أكد تقرير المعاملات التجارية لشركة "برايس ووترهاوس كوبرز إسرائيل" لعام 2023 الاقتصاد الإسرائيلي يواجه واقعًا ضبابيًا مليئًا بالتحديات.

ويشير التقرير إلى أن قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي -الذي يشكل القوة الدافعة للاقتصاد- لم يتعافَ، إذ انخفضت الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع بشكل حاد إلى 6.7 مليارات دولار مسجلة انخفاضًا بنحو 41% قياسًا للعام 2022، حسبما نشر موقع الجزيرة.

 وأكد التقرير انخفاض أكثر من 46% في قيمة الصفقات التجارية وتراجعًا بنسبة 23% في إجمالي عدد هذه الصفقات مقارنة بالعام السابق.

وبحسب التقرير بلغ إجمالي قيمة الصفقات التجارية في العام الحالي نحو 9.8 مليارات دولار، وهو أدنى مستوى لها في 10 سنوات، ويمثل انخفاضًا كبيرًا مقارنة بـ18 مليار دولار في عام 2022.

كما انخفض متوسط قيمة الصفقات بنسبة 35% ليبلغ 131 مليون دولار العام الحالي مقارنة بـ202 مليون دولار العام الماضي، في حين شهد عدد الصفقات الضخمة -التي تزيد على مليار دولار- انخفاضا، مما يعكس التحول نحو المعاملات الأقل خطورة.

قلق المستثمرين

وقد حدث هذا الانخفاض حتى قبل عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري للمقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وشنت إسرائيل بعدها حربها على قطاع غزة، مما يشير إلى موقف حذر من جانب المستثمرين قبل هذه الأحداث.

وأشارت "برايس ووترهاوس كوبرز إسرائيل" إلى أن المعاملات مع الكيانات الأجنبية في إسرائيل قد انخفضت فعلا، مما يشير إلى تزايد قلق المستثمرين.

اقرأ أيضاً

صحيفة إسرائيلية: إيمان الفلسطينيين وصمودهم في غزة دفع الأمريكيين للإقبال على الإسلام (فيديو)

ويرصد التقرير مشهدا يتسم بانخفاض عمليات الاندماج والاستحواذ، مما يسلط الضوء على التحديات الاقتصادية التي سبقت التوترات الأمنية في الأشهر الأخيرة.

كن التقرير عاد وسلط الضوء على أهمية قطاع التكنولوجيا الفائقة في منظومة الأعمال الإسرائيلية، حيث استمر -رغم التراجع- في قيادة السوق المحلية للاندماج والاستحواذات في عام 2023، وشكّل نسبة 81% من جميع الصفقات.

ونقلت الصحيفة عن رئيسة خدمات المعاملات في الشركة ليات إنزيل أفيل قولها "في المدى القصير وفي ظل تصاعد التوتر الأمني واستمرار الحرب نتوقع أن يستمر الضغط على السوق المحلي بشكل أكبر مقارنة بالاتجاهات العالمية".

وأضافت أن "التنبؤ بردة فعل السوق على المدى الطويل أمر صعب ويعتمد -من بين عوامل أخرى- على تطور الوضع الأمني والسياسي في إسرائيل".

الاضطرابات السياسية

وقد أثرت الاضطرابات السياسية الناجمة عن خطة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل على الاقتصاد الإسرائيلي بشكل مباشر، كما أدت هذه الإصلاحات إلى احتجاجات كبيرة منذ يناير/كانون الثاني الماضي، مما أثار مخاوف بشأن الفساد وزعزعة استقرار الاقتصاد، بحسب الصحيفة.

وجاءت الحرب على قطاع غزة لتزيد عدم اليقين في السوق الإسرائيلية، في ظل وضع أمني لم تشهده البلاد منذ زمن طويل.

وكان 300 من كبار الخبراء الإسرائيليين قد حذروا من أن الاقتصاد الإسرائيلي يمر بوقت صعب بشكل يستوجب إجراءات فورية لمنع وقوع مزيد من الضرر.

ووجه خبراء الاقتصاد رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش كتبوا فيها "أنتم لا تستوعبون حجم الأزمة التي يواجهها الاقتصاد، يجب أن تتصرفوا بطريقة مختلفة".

وأشارت الرسالة إلى أن الاقتصاديين ينظرون "إلى وقت صعب يعيشه اليوم الاقتصاد الإسرائيلي، ويجب اتخاذ إجراءات لمنع وقوع أضرار كبيرة على الفور".

وكان من بين الموقعين روني حزقيا المشرف السابق على البنوك والمحاسب العام، والمشرف السابق على البنوك يائير أفيدان، والمحافظ السابق لبنك إسرائيل جاكوب فرانكل.

اقرأ أيضاً

سي إن إن: تقييم سري أمريكي يقول إن نصف قنابل إسرائيل على غزة كانت "غبية"

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اقتصاد إسرائيل طوفان الأقصى الاستثمار في إسرائيل الصفقات التجارية الاقتصاد الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي ينشر تقريرًا موجزًا عن هجمات حزب الله ويرد بالصواريخ

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، توجيهه ضربات على مواقع في لبنان بعد هجمات لحزب الله استهدفت مناطقا شمالي إسرائيل.

وقال الجيش إنه قصف مواقع أطلقت منها صواريخ في جنوب لبنان بعدما عبرت "عدة مقذوفات وأهداف جوية مشبوهة" الحدود.

وأضاف الجيش في بيان مقتضب "في أعقاب انطلاق صافرات الإنذار في شمال إسرائيل، عبرت العديد من المقذوفات والأهداف الجوية المشبوهة من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية".
وقال الجيش في بيانه، فيما يلي ملخص لهجوم حزب الله المستمر:

تقريبا، تم إطلاق 160 قذيفة باتجاه منطقة مرتفعات الجولان، اعترضت قوات الدفاع الجوي الإسرائيلية وسلاح الجو الإسرائيلي بعضها.
تم إطلاق أكثر من 15 طائرة دون طيار "مسيرات انقضاضية" باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وتم اعتراض عدد منها.وأعلن حزب الله اللبناني، الخميس، إطلاق نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل.

وقال الحزب في بيان: "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، ‏وفي إطار الرد ‌‏على الاعتداء ‏والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة ‏صور، قصف مقاتلونا بأكثر من 200 ‏صاروخ من مختلف الأنواع، مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة إييلايت، ومقر ‏قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء ‏السابع في ثكنة غاملا، ومقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) في قاعدة نفح، ومقر ‏فوج المدفعية التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن". ‏

كما أعلن الحزب استهداف موقع ‏البغدادي العسكري في إسرائيل بصاروخ بركان هو الثالث خلال فترة وجيزة.

وكانت مراسلة "سكاي نيوز عربية" أفادت بإطلاق عشرات الصواريخ والمسيرات من لبنان باتجاه أهداف في شمال إسرائيل.

ومنذ بدأت حرب غزة في 7 أكتوبر، يتبادل حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل القصف عبر حدود لبنان الجنوبية، بشكل شبه يومي.

وتصاعدت حدة التوترات بين الطرفين في الأيام الأخيرة مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب واسعة قد تشعل نزاعا إقليميا.

مقالات مشابهة

  • تقرير استخباري أمريكي: هجمات الحوثيين على السفن تعيق جهود السلام الدولية وأضرت بالأمن الإقليمي (ترجمة خاصة)
  • تقرير أمريكي: حزب الله في عام 2024 أقوى وأكبر حجما وأفضل تسليحا وأكثر خبرة وتمرسا سياسيا من 2006
  • البيتكوين تهبط لأدنى مستوياتها في أربعة أشهر .. التفاصيل
  • تقرير غربي يكشف عن سيناريو مرعب للحرب المحتملة بين إسرائيل وحزب الله
  • الجيش الإسرائيلي ينشر تقريرًا موجزًا عن هجمات حزب الله ويرد بالصواريخ
  • الروبية الهندية تتعافى من أدنى مستوياتها
  • تقرير: إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار
  • الاحتلال يواجه شبح الانهيار الإقتصادي والاستثمارات الغربية من تل أبيب
  • الخيانة والعناد.. تقرير يرصد أسباب الطلاق في السنوات الخمس الأولى من الزواج بالعالم العربي
  • رئيسية مجلس الشورى تقر تقرير لجنة الزراعة والاسماك