قال السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن المشاركة في الانتخابات الرئاسية للشعب المصرى رسالة قوية للعالم، خاصة وأنها شملت الشرائح الاجتماعية المصرية المختلفة، ومن ثم فإن أنماط التصويت تتجه إلى الخريطة الانتخابية بأكملها، وأن المشهد الانتخابي يشهد إقبالاً كبيرًا من قبل المصريين على التصويت، مما يعكس إرادة المصريين في المشاركة الفعالة في العملية الديمقراطية وهو ما يعزز الشعور بالانتماء والمسؤولية تجاه مصر.

 

وأضاف غنيم، أن أن دور الشباب ومشاركته الكبيرة، يعتبر ظاهرة جديدة بهذه الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن المواطن المصري أرسل رسالة للعالم بأنه يمارس حقه الدستوري، ويعلن اصطفافه خلف الوطن بهذه الفترة العصيبة التي يمر بها، إذ كان هناك مؤامرة تحاك ضد الوطن في خضم أحداث الحرب على غزة، لافتا إلى أنه بداية المشهد الانتخابي كانت من تصويت المصريين بالخارج من خلال 121 دولة، إذ نزل المصريين للإدلاء بأصواتهم رغم درجات الحرارة التي وصلت في بعض البلاد إلى تحت الصفر، وطول المسافة التي قطعها المصريون.

 

وأكد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن المشاركة الكبيرة من المواطنين فى الانتخابات الرئاسية في ظل الظروف الراهنة التى تمر بها الدولة المصرية والتحديات الخارجية والظروف التي تواجهها المنطقة بالكامل واجب وطني ومسئولية وهو ما نجح المصريين في ترجمته في صورة قرارات على أرض الواقع، وذلك من خلال حشد غير مسبوق وهو ما أكد التفاف الشعب المصرى حلف دولته ودعمها فى ظل هذه الأجواء، كما أن المشاركة تدعم وتعزز الديمقراطية الحقيقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حزب المؤتمر مشاركة المصريين الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسیة

إقرأ أيضاً:

لماذا تُعد الانتخابات الأميركية الحالية تاريخية وغير مسبوقة؟

واشنطن- بغض النظر عمّن سيفوز في انتخابات 2024، فهي انتخابات جعلها كل من الرئيس الحالي جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، استثنائية بصورة يصعب تكرارها.

فالناتج عن هذه الانتخابات سيكون:

إما فوز نائبة الرئيس هاريس، لتصبح أول امرأة تشغل منصب رئيس الولايات المتحدة والقائد الأعلى لأكبر وأقوى جيش في العالم. أو أن يفوز ترامب ويصبح ثاني رئيس في التاريخ يشغل المنصب لفترتين غير متتاليتين بعد الرئيس السابق جروفر كليفلاند، كما سيكون ترامب أول رئيس في التاريخ يفوز بعد إدانته جنائيا بارتكاب العديد من الجرائم الفدرالية وعلى مستوى الولايات.

وتتميز هذه الانتخابات عما سبقها من انتخابات تاريخية، حيث شهدت انسحاب رئيس حالي في البيت الأبيض من السعي لفترة حكم ثانية اضطرارا قبل 3 أشهر فقط من السباق، رغم فوزه بالانتخابات التمهيدية ونيله دعم مؤسسات الحزب الديمقراطي ومؤتمره العام.

وتقليديا، يتردد كل 4 سنوات أن الولايات المتحدة تشهد انتخابات تاريخية، وأنها الأهم في حياة المواطنين، لكن كثيرا من المؤرخين يعتبرون هذه الانتخابات الأهم منذ عام 1860 عندما تم انتخاب أبراهام لنكولن للرئاسة، ومن ثم اندلعت حربا أهلية استمرت لسنوات وأزهقت حياة مئات الآلاف من الأميركيين.

ويرجع الكثير من المعلقين تاريخية هذه الانتخابات إلى انسحاب بايدن، وخلفية هاريس، وطبيعة وإدانة ترامب.

انسحاب بايدن

في أبريل/نيسان 2023، أعلن الرئيس جو بايدن تدشين حملته الانتخابية لفترة حكم ثانية، وفاز بسهولة في انتخابات الولايات التمهيدية، ونال رسميا دعم حزبه في المؤتمر العام الذي انعقد بمدينة شيكاغو في أغسطس/آب الماضي.

ولكن تبعات المناظرة الرئاسية المبكرة التي واجه فيها بايدن خصمه ترامب في أواخر يونيو/حزيران الماضي، والتي شهدت أداء كارثيا، كشفت هشاشته الصحية والذهنية والعقلية بسبب تقدمه في العمر.

وعلى مدى شهور حاول الحزب الديمقراطي التستر على حالة بايدن العقلية والذهنية والتأكيد على لياقته للحكم 4 سنوات إضافية، إلا أن بايدن خذل الجميع مع استمرار تدهور حالته والوقوع في هفوات أثناء أحاديثه ولقاءاته.

وبعد أن خاض بايدن غمار السياسة الأميركية لما يزيد عن نصف قرن، انسحب من السباق في أواخر يوليو/تموز الماضي بعد أسابيع من الضغط من قادة حزبه، مؤيدا على الفور نائبته هاريس لتحل محله.

وصوّت مندوبو الحزب بما يشبه الإجماع، لتصبح مرشحة رسميا بعد عملية تصويت المندوبين عبر الإنترنت في أوائل أغسطس/آب، وهو ما اعتبر أمرا نادرا واستثنائيا، أن يتبادل المرشحون للرئاسة أدوارا معينة وسط السباق الانتخابي، وقبل 3 أشهر من الاقتراع العام.

خلفية هاريس

يعد ترشح كامالا هاريس للرئاسة ووصولها للخطوة الأخيرة في السباق بهذه السرعة والسهولة أمرا تاريخيا في حد ذاته، فهذه السيدة السوداء المولودة لأم مهاجرة من أقلية التاميل الهندية، وأب من جزيرة جامايكا في البحر الكاريبي، تمثل ما تعكسه التغيرات السكانية التي تعصف بالولايات المتحدة خلال العقود الأخيرة، والتي يتراجع معها نسبة المواطنين البيض على حساب المهاجرين الملونين.

وإذا فازت هاريس، فستكسر الحواجز الباقية أمام حق النساء في التصويت منذ عشرينيات القرن الماضي وصولا لانتخاب سيدة سوداء ذات أصول هندية جامايكية لارتقاء المنصب الأعلى والأهم في النظام السياسي الأميركي. لكن، ومن الجدير بالذكر، أن هاريس نفسها لم تجعل من عرقها أو جنسها نقطة محورية في حملتها الانتخابية.

وبسبب طبيعة الحزب الديمقراطي الصارمة وغير الديمقراطية، لم تتعرض هاريس لأي تنافس من قادة الحزب ممن لهم طموحات رئاسية، واختاروا الانتظار للدورات المقبلة، خاصة أنهم لا يزالون صغارا بالمعايير الأميركية، مثل حكام ولايات كاليفورنيا، وميشيغان، وأريزونا، وبنسلفانيا.

وقبل أيام، وجّه سؤال لهاريس عن رأيها في التاريخ الذي قد تصنعه، فأجابت بالقول "أنا مدركة تماما لجنسي وعرقي، وأنا أعلم أنه سيكون مهما للغاية لكسر الكثير من القيود، لكنني لا أتوقع أن يصوت لي أي شخص بسبب جنسي أو عرقي، يجب أن يكون ذلك لأنني أكسب أصواتهم بخطة لجعل حياتهم أفضل".

لكن وفي الواقع، ينتظر ملايين الأميركيين، ومليارات البشر حول العالم، وبشغف، إذا ما كانت هاريس ستستطيع التغلب على قيود التاريخ وكسر التقاليد والوصول للبيت الأبيض.

خصوصية ترامب

تمثل محاولة ترامب الثالثة لدخول البيت الأبيض قصة تاريخية في حد ذاتها، بعدما نجح عام 2016 وفشل عام 2020، وهو الذي جاء مكسرا ومطيحا بكل قواعد التقاليد السياسة الأميركية الراسخة، ونجح في السيطرة المطلقة على الحزب الجمهوري، ولم يكترث مناصروه بمن تحدّوهم في الانتخابات التمهيدية، مع اتفاق أغلبيتهم على أن انتخابات 2020 قد تمت سرقتها منه ومنهم.

ومنذ خروجه من البيت البيض يوم 20 يناير/كانون الثاني 2021، واجه ترامب سيلا من الاتهامات الجنائية، أسفرت إحداها عن حكم بالإدانة من قبل هيئة محلفين في ولاية نيويورك بتهمة تزوير السجلات التجارية فيما يتعلق بمدفوعات مالية سرية لنجمة أفلام إباحية في الأيام الأخيرة من حملة عام 2016، بينما يقول ترامب إنه بريء وقرر استئناف الحكم.

وبعد إعلانه الترشح لانتخابات 2024، واجه ترامب انتخابات تمهيدية داخل الحزب الجمهوري مع أكثر من 10 منافسين، بمن فيهم نائبه السابق مايك بنس، لكن معظمهم انسحبوا قبل المؤتمر الحزبي الذي شهدته مدينة ميلواكي بولاية ويسكونسن في يوليو/تموز الماضي.

وقبل قبول ترشحه رسميا بيومين، نجا ترامب من محاولة اغتيال في ولاية بنسلفانيا بعد إطلاق النار عليه وإصابته في أذنه، وبعد إفشال محاولة اغتيال ثانية خارج منتجع الغولف الخاص به في ولاية فلوريدا، اعتبر الملايين من أنصاره أن هناك "رعاية إلهية تحمي وتبارك مرشحهم".

وإذا استطاع ترامب النجاح، فسيكون أول رئيس سابق يفوز بولاية ثانية غير متتالية، بعد جروفر كليفلاند الذي حكم فترتين منفصلتين، الأولى بين عامي 1885 و1889 ثم 1893-1897، وسيعتبر أنصاره أنه جاء بمشيئة إلهية أيضا.

وهكذا، وبغض النظر عن هوية الفائز في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024، فإنه سيتم كتابة فصل جديد غير مسبوق من التاريخ الأميركي.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعقد مسيرة حاشدة في بيتسبرغ قبل ساعات من انطلاق الماراثون الانتخابي
  • شرح النظام الانتخابي الأميركي.. انتقادات وإيجابيات
  • لماذا تُعد الانتخابات الأميركية الحالية تاريخية وغير مسبوقة؟
  • الصمت الانتخابي .. هل يطبق في انتخابات الرئاسة الأميركية؟
  • فيكتوريا وودهول.. من هي مرشحة الرئاسية الأمريكية التي حضرت التصويت في السجن
  • مشاركة أفلام موبايل صورت الأحداث بغزة في الدورة 45 للقاهرة السينمائي
  • تفاصيل مشاركة وكيل تعليم الدقهلية فعاليات المؤتمر الدولي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم
  • مديرة صندوق النقد الدولي: مصر أظهرت قوة غير مسبوقة رغم التحديات التي تمر بها المنطقة
  • ما هو المجمع الانتخابي وما دوره في اختيار الرئيس الأمريكي؟
  • عادل حمودة: المجمع الانتخابي يحسم الفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية