة بينه وبين الدبيبة، وين التقرير بأن محمد عيسى يطالب الآن بقوة برحيل رئيس حكومة الوحدة.
محمد الطاهر عيسىيشار إلى أن المنطقة الحرة مصراتة تعد المنطقة الحرة الوحيدة غرب ليبيا، وأنشئت على مساحة 3500 هكتار، وتعتبر إحدى الرئتين التجاريتين للبلاد. ويعتبر ميناؤها نقطة الدخول الرئيسية للبضائع إلى ليبيا، وبها العديد من المستودعات التخزينية والمصانع الصناعية الهامة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إدارة المنطقة الحرة
إقرأ أيضاً:
مدائن تُعلن عن حزمة جديدة من الحوافز للمستثمرين في المنطقة الحرة بالمزيونة
العُمانية/ أعلنت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" على هامش فعاليات ملتقى ومعرض المزيونة الاقتصادي عن تقديم حزمة جديدة من الحوافز الاقتصادية للمستثمرين وأصحاب الأعمال في المنطقة الحرة بالمزيونة، وذلك لدعم بيئة الاستثمار في سلطنة عُمان وجذب استثمارات جديدة.
وقال المهندس أحمد بن خميس الكاسبي مدير عام المنطقة الحرة بالمزيونة، إنه إدراكًا لأهمية تعزيز البيئة الاستثمارية وتشجيع المستثمرين على التوسع في أنشطتهم، فقد أقر مجلس إدارة الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة حزمة من الحوافز الاستثمارية للمنطقة الحرة بالمزيونة، من أبرزها إعفاء المستثمرين من المديونيات المتراكمة بنسبة 30 بالمائة، كخطوة تهدف لتخفيف الأعباء المالية وتحفيزهم على تطوير مشاريعهم، وتخفيض القيمة الإيجارية بنسبة 50 بالمائة لمدة 5 سنوات قادمة، ليشمل ذلك المستثمرين القائمين والجدد على حد سواء.
وبين أن هذه الحوافز تمثل التزامًا نحو بناء شراكة مستدامة مع المستثمرين، وتُعد ركيزة أساسية لدعم النمو الاقتصادي وتشجيع الابتكار والاستدامة في المنطقة، مضيفًا أن المنطقة الحرة بالمزيونة حققت خلال السنوات الماضية تقدمًا ملموسًا في مجال الحركة الاستثمارية والتجارية، حيث بلغ حجم البضائع الواردة للمنطقة أكثر من 240 ألف طن في العام 2024 بزيادة تفوق 20 بالمائة عن حجم الضائع في العام 2023.
وبيّن أن المنطقة أصبحت جاهزة لتوطين الاستثمارات، فقد اكتملت البنية الأساسية والخدمات الإلكترونية التي تجعلها خيارًا مثاليًّا للمستثمرين، ومجهزة بجميع المرافق اللازمة، بما في ذلك شبكات الطرق، وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات ، ومرافق التخزين والنقل، إضافة إلى قربها من الحدود اليمنية مما يجعلها بوابة استراتيجية للتجارة الإقليمية ومركزًا للنشاط الاقتصادي.
من جانب آخر، يواصل ملتقى ومعرض المزيونة الاقتصادي فعالياته وأنشطته بمشاركة أكثر من 100 شركة محلية وخارجية لفتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة، وتوفير منصة للمستثمرين لاستكشاف الفرص الواعدة التي تسهم في تحقيق تطلعات الاقتصاد العماني .