اتفاقية بين مجموعة طلعت مصطفى وفيصل الرشيد لافتتاح فرعين لـ النصر بمدينتي والرحاب
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أعلنت مجموعة طلعت مصطفى عن توقيع اتفاقية مع مجموعة فيصل الرشيد ، لافتتاح فرعين للعلامة التجارية "النصر" في مدينتي والرحاب . وبموجب هذه الاتفاقية سيتم افتتاح فرع "النصر" بمدينتي في المركز التجاري المتكامل "ايست هب" على مساحة ما يقرب من 1200 متر مربع ، فيما سيتم افتتاح فرع "النصر" بالرحاب في افينيو مول على مساحة 700 متر مربع .
قام بتوقيع الاتفاقية عمر هشام طلعت ، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال بمجموعة طلعت مصطفى ، و ناصر فيصل الرشيد ، الرئيس التنفيذي لمجموعة فيصل الرشيد ، بحضور عدد من قيادات المجموعتين .
وتعليقاً على الاتفاقية ، أكد عمر هشام طلعت ، أن الشراكة مع مجموعة فيصل الرشيد تأتي في إطار حرص مجموعة مصطفى على التعاقد مع كبرى الشركات في مختلف المجالات لافتتاح أشهر وأكبر العلامات التجارية لتوفير مختلف الخدمات وتلبية احتياجات سكان مشروعات المجموعة والمناطق المحيطة .
من جانبه ، أعرب ناصر فيصل الرشيد عن سعادته بتوقيع الشراكة مع مجموعة طلعت مصطفى، المطور العقاري الأكبر في مصر والشرق الأوسط ، مؤكداً أن هذه الشراكة ستكون بمثابة إضافة كبيرة لمجموعة الرشيد وللعلامة التجارية "النصر".
وتعد مجموعة "ناصر الرشيد" من الشركات الرائدة في مجال البيع بالتجزئة ، تأسست عام 1984 في دولة الكويت ، وتدير حاليأ نحو 130 متجراً للبيع بالتجزئة في دول الخليج وشمال أفريقيا وآسيا وأستراليا ولها قاعدة عملاء تضم أكثر من 10 مليون شخص.
وتمتلك مجموعة ناصر الرشيد العلامة التجارية "النصر" ، أحد أبرز المتاجر المتخصصة في بيع الملابس الجاهزة والملابس والأدوات الرياضية والاكسسوارات وغيرها، ولها نحو 46 فرعاً في مصر بمختلف محافظات الجمهورية .
وتعد مجموعة طلعت مصطفى الشركة الرائدة في مجال التطوير العقاري والسياحي ، وواحدة من كبرى المؤسسات المتكاملة في مصر والشرق الأوسط ، نجحت على مدى أكثر من خمسين عاماً في تأسيس مدن ومجتمعات عمرانية متكاملة الخدمات قائمة بذاتها بمختلف ربوع مصر.
ويعد مشروع "إيست هب" من أحدث المراكز التجارية الإدارية المتكاملة في مدينتي، يقع في موقع متميز جنوب مدينتي بالقرب من مدينة المستقبل والعاصمة الإدارية الجديدة ، تبلغ مساحته الإيجارية أكثر من 100 ألف متر مربع، ويضم نحو 400 وحدة تجارية لمختلف الأنشطة، أبرزها النساجون الشرقيون - فلامنجو - اسواق عبد العزيز - كيدز ستيشن - تاى هاوس - عيادات تجميل نسايم - كاسالتى - ديڤانو - سلطان سراي - مادو - بريدفاست كوفي - كاريبو كوفي - مطعم بيت ورد - قبنورى - قنديل مصر وغيرها . ويضم "ايست هب" نحو200 ومكتب وعيادة طبية لمختلف التخصصات، بالإضافة إلى وجود جراج تحت الأرض بطاقة استيعابية حوالى 1200 سيارة .
ويعد أفينيو مول من أكبر المراكز التجارية والترفيهية في الرحاب ومنطقة القاهرة الجديدة ، يضم 170 وحدة تجارية تلبي احتياجات سكان الرحاب والمناطق المحيطة ، وتتنوع الوحدات التجارية بالمول ما بين محلات ملابس وآثاث وتجميل ومطاعم وكافيهات ومناطق ألعاب للأطفال ومختلف الأنشطة التجارية ، منها سكند كب ، أسواق عبد العزيز ، هب فرنيتشر ، اسبريسو لاب وغيرها . ويوفر أفينيو الرحاب لسكان المدينة خدمات أخرى هامة، حيث يضم مكتباً مطوراً للسجل المدني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طلعت مصطفى مدينتي الرحاب مجموعة طلعت مصطفى
إقرأ أيضاً:
اتفاقية سلام جوبا: التمادي في بذل العهود المستحيلة (5-7)
عاد اتفاق سلام جوبا إلى واجهة خطاب السياسة والحرب في يومنا هذا. وأنشر نص ورقة كنت قدمتها لمؤتمر انعقد في مركز الدوحة في العام الماضي ما وسعني لكي يدور النقاش المتجدد عن الاتفاقية فوق علم باتفاق قل من اطلع على نصوصه.
لزوم ما لا يلزم في اتفاق سلام جوبا
ومن خمج الاتفاقية وهزلها أنها لا تترفع عن تضمين معالجات لقضايا ليس مكانها اتفاقية سلام بعد عقود من الحرب. فكنت خلال قراءتي لنصوص اتفاقية جوبا أُعَلم على بعض بنودها بعبارة من أبي العلاء المعري "لزوم ما لا يلزم". فاحتوت الاتفاقية على مطالب من الخفوت مما تتوقعه في برنامج لمرشح لمجلس ريفي أو بلدي أو تشريعي على أحسن الفروض لا في وثيقة ل"حدار الدم" نعلق عليها أمراً جسيماً هو إخراجنا من حرجنا مع أنفسنا إلى رحاب التعافي.
وهذه البنود من لزوم ما لا يلزم مما ينطبق عليه قولنا "عدم الموضوع". وما جر هـذه الوثيقة العصماء (أو هكذا من المفروض أن تكون) إلى هـذه الترهات إلا التطفل على مباحثات السلام من قبل مسارات في الوسط والشمال والشرق ممن جاءت بهم الحركات المسلحة كحلفاء لا شركاء في الحرب، أي صحبة مسلح كما مر. وستجد في الحركة الشعبية قطاع الشمال (الحلو) نسخاً أخرى من صحبة المسلح هؤلاء ينتظرون يومهم في مفاوضات مستدركة مع الدولة. وما أن أمِن صحبة المسلح إلى حصتهم في المسار من الوظيفة في ولاياتهم غير المحاربة حتى حار بهم الدليل وصاروا يلقون المطالب على عواهنها. وبعضها سخريات.
لا أطيل. وتجد أدناه عينة منها:
*تلتزم الإدارة الأهلية في الشرق على حث المواطنين وتشجيعهم على التعليم.
*وأن تهتم ولايات الشرق بالصناعات الصغيرة.
*إنشاء صندوق خاص في الوسط (مسار الوسط) لدعم السلام لتمويل المشروعات الزراعية.
*إنشاء مراكز متخصصة في الوسط لمكافحة الأوبئة والأمراض المستوطنة في المناطق الحارة، ومراكز الأمومة والطفولة.
*تقديم خدمات القضاء وتطبيق قانون الشرطة والقوانين الأخرى لضمان السلام الاجتماعي والمجتمعي في الوسط.
*تذليل كافة المعوقات التي تقف أمام استخراج الشهادات الجامعية للطلاب الذين اكملوا دراستهم بالجامعات والمعاهد عبر اتفاقية السلام السابقة في دارفور.
*النظر في قضية مشروع أبو حراز الزراعي وإقامة مثل مشروع شرق حجر العسل (بالضبط كده).
وآخر لزوم ما لا يلزم في اتفاقية جوبا مما أبدع فيه مسار الشرق:
*إزالة آفات المسكيت.
ويبدو أن الآفات التي حان قطافها كثيرة.
من هو الدارفوري؟ وحتاما؟
ستواجه تنفيذ الاتفاقية جملة تعقيدات مرتبطة بتعريف مصطلح الاتفاق أو آجاله. ونبدأ بمن هو الدافوري المقصود في مسار دارفور، ناهيك عمن هو الوسطي في مسار الوسط للتمتع بما ورد من تمييز إيجابي. فليس في تقاليدنا الإدارية أعراف لتعيين منشأ الفرد منا بعد شهادة الميلاد مما نراه في دول غيرنا مثل موقع تسجيل الواحد منا للانتخابات، أو إيصال دفع الأسرة للضرائب مثلاً. ناهيك أن التمييز الإيجابي، حيث نشأ في الولايات المتحدة، كان لون المستفيد منه يكفي تقريباً. فاتفاق دارفور حجز لطلابها ١٥٪ في الكليات العلمية والطبية والهندسية في كل جامعات السودان بعد حجز ٥٠٪ لهم في الجامعات بدارفور. فما هو تعريف الدافوري القاطع الذي يمنع التبذل ويحفظ الحق لمستحقه؟
مما نحتاج إلى التدقيق فيه أيضاً هل هذا الاتفاق مع الحكومة الانتقالية، أم أنه مع الحكومة السودانية بإطلاق. فجاء في اتفاق دارفور أن يتمتع الطالب منها بإعفاء الرسوم وغيرها لمدة ١٠ سنوات تبدأ من توقيع الاتفاق. وهذا بالطبع عهد ملزم لحكومات ما بعد الانتقالية التي في رحم الغيب. وقد يمتد الإعفاء إلى ١٤ سنة وأكثر لأن الطالب الذي دخل الجامعة في السنة العاشرة، سنة نهاية العهد، سيظل يتمتع بالإعفاء حتى تخرجه.
وتتحرج مسألة التعاقد مع الحكومة الانتقالية كثيراً في النص الذي قضى بتمثيل تفضيلي لأبناء جبال النوبة والنيل الأزرق وغرب كردفان في المركز لمدة عشر سنوات من توقيع الاتفاق. وواضح أن هذا اتفاق متعد يطال الانتقالية وحكومات سودانية لنحو سبع سنوات قادمة.
ونوهنا من قبل بالارتباك في النص الخاص باستعادة الحكم الإقليمي (بين المركز والولاية) على غرار ما كان سائداً قبل انحلاله في الولايات. فسيستعاد بالاتفاقية نظام الأقاليم في ظرف ٦٠ يوماً من توقيع الاتفاق. وسينظر في ذلك مؤتمر ما. ولن تتقيد دافور بقراره استعاد الأقاليم أم لم يستعدها. فهي ستكون إقليماً خلال ٧ شهور بغض النظر. وهكذا فرضت الجبهة الثورية دارفور إقليماً بمن حضر. ناهيك من هذه المجازفة لإعادة شك نظام إداري بحاله بتوقيت عجول كأن الدنيا طايرة.
ووجدت، من الجهة الأخرى، خلطاً معيباً في اختصاصات مستويات الحكم المختلفة: الفدرالي والإقليمي والولائي. ولاحظ أن الاتفاق رسم سياسات للمستوى الإقليمي المعروض للنقاش (عدا دارفور) كما رأينا وسبق له بسلطات وهو في علم الغيب.
ونظرت في سلطات المستويات ووجدتها مرتجلة جداً فيما تعلق بمسؤولية كل منها تجاه التعداد السكاني مثلاً. ففي فقرات متفرقة من نص الوثيقة ستجد دم التعداد مفرقاً بين تلك المستويات جميعاً. ففي فقرات متفرقة منه أعطى الاتفاق حكومة الولاية والإقليم والمركز صلاحيات إجراء التعداد السكاني (٩-٢١ و١٠-١٤ و١١-٢٤). وهذا خلط لا يجوز. وكتب من قال إن هذا الخلط عائد إلى خلاف نشأ على مائدة التفاوض بين من رأوا أن يبدأ النقاش بالمسارات وبين من مالوا للبدء بالقضايا القومية. ثم استقر التفاوض على البدء بالمسارات قبل القضايا القومية. وكانت النتيجة تطابق بعض الأحكام في المقامين بصورة مربكة.
ونواصل
ibrahima@missouri.edu