CNN Arabic:
2024-12-23@05:20:36 GMT

تسلا تستدعي نحو مليونين من سيارتها.. إليكم السبب

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

(CNN)-- تستدعي شركة تسلا نحو مليوني سيارة من سياراتها على الطرق في الولايات المتحدة للحد من استخدام ميزة نظام القيادة الذاتية بعد تحقيق استمر عامين من قبل منظمي السلامة في الولايات المتحدة فيما يقرب من 1000 حادث تسببت فيه هذه الميزة.

تعتبر القيود المفروضة على "السائق الآلي" بمثابة ضربة لجهود تسلا لتسويق سياراتها للمشترين الراغبين في دفع المزيد مقابل أن تقوم سياراتهم بالقيادة نيابةً عنهم.

قالت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة إن نظام السائق الآلي يمكن أن يمنح السائقين إحساسًا زائفًا بالأمان ويمكن إساءة استخدامه بسهولة في بعض المواقف الخطيرة عندما قد تكون تقنية Tesla غير قادرة على استكشاف الطريق بأمان. وسيعطي تحديث البرنامج المزيد من التحذيرات عندما لا ينتبهون إلى الطريق أثناء تشغيل ميزة "Autosteer" الخاصة بالسائق الآلي. ستذكر هذه الإخطارات السائقين بإبقاء أيديهم على عجلة القيادة والانتباه إلى الطريق.

بعد الاستدعاء، ستقوم سيارات Tesla المزودة بميزة Autosteer قيد التشغيل بفحص مستوى انتباه السائق بشكل روتيني - وقد تقوم بفصل الميزة - عندما يحدد البرنامج أن السائق لا ينتبه، أو عندما تقترب السيارة من نقاط محددة، أو عندما تكون خارج الخط السريع حيث لا يكون نظام Autosteer وحده كافياً لقيادة السيارة.

تم الكشف عن الاستدعاء في رسالة إلى تسلا نشرتها NHTSA، والتي قالت إن Tesla وافقت على تحديث البرنامج بدءًا من الثلاثاء والذي سيحد من استخدام ميزة Autosteer إذا فشل السائق بشكل متكرر في إثبات أنه مستعد لاستئناف التحكم بالسيارة أثناء تشغيل الميزة.

تعمل تسلا على تطوير ميزات مساعدة السائق، بما في ذلك السائق الآلي وما تسميه "القيادة الذاتية الكاملة"، والتي أصرت تسلا أنها تجعل القيادة أكثر أمانًا من السيارات التي يتحكم بها البشر حصريًا. لكن NHTSA كانت تدرس تقارير عن حوادث تتعلق بالسائق الآلي ووظيفة التوجيه التلقائي لأكثر من عامين.

ويأتي الاستدعاء بعد يومين من نشر تحقيق مفصل من قبل صحيفة واشنطن بوست وجد ما لا يقل عن ثمانية حوادث خطيرة، بما في ذلك بعض الوفيات، حيث لم يكن من المفترض أن يتم تشغيل ميزة السائق الآلي في المقام الأول.

تاريخ من قضايا السائق الآلي

ليست هذه هي المرة الأولى التي تدفع فيها NHTSA شركة Tesla لإجراء تغييرات على ميزات السائق الآلي أو القيادة الذاتية الكاملة بعد أن وجدت أن الميزات تمثل مشكلات تتعلق بالسلامة.

في فبراير، استدعت تسلا جميع المركبات الأمريكية البالغ عددها 363000 سيارة والتي كانت تسير على الطريق باستخدام ميزة FSD الخاصة بها بعد أن وجدت أن السيارات التي تعمل بهذه الميزة تنتهك قوانين المرور.

وتقوم NHTSA والمجلس الوطني لسلامة النقل بالتحقيق في حوادث تتعلق بمركبات Tesla تم فيها استخدام ميزات مساعدة السائق المختلفة، بما في ذلك سلسلة من الاصطدامات بمركبات الطوارئ في موقع حوادث أخرى.

تسلا ليست شركة صناعة السيارات الوحيدة التي تقدم ميزات مساعدة السائق التي يتم تسويقها على أنها "ذاتية القيادة". وهي ليست الوحيدة التي تواجه مشاكل تتعلق بالسلامة. ولكن نظرًا لأنها تقوم بتسويق أسماء السائق الآلي والقيادة الذاتية الكاملة، فقد ركزت شركة تسلا بشكل أكبر من المنافسين على القيادة الذاتية. كما أنها تتقاضى من المشترين 6000 دولار مقابل السيارات التي تحتوي على ما تسميه "السائق الآلي المحسن" و12000 دولار لميزة FSD.

وقال العديد ممن دفعوا أموالاً إضافية مقابل هذه الميزات لشبكة CNN إنهم يعتقدون أن الميزات لا تستحق الأموال الإضافية. ولكن في حين أن الميزات وجدت الدعم بين المالكين الآخرين، فإن التقارير عن الحوادث الخطيرة والوفيات من قبل الشرطة والجهات التنظيمية للسلامة يمكن أن تضر بجهود تسلا لتسويق السيارات وميزاتها باهظة الثمن.

أهمية السائق الآلي لشركة تسلا

تعد تسلا بالفعل شركة صناعة السيارات الأكثر قيمة في العالم، إلى حد بعيد رغم حصولها على جزء صغير من مبيعات العديد من شركات صناعة السيارات المعروفة مثل تويوتا وفولكس فاجن وجنرال موتورز وفورد وستيلانتس.

يراهن المستثمرون على توقعات نمو المبيعات المستقبلية بالإضافة إلى قيمة برمجياتها. قال الرئيس التنفيذي إيلون ماسك إن استثمار الشركة في الذكاء الاصطناعي واستخدامه في كل من المركبات ذاتية القيادة بالإضافة إلى خططها للروبوتات البشرية هو مفتاح قيمتها الحالية والمستقبلية.

وقال ماسك في أكتوبر/ تشرين الأول في مكالمة مع محللي وول ستريت: "على المدى الطويل، أعتقد أن هناك قدرة على جعل تسلا الشركة الأكثر قيمة في العالم على الإطلاق". وأضاف "إذا كان لديك سيارات ذاتية القيادة بالكامل على نطاق واسع وروبوتات بشرية مستقلة تمامًا ومفيدة حقًا، فليس من الواضح ما هو الحد الأقصى".

أمريكااستدعاء سياراتتسلاسياراتنشر الخميس، 14 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: استدعاء سيارات تسلا سيارات القیادة الذاتیة السائق الآلی

إقرأ أيضاً:

كيف نعيش في هذا العالم الرهيب؟ إليكم إجابتي الوحيدة

ترجمة - أحمد شافعي -

من عادتي في مقالتي الأخيرة قبل «الكريسماس»، مثلما قد يعرف قرائي القدامى، أن أعثر على أسباب قليلة للتفاؤل. وكنت أخطط لكتابة هذا المقال على أي حال، لكنني ازددت عزيمة بسبب حوار مع قارئة اتصلت ببرنامج التبرعات الخيرية في صحيفة الجارديان في إجازة الأسبوع الماضي. اسمها تامي، وهي في الخامسة والسبعين، وقد قدمت تبرعها لكنها في الوقت نفسه طرحت سؤالا بسيطا، وإن يكن بعيد الغور: كيف نعيش في هذا العالم الرهيب؟

وشرعت تسرد بعض الأمور التي ساقتها إلى طرح ذلك السؤال على ذلك النحو الصارخ. تكلمت عن الدم المراق في أوكرانيا، والسودان، وغزة، وتنهدت وهي تشير إلى عودة دونالد ترامب الوشيكة، ثم جاء الأسبوع الحالي ببندين كان يمكن أن يضافا إلى قائمتها.

فقد عرفنا المزيد عن أعماق شرور نظام الأسد المخلوع مع اكتشاف مقبرة جماعية هائلة في مدينة القطيفة ذات خنادق طويلة وعميقة. يقال إنه في ما بين 2012 و2018 كانت أربع شاحنات ترد مرتين في الأسبوع، وكل منهما حاملة أكثر من مائة وخمسين جثة غير معرَّفة إلا بأرقام منقوشة على صدورها أو جباهها. ومعنى هذا أن رفات مئات آلاف السوريين الذين قتلهم حاكمهم موجودة في أرض القطيفة. وليس ذلك إلا محض موقع واحد. وثمة مواقع أخرى. وكل هذا يعقب مزيدا من التفاصيل التي ظهرت من غرف التعذيب والأبراج بسجن صيدنايا الذي استعملت فيه آلات تقطيع الخشب والمعدن في تقطيع اللحم والدم.

وعلى مقربة من الوطن، جاء هذا الأسبوع بالحكم على ثلاثة أشخاص تسببوا في وفاة سارة شريف ذات السنوات العشر، ومن الثلاثة والدها. وكانت تفاصيل تعذيبها مريعة كفيلة بأن تستولي على أي شخص يسمعها. وقد أشار القاضي الذي حكم على المدانين عن قسوة «توشك أن تفوق القدرة على التصور».

حينما تعلمون هذه الأمور، وحينما يتواصل وقوع مثل هذه الأحداث، يصعب ألا نتساءل مثلما تساءلت تامي: كيف نعيش في هذا العالم الرهيب؟ أو ألا نزيد سؤالها صعوبة: كيف بوسعنا أن نعيش ونبقى متفائلين تجاه المستقبل؟ إليكم إذن، تناغما مع روح هذه الأيام، بعض الاقتراحات المؤقتة.

من الخيارات أن نوقف التشغيل. ولا أعني الانقطاع عن العالم تماما، برغم أن ذلك قد يكون له وجاهته بين الحين والآخر، وإنما أعني التحكم في استهلاككم للكآبة. قد تتعين على الصحفيين المحترفين متابعة كل تطور وتحديث عاجل، ولكن ما من سبب يدعو الجميع إلى ذلك. ومع ذلك أرى كثيرا من الناس لا يتوقفون عن تصفح، أو مشاهدة قنوات الأخبار دائمة التغير. ثمة حجج وجيهة لتقليل استهلاككم لوسائل التواصل الاجتماعي، ومنها بالقطع إفراط التعرض للأخبار السيئة.

غير أنني أعترف أن هذا محض اجتناب لمشكلة بدلا من مواجهتها. فحتى لو أنكم قلّصتم جرعاتكم، وقصرتم الاطلاع لمرة واحدة في اليوم، ففي بعض الأوقات يمكن لنظرة واحدة على العناوين أن تملأكم باليأس. فكيف تتدبرون أمر ذلك؟

هناك أولا إدراككم أن العثور على النور في الظلام لا يحدث من تلقاء نفسه، وإنما عليكم أن تعملوا من أجله. ويمكن أن تعدوا ذلك من قبيل تفاؤل الإرادة أو التفاؤل العمدي. ويعني ذلك بذل جهد عمدي لمحاربة التشاؤم العقلي الذي من دأبه أن يكون المبادر بالسيطرة.

وتذكروا ردة الفعل على نتيجة الانتخابات في يوليو. كان ثمة تحرك فوري إلى تحليل المشكلات المتراكمة في فوز حزب العمال: فقد كان الفوز ساحقًا وخاليًا من الحب، لم ينطوِ على كثير من الحماس، وكان حجم التصويت ضئيلا، والدعم كان واسعًا لكنه ضحل. ناهيكم بالمهمة الهائلة التي كانت بانتظار الحكومة الجديدة. وكل ذلك كان، ولا يزال، صحيحا.

غير أن ذلك تم تجاوزه سريعا بسبب ما حدث أيضا، وهو أن البريطانيين تخلصوا من حزب محافظ متعفن عديم النفع، وولّوا حزب العمال بأغلبية ساحقة وهو الحزب الذي كثيرا ما رفضته الانتخابات. كان ذلك خبرا عظيما، ولكنه استوجب قرارًا واعيًا نشيطًا لاستطابته. لقد كانت أنظارنا منصبة على الغيوم قبل أن نلمح الجانب المشرق. وبالطبع كلنا نرى عيوب الحكومة الجديدة -ومنها افتقارها إلى التفاؤل- ولكننا نحسن صنعا حينما نوفر وهلة من الزمن نتذكر فيها ما الذي حلت محله هذه الحكومة، وكيف كان يمكن أن يكون شكل البديل.

أو، خذوا مثالًا مختلفًا اختلافًا كبيرًا، إذ كان الدافع عظيما حينما سمعنا بسقوط بشار الأسد إلى القلق فورا مما يمكن أن يعقبه، وبخاصة احتمال أن يعمد فرع القاعدة إلى تحويل سوريا إلى دولة دينية إسلامية قمعية. غير أن من شأن التفاؤل الإرادي أن يقودكم أولًا إلى أن تفرحوا بصور السوريين وهم يحررون أخيرا أحباءهم من غرف تعذيب الأسد، ثم ترجوا بعد ذلك أن تخرج سوريا على ماضيها وعلى النموذج المتبع من أغلب جيرانها وتقيم مجتمعا مستقرا حرا نسبيا. وليس علينا أن نتظاهر بأن هذا هو المرجح، ولكن بوسعنا ولو لوهلة على الأقل أن نتيح مجالا للاحتمال ونرجو الخير.

وفي سياق الجهود الرامية إلى التفاؤل، يمكننا أن نستمد القوة ممن يتجاسرون على السباحة ضد التيار وإن كان التيار شديد الوعورة. وأفكر في هذا الصدد مثلًا في فريق تحرير صحيفة ها آرتس الإسرائيلية فهؤلاء يحثون مواطنيهم باستمرار، وفي مواجهة معارضة شديدة، منها مقاطعة الحكومة اليمينية المتطرفة في البلد، على مواجهة حقيقة ما يفعله قادتهم وجيشهم في غزة. ومثل هذا العمل لا يكاد يرضي أحدا. ومع ذلك، لو كان مقدرا للإسرائيليين والفلسطينيين أن يجدوا يوما وسيلة للخروج من الظلام الحالي، فهذه الشجاعة هي التي ستكون مطلوبة. ووجود هذه الشجاعة بالفعل، هنا والآن، داع للأمل.

أفكر أيضا في ميروب ميلز، صديقتي وزميلتي في صحيفة الجارديان، فقد احتملت أعظم خسارة يمكن أن يواجهها إنسان -وهي وفاة الابن أو الابنة- وحولت ذلك الألم بطريقة ما إلى هدية لإنقاذ حياة الآخرين. إذ أن حملتها الرائعة المستمرة من أجل تطبيق قانون مارثا، الذي يمنح الأسر حق المطالبة بمراجعة عاجلة لعلاج أحد أحبائها في المستشفى، كان لها «تأثير تحويلي»، وفقًا للمدير الوطني الطبي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا.

وفي بعض الأحيان يكون من المفيد أن نحتفي بما هو جيد. ففي نهاية الأسبوع الماضي، وفي ما أصبح تقليدًا موسميًا آخر، اجتمعت مع أصدقاء لمشاهدة نهائي برنامج (ستريكتلي كم دانسينج). وصدقوني، لم يكن عليكم أن تكونوا من محبي رقص السامبا لتندهشوا مما حدث. فكريس ماكوسلاند، وهو ممثل كوميدي أعمى، فاجأ حتى نفسه بتعلم وإتقان سلسلة من الخطوات المعقدة على نحو متزايد. فكان أمرا ملهما بالطبع، ولكن ما كان مشجعا أيضا هو أن نعرف -قبل عدة أسابيع- بأن الناخبين سوف يجعلونه الفائز.

لا أعرف إن كان شيء من ذلك يجيب سؤال تامي: كيف نعيش في هذا العالم الرهيب؟ ربما بقبولنا حقيقة أن هذا هو العالم الوحيد الذي نملكه وأنه ليس دائما بهذا القدر من الرعب - بل إنه في بعض الأحيان، بل وفي كثير من الأحيان، قد يكون جميلًا إلى حد ما.

_________________

جوناثان فريدلاند من كتاب الرأي في صحيفة الجارديان

عن الجارديان البريطانية

مقالات مشابهة

  • خلال 8 سنوات فقط.. قصة نجاح شركة العاصمة التي أبهرت العالم بالقصر الرئاسي
  • تهور السائق السبب.. 6 مصابين في حادث تصادم ميكروباص بعامود إنارة في المنيا
  • «هندسة المنصورة الأهلية» تُنظم فعاليات «اليوم العلمي للتحكم الآلي»
  • شركة «نيو» الصينية تطرح سيارتها الكهربائية في أوروبا العام المقبل
  • تعقيدات المنطقة تستدعي نجاح جلسة الانتخاب والمعارضة لم تتفق على تسمية المرشح
  • كيف نعيش في هذا العالم الرهيب؟ إليكم إجابتي الوحيدة
  • تسلا تستدعي 700 ألف سيارة لمشكلة في جهاز مراقبة ضغط الإطارات
  • لمن يسلك طريق ضهر البيدر.. إليكم هذا الخبر
  • بمواصفات مذهلة.. «كيا» تستعد لإطلاق سيارتها الجديدة «سيروس»
  • بسبب الأزمة الأوكرانية.. بولندا تستدعي سفيرها لدى المجر للتشاور