شهدت عدة دول عربية الأثنين، إضرابا شامل للضغط اقتصاديا والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأغلقت المحال التجارية في بعض الدول العربية أبوابها.

وتميزت بعض الدول مثل الأردن ولبنان بأن الإضراب فيها كان شاملا وكليا، فيما أغلقت حركة التجارة جزئيا في دول أخرى.

وكانت الإعلامية الفلسطينية إسراء الشيخ أول من أطلق فكرة الإضراب الشامل في الولايات المتحدة ودول غربية، والدول العربية، ونجحت بذلك بشكل غير مسبوق.



وأكدت الإعلامية إسراء الشيخ في حوار مع "عربي21"، أن الفكرة بدأت بشكل فردي لكن ما لبثت أن تحولت سريعا لعمل جماعي شارك فيه الكثير من النشطاء العرب وبعض المنظمات، بل حتى بعض النشطاء الغربيين شاركوا فيه".

وأضافت "لم أرجع لأي جماعة أو تنظيم أو نقابة أو منظمة، والفكرة خرجت بشكل عفوي وكانت وليدة اللحظة وخرجت من قلب صادق ومحروق يريد أن يقدم شيء لأهل غزة ليدفع باتجاه موقف حاسم من أجل وقف إطلاق النار".

ولفتت الشيخ إلى أن "الإضراب كان نوعا ما ناجحا، وأنه بث بعضا من بصيص الأمل في نفوس وقلوب أهالي قطاع غزة، ما شجعهم على التفكير بعمل يوم إضراب شامل أوسع قد يتم خلال الأيام القليلة المقبلة".

وبالعودة إلى إضراب الإثنين الشهير، قالت الشيخ "حين وجدت مدى التفاعل الكبير مع الفكرة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال ساعات معدودة، ورأيت أن الجميع يريد أن يقدم شيء، بدأت بتشكيل فرق متطوعة والتواصل بشكل شخصي مع الكثير من الأصدقاء على مستوى دول العالم، وكل منهم شكل فريقه الخاص وبدأ بنشر الفكرة بشكل تطوعي سواء فردي أو جماعي في بلاده".

وتابعت "منهم من بدأ بالفعل بالتواصل مع النقابات وبعض منظمات المجتمع المدني في بلاده لعل وعسى أن تتخذ وتتبنى هذه الفكرة وتتخذ موقف، وهكذا انتشرت الفكرة بشكل سريع".

وأضافت "كما أن الكثير من أحرار العالم تبنى هذه الفكرة بشكل فعلي، وعملوا من أجلها بصدق، ومن أجل وقف إطلاق النار،  وهذا هو الأمر الذي أردنا أن نصل إليه من خلال فكرتنا، بمعنى أن نؤثر اقتصاديا ونعطل عجلة الاقتصاد ولو بشكل جزئي من باب التأثير على تروس الابادة الصغرى لعل وعسى أن تؤثر على تروس الابادة الكبرى الداعمة بشكل مباشر لجيش الاحتلال".


عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
وقالت إسراء الشيخ إنه للوهلة الأولى "تظهر الفكرة أنها طوباوية، ولكن النشطاء فعلا بدأوا يدركون بعض المبادئ الاقتصادية ويفهمون كيف أن الحركات المالية والبنكية والتجارية مرتبطة ببعضها البعض حول العالم، وكيف أن الفكرة والفعل في الشرق يمكن أن يؤثران بشكل كبير على الفعل في الغرب، لتصبح الفكرة ككرة الثلج التي تكبر شيئا فشيء".

ولفتت الشيخ إلى أن "النشطاء في الغرب تفاعلوا بطريقتهم الخاصة مع آلية الإضراب حتى لو لم تتبناه المنظمات في بلدانهم، فمنهم من قرر أخذ اجازة وعدم الذهاب للعمل في ذلك اليوم، أيضا قرروا بشكل قاطع عدم إجراء أي معاملة بنكية أو البيع والشراء سواء على أرض الواقع في المحلات التجارية أو من خلال التسوق الالكتروني، لأنهم يدركون تماما فكرة الإضراب وعمقها الاقتصادي ومدى تأثيرها اقتصاديا على المدى القريب أو البعيد".

وكشفت إسراء الشيخ عن تحديد موعد قريب لإضراب جديد مشابه للإثنين الماضي، قائلة إن دعوات تصلها من داخل قطاع غزة للإعلان عن يوم إضراب جديد، كون ما تم "بث فيهم هذا اليوم شيء من بصيص الأمل في قلوبهم من أجل وقف هذا العدوان الغاشم".

وأوضحت الشيخ أنها تقوم بالتواصل مع منظمات عالمية لتبني فكرة الإضراب، بهدف تعميمه على أوسع نطاق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الإضراب الفلسطينية فلسطين غزة الإضراب طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بروفيسور إسرائيلي: النصر الشامل لا يمكن رؤيته و”إسرائيل” ضعيفة للغاية

#سواليف

قال البروفيسور الإسرائيلي #دانيال_فريدمان الذي شغل منصب وزير العدل في #حكومة_الاحتلال الحادية والثلاثين، إن #الحرب في #غزة تسير بشكل سيء بالنسبة لـ”إسرائيل”، بحسب ما جاء في مقال له نشر عبر صحيفة “معاريف” العبرية.

وأضاف الوزير الإسرائيلي السابق، أن “الحرب تسير بشكل سيء.. لقد تم التخطيط لها مسبقا دون إدراك أهمية عنصر الوقت، وتحولت إلى #حرب_استنزاف استمرت قرابة العام”.

وعن #محور_فيلادلفيا قال: وهذا المحور الذي قيل لنا الآن عن مدى أهميته، لم يصلوا إليه إلا بعد حوالي سبعة أشهر، أما الهدف الاستراتيجي، “النصر الشامل”، الذي كان من المفترض أن يكون في متناول اليد، فلم يعد من الممكن رؤيته في أي مكان”.

مقالات ذات صلة سلامٌ لأحمد بكرةً وعشيّا 2024/08/31

ورأى أن حركة المقاومة الإسلامية حماس تواصل القتال، وتجنيد المقاتلين الجدد، وتواصل توزيع المعدات الإنسانية، وعمليا تستمر في السيطرة على القطاع، وللأسف فإن ما حدث حتى الآن ليس فقط لا يردع أعداءنا (في إشارة إلى المقاومة)، بل هو يحمسهم في الواقع”.

وأردف فريدمان: “صحيح أن الدمار في غزة هائل وأن المقاومين الفلسطينيين وسكان غزة تكبدوا خسائر فادحة، ولكن في مقابل ذلك تقف الحقائق الصعبة من وجهة نظرنا، اتضح أن إسرائيل ضعيفة للغاية”.

واعتبر أن ما حدث في 7 أكتوبر على يد عدة آلاف من المقاتلين، دون قوة جوية أو أسلحة ثقيلة، “هز البلاد حتى النخاع، وعزز أمل إيران والمنظمات الفلسطينية في أن يتمكنوا من تحقيق هدفهم”.

وقال في مقاله: “لقد أصبحت إسرائيل فريسة إجراءات قانونية دولية لا طائل من ورائها ولم تنفع في شيء، وتم تقويض مكانة المنظمة الدولية بشكل كامل، وتبين أيضا أن إسرائيل لم تتمكن منذ ما يقرب من عام من إسقاط منظمة فلسطينية، تسيطر على منطقة صغيرة، ويبدو أنها عاجزة أمام الدمار الرهيب في الشمال وأمام حقيقة أن عشرات الآلاف من الإسرائيليين أصبحوا لاجئين”.

ورأى البروفيسور الإسرائيلي، أن جرأة إيران والمنظمات الفلسطينية تزايدت، و”كل شخص حر في إطلاق النار على إسرائيل عندما يخطر بباله”.

وقال في الإشارة إلى إيران وحزب الله والفصائل المقاومة: يجب الحذر.. أولئك الذين لديهم الحرية في الهجوم عندما تنشأ الإرادة قد يفشلون عدة مرات، لكن خطر النجاح مرة واحدة يتزايد لقد تعلمنا هذا في 7 أكتوبر، وعلى أية حال فإن الحرب “العادية” في الشمال مستمرة، وأبعاد الدمار تتسع.

وأكمل: “المصلحة الإسرائيلية واضحة؛ يجب أن تنتهي الحرب في غزة في أسرع وقت ممكن وأن يتم إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المختطفين، ولم تفهم الحكومة والجيش أهمية تقصير الحرب، كما لم يفهما الحاجة إلى مراقبة توزيع المساعدات الإنسانية وإقامة حكومة بديلة لحماس”.

وأردف: “الآن لم يعد من الممكن تصحيح التشويه، ويجب مواصلة الجهود عبر القنوات الدبلوماسية، التي لم تحظ بالاهتمام المناسب منا، على سبيل المثال، من المهم اشتراط إعادة إعمار قطاع غزة بإقامة حكومة محلية لا تسعى إلى تدمير إسرائيل، ولا يكون لحماس أي دور فيها، كما ينبغي على إسرائيل أن تسعى إلى تعزيز المحور السني، والتحرك بالتنسيق معه”.

واستطرد: “مصر عنصر مهم في هذا المحور، وتعتمد مصر بشكل كامل على المساعدات الاقتصادية الخارجية. ويجب بذل الجهود لضمان أن تشمل هذه المساعدة وقف التهريب من سيناء إلى غزة”.

وبحسب فريدمان، فإن “الشيء الرئيسي هو السعي للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين. ومثل هذا الترتيب سيزيل أثر الصراع الإيراني ضدنا، وكما ذكرت فإن الواقع في إسرائيل يظهر أن ذلك ممكن رغم كل الصعوبات.. من المفهوم أن هناك حاجة لمحاربة المقاومة في الضفة الغربية، وليس المقاومة في الدول العربية فحسب، بل الإرهاب اليهودي أيضا، ومن المفهوم أيضا أنه يجب وقف الاستفزازات في المسجد الأقصى التي تساعد أعداءنا، والتفكير بدلا من ذلك في ترتيب يحفظ أمننا، وفي الوقت نفسه، يضمن الحكم الذاتي للفلسطينيين”.

مقالات مشابهة

  • “بيبي قاتل”.. عبارة يخطها مجهولون على سيارة لموكب نتنياهو الأمني
  • بيبي قاتل.. عبارة يخطها مجهولون على سيارة لموكب نتنياهو الأمني
  • الإضراب الشامل يعم كل الاراضي المحتلة للضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل
  • إضراب عام يشّل إسرائيل.. نتنياهو يتحدى وبايدن يقدم فرصة أخيرة
  • بدء سريان الاضراب الشامل في اسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل
  • منظمة التحرير: إعلان الإضراب الشامل في إسرائيل يشل الحياة العامة
  • مظاهرة أمام مكتب نتنياهو وإعلان الإضراب الشامل في المرافق العمالية والاقتصادية في (اسرائيل) تنديدا بالتخلي عن الأسرى
  • كتلة الحوار: «المتحدة» ساعدت في تشكيل وعي المواطن تجاه الأحداث المحلية والعالمية
  • بروفيسور إسرائيلي: النصر الشامل لا يمكن رؤيته و”إسرائيل” ضعيفة للغاية
  • دانيال فريدمان: الحرب على غزة تسير بشكل سيئ والنصر الشامل لا يمكن رؤيته.. إسرائيل ضعيفة للغاية