المرصد العربي لحقوق الإنسان يطالب بتفعيل قرار الجمعية العامة بوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
دعا المرصد العربي لحقوق الإنسان التابع للبرلمان العربي اليوم الخميس الجمعية العامة للامم المتحدة الى تفعيل قرارها رقم (377) تحت مسمى “الاتحاد من أجل السلام” لإيقاف حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
جاء ذلك في تقرير صادر عن المرصد العربي خاص برصد انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر حتى 25 نوفمبر 2023.
وطالب التقرير بسرعة تشكيل اللجنة القانونية التي أقرتها القمة العربية الإسلامية لحصر كل القرارات والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ووضع مذكرة قانونية لكل الجهات الدولية المعنية وإعداد ملف قانوني قوي يقدم الى المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من الجهات.
وحذر من أن استمرار الحرب التي يشنها الاحتلال على غزة ستكون له عواقب وخيمة ليس فقط على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولكن على أمن واستقرار المنطقة ككل.
وطالب المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بالتحرك العاجل والتحقيق فيما ارتكبته القوات الإسرائيلية من جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل واستهدافها للمدارس التي تؤوي النازحين والمناطق السكنية والمستشفيات والمساجد والمتاحف والمناطق الأثرية.
كما طالب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية في انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في غزة وسياسات العقاب الجماعي والتهجير القسري وجرائم الحرب الأخرى.
وذكر التقرير أن العدوان الإسرائيلي تسبب في قتل وجرح 4 في المئة من سكان غزة بنحو 47 ألف شخص بين شهيد وجريح ومفقود موضحا أن 70 في المئة من الضحايا كانوا أطفالا ونساء.
وقال إن العدوان الإسرائيلي على القطاع يعد عملا عسكريا غير مشروع لمخالفته الصريحة لميثاق الأمم المتحدة بالإضافة إلى اقترافه انتهاكات ومخالفات جسيمة لأحكام اتفاقية (جنيف) الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب.
واشار إلى استشهاد ما يزيد على 6150 طفلا و4000 امرأة من أصل ما يتجاوز ال15 ألف شهيد و7000 مفقود تحت أنقاض البنايات.
ولفت الى استشهاد 3000 طالب على مقاعد الدراسة وأكثر من ألف طفل حديث الولادة أو عمره لا يتجاوز العام الواحد حيث بلغ عدد الشهداء من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم بين العام والأربعة أعوام أكثر من 1300 طفل.
وعلى صعيد استهداف القطاع الصحي الفلسطيني ذكر أن الاحتلال تعمد إسقاط قطاع الصحة الفلسطيني وإخراجه من العمل للحيلولة دون معالجة الجرحى والمصابين بحجة أن المشافي تضم أسفلها انفاقا هجومية حيث قتل 207 ما بين أطباء وممرضين ومسعفين إلى جانب 26 رجلا من رجال قوات الدفاع المدني.
وأشار التقرير إلى خروج 26 مستشفى و55 مركزا صحيا عن الخدمة وتدمير 56 سيارة إسعاف.
المصدر وكالات الوسومالأمم المتحدة المرصد العربي حقوق الإنسان قطاع غزةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة المرصد العربي حقوق الإنسان قطاع غزة المرصد العربی
إقرأ أيضاً:
الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر
أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن قطاع غزة يعاني من أزمة كبيرة جدا جراء منع الاحتلال الإسرائيلي الماء والغذاء عن الأهالي، مشيرا إلى أن الفئات الهشة، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، هي الأكثر تأثرا بالأزمة.
وكشف عن أن إغلاق المعابر زاد حالة التدهور في القطاع، إذ إن هذا الإغلاق يحكم على آلاف المصابين والجرحى بالموت، وتحدث الدكتور البرش عن قلة الدواء والمستلزمات الطبية في المستشفيات، "حتى أن أطباء وممرضين في مستشفى الشفاء يذهبون إلى المبنى القديم الذي دمره الاحتلال للبحث تحت الركام عن المستلزمات عساها تفيدهم في علاج الجرحى".
وتحدث البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- بالأرقام عن التبعات المأساوية للحصار والتجويع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن نحو مليون طفل محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، و100 طفل ماتوا وهم ينتظرون فتح المعابر، وأكثر من 40 ألف طفل باتوا أيتاما، كما أن هناك 4900 حالة شلل سفلي وعلوي، بالإضافة إلى وفاة 40% من مرضى غسيل الكلى.
كما أن هناك 60 ألف طفل يعانون الآن من سوء التغذية، و600 ألف طفل يعانون، لأن الاحتلال يمنع دخول التطعيمات ضد شلل الأطفال، وقال الدكتور البرش إنهم أجروا سابقا إحصاءات حول نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة وتوصلوا إلى أن أعداد الوفيات زادت حاليا بأضعاف.
إعلانواستهدف الاحتلال الإسرائيلي في الجولة الثانية من عدوانه على القطاع أكثر من 50% من الغزيين، جلهم من الأطفال والنساء، وفق الدكتور البرش، الذي أكد أن 16 ألف طفل استشهدوا منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وحذر البرش من مساعي الاحتلال الإسرائيلي لإبادة النسل الفلسطيني، إذ قتل أمس فقط عائلات بأكملها، وهناك 2165 عائلة مسحت من السجل المدني، بعدما ارتكب الاحتلال 11 ألفا و850 مجزرة بحق العائلات، لافتا إلى أن الاحتلال منذ بداية عدوانه كان يرمي إلى تدمير الإنسان الفلسطيني وقتله واستهداف المنشآت الصحية والكوادر الطبية.
ولم يكتف بالقتل، بل منع الطعام والشراب عن الغزيين الذي باتوا أيتاما في ظل القتل العشوائي والإغلاق، وفق الدكتور البرش الذي أكد أيضا أن الذين يموتون بالتجويع وسوء التغذية وعدم توفر العلاج أكثر من الذين يموتون بسبب القصف.
سكوت المنظمات الإنسانيةوانتقد الدكتور البرش سكوت المنظمات الدولية عن قتل الاحتلال الإسرائيلي الأطفال في قطاع غزة، خاصة أنهم محميون بموجب القانون الدولي، ودعا هذه المنظمات إلى القيام بواجبها، وليس الاكتفاء بوصف الحال في غزة، وتساءل: "كيف تبقى أكثر من 3 آلاف شاحنة تنتظر أمام المعبر بينما أهل غزة يموتون جوعا؟"، واصفا الأمر بأنه مخجل للعالمين الإسلامي والعربي وللعالم كله.
ومن جهته، حذر الباحث والناشط في العمل الإنساني الدكتور عثمان الصمادي من أن هناك كارثة محققة في قطاع غزة، مؤكدا أن الأزمة تتفاقم في ظل استمرار الحصار والتجويع، مرجحا ألا تنتهي هذه الأزمة بانتهاء الحرب بل ستستمر لسنوات.
وكانت حكومة غزة قد حذّرت في بيان، الجمعة الماضي، من أن فلسطينيي القطاع "على شفا الموت الجماعي" بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
إعلان