تفاصيل ملحمة حي الشجاعية.. أكبر خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي في يوم واحد
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
في حصيلة وصفت بأنها الأقسى من نوعها منذ بدء هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي البري على قطاع غزة، أعلنت إسرائيل، يوم أمس الأربعاء، مقتل 10 جنود في كمين في منطقة الشجاعية شمالي القطاع.
ومن بين القتلى عقيد ورائد في كتيبة 13 في لواء "جولاني" أحد أكبر وأهم الألوية في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وسلط موقع “والا” الإسرائيلي الضوء علي تفاصيل معركة الشجاعية، حيث قال أن أربعة جنود إسرائيليين دخلوا إلى أحد المباني في حي الشجاعية، وهو جزء من مجمع أكبر، كانت قوة أخرى تنتظر في الخارج.
وفي داخل المبنى، حصل إطلاق نار مفاجئ على القوة المتقدمة، وتم تفجير عبوة ناسفة وإلقاء قنابل يدوية، مما أسفر عن إصابة أربعة جنود بجروح، وحاولت القوات الموجودة في الخارج الاندفاع نحوهم فتعرضت للنيران.
وفي هذه المرحلة، كان القادة الميدانيون يخشون أن يسحب مقاتلي حماس أحد الجنود إلى فتحة النفق الموجودة في البناء، فتحركت القوات من كل اتجاه نحو المبنى.
وقام قائد الكتيبة 13 المقدم جرينبرج بتطويق المبنى بنفسه وفتح النار للاشتباك مع مقاتلي حماس بداخله، بينما تمركز قائد دورية جولاني أمام فتحة أخرى وأغلقها لمنع الهجوم، حشد قائد الكتيبة 53 قواته لاستقبال الجرحى.
وأضاف الموقع: “استمرت المعارك ما لا يقل عن ساعتين ونصف. خلال هذه الفترة تمكن قائد الكتيبة 53 من الفرار. جمعت الكتيبة الضحايا، وقام ضابطان بالتقدم نحو إحدى الثغرات لاستبعاد إمكانية الاختطاف، فسقط أحدهما في المعركة، وهو الرائد بن شيلي. في هذه الأثناء، وبينما كانت المعركة مستمرة، انضم نائب قائد لواء جولاني إلى القتال وحشد قوات إضافية وتأكد من إضاءة المكان بالقنابل المضيئة”.
ووفقا للموقع، كان القلق سائدا من انقطاع الاتصال بأربعة أشخاص، من ضمنهم قائد الفصيلة. وفي وقت لاحق تمكنت القوات الإسرائيلية من اختراق المبنى وانتشال جثثهم. وفي هذه اللحظات، أصيب جرينبرج قبل إطلاق صاروخ على أحد مداخل المبنى، فأدى الحريق الذي اندلع إلى تفجير عبوات ناسفة مخبأة في المكان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي الشجاعية
إقرأ أيضاً:
دعوات إسرائيلية لإقالة قائد لواء جولاني.. حصيلة القتلى غير منطقية
يدور الحديث في "إسرائيل" عن حجم الخسائر الكبير وعدد القتلى المرتفع في لواء جولاني الذي يقود الحرب ضد لبنان ضمن ما يُمسى "الجبهة الشمالية"، وسط مطالبات بإقالة قائد اللواء نتيجة ذلك.
ونقل المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" آفي أشكنازي، قول ضابط شارك الحرب على لبنان بشأن عدد القتلى الكبير في اللواء وسقوط سقط الضابط السابق زئيف حانوخ إيرليش، والجندي غور كاتي: "هناك شيء غير منطقي في الأرقام، يجب على قائد قيادة الشمال أن يطيح بقائد جولاني".
وأضاف الضابط أن "الحادث الخطير في وحدة جولاني يتطلب اتخاذ خطوة جذرية من قبل قيادة الجيش الإسرائيلي ضد القادة في اللواء، يجب على قائد قيادة الشمال، الجنرال أوري غوردين، أن يستفيق هذا الصباح ويقوم بتنفيذ التزاماته ويطيح بقائد جولاني، العقيد يئير فلي".
وأكد أن "الفوضى وعدم الانضباط في هذا اللواء تأتي بتكلفة من دماء الجنود لشعب إسرائيل".
وتأتي هذه التصريحات بعد حادث سقط فيه أحد مقاتلي جولاني، وإصابة قائد الفوج إصابة خطيرة، بينما أصيب رئيس أركان اللواء العقيد يوآب ياروم إصابة متوسطة أثناء تأمين دخول زئيف حانوخ إيرليش إلى منطقة القتال حيث قُتل هو أيضًا في المعركة.
وجاء في تقرير أشكنازي أنه "تم الحديث منذ فترة طويلة داخل الجيش الإسرائيلي عن عدم الانضباط الكبير في لواء جولاني، وهو عدم انضباط، حسبما ذكر ضباط في الجيش الإسرائيلي، تسبب في العديد من الحوادث أثناء القتال: حوادث عملياتية، حادثة الطائرة من دون طيار في غرفة الطعام في قاعدة التدريب، عدد كبير من المصابين، وغيرها".
قال الضابط: "لواء جولاني دفع أكبر ثمن من حيث الإصابات في هذه الحرب - 110 قتلى وأكثر بكثير من أي وحدة مشاة أخرى في الجيش الإسرائيلي: ناحال، القناصة، جباتي، أو كفير.. ونسبة الإصابات مرتفعة للغاية في جولاني، هل لا يسأل قائد الفرقة، ولا قائد القيادة، ولا رئيس الأركان؟ جميع الوحدات تقاتل. جميعها تسعى للقتال المباشر".
وأوضح أن "الفجوة في الإصابات هنا كان يجب أن تثير الإنذارات الحمراء، هناك شيء غير منطقي في الأرقام".
واعتبر أن "الحادث الذي تم فيه إدخال مدني إلى منطقة القتال هو أمر لا يُصدق، يجب التحقيق في ما إذا كان هناك أيضًا بعد سياسي، هل تم إدخال المدني بهدف تمهيد الطريق لتعزيز الاستيطان في جنوب لبنان كما يحلم البعض في اليمين المسيحي؟".
وأكد أن "جولاني هي وحدة هامة جدًا في الجيش الإسرائيلي، وقصة تراث القتال في هذه الوحدة هي واحدة من الأروع في الجيش الإسرائيلي، في الوحدة يخدم أفضل أبناء الشعب الإسرائيلي، المقاتلون الشجعان".
وبين أن "رئيس الأركان هرتسي هليفي، وقائد قيادة الشمال أوري غوردين، وقائد الفرقة 36 التي يعمل تحتها اللواء، كان من الواجب عليهم ضمان أن يبقى الانضباط العسكري في هذه الوحدة على أعلى مستوى".
وقال إنه "ليس من مهمة رئيس الأركان إزالة شارة من على زي مقاتل في الوحدة، هذه مهمة رقيب الانضباط في الفوج، ولكن من هنا تبدأ الفوضى وينتهي الأمر عندما يتم ضغط مئات الجنود في غرفة الطعام، مما يجعلها هدفًا لطائرة مسيرة تابعة لحزب الله".
وختم "يستمر الوضع عندما يركض الجنود للأمام إلى مباني لم يتم قصفها بعد من الجو أو بقذائف الدبابات ثم يتم أسرهم في فخاخ الموت، ويستمر الأمر عندما يقرر رئيس أركان الوحدة إخراج عملية عسكرية مدنية لاستكشاف حصن في عمق الأراضي دون الحصول على التصاريح القيادية اللازمة".