خلافات حادّة بين واشنطن وحكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
واشنطن – نبض السودان
اوردت صحيفة واشنطن تايمز أن الولايات المتحدة الأميركية تشعر بغضب متزايد إزاء طريقة إدارة حكومة نتنياهو الحرب في قطاع غزة، إلى حد إظهار خلافاتها علناً مع حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية، وذلك عطفا على حديث الرئيس جو بايدن عن “القصف العشوائي” و”التآكل” المحتمل للدعم الدولي لإسرائيل.
وقالت إن الرئيس الأميركي يشعر بأحباط متزايد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بل إن إدارته بدأت تحث على وضع “جدول زمني” لاستمرار العمليات العسكرية المكثّفة.
وتتزايد التحذيرات لإسرائيل منذ عدة أسابيع، من قبل مسؤولين أميركيين رفيعون مثل نائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن عن مقتل عدد “مرتفع للغاية” من المدنيين الفلسطينيين، وحتى عن “فجوة” بين الالتزامات والواقع في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف مكثف منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول 2023.
ولخص وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن المعضلة بقوله “في هذا النوع من القتال، يكون مركز الثقل السكان المدنيين. وإذا دفعتهم إلى أحضان العدو، فإنك تستبدل نصرا تكتيكيا بهزيمة استراتيجية”.
لكن واشنطن، الحليف الدبلوماسي والعسكري الرئيس لإسرائيل، امتنعت عن انتقاد حليفتها بشكل مباشر وعلني، كما رفضت الدعوات لوقف إطلاق النار حتى استبعاد حماس من المشهد، وذلك رغم الضغوط الدولية.
وبحسب الصحيفة، تبدو الولايات المتحدة معزولة بعض الشيء في دعمها للدولة العبرية، كما يتضح من تصويت الغالبية الساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء لصالح وقف إطلاق النار.
ونقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قوله “نعتقد أن السلطة الفلسطينية هي ممثلة الشعب الفلسطيني، وأن سلطة فلسطينية يجب تجديدها وإصلاحها وإعادة تنظيمها هو السبيل للمضي قدما نحو إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة”.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: بين حادة خلافات واشنطن وحكومة
إقرأ أيضاً:
وزير أردني سابق: انحياز الولايات المتحدة لإسرائيل لن يدوم
قال محمود الخرابشة وزير الدولة الأردني الأسبق، إنّ تعليق حركة حماس تسليم المحتجزين إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن يُلقي باللوم على الحركة وحدها أو الشعب الفلسطيني.
وأضاف الخرابشة، في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج «منتصف النهار»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هناك اتفاقا لوقف إطلاق النار تم التوصل له برعاية من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، وهو عبارة عن جانبين، ومن ثم، لا يجوز أن يتم مطالبة حماس بتأكيد التزاماتها الناجمة عن هذا الاتفاق، وفي الناحية المقابلة، لا يُطالب الاحتلال بتنفيذ التزاماته.
وتابع وزير الدولة الأردني الأسبق: «الولايات المتحدة منحازة لإسرائيل، وتل أبيب تتوقع هذا الانجياز، ولكن، هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن يستمر إلى ما لا نهاية لأن الإدارة الأمريكية هي التي راعت الاتفاق وكل المعاهدات التي جرى التوجه بموجبها نحو السلام سواء كامب ديفيد أو أوسلو أو وادي عربة لذلك فإن المطلوب من ترامب أن يضغط على الطرفين، وليس على حماس فقط، لكي ينفذ كل منهم التزاماته، وإذا لم يتم الالتزام، فأنا أعتقد أنه قد يكون حجة من الحجج التي يريد ترامب لإسرائيل أن تجد لها منفذا لكي تعود إلى الحرب وتمارس الهجوم على حماس لاستكمال مخططاتها التي لم تنجح أو تحقق أي من أهدافها عبر 15 شهرا من الحرب والضرب والدمار الشامل برا أو جوا أو بحرا».