قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن التحول في تصريحات وموقف الرئيس الأمريكي جو بايدن، يؤكد خوف الأخير من تعرض المصالح الأمريكية في المنطقة للضرر وخاصة العلاقات مع الدول العربية.

 

وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني، في تصريحات خاصة لبوابة "الفجر"، أن الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمزيد من الإشكاليات للإدارة الأمر يكية برئاسة جو بايدن في المنطقة، وخاصة بعد التأييد والدعم الأمريكي لإسرائيل في هذه الحرب، والتي ربما البعض يتصور بأن الحرب من يقودها هي الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا تسبب بحدوث تحول في المجتمع الأمريكي الذي يرفض سياسة بايدن تجاه الفلسطينيين، وهذا ربما ينعكس بالسلب على الديمقراطيين في الانتخابات الأمريكية المقبلة.

 

وأشار الدكتور عماد، إلى أن تصريحات بايدن الأخيرة بشأن فقدان إسرائيل دعم المجتمع الدولي، جاءت بعد جلسة مجلس الأمن ومحاولة تمرير قرار وقف إطلاق النار الذي حظي بموافقة عدد كبير من الدول التي ممن كانت لها علاقة جيدة مع إسرائيل.

 

وتابع المحلل السياسي الفلسطيني، أن التحول في الموقف الرسمي والشعبي والجماهيري وخاصة في دول أوروبا، الأمر الذي يعرض مصالح إسرائيل في المنطقة للخطر ويؤدي إلى تراجع ما أنجزته الإدارة الأمريكية خلال السنوات الماضية، وخاصة فيما يتعلق بالتطبيع مع الدول العربية وخاصة السعودية وهذا يغضب الأدارة الامريكية الحالية برئاسة جو بايدن.

 

وأوضح الدكتور عماد، أن الجميع يرى في حكومة اليمين المتطرف التي تضم وزراء أمثال بن غفير وسموتريتش، أنها تثير حالة من الفوضى والتطرف في المنطقة، وربما تدخل المنطقة والإقليم في حرب تشارك فيها قوى وتحالفات مختلفة.

 

وفاجئ الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجميع بتصريحات عكس التوقعات، حيث قال إن إسرائيل بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي بقصفها العشوائي لغزة، الذي أودى بحياة آلاف المدنيين الفلسطينيين.

وأضاف بايدن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يحتاج إلى تقوية وتغيير حكومته المتشددة، لإيجاد حل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، معتبرًا أن سلامة الشعب اليهودي على المحك حرفيًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فی المنطقة جو بایدن

إقرأ أيضاً:

الدكتورة دينا أبو الفتوح لـ«الفجر»: الجامعة الأمريكية ملتقى للثقافات وطلابنا سفراء لهويتهم

من  قلب ميدان التحرير، وبين جدران عريقة تحمل عبق التاريخ وروح التعددية الثقافية، نظّمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة نسخة جديدة من مهرجانها الثقافي السنوي AUC CultureFest، الذي أصبح أحد أبرز الفعاليات التي تجمع بين التعليم والفن والتواصل المجتمعي. وبين أروقة الحرم الجامعي القديم، اجتمع طلاب وسفراء وفنانون ومبدعون من جنسيات وثقافات متعددة في تظاهرة ثقافية ثرية تعكس روح الجامعة ورؤيتها.

الجامعة الأمريكية، التي تمتد جذورها لأكثر من قرن، لم تكتفِ بدورها الأكاديمي فحسب، بل تبنّت منذ تأسيسها رسالة أوسع تهدف إلى تعزيز قيم الحوار والانفتاح والتفاهم الثقافي بين الشعوب، وهي رسالة تجسدت بوضوح في هذه الفعالية التي جمعت بين الموسيقى، والفن، والمسرح، والكتب، والعروض المتنوعة.

"الفجر" كان لها هذا اللقاء الحصري مع الدكتورة دينا أبو الفتوح، نائب رئيس الجامعة الأمريكية للعلاقات العامة والاتصالات، التي تحدّثت بإسهاب عن فلسفة الجامعة، وأهداف المهرجان، وكواليس تنظيمه، وكذلك رؤيتها لإعداد طلاب قادرين على أن يكونوا "مواطنين عالميين" يتواصلون مع الآخر دون أن يتخلوا عن هويتهم. حوار خاص نكشف فيه كيف تحولت الجامعة إلى منصة ثقافية مفتوحة للمجتمع، وكيف يُمكن للثقافة أن تكون جسرًا للتواصل والتفاهم.

 بداية دكتورة، كيف ترين دور الجامعة الأمريكية في تنظيم فعاليات ثقافية بهذا الحجم؟

 الجامعة الأمريكية مش بس مكان للتعليم الأكاديمي، هي على مدار أكتر من 100 سنة كانت دائمًا منبر للثقافة والفن والحوار المجتمعي. عندنا تاريخ طويل من الندوات، العروض الفنية، والمناقشات العامة. واللي بنشوفه النهاردة في CultureFest هو امتداد طبيعي لهذا الدور. دي النسخة التانية من الفعالية، وبتبني على النجاح الكبير اللي حصل في النسخة الأولى.

وماذا عن الاستعدادات لهذه النسخة؟ وكيف تم التنظيم؟

 التنظيم بدأ من شهور، وكان فيه حرص شديد على إن كل تفصيلة تكون مدروسة. من الحاجات الجميلة جدًا إننا شفنا مشاركة واسعة من داخل وخارج الجامعة. عدد كبير من السفارات شارك، ومدارس قدمت عروض فنية، كمان نظمنا معرض كتب، وكل دا بيؤكد إن الفعالية مش بس للجامعة، لكن بقت حدث مجتمعي حقيقي.

 وما الهدف الأساسي من تنظيم هذا النوع من الفعاليات؟

 هدفنا الأساسي هو ربط الجامعة بالمجتمع اللي حواليها. الثقافة جزء لا يتجزأ من رسالتنا، والجامعة كانت دايمًا مفتوحة للمجتمع. الناس فاكرة فعاليات وأفلام وعروض حصلت هنا من زمان. إحنا عايزين الجامعة تكون مساحة للحوار والانفتاح الثقافي، مش مجرد حرم أكاديمي مغلق.

هل الجامعة بتركز على تقديم ثقافات معينة أكتر من غيرها؟ خصوصًا مع الطابع الأمريكي للجامعة؟

 إحنا في الجامعة بنشتغل على إعداد طلاب يكونوا "مواطنين عالميين" – global citizens – يقدروا يتفاعلوا مع كل الثقافات. مش هدفنا إن الطالب يعرف ثقافة واحدة، لكن يكون عنده وعي بهويته وفي نفس الوقت قادر يفهم الآخر ويتواصل معاه. الطالب عندنا بيكون سفير لثقافته، وفي نفس الوقت منفتح على العالم كله.

 تنظيم فعالية بحجم CultureFest لا بد أن يواجه تحديات.. ما أبرزها؟

أكيد. أغلب التحديات كانت تنظيمية. بنفكر دايمًا في راحة الزوار: إزاي يدخلوا، إزاي يتحركوا جوه الحرم، أماكن الأكل، أماكن الجلوس، ووسائل الانتقال. ولما بتستضيف آلاف من الناس، كل تفصيلة بتفرق. لكن الحقيقة، بنلاقي دعم كبير من كل الجهات داخل وخارج الجامعة، والكل بيشتغل علشان ننجح.

 كلمة أخيرة تحبين توجيهها؟

 بشكر كل القائمين على الفعالية، خصوصًا طلابنا اللي لعبوا دور أساسي في التنظيم. وسعيدة جدًا إن الجامعة الأمريكية تقدر تلعب الدور دا في دعم الثقافة وفتح أبوابها للمجتمع.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني: استهداف الأردن محاولة لزعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها
  • الدكتورة دينا أبو الفتوح لـ«الفجر»: الجامعة الأمريكية ملتقى للثقافات وطلابنا سفراء لهويتهم
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل لا تعرف خطوط ترامب الحمراء تجاه إيران
  • محلل أمريكي: هل أوروبا مستعدة لتعويض توقف الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا؟
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: مؤتمر القاهرة لإعمار غزة فرصة فريدة لحشد الدعم الدولي
  • خبير سياسي: جولة الرئيس السيسي الخليجية تدعم العلاقات المصرية العربية
  • مجلس الشورى: العدوان الأمريكي يزيد اليمنيين تمسكًا بموقفهم تجاه غزة
  • مجدي مرشد : جولة الرئيس الخليجية تعكس الحرص على وحدة الموقف العربي تجاه قضايا المنطقة
  • الرئيس اللبناني يتحدث عن انتشار الجيش في الجنوب وسلاح حزب الله
  • محلل سياسي: زيارة الرئيس السيسي للكويت خطوة مهمة لتوحيد الصف العربي