لندن – (رويترز) – قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الخميس إن الطلب على النفط سيرتفع إلى مستوى قياسي هذا العام مع قلة المعروض، لكن في ظل الظروف الاقتصادية المعاكسة ورفع أسعار الفائدة، ستكون الزيادة أقل بقليل من المتوقع. إلا أن الوكالة، ومقرها في باريس، تتوقع أن يزيد نمو حجم الطلب العام المقبل بأكثر من المتوقع على الرغم من أن الزيادة ستكون أقل من نصف زيادة هذا العام.

وذكرت في تقريرها الشهري عن النفط أن “الطلب العالمي على النفط يتعرض لضغوط من البيئة الاقتصادية الصعبة الناتجة عن أسباب منها التشديد النقدي على وجه الخصوص في العديد من الدول المتقدمة والنامية”. وعلى الرغم من التوقعات بوصول الطلب إلى 102.1 مليون برميل يوميا، خفضت الوكالة توقعاتها للنمو لأول مرة هذا العام بمقدار 220 ألف برميل يوميا إلى 2.2 مليون برميل يوميا. وتوقعت الوكالة قلة المعروض في سوق النفط مع تجاوز حجم الطلب الإمدادات لبقية عام 2023. وأضافت الوكالة أنها تتوقع أن يأتي أكثر من ثلثي نمو الطلب هذا العام من الصين حيث من المقرر أن تزداد وتيرة الانتعاش الاقتصادي بعد الجائحة خاصة في وقت لاحق من العام الجاري. لكن تعافي الصين ينطلق بوتيرة بطيئة حتى الآن. وقالت الوكالة “إعادة الفتح المتوقعة على نطاق واسع في الصين فشلت في أن تمتد لقطاعات أخرى بخلاف السفر والخدمات، إذ يفقد التعافي الاقتصادي زخمه بعد انتعاشه في وقت سابق من العام”. وقالت إن الطلب في البلدان المتقدمة وخاصة أوروبا لا يزال ضعيفا مع تراجع نشاط التصنيع. وتتجه الدول المتقدمة الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتسجيل انكماش في الطلب لأربعة أرباع متتالية حتى الربع الأخير من 2023. وأردفت الوكالة قائلة إن نمو الطلب على النفط يتجه للانخفاض بواقع النصف العام المقبل إلى 1.1 مليون برميل يوميا، مما يعكس التوجه إلى تصنيع السيارات الكهربائية وترشيد الطاقة، على الرغم من أن الوكالة رفعت تقديراتها بزيادة تبلغ 860 ألف برميل يوميا توقعتها الشهر الماضي. وذكرت الوكالة أن التوقعات القوية للاقتصاد العالمي في العام المقبل وزيادة متوقعة في استخدام زيت الغاز في الصين ساعدتا في رفع التوقعات.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: برمیل یومیا هذا العام

إقرأ أيضاً:

حرب الطاقة.. «ترامب» يضيق الخناق على «صادرات النفط» الفنزويلية

أبلغت الحكومة الأمريكية، الشركاء الأجانب لشركة النفط الوطنية الفنزويلية، “بأنها بصدد إلغاء التصاريح التي تسمح لهم بتصدير النفط الفنزويلي ومشتقاته”.

وبحسب وكالة “رويترز”، “من المتوقع أن يؤدي الجمع بين الرسوم الجمركية وإلغاء التراخيص لتطبيق العقوبات إلى الضغط على صادرات فنزويلا النفطية في الأشهر المقبلة، بعد أن بدأت في الانخفاض في مارس”.

ووفق الوكالة، “كانت معظم الشركات، علقت بالفعل استيراد النفط الفنزويلي بعد أن فرض “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب” في الأسبوع الماضي رسوما جمركية ثانوية على مشتري النفط والغاز الفنزويليين”.

هذا “وفي السنوات القليلة الماضية، منحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، التراخيص لتأمين النفط الفنزويلي لمصافي التكرير من إسبانيا إلى الهند، كاستثناءات من نظام العقوبات الأمريكي على فنزويلا،ومن بين الشركات التي حصلت على تراخيص وخطابات إعفاء من واشنطن “ريبسول” الإسبانية و”إيني” الإيطالية و”موريل آند بروم” الفرنسية و”ريلاينس إندستريز” الهندية”.

يذكر أنه “أدت إجراءات مماثلة اتخذتها إدارة دونالد ترامب خلال فترة رئاسته الأولى في 2020، إلى تراجع إنتاج فنزويلا وصادراتها النفطية، مما دفع شركة النفط الوطنية الفنزويلية (بي.دي.في.إس.إيه) إلى الاستعانة بوسطاء لتوزيع الشحنات على الصين”.

وكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “عن فرض رسوم جمركية ثانوية على فنزويلا خاصة بالنفط والغاز”، موضحا أنها ستطبق في الثاني من أبريل 2025، وهو ما سماه “يوم التحرير في أمريكا”.

آخر تحديث: 30 مارس 2025 - 15:37

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد المغربي يتباطأ إلى 3.7٪ وسط ضغوط العجز التجاري والتضخم
  • واشنطن استوردت 86 ألف برميل يوميًا من النفط الليبي خلال أواخر مارس
  • بفضل النمو الاقتصادي.. توقعات بارتفاع استهلاك الصين من النفط 1.1%
  • ارتفاع أسعار النفط مع بداية أفضل شهورها في خلال العام
  • ضغط متوقع على أسعار النفط في 2025 وسط التقلبات الاقتصادية
  • توقعات بتراجع النفط إلى مستوى 60 دولارا وأزمة وشيكة بقطاع التكرير
  • السوداني يؤكد قرب وصول الطاقة التكريرية للمصافي إلى 542 ألف برميل يومياً
  • حرب الطاقة.. «ترامب» يضيق الخناق على «صادرات النفط» الفنزويلية
  • من النفط إلى الكهرباء: خطة لاستثمار الغاز المصاحب
  • أكثر من 200 ألف برميل يوميا .. صادرات نفط العراق لأمريكا تتجاوز السعودية