تتواصل منافسات بطولة غرب آسيا العاشرة للناشئين لكرة القدم ضمن المجموعة الأولى على أرضية ملعب مجمع السعادة الرياضي بلقاءين، الأول يلتقي من خلاله منتخبا اليمن ولبنان في تمام الساعة الخامسة مساء، والثاني سيجمع منتخبنا الوطني والمنتخب العراقي في تمام الساعة الثامنة، وهي المواجهات الختامية للمجموعة.

تأكيد الصدارة

يخوض المنتخب اليمني مواجهته الثالثة والأخيرة ضمن المجموعة أمام نظيره المنتخب اللبناني، ويسعى من خلالها تأكيد صدارته بعدما تمكن من جمع ٦ نقاط خلال المواجهتين السابقتين اللتين حقق خلالهما الفوز على العراق بهدفين لهدف وعلى منتخبنا الوطني بهدف وحيد، ولا شك أن تلك النتائج منحت المنتخب اليمني صدارة المجموعة وأريحية لجميع عناصر المنتخب اليمني الذي سيدخل المواجهة من أجل تحقيق النقاط الثلاث والعلامة الكاملة ضمن تصفيات المجموعة، ولا شك بأن المدرب اليمني سامر فضل سوف يختار التشكيلة الأنسب لهذه المواجهة وإراحة أفضل العناصر للمرحلة المهمة القادمة ضمن منافسات البطولة.

وفي ظل الإمكانيات التي ظهر عليها المنتخب اللبناني خلال المواجهتين السابقتين فإن المنتخب اليمني يتفوق من الناحيتين البدنية والفنية ولكن هذا لا يعني بأن المنتخب اللبناني سيكون صيدا سهلا.

المنتخب اللبناني قدم مستويات إيجابية خلال المواجهتين السابقتين أمام منتخبنا والمنتخب العراقي بالرغم من خسارته إلا أن المستوى الفني كان جيدا مما سيعمل المدرب اللبناني عباس عطوي قصار جهده لتجهيز العناصر التي ستخوض هذا اللقاء للخروج بالنتيجة الإيجابية على أقل تقدير في ختام مشواره في البطولة.

مهمة مصيرية لمنتخبنا

لا شك أن المواجهة المهمة ستكون بين منتخبنا والمنتخب العراقي اللذين سيلعبان المباراة لكسب العلامة الكاملة وخطف البطاقة الثانية للتأهل برفقة المنتخب اليمني إلى دور الأربعة من المجموعة، ولا شك أن الأمر لن يكون بالسهل للمنتخبين، لذلك فإن مدرب منتخبنا الوطني أنور الحبسي سيسعى إلى اختبار التشكيلة الأنسب لخوض هذه المواجهة المصيرية والمطالبة بتحقيق العلامة الكاملة من أجل الوصول إلى المربع الذهبي الذي يتطلب الحضور الإيجابي لجميع عناصر منتخبنا.

وفي المقابل فإن المنتخب العراقي الذي تمكن من التغلب على المنتخب اللبناني بثلاثية لا شك أعادت له الأمل في التأهل إلى دور الأربعة ولكن عليه أولا أن يخرج بالنتيجة الإيجابية أمام منتخبنا الوطني، وهذا ما سوف يعمل من أجله المدرب العراقي أحمد كاظم من خلال وضع الخطط المناسبة واختيار العناصر المناسبة لمواجهة منتخبنا الوطني لكسب الرهان والتأهل إلى دور الأربعة.

وكان المنتخب العراقي قد تمكن من تحقيق أول فوز له ضمن منافسات البطولة وذلك على حساب منتخب لبنان بنتيجة ٣/صفر خلال المباراة التي جمعتهما على ملعب مجمع السعادة الرياضي، ومن خلال مجريات المباراة تمكن المنتخب العراقي من التقدم بهدف السبق عن طريق أحمد عبدالله، وأحرز اللاعب زين العابدين الربيعي الهدفين الثاني والثالث للمنتخب العراقي.

ومن خلال مجريات الشوط الأول تبادل المنتخبان الهجمات حتى الدقيقة الرابعة التي أطلق من خلالها قاسم الخفاجي تسديدة تمكن منها حارس المنتخب اللبناني أندريه طازوري، ليواصل بعدها المنتخبان تبادل الهجمات حتى الدقيقة ١٧ التي أضاع من خلالها اللاعب كرار السعيدي فرصة هدف بعد تسديدة ضعيفة وصلت متهادية إلى أحضان الحارس أندريه طازوري حارس المنتخب اللبناني، وواصل بعدها العراق ضغطه وأهدر بعض الفرص التي لم يحسن استغلالها.

الدقيقة ٢٤ كاد من خلالها لاعب المنتخب العراقي أحمد عبدالله أن يحرز هدف السبق عندما استقبل عرضية برأسية إلا أنها اعتلت عارضة مرمى المنافس، ليواصل العراق ضغطه بهدف هز شباك المنافس، إلا أن تلك المحاولات شابها الاستعجال حتى الدقيقة ٣١ التي من خلالها كاد اللاعب مصطفى حمزة أن يحرز أول أهداف المنتخب العراقي عندما استقبل عرضية برأسية تمكن منها الحارس أندريه طازوري.

في الدقيقة ٣٤ تقدم المنتخب العراقي بهدف السبق عن طريق اللاعب أحمد عبدالله إثر هجمة مضادة سدد من خلالها كرة استقرت في مرمى المنتخب اللبناني الذي حاول العودة للمباراة من خلال الهجمات المضادة إلا أن وقت الشوط الأول انتهى بتقدم المنتخب العراقي بهدف.

ومع انطلاقة الشوط الثاني تمكن المنتخب العراقي من تعزيز النتيجة بهدف ثان في الدقيقة ٥٠ إثر هجمة مضادة أطلق من خلالها زين العابدين الربيعي تسديدة قوية عانقت شباك المنافس الذي حاول تقليص النتيجة من خلال الهجمات المضادة التي لم تشكل التهديد المباشر على مرمى حارس المنتخب العراقي عمار الخلياشي، ليواصل الطرفان تبادل الهجمات حتى الدقيقة ٧١ التي شهدت هدفا ثالثا للمنتخب العراقي عن طريق اللاعب زين العابدين الربيعي إثر هجمة مضادة توغل من خلالها في منطقة الجزاء وسدد الكرة في سقف مرمى المنافس، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب العراقي بثلاثة أهداف دون رد. أدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من حكم ساحة الشهوف شادي وساعده على الخطوط كل من الحكم المساعد الأول الخليل أمجد والحكم المساعد الثاني سعادة حمزة، وعمارة صدام رابعا والخصيبي أحمد مراقبا ومُقيّم الحكام علام خالد.

خسارة منتخبنا

من جانبه ضمن المنتخب اليمني تأهله إلى دور الأربعة إثر تغلبه على منتخبنا الوطني بهدف وذلك خلال المباراة التي جمعتهما على ملعب مجمع السعادة الرياضي ضمن منافسات المجموعة الأولى للبطولة، وخلال مجريات المباراة تمكن المنتخب اليمني من التقدم بهدف عن طريق اللاعب عبدالرحمن عبدالنبي والذي انتهت عليه المباراة.

وانطلقت المباراة بهجمات متبادلة بين المنتخبين مع أفضلية ميدانية للمنتخب اليمني فيما اعتمد منتخبنا على الهجمات المضادة التي لم تشكل تهديدا مباشرا على مرمى المنتخب اليمني الذي هدد مرمى منتخبنا في أكثر من مناسبة كانت أخطرها في الدقيقة ١٣ الذي من خلالها توغل اللاعب عبدالرحمن عبدالنبي في منطقة الجزاء إلا أن تسديدته شتت من قبل دفاعات منتخبنا، ومن هجمة مضادة في الدقيقة ١٥ سدد من خلالها علي داليو تسديدة اعتلت عارضة الحارس علي علوبني حارس منتخبنا الوطني.

ثم واصل المنتخبان تبادل الهجمات التي انحصرت معظمها في وسط الملعب، ومن هجمة مضادة في الدقيقة ٢٩ تمكن المنتخب اليمني من إحراز هدف السبق عن طريق اللاعب عبدالرحمن عبدالنبي بعد تسديدة قوية استقرت قي مرمى منتخبنا الذي حاول العودة للمباراة وإدراك التعادل من خلال الهجمات المضادة التي افتقرت للتنظيم والتركيز أمام مرمى المنافس الذي حاول تعزيز النتيجة إلا أن تلك المحاولات لم تأت بجديد في النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول بتقدم المنتخب اليمني بهدف.

وانطلق الشوط الثاني بهجمات متبادلة مع أفضلية نسبية لمنتخب اليمن الذي حاول الوصول لمرمى منتخبنا الذي اعتمد هو الآخر على الهجمات المضادة التي لم تشكل التهديد المباشر على مرمى المنتخب اليمني الذي أهدر فرصة في الدقيقة ٧٣ إثر تسديدة أطلقها اللاعب عادل قاسم لم تجد طريقها إلى مرمى حارس منتخبنا علي علويني الذي كادت شباكه أن تهتز في الدقيقة ٧٩ لولا يقظة المدافع الذي أنقذ الموقف، ليواصل المنتخبان تبادل الهجمات حتى أطلق حكم المباراة صافرته معلنا انتهاء المباراة بفوز المنتخب اليمني بهدف. أدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من حكم ساحة السمحان سعود وساعده على الخطوط كل من الحكم المساعد الأول الجمال عمر والحكم المساعد الثاني عبدالله عبدالله والجريس سامي حكما رابعا وقرقرة محمود مراقبا وصادق مهيوب مقيما.

2153 مشجعا

شهدت مباراة منتخبنا الوطني ونظيره المنتخب اليمني حضورا جماهيريا بلغ ٢١٥٣ وكان للجمهور اليمني الحضور الإيجابي والمميز خلال مجريات المواجهة من خلال التفاعل َوموازرة منتخبهم طوال المباراة، وبعد الفوز خرج الجمهور اليمني في مسيرات احتفاء بفوز وتأهل منتخبهم إلى دور الأربعة. كما تواجد الجمهور اليمني خلال المواجهة الافتتاحية أمام المنتخب العراقي التي كسبها بهدفين لهدف.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنتخب اللبنانی المنتخب العراقی المنتخب الیمنی منتخبنا الوطنی تمکن المنتخب خلال مجریات حتى الدقیقة الهجمات حتى هجمة مضادة فی الدقیقة الذی حاول من خلالها من خلال تمکن من التی لم إلا أن

إقرأ أيضاً:

القضاء العراقي العدالة بمعنى الإنسانية

بقلم : حسين المحمداوي ..

تخيلوا بلداً يغيب فيه القضاء عن المشهد ولا يتصدى فيه القضاة لشؤون الفصل في المنازعات وإنصاف المظلومين وكبح جماح العنف والجريمة وإصدار الأحكام الرادعة بحق كل من تسول له نفسه الإعتداء على الناس وسرقة أموالهم وممتلكاتهم والتجاوز على القانون والقيام بما يخالف القواعد الإنسانية التي توفر ضمانات العيش الآمن والسلام لأبناء المجتمع الذين يضعون ثقتهم بمن يحكم ومن يوفر لهم الأمن الإجتماعي والإقتصادي ويمنع كل من يريد إنتهاك تلك القواعد ومخالفة القوانين والأحكام الشرعية والقانونية التي تتيح للناس أن يشعروا إنهم بمأمن من الإعتداء عليهم وإلحاق الأذى بهم . وفي العراق وبعد أن كان كل شيء محكوماً لسلطة الدكتاتور وكان يعين من لا علاقة لهم بالقضاء في محاكم صورية يصدرون الأحكام القاسية والتي كانت في أغلبها الإعدام . فقد تحولت الأمور بعد العام 2003 ليتم تشكيل مجلس القضاء الأعلى الذي أصبح سلطة مستقلة ورئيسه بمستوى يتيح له السهر على حماية الدستور والقانون والثروات الطبيعية والفصل في المنازعات السياسية والإقتصادية وقد وجدنا كيف تطورت هذه المؤسسة إلى درجة جعلتها الحامي لمستقبل البلاد والدرع الحصين في وجه التحديات مع كل ذلك التسقيط والهجوم غير المبرر الذي كان البعض يريد منه طعن القضاء والتنكيل به وتحويله إلى مؤسسة خاضعة للأهواء حيث نجح القضاء العراقي في تحقيق الاستقلال الكامل والإبتعاد عن المناكفات السياسية ، أو الرضوخ للإملاءات من هذا الطرف أو ذاك برغم تزايد حدة الصراع السياسي ورغبة كل طرف في تسيير الأمور في الوجهة التي تخدم مصالحه وتضمن هيمنته على القرار في الدولة وهو ما يحسب للقضاء ومؤسسته التي جعلت من الأمور تأخذ المسار الصحيح . وبعد العام 2003 فأن السلطة القضائية أخذت دورها بهدوء وكانت في مستوى الأحداث والتطورات وفقاً لدورها ومسؤوليتها المهنية والأخلاقية وبمرور السنوات كانت الحوادث الكبرى والقضايا العالقة تمثل إمتحاناً عالياً للقضاء في العراق الذي مارس دوراً حيوياً في فض التنازع السياسي وفي قضايا الإنتخابات والدستور والمنازعات بين المركز والإقليم حيث إنتصر القضاء للمصلحة العليا للدولة ومسؤوليتها تجاه الشعب ومصالحه العليا والحيوية ولعل تولي القاضي الدكتور فائق زيدان رئاسة مجلس القضاء الأعلى مع مجموعة مختارة من القضاة الأكفاء جعل من القضاء في حالة من الثقة الكاملة وتابع كثر قرارات المحكمة الإتحادية برئاسة القاضي جاسم العميري المحترم التي إنتصرت لحقوق الدولة في مواجهة المكونات في قضايا النفط والغاز والقرارات السياسية العالية التي كانت بمثابة جرعة علاجية فعالة للخلل المزمن في مواجهة التداعيات السياسية حيث أشاد مراقبون بحزم وحسم القضاء وشجاعة القضاة في إصدار الأحكام القاطعة التي لجمت كل من يحاول الإساءة للدولة وحضورها ووجودها الخلاق .

فتحية وتقدير للقضاة الشجعان ولرئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور المحترم فائق زيدان ورئاسة المحكمة الإتحادية المتمثلة بالقاضي الشجاع الأستاذ جاسم العميري المحترم ولكل قضاة العراق الذين واجهوا التحديات الصعبة وسنوات المحنة والتهديدات الإرهابية المتكررة ولم يتراجعوا عن دورهم ومسؤوليتهم وحبهم لوطنهم العراق الذي إمتزجت دماء أبنائه بتراب أرضه الطاهرة وكل يوم والعراق وحماته بخير وسلام ومحبة . mhamadiy@yahoo.co

حسين المحمداوي

مقالات مشابهة

  • المنتخب العراقي يعسكر في قطر استعداداً لتصفيات آسيا
  • أحمر الشباب يواجه السعودية في ختام المجموعات ببطولة غرب آسيا
  • الأحمر يطارد حلم المونديال في مجموعة الكلاسيكو ورد الاعتبار !
  • منتخب اليمن يفوز على عُمان ويتصدر مجموعته ببطولة غرب آسيا للشباب
  • المنتخب الوطني يسقط عمان في غرب آسيا للشباب
  • المنتخب اليمني يفوز على نظيره العماني ويتصدر مجموعته في بطولة غرب آسيا للشباب
  • إعداد مكثف لمنتخب شباب اليد للصالات استعدادا لكأس آسيا
  • القضاء العراقي العدالة بمعنى الإنسانية
  • "أحمر الشباب" يسعى لمواصلة الصدارة أمام اليمن في "غرب آسيا"
  • منتخب شباب العراق يتعادل مع الأردن في مستهل مشواره ببطولة غرب آسيا