"التعليم العالي" تنشر حصاد أدائها لعام 2023.. إنجازات مثمرة بقطاع الشئون الثقافية والبعثات
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خلال بيان رسمي اليوم، عن حصاد عام ٢٠٢٣ في قطاع البعثات، تضمن الآتي :
يعد قطاع الشئون القافية والبعثات أحد أذرع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الرئيسية، الذي يهتم بتحقيق رؤية مصر المستقبلية 2030، من خلال إطلاق برامج الابتعاث الخارجية والمتابعة العلمية للدارسين المصريين، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثقافية وإبرام الاتفاقيات العلمية والأكاديمية والتي تستهدف فتح المجال أمام الدارسين المصريين للاحتكاك بالخبرات العلمية بالخارج، فضلًا عن تطوير المكاتب والمراكز الثقافية المصرية بالخارج للقيادم بدورها في مد جسور التواصل مع أبناء الوطن المُغتربين وربطهم بالوطن الأم.
وأكد دكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن قطاع الشئون الثقافية والبعثات شهد تطورًا ملحوظًا خلال عام 2023، في العديد من المجالات والتي شملت البعثات الدراسية، والتحول الرقمي في منظومة البعثات والعلاقات الثقافية، وتعزيز دور المكاتب الثقافية المصرية بالخارج من خلال ربط أبناء الوطن المغتربين بالخارج بالوطن الأم، والترويج للجامعات المصرية ومتابعة المبعوثين والترويج لمبادرة "ادرس في مصر"، مضيفًا أن تطوير قطاع الشئون الثقافية والبعثات بات أمرًا هامًا من أجل تقوية العلاقات المصرية مع دول العالم المختلفة، ولمزيد من التعاون المُثمر وعقد الشراكات العلمية والتي تُساهم بدورها في دعم سُمعة مصر الدولية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وأضاف الوزير تقديم الدولة كافة أوجه الدعم لإطلاق البعثات الدراسية والتي باتت واحدة من أولويات الدولة لدورها في تحقيق رؤية مصر 2030، وكذلك تهيئة جيل جديد قادر على مواكبة حاجة السوق من الناحية الاقتصادية، وبناء شخصية الفرد، وصقل موهبته وجعلها أكثر فاعلية من الناحية الاجتماعية.
وأشار الوزير للتطور التي شهدته الإدارة المركزية للبعثات، حيث أصبحت لديها منصتين إلكترونيتين، الأولى خاصة بالطلاب الخاضعون للإشراف العلمي، حيث تم الانتهاء من إجراءات خضوع 5959 طالبًا للإشراف العلمي خلال العام 2023، وتستهدف تسهيل إجراءات تأجيل التجنيد والموافقات الأمنية للدارسين بالخارج، وكذا تجديد جواز السفر واستخراج بطاقة الرقم القومي وتسهيل حصولهم على إذن السفر عند حضورهم للوطن، والمنصة الثانية خاصة بالمبعوثين التي يتم التقدم من خلالها لإعلان البعثات الموحد، وتم الاستغناء عن التداول الورقي لهذه المعلومات مما ساعد في توفير الوقت والجهد للعاملين بالخطة بالإضافة إلى تحقيق مبدأ الشفافية فى الاختيار.
وأوضح دكتور أيمن عاشور أنه اتخاذ إجراءات سفر 258 مبعوثًا خلال الفترة من أغسطس 2022 وحتى أكتوبر 2023، كما سافر 239 متدربًا من مديري ومعلمي المدارس المصرية اليابانية ومسئولي أنشطة توكاتسو للتدريب العملي داخل المدارس اليابانية لمحاكاة النموذج الفعلي للتعليم الياباني، وتم اعتماد ترشيح 58 دارسًا بالجامعة المصرية اليابانية "Ejust" لدراسة الماجستير والدكتوراه باليابان، فضلًا عن ترشيح 22 دارسًا مصريًا لتنفيذ منح دراسية وتدريبات في إطار البرامج الممولة من البنوك المصرية، حيث تم إيفاد عدد (6) دارسين من إجمالي 18 دارسًا تم ترشيحهم من كوادر أكاديمية الفنون (في إطار برنامج كوادر أكاديمية الفنون) حيث تعُد المرة الأولى في تاريخ البعثات، كما تم ترشيح 3 طلاب في إطار بروتوكول التعاون بين جامعة ستراثكلايد جلاسجو بإسكتلندا وجامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية في مجال الأطراف الصناعية ضمن "المبادرة الرئاسية"، وتم إيفاد دارسة لفرنسا في إطار البرنامج التدريبي للأطباء بمجال زراعة وجراحة الكبد.
وشهد مجال التعاون الدولي والعلاقات الثقافية طفرة نوعية خلال عام 2023، حيث تم الانتهاء الكامل من بناء بيت مصر بباريس وتأثيثه، وفاز البيت بجائزة "رابطة المعماريين الفرنسيين" المعروفة باسم الشارة الذهبية، كما تم الانتهاء من ترميم المكتب الثقافي المصري بواشنطن، وشهد العام الحالي توقيع الاتفاق الإطاري بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الجامعية الفرانكفونية لتعزيز التعاون والعلاقات مع الفرانكفونية الدولية، وإنشاء مكتب وطني للوكالة بمصر يكون مقره الرئيسي بحرم جامعة القاهرة.
كما شهد عام 2023 توقيع 141 مذكرة لاتفاق ثنائي دولي بين الجامعات المصرية والجامعات والمؤسسات الأجنبية، وشهدت إدارة الإشراف المشترك فتح 35 قناة علمية بين الجامعات ومراكز البحوث المصرية، وتم توجيه الدعوة إلى 37 أستاذًا أجنبيًا لزيارة مصر للاتفاق على خطط بحوث المدرسين المساعدين، وتم اتخاذ إجراءات سفر 64 أستاذًا مصريًا إلى الخارج لمُتابعة ما أنجزه الدارسون المصريون بالخارج، واستقدام 10 أساتذة أجانب للاتفاق على خطط بحوث الدارسين المساعدين.
ومن جانبه، أكد د. شريف صالح رئيس قطاع الثقافية والبعثات، أن التطور الذي يشهده القطاع خلال العام الحالي يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، لافتًا إلى الطفرة التي تشهدها أعداد الطلاب الوافدين للالتحاق بالدراسة بالجامعات المصرية، حيث شهد العام الدراسي الحالي 2023/2024 التحاق أكثر من 26 ألف طالب وافد بالجامعات المصرية المختلفة، مقارنة بـ 12 ألف طالب في عام 2020، وهو ما يعكس حجم الطفرة في هذا القطاع، ومدى الإقبال من الطلاب للدراسة في مصر في مختلف التخصصات من مختلف دول العالم.
وأضاف د. شريف صالح أن الوزارة تستهدف زيادة أعداد طلاب الدراسات العليا للعام 2023/2024 بنسبة تصل إلى 150% لحين الانتهاء من عملية التسويق، والتي بدأت من خلال عقد أول لقاء مع المستشارين الثقافيين، وتنظيم زيارة لهم لجامعة الجلالة وشرح التطورات التي شهدتها منصة "ادرس في مصر" وشرح آليات الانضمام للمنصة مع ممثلي الجامعات الخاصة والأهلية، مشيرًا إلى التحاق 96 طالبًا وافدًا بالجامعات الأهلية، و250 طالبًا وافدًا بالجامعات الخاصة، وذلك خلال العام الدراسي الجاري 2023/2024.
كما شهد المركز الثقافي المصري لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها تخريج الدفعة الـ14 لطلاب المنح الجامعية الدولية والدراسات الخاصة، وفتح بوابة EGYAId على منصة "ادرس في مصر" للحصول على منح دراسية مقدمة من مصر.
وشاركت الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين في العديد من المعارض داخل وخارج مصر؛ بهدف التسويق لجذب مزيد من الطلاب الأجانب للدراسة بالجامعات المصرية، وكذلك عقدت لقاءات افتراضية مع المكاتب الثقافية بالخارج للتعريف بمبادرة "ادرس في مصر".
وشهد العام الحالي أيضًا إطلاق المبادرة المصرية للسياحة التعليمية والمنح الدراسية بمشاركة بعض الوزارات المصري حيث حصل الطلاب الوافدون على تخفيض 50% على تذاكر الدخول للمناطق السياحية والأثرية، وتخفيض %25 للطالب الوافدين وأسرهم المُسافرين على إحدى خطوط الطيران.
وأوضح د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بملف البعثات الدراسية يعكس اهتمام الدولة بكافة مستوياتها بملف تطوير التعليم العالي، تماشيًا مع توجهات القيادة السياسية بالانفتاح على العالم الخارجي، والاستفادة من الخبرات الأجنبية في مجال تطوير التعليم العالي، وانعكاس ذلك على الارتقاء بمستوى الطالب المصري، كما يؤكد على استمرار أحد العناصر المهمة لقوة مصر الناعمة في الخارج، ويمثل أيضًا جسر للتواصل بين الطلاب المصريين والدول الصديقة.
وأشار المتحدث الرسمي لاهتمام وزارة التعليم العالي بملف الطلاب الوافدين، وكذلك الاهتمام بتسويق منظومة التعليم العالي المصرية بالخارج والتي تتضمن جامعات حكومية وأهلية وخاصة، والذي أتى بثماره متمثلا في زيادة أعداد الطلاب الوافدين في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا وسوف تستمر الوزارة في هذا النهج خلال الفترة القادمة.
IMG-20231214-WA0020
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ادرس في مصر التحول الرقمي البحث العلمي التعليم العالي والبحث العلمي الخبرات العلمية العلاقات المصرية العلاقات الثقافية وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی الطلاب الوافدین قطاع الشئون ادرس فی مصر فی إطار طالب ا عام 2023
إقرأ أيضاً:
هيئة العلوم والتكنولوجيا.. إنجازات نوعية في 2024م ومشاريع طموحة لعام 2025م
الثورة / هاشم السريحي
في إطار سعيها لتحقيق التنمية المستدامة وربط البحث العلمي بمتطلبات السوق واحتياجات المجتمع، حققت الهيئة العامة للعلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار خلال عام 2024م العديد من الإنجازات المهمة، أبرزها إنجاز الخارطة البحثية الوطنية، وإطلاق مشاريع نوعية تستهدف تعزيز الابتكار وتأهيل الأجيال الشابة للمنافسة محليًا ودوليًا.
إنجاز الخارطة البحثية وتفعيل دور الجامعات
وأكد الدكتور عبد العزيز الحوري، نائب رئيس الهيئة، في حوار مع «المسيرة» أن الهيئة نجحت في استكمال تعريف الخارطة البحثية في 24 جامعة حكومية وأهلية، بالإضافة إلى التنسيق مع مراكز بحثية لدراسة أولويات وطنية شملت 10 قطاعات رئيسية، منها الغذاء، البيئة، الصحة، والصناعة. وأوضح أن الهدف الأساسي من الخارطة البحثية هو ردم الفجوة بين الأبحاث النظرية واحتياجات السوق المحلي، مما يضمن توجيه الجهود البحثية نحو مشاريع تحقق التنمية المستدامة.
أولويات وطنية تكنولوجية
وأشار الدكتور الحوري إلى أن الهيئة حددت مجموعة من الأولويات الوطنية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، بمشاركة جهات حكومية وخاصة. تضمنت هذه الأولويات مجالات الطب، الطاقة، تكنولوجيا المعلومات، والصناعات الكيميائية. وأضاف أن الهيئة تعمل على مشاريع طموحة مثل الأطراف الصناعية باستخدام تقنيات متقدمة، وتوطين التكنولوجيا في الصناعات الحيوية.
مشاريع طلابية وإبداعية
على صعيد دعم الأجيال الشابة، تحدث الدكتور الحوري عن مشروع أولمبياد العلوم والتكنولوجيا، الذي يستهدف طلاب المرحلة الثانوية لتحفيز الإبداع والابتكار. ينقسم المشروع إلى مسارين:
• المسار الأول: المنافسات العلمية التي تُنظم على ثلاث مراحل تبدأ من المدارس وصولاً إلى المنافسة النهائية.
• المسار الثاني: المشاريع الإبداعية التي تُقدم عبر منصة إلكترونية، مع إقامة معارض تكريم للفائزين والمبدعين.
وأضاف أن المشروع يُنفَّذ حاليًا في أمانة العاصمة كتجربة أولية، مع خطط لتعميمه على كافة المحافظات.
تقنيات الزراعة والطاقة المتجددة
وفيما يتعلق بالمجففات الشمسية والأفران الشمسية، أوضح الدكتور الحوري أن الهيئة تعمل على تطوير هذه التقنيات بالتعاون مع وزارة الزراعة والجهات ذات العلاقة. وقال إن هذه المشاريع تهدف إلى تحسين جودة الإنتاج الزراعي وتوطين الصناعات المحلية، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
تمويل البحث العلمي: تحديات وفرص
وأبرز الحوري التحديات التي تواجه البحث العلمي في اليمن، مشيرًا إلى أهمية إنشاء صندوق لدعم البحث العلمي والابتكار. وأوضح أن الهيئة أعدت مسودة قانون يُخصص بموجبه 0.5% من الدخل القومي لدعم المشاريع البحثية، معربًا عن أمله في أن يتم إقراره قريبًا.
الأسبوع العلمي: نشاط سنوي لدعم الطلاب
وكشف الدكتور الحوري عن التحضير لإطلاق الأسبوع العلمي، وهو حدث سنوي يشمل مئات الأنشطة والفعاليات في مختلف المؤسسات التعليمية، بهدف دعم المواهب الطلابية وتطوير قدراتهم العلمية والإبداعية.
آفاق المستقبل
واختتم الدكتور الحوري حديثه بالتأكيد على التزام الهيئة بتطوير البحث العلمي كركيزة للنهوض الاقتصادي والاجتماعي، والعمل على مشاريع استراتيجية طويلة الأمد تسهم في تحقيق الاستقلالية الوطنية وتعزيز التنمية المستدامة.