مشروع ربط يرفع كفاءة وتكامل شبكة نقل الكهرباء بين شمال وجنوب سلطنة عمان
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
المحرزي: المشروع يقلل الانبعاثات الكربونية إلى 474 ألف طن سنويا
الرمحي: "ربط" يجذب الاستثمارات الخارجية التي ستسهم في العملية التطويرية على كافة الأصعدة
الريامي: تشتمل المرحلة الثانية على إنشاء 3 محطات وخطوط نقل هوائية لربط محافظة الوسطى بمحافظة ظفار
احتفلت الشركة العمانية لنقل الكهرباء اليوم بافتتاح المرحلة الأولى من مشروع "ربط" الاستراتيجي، تحت رعاية صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم بن طارق آل سعيد، في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمحافظة مسقط.
حضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، وأعضاء الإدارة والإدارة التنفيذية للشركة العمانية لنقل الكهرباء، وممثلي نماء القابضة، وممثلين من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، والمهندسين والاستشاريين والمقاولين.
المرحلة الأولى من "ربط"
تنقسم المرحلة الأولى من "ربط" إلى 5 مشاريع مختلفة، حيث إن المشروع الأول هو إنشاء محطتي باريك وسويحات جهد 400 كيلو فولت والتي سيتم ربطها بشبكة شركة تنمية نفط عمان حيث تتكون محطة باريك من 12 خلية غازية جهد 400 كيلو فولت و2 محولات جهد 400/132 كيلو فولت سعة كل واحد منها 500 ميجا فولت أمبير، كما يتضمن المشروع أيضا تركيب 10 خلايا غازية جهد 132 كيلو فولت و4 مفعلات متوازية، وأجهزة التحكم والحماية والاتصالات والأعمال الإنشائية المصاحبة، وتتكون محطة سويحات من 12 خلية غازية جهد 400 كيلو فولت، و2 محولات جهد 400/132 كيلو فولت سعة كل واحد منها 500 ميجا فولت أمبير، إضافة إلى 12 خلية غازية جهد 132 كيلو فولت، و6 مفعلات متوازية، وأجهزة التحكم والحماية
والاتصالات والأعمال الإنشائية المصاحبة. أما المشروع الثاني فهو عبارة عن إنشاء الخطوط الهوائية جهد 400 كيلو فولت التي تربط بين محطتي باريك وسويحات وبين محطتي باريك ونهيدة بطول 322 كيلومترا. ويتكون المشروع من 194 كيلومترا من خطوط النقل الكهربائية من محطة نهيدة إلى محطة باريك، و128 كيلومترا من خطوط النقل الكهربائية من محطة باريك إلى محطة
سويحات. كما يتكون المشروع من أبراج هوائية وعوازل كهربائية إضافة إلى الأعمال الإنشائية المصاحبة.
والمشروع الثالث فهو مشروع إنشاء محطتي الدقم ومحوت جهد 400 كيلو فولت، وتتكون محطة الدقم من 12 خلية غازية جهد 400 كيلو فولت، و2 محولات جهد
400/132 كيلو فولت سعة كل واحد منها 500 ميجا فولت أمبير وأيضا 8 خلايا غازية جهد 132 كيلو فولت و4 محولات جهد 132/33 كيلو فولت سعة كل واحد منها 125 ميجا
فولت أمبير، و42 خلية غازية جهد 33 كيلو فولت، و6 مفعلات متوازية والأعمال الإنشائية المصاحبة. أما محطة محوت فتتكون من 9 خلايا غازية جهد 400 كيلو
فولت، و2 محولات جهد 400/33 كيلو فولت سعة كل واحد منها 125 ميجا فولت أمبير، و21 خلية غازية جهد 33 كيلو فولت، و3 مفعلات متوازية، وأجهزة التحكم والحماية والاتصالات والأعمال الإنشائية المصاحبة. وستدعم المحطتان شبكة المناطق الريفية تعزيزًا للنمو الصناعي والاقتصادي المتزايد الذي تشهده منطقة الدقم الاقتصادية. بينما يضم المشروع الرابع إنشاء الخطوط الهوائية جهد 400 كيلو فولت التي تربط بين محطتي الدقم ومحوت وبين محطتي الدقم وسويحات بطول 349 كيلومتر، ويتكون
المشروع من 197 كيلومترا من خطوط النقل الكهربائية من محطة سويحات إلى محطة الدقم، و152 كيلومترا من خطوط النقل الكهربائية من محطة الدقم إلى محطة محوت،
والعوازل والأبراج الهوائية المصاحبة لها، والأعمال الإنشائية المصاحبة. أما المشروع الخامس وهو مشروع إنشاء محطة كهرباء نهيدة جهد 400/132 كيلو فولت حيث يتكون من 14 خلية غازية جهد 400 كيلو فولت، وعدد 2 محولات جهد 400/132 كيلو فولت سعة كل واحد منها 500 ميجا فولت أمبير، و8 خلايا غازية جهد 132 كيلوفولت، وأجهزة التحكم والحماية والاتصالات والأعمال الإنشائية المصاحبة. وتحويل الخط الهوائي الذي يربط بين محطتي إزكي وعبري جهد 400 كيلو فولت أمبير من خلال محطة نهيدة الجديدة. وتعتبر المحطة نقطة الربط الرئيسية بين شمال السلطنة بجنوبها عن طريق ربط شبكة كهرباء الشركة العمانية لنقل الكهرباء في الشمال بشبكة كهرباء شركة تنمية نفط عمان.
تحقيق رؤية عمان
ويسهم المشروع في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040 التي تعدّ بوابةً لتجاوز التحديات واستشراف المستقبل ومواكبة التغيرات، إلى جانب استغلال الفرص المتاحة وتنمية الفرص الجديدة من أجل تعزيز التنافسية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي وتحقيق النمو في مختلف المجالات، حيث سيعمل هذا المشروع على تعزيز موثوقية الشبكة الكهربائية في مختلف مناطق ومحافظات السلطنة مما سيعزز من مستوى وكفاءة الخدمات المقدمة في مختلف المجالات، كما سيقلل من التكاليف التشغيلية. علاوةً على ذلك، سيدعم المشروع تحفيز الاقتصاد الوطني من خلال تزويد كافة المشاريع
بالإمداد الكهربائي اللازم ودعم منطقة الدقم الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات العالمية، إضافةً إلى إسهامه في تحقيق هدف الحياد الصفري بحلول عام 2050م من خلال استبدال وحدات الديزل في المشاريع بوحدات الغاز، وذلك للحدّ من انبعاثات الكربون.
نمو قطاع الكهرباء
وأشار أحمد المحرزي رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية لنقل الكهرباء إلى أهمية المشروع وما يقوم به من دور محوري في تحقيق التقدّم والنمو في قطاع الكهرباء بشكل خاص، وكافة القطاعات الحيوية في سلطنة عمان بشكل عام، وقال: "يعد مشروع ربط من المشروعات الاستراتيجية الوطنية التي نعول عليها الكثير، حيث يهدف المشروع إلى رفع كفاءة وتكامل وأمن شبكة نقل الكهرباء الوطنية، إضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة، حيث يتوقع وصول حجم الانخفاض في انبعاثات الكربون إلى أكثر من 474 الف طن سنويا، وذلك بعد إغلاق 14 محطات تعمل بالديزل، مساهمة بذلك توفير أكثر من 175 مليون لتر من الديزل سنويا وخفض التكلفة بأكثر من 64 مليون ريال عماني، وهو ما يؤكد توافق المشروع مع خطة سلطنة عمان لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050م".
جذب الاستثمارات
من جانبه أكد المهندس صالح الرمحي الرئيس التنفيذي الشركة العمانية لنقل الكهرباء على الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع، وما سيسهم به في دفع عجلة التطور في سلطنة عمان في كافة القطاعات، وتعزيز الخدمات العامة المقدمة في مختلف المجالات، وهو ما من شأنه أن يحسن من مستوى الحياة وكفاءتها في السلطنة، فضلا عن جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية التي بدورها ستساهم في العملية التطويرية على كافة الأصعدة. وقال الرمحي: "يمس هذا المشروع الكثير من الجوانب الحيوية والمهمة والاستراتيجية على مستوى سلطنة عمان، وله دور محوري في مختلف المجالات، وسيحقق الكثير من التطلعات والرؤى والأهداف؛ ليس فقط على صعيد الشركة العمانية لنقل الكهرباء، ولكن في مختلف المجالات والمستويات عامة، ونحن نؤمن بالأهمية القصوى لمشروع "ربط" والفرص التطويرية الكبيرة المرتبطة به في المجالات البيئية والاقتصادية والخدمات العامة وغيرها، وجميع هذه الجوانب تعتبر من الركائز الرئيسية ضمن رؤية عمان 2040".
الحجم الاستثماري للمشروع
من جانب آخر أشار المهندس مسعود الريامي رئيس العمليات التشغيلية بالشركة العمانية لنقل الكهرباء إلى الحجم الاستثماري الكبير الذي تنفذه الشركة من خلال هذا المشروع والتي تصل كلفته الإجمالية إلى أكثر من 370 مليون ريال عماني، وينقسم إلى مرحلتين لربط شبكة الكهرباء في شمال سلطنة عمان بجنوبها، حيث تم تدشين المرحلة الأولى من المشروع، بينما تشمل المرحلة الثانية من المشروع على إنشاء 3 محطات وخطوط نقل هوائية جهد 400 كيلو فولت بطول 550 كيلومترا، لربط محافظة الوسطى بمحافظة ظفار، وأشاد الريامي إلى جهود كافة الجهات ذات العلاقة
والمهندسين والاستشاريين والمقاولين الذين أولوا أهمية كبيرة للعمل حسب الخطط المرسومة لإنجاز المشروع رغم التحديات الكبيرة التي واجهت المشروع خلال فترة العمل. مشيرا إلى الدور الحيوي الذي تضطلع به الشركة في الرحلة التنموية في سلطنة عمان. الجدير بالذكر أن الشركة العمانية لنقل الكهرباء، إحدى شركات مجموعة نماء، هي الشركة المسؤولة عن نقل الكهرباء والتحكم بها في شبكة نقل الكهرباء في السلطنة، حيث يتم نقل الكهرباء من محطات الإنتاج إلى مراكز الأحمال المتوزعة في جميع محافظات سلطنة عمان، وتعمل شبكة النقل بجهد 132 كيلو فولت فما فوق لتغطي
معظم محافظات سلطنة عمان سواء في الشمال أو في الجنوب، كما تدير الشركة خطوط الربط بين سلطنة عمان وشبكة الربط الخليجي بجهد 220 كيلو فولت.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المرحلة الأولى من فی مختلف المجالات نقل الکهرباء الکهرباء فی سلطنة عمان من المشروع بین محطتی إلى محطة من خلال
إقرأ أيضاً:
“رجال الأعمال المصريين” تبحث فرص الاستثمارات المتاحة بين مصر وسلطنة عمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي بجمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس احمد صبور عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس اللجنة، لقاءً موسعًا مع وفد غرفة تجارة وصناعة شمال الشرقية بسلطنة عُمان، برئاسة الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية عضو مجلس ادارة الغرفة و رئيسة الوفد العماني وذلك بمقر الجمعية بالقاهرة.
شارك في اللقاء عدد من رجال الأعمال المصريين أعضاء الجمعية، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة، إلى جانب الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.
بناء شراكة اقتصادية
وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية، أن هذه الزيارة تمثل بداية مهمة نحو بناء شراكة اقتصادية استراتيجية بين القطاع الخاص في البلدين، مشيرة إلى أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وسلطنة عُمان لا تعكس حتى الآن حجم التقارب والتفاهم القائم على المستويين الرسمي والشعبي.
كما وجهت الدعوة لرجال الأعمال المصريين لزيارة سلطنة عُمان، وبالأخص محافظة شمال الشرقية، للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات ( الطاقة، والهيروجين الاخضر والتطوير العقاري، والمقاولات، والصناعات الغذائية، والأدوية، والمستلزمات الطبية، والسياحة) .
وأوضحت أن السلطنة توفر حوافز وإعفاءات ضريبية تصل إلى عشر سنوات للمستثمرين، خاصة في المناطق الصناعية، لافتة إلى وجود عدد كبير من الشركات المصرية التي تعمل حاليًا في سلطنة عمان.
وأشارت إلى أن السلطنة تمتلك بنية تحتية متطورة، وتسعى من خلال رؤية عُمان 2040 إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على التصنيع والتكنولوجيا والخدمات الحديثة، وقد تم تدشين منظومة رقمية متكاملة لتسجيل الشركات في أقل من 48 ساعة.
العلاقات المصرية العمانية
من جانبه، أشاد المهندس أحمد صبور، رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي، بمتانة العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، مؤكدًا أنها في أفضل صورها على مدار التاريخ، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، وأن البلدين يتشاركان رؤى طموحة للمستقبل من خلال رؤية مصر 2030 ورؤية عُمان 2040، واللتين تستهدفان تشجيع الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال.
وأشار صبور إلى أهمية دور القطاع الخاص في جذب الاستثمارات والخبرات، قائلاً: “لدينا تجربة استثمارية إيجابية في سلطنة عُمان، وقد لمسنا تعاونًا كبيرًا من جميع الجهات هناك، من أعلى سلطة في الدولة حتى أصغر موظف، وهو ما يعكس التزام السلطنة بتحقيق رؤيتها”.
كما لفت إلى أن مصر بدورها تنفذ حاليًا إصلاحات إدارية وإجرائية لتعزيز قدرتها التنافسية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
وقد اتفق الجانبان على تشكيل وفد من رجال الأعمال المصريين لزيارة سلطنة عُمان في أقرب وقت، بهدف بحث فرص التعاون والاستثمار المشترك بين مصر و عمان على أرض الواقع.