شارك حسن شحاتة وزير العمل في أعمال النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لسوق العمل، المنعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية، وتنظمه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، خلال الفترة من 13 إلى 14 من شهر ديسمبر الجاري.

يأتي ذلك بحضور أكثر من 2000 مشارك من 40 دولة، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، ومجموعة من قادة ورؤساء المنظمات الدولية والمهنية وممثلين من الأوساط الأكاديمية، بهدف توفير منصة لتبادل المعرفة وعرض الخبرات والممارسات المبتكرة لنخبة من المتخصصين في سوق العمل، من خلال 40 جلسة نقاش متنوعة تضم 150 متحدثا، للخروج بمجموعة من الرؤى القابلة للتنفيذ لمعالجة تحديات أسواق العمل ووضع حلول مشتركة عالميا.

وزير العمل في المؤتمر الدولي لسوق العمل بالرياض

وبحسب بيان صحفي اليوم الخميس 14 ديسمبر 2023، اختتم المؤتمر فعاليات اليوم الأول مساء أمس الأربعاء بعد عدة جلسات شهدت مناقشات موسعة حول مستقبل وتحديات التشغيل في ظل تنامي دور التكنولوجيا وخصوصا الذكاء الاصطناعي مما يساهم في تغيير خريطة وهيكل سوق العمل.

وقال الوزير شحاتة في مداخلة افتتاحية له في المائدة المستديرة، إن هذا المؤتمر الدولي يأتي وسط تحديات غير مسبوقة يشهدها عالم العمل حول العالم، وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من العمل المُشترك، لمواجهة تلك التحديات.

وأوضح أن جمهورية مصر العربية حريصة دائما على مُساندة، ودعم كل عمل عربي أو دولي مُشترك في كل المجالات، من أجل الحياة الكريمة لكافة المواطنين في كافة أرجاء المعمورة، وتحقيق السلام الاجتماعي والاستقرار لكل أبناء البشرية، كما أن هناك استراتيجية تعتمد عليها وزارة العمل في مصر مع كافة شركاء العمل والتنمية المحليين والعرب والدوليين، قائمة على بروتوكولات التعاون، وتبادل الخبرات، والتنسيق في كل ما يخص ملف العمل.

وزير العمل في المؤتمر الدولي لسوق العمل بالرياض

وأشار «شحاتة» إلى أن الهدف من تغيير اسم الوزارة من «القوى العاملة» إلى «العمل»، تأكيد التعاون وتوسيع دائرة الحوار الاجتماعي مع طرفي العملية الإنتاجية «صاحب العمل والعامل» بتوزان وعدالة، من خلال حوار مجتمعي في كل الملفات المُشتركة قائم على ترسيخ ثقافة الحقوق والواجبات، كذلك الحرص على التواصل والتعاون مع المنظمات العربية والدولية المتخصصة في مجال العمل، من خلال شراكات معها بشأن تعزيز علاقات العمل، وصناعة بيئة عمل لائقة.. وهذا التعاون بالفعل له مردود إيجابي على ملف العمل من كافة محاوره.

وضرب الوزير حسن شحاتة نموذجا عن التعاون مع الشركاء بأن وزارة العمل المصرية على تواصل مستمر مع نظيرتها بالمملكة العربية السعودية، وكان أخر ثمار هذا التعاون توقيع اتفاقية للفحص المِهني بهدف التحقق من امتلاك العامل المصري المؤهلات والمهارات المطلوبة للعمل في السعودية، وضخ عمالة مصرية ماهرة جديدة في سوق العمل بالمملكة، وهو ما يُؤكد الحرص على أن نُقدم مصر لسوق العمل العربي والدولي عمالة ماهرة ومُدربة طبقاً لاحتياجات سوق العمل في كل بلد على حِده، وهو الملف الذي يحظى باهتمام ومتابعة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بأهمية ربط التدريب المهني والتعليم باحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج في إطار إستراتيجية وطنية للتشغيل.

وزير العمل في المؤتمر الدولي لسوق العمل بالرياضوزير العمل في المؤتمر الدولي لسوق العمل بالرياض

وقال الوزير إن سوق العمل العالمي الحالي يشهد مُتغيرات كبيرة، وهو ما يتطلب أن يكون هذا المؤتمر الدولي منصة لتطوير حلول مُبتكرة للتحديات الراهنة، وتطوير قوانين وتشريعات ومعايير العمل، وسياسات وبرامج القوى العاملة وطُرق العمل المُستقبلية طبقاً لتلك المُتغيرات، خاصة التغلب على فجوات المهارات العالمية والتي أبرزها الذكاء الاصطناعي، والتحولات التكنولوجية.

وجاء في كلمة الوزير أيضا إن وزارة العمل في مصر تعمل على هذا الملف على قدم وساق، من خلال رؤية وطنية علمية لاستشراف مُستقبل الوظائف، من خلال خطة واستراتيجية وطنية للتشغيل، لفهم سوق العمل وطرق التعامل معه، كما تعمل على تمكين المرأة اقتصادياً، والتطوير في ملف التدريب المهني للشباب من الجنسين، على المهن التي يحتاجها سوق العمل، وتطوير مناهجه، والنهوض بمنظومة قياس مستوى المهارة طبقاً للمعايير الدولية، بالتعاون مع كافة الشركاء، خاصة القطاع الخاص الذي نعتبره قاطرة التنمية.

وزير العمل في المؤتمر الدولي لسوق العمل بالرياض

وأكد الوزير أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بشأن تأهيل الشباب لسوق العمل الجديد، وحماية العمالة غير المنتظمة، ورعاية عمالنا في الخارج، ودمج ذوي الهمم في سوق العمل، والتعاون مع شركاء التنمية في الداخل والخارج من خلال حوار اجتماعي مستمر لصياغة برامج وأسس نواجه بها التحديات الراهنة والمُتغيرات الطارئة، خارطة طريق لوزارة العمل، نعمل بها باهتمام كبير، كما أكد في هذا السياق على استمرار التعاون والتنسيق مع الشركاء الدوليين من أجل عالم عمل تتوفر فيه البيئة اللائقة والحماية الاجتماعية الكاملة للجميع.

اقرأ أيضاًمرتبات تصل لـ6500 جنيه.. وزارة العمل تعلن توفير 795 وظيفة خالية (تفاصيل)

رواتب تصل لـ7000 جنيه.. وزارة العمل تعلن عن وظائف خالية في الفيوم

وزارة العمل تعلن عن فرص عمل لشباب القاهرة بـ «مدينة بدر»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السعودية المملكة العربية السعودية العمل سوق العمل حسن شحاتة وزارة العمل وزير العمل حسن شحاتة وزير العمل سوق العمل المصري المؤتمر الدولي لسوق العمل بالرياض مجال العمل وزارة العمل التعاون مع سوق العمل من خلال

إقرأ أيضاً:

انطلاق المؤتمر الدولي “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” بنسخته الثانية في مكة المكرمة

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمشاركة كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها من جميع المذاهب والطوائف من أكثر من 90 دولة، انطلقت أمس الخميس في مكة المكرمة أعمال النسخة الثانية من المؤتمر الدولي: “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” الذي دعت رابطة العالم الإسلامي إلى انعقاده هذا العام، تحت عنوان: “نحو مؤتلفٍ إسلاميٍّ فاعِل”؛ وذلك بهدف وضع برامج عملية لوثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، وتنسيق المواقف لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة.

واستهلَّ المؤتمرُ أعماله بكلمة سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس المجمع الفقهي الإسلامي، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وألقاها نيابةً عنه الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد بن سعد الماجد.

وأكَّد سماحته أنَّ مؤتمر “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” في نسخته الثانية يمثل نموذجًا مهمًّا يتعلَّق بالشأن الإسلامي المذهبي، والتحذير من نزعات الصدام والصراع التي زادت من متاعب الأُمّة.

من جهته، أكَّد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أنَّ “الاختلاف والتنوع سُنَّةٌ ربانية كونية، وهو في الداخل الإسلامي من قرون”، محذرًا من أنَّ “المسارات السلبية للسجالات المذهبية لم تقتصر مآسيها على فاعليها، وإنما امتدَّ شررها إلى النيل من الإسلام والمسلمين في وقائع مؤلمة دوَّنها التاريخ في صفحاته المظلمة”.

من جانبه، وصف الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران، الدكتور حميد شهرياري، “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” بأنها ذات نصٍّ علميٍّ عميق، وتمَّت صياغتها على مستوى عالٍ من الفكر المبني على الأدلة الميدانية، والمعرفة الاجتماعية المتقدمة، مؤكدًا أنَّ الظروف التاريخية التي يعيشها المسلمون تجعل الواجب الأساسي للعلماء والمرجعيات الدينية هو إظهار أنَّ كلَّ مواطن من أبناء الأمة الذي يشهد الشهادتين هو جزءٌ من الأمّة الإسلامية.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمطار على مدينة الرياض

فيما شدَّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، في كلمته على أنَّ الوحدة واجب ديني، ومسؤولية تاريخية، داعيًا إلى التحلي بالشجاعة لنبذ الخلافات، وتعزيز أواصر الأخوة، والعمل معًا نحو رؤية موحدة تُعيد للأمة مجدها، وتستعيد بها دورها الريادي بين الأمم.

وعقب حفل الافتتاح عقدت الجلسة الرئيسية للمؤتمر بعنوان “نحو مؤتلَفٍ إسلاميٍّ فاعِل”، كما عُقدت أيضًا جلسة “فقه الاختلاف وثقافة الائتلاف”.

وتتواصل أعمال المؤتمر اليوم الجمعة من خلال أربع جلسات تتناول: “مقومات الائتلاف الإسلامي”، و”ميادين العمل المشترك بين المذاهب الإسلامية وفق وثيقة بناء الجسور”، و”قضايا الأمة وتنسيق المواقف”، و”مسيرة الحوار الإسلامي – الإسلامي”.

ومن المرتقب أنْ يشهد المؤتمر جلسةً ختاميةً، سيتم فيها الإعلان عن البيان الختامي للمؤتمر، وتدشين “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي”، التي أعدَّها مركز الحماية الفكرية بالمملكة العربية السعودية؛ لتكون خارطةَ طريقٍ في مفاهيم المُشترَك الإسلامي الجامع.

مقالات مشابهة

  • 46 معرضاً لتوظيف المخرجات التقنية
  • برنامج تعاون مع جامعة البريمي لتعزيز جاهزية الشباب لسوق العمل
  • “التدريب التقني” يقيم 46 ملتقى ومعرضًا لتوظيف الخريجين خلال شهر
  • “التدريب التقني” تقيم 46 ملتقى ومعرضًا بمختلف مناطق المملكة لتوظيف خريجيها خلال فبراير 2025
  • توقيع برنامج تعاون لتعزيز جاهزية الشباب لسوق العمل
  • توقيع برنامج تعاون لتعزيز جاهزية الشباب العماني لسوق العمل
  • وزير السياحة والآثار يبحث التعاون المشترك مع رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)
  • وزير السياحة يلتقي رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)
  • «X Project» يُطلق موسمه الجديد لتأهيل الطلاب لسوق العمل
  • انطلاق المؤتمر الدولي “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” بنسخته الثانية في مكة المكرمة