بعد 20 عاماً.. العلم يبرئ أم أسترالية من قتل أطفالها
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قضت محكمة الاستئناف الجنائية في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، اليوم الخميس، بإلغاء إدانة أسترالية حكم عليها بالسجن في 2003 بتهمة قتل ثلاثة من أطفالها الرضع، والقتل غير العمد لطفلها الرابع.
وفي 2003، وجدت هيئة محلفين أن كاثلين فولبيغ مدانة بقتل أطفالها الثلاثة باتريك وسارة ولورا، وبالقتل غير العمد لابنها كاليب البالغ من العمر 19 يوماً، وذلك خلال الفترة من 1989 إلى .
وقضت محكمة الاستئناف الجنائية في نيو ساوث ويلز، بقيادة رئيس القضاة أندرو بيل، اليوم الخميس، بأن الأدلة التي استند إليها في الأصل لسجن فولبيغ "غير موثوقة".
وقالت فولبيغ، خارج محكمة سيدني، إنها تشعر بالامتنان لأن العلوم المحدثة وعلم الوراثة قدمت إجابات حول كيفية وفاة أطفالها.
وأضافت فولبيغ "ومع ذلك، حتى في عام 1999، كانت لدينا إجابات قانونية لإثبات براءتي، ولكن تم تجاهلها ورفضها. وفضل النظام إدانتي بدلاً من قبول أنه في بعض الأحيان يمكن للأطفال أن يموتوا فجأة، بشكل غير متوقع ومفجع".
وقالت فولبيغ "أطفالي موجودون معي هنا اليوم وسيكونون قريبين من قلبي لبقية حياتي. لقد أحببت أطفالي وسأظل أحبهم دائماً".
وتقرر العفو عن فولبيغ وإطلاق سراحها من السجن في يونيو (حزيران) الماضي، عندما وجد تحقيق أن هناك شكاً معقولاً في إدانتها.
جدير بالذكر أن فولبيغ، كانت تؤكد براءتها، حيث تقول إن أطفالها ماتوا جميعا لأسباب طبيعية، وحكم عليها في البداية بالسجن 40 عاماً، منها 30 دون الخضوع للإفراج المشروط، وهو الحكم الذي خفف لاحقاً في الاستئناف إلى السجن 30 عاماً، منها 25 دون الخضوع للإفراج المشروط.
وتبلغ فولبيج الآن 56 عاماً، وأمضت 20 عاماً في السجن قبل إطلاق سراحها في وقت سابق من العام الجاري.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أستراليا
إقرأ أيضاً:
قصة تصميم أول علم لسلطنة عُمان
علي بن عبدالله اللواتي
العلم هو رمز الصدارة لأي دولة اعتبارية في العُرف العالمي والأممي، ويُعد عام 1970 فترة فاصلة في حياة الخليجيين، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، فقد تحررت مُعظم هذه البلدان والتي كانت محميات بريطانية غير رسمية بعد زوال النفوذ البريطاني، ورُسِمَتْ الحدود الجغرافية على هوى صاحبة المستعمرات بالإضافة إلى تغيير لون العلم الأحمر الذي كان موحدا، وتم تصميم أعلام جديدة لكل دولة، ولكن ظل اللون الأحمر عنصرًا بارزًا في تشكيل الأعلام ما عدا دولة قطر ومملكة البحرين اللذين انحازا إلى ألوان مختلفة.
وسلطنة عُمان تعدّ من أقدم البلدان المأهولة بشرًا؛ حيث يرجع تاريخها إلى 1000 عام، ولقد كانت تستخدم الراية الحمراء.
تكوين العلم العُماني:
لقد تفردت عُمان في تصميمها علم البلاد الذي هو رمز الدولة الحديثة؛ حيث شكل العلم العُماني مستطيلا في شكله وهيئته التكوينية مكونا ثلاث وحدات أفقية، لكل وحدة لون، وهذه الألوان هي الأبيض، والأخضر والأحمر، بالإضافة إلى وحدة عمودية بجانب السارية، ويوجد بالزاوية العليا من الثلث العمودي المحاذي للسارية شعار الدولة باللون الأبيض المكون من سيفين متقاطعين يتوسطهما الخنجر العُماني، ويقال إن كلمة الخنجر مشتقة من اللاتينية غير الموثقة deca Dacican Knife من الصفة اللاتينية dacus، والخُنْجَرُ اسم رجل وهو الخنجر بن صخر الأسدي.
تطور العلم العُماني عبر التاريخ:
1- الفترة 1868 – 1871 كان لون العلم أبيض ناصعا.
2- " 1871 – 1970 كان لون العلم الأحمر الفاقع.
3- العصر الجديد (عصر النهضة المباركة بقيادة المغفور له جلالة السلطان قابوس، طيب الله ثراه 1970 – 1995).
4- في عام 1995 تم تغيير أبعاد العلم من 4/3 إلى 2/1.
في الواقع، لقد اقتبست أعلام البلدان الخليجية اللون الأحمر من علم سلطنة عُمان التي كانت تُعرف "بسلطنة مسقط وعُمان". وعبر الأزمان كان لونها الذي رفرف على العديد من البلدان التي كانت الإمبراطورية العُمانية تحكمها، هو الأحمر.
وفي مطلع النهضة المباركة، حمل إعلان صاحب السمو السيد طارق بن تيمور- طيب الله ثراه- رئيس مجلس الوزراء بمكتبه الكائن في محافظة مسقط عند مسجد الخور وعبر الإذاعة العُمانية دعوة جميع المواطنين وأصحاب المواهب للمشاركة في تصميم علم جديد للسلطنة، يتكون من البيئة العُمانية ومن مكوناتها الجغرافية.
وعند سماع الخبر هبت فئات كثيرة من المواطنين من داخل البلاد شبيبة وشبانا، وكذلك أفرادًا آخرون من خارجها، للمشاركة في إعداد وتصميم العلم العُماني الجديد، أذكر منهم كل من الأستاذ حسن سعيد محمد، الذي أصبح فيما بعد وكيلا لوزارة الإعلام، وعلي بن محسن بن علي، والذي أصبح فيما بعد من كبار مهندسي طيران الخليج. وعلي بن محسن باشر التصميم بحسه الفني المرهف على ورقة "وسيلة"- تُطلق هذه الكلمة على اللوحات الورقية التي يستخدمها طلاب المدارس في تصميم المجلات الحائطية المدرسية- وكان رسمه مكوناً من ثلاثة ألوان مستوحاة من الطبيعة والبيئة العُمانية المحلية على شكل أفقي جزؤه العلوي كان باللون الأحمر، وهو اللون الذي يرمز للمعارك التي خاضتها عُمان عبر تاريخها الطويل لا سيما في نضالها ضد الاستعمار البرتغالي. ثم يأتي اللون الأخضر في وسطه، يرمز إلى الخَصْبْ والزراعة والمرتبط تقليديا بالجبل الأخضر، وأتى اللون الأبيض في أسفل التصميم ليرمز للسلم المحبة والوئام.
أدخل علي بن محسن بن علي في تصميمه اللون الأسود أيضا ليرمز للثروة النفطية، ورسم صورة لخنجر عُماني "سعيدي" مستوحاة من رمز عُماني فريد في نوعه ومرتبطا تاريخيا بأسرة آل بو سعيدي مع سيفين تقليديين، وقد حُددت مهله الإنجاز شهر واحد فقط.
وهناك من ينبغي أن أذكره وهو محمد رضا علي مختار، والذي اشتهر بعد ذلك بصاحب "مكتبة المعرفة"، وكان قد صمم العلم من ثلاثة ألوان أيضا، وهي الأبيض والأخضر والأحمر، وأرسل تصميمه عبر بريد عُمان إلى مكتب صاحب السُّمو السيد طارق بن سعيد آل سعيد.
لقد كانت لهؤلاء مبادرات لتقديم تصميم متقن وبروح الشباب والفتوة والوطنية، ولا زلت أذكر أن جائزة أفضل تصميم كانت ألف ريال عُماني.
ولكن للأسف فإنَّ الحظ لم يحالف أيا منهم، فقد فاز بالجائزة ضابط بريطاني كان يعمل في سلاح الجو السلطاني يُدعى "بِل غود فيلّو" (Bill Good Fellow).
وقد تم اعتماد العلم بقرار سلطاني، ورُفع العلم ليخفق في سماء عُمان لأول مرة في 18 شوال سنة 1391 للهجرة، الموافق 17 ديسمبر عام 1970 للميلاد، وتم تحديثه بموجب المرسوم السلطاني في 2024.5.22.