تمر علينا اليوم الخميس الموافق 14 ديسمبر ذكرى تعرض القسطنطينية إلى الدمار الشامل جراء الزلزال، وكان ذلك عام  يوم  14 شهرا ديسمبر 557 ميلادي .

 القسطنطينية:

هي عاصمة الإمبراطورية الرومانية خلال الفترة من عام 335  وحتى عام 395 وعاصمة الدولة البيزنطية منذ الفترة  395 وحتى 1453، وحين فتحت على يد العثمانيين بعد محاولات عدة في 1410 و1422 فدخل محمد الفاتح القسطنطينية، وأطلق عليها إسلامبول أو الآستانة.

 وبدخوله أصبحت المدينة عاصمة السلطنة العثمانية. غُيّر اسمها في عام 1930 إلى إسطنبول ضمن إصلاحات أتاتورك القومية. تأسست المدينة عام 658 قبل الميلاد.

 وكانت من قبل قرية للصيادين وعرفت باسم بيزنطة وفي عام 335 للميلاد جعلها الإمبراطور قسطنطين الأول عاصمة للإمبراطورية الرومانية الشرقية (الإمبراطورية البيزنطية) ،

وأصبح يطلق عليها القسطنطينية نسبة للإمبراطور قسطنطين الأول مؤسس الإمبراطورية، فأصبحت المدينة مركز المسيحية الشرقية ومركز حضاري عالمي، فأضحت أعظم مدن العالم في ذلك العصرمنذ تأسيسها في القرن الرابع إلى أوائل القرن الثالث عشر، 

كانت القسطنطينية أكبر وأغنى مدينة في أوروباوكان لها دور أساسي في نهوض المسيحية خلال عصور الرومان والبيزنطيين، إلى جانب كونها مركز ومقر لبطريرك القسطنطينية المسكوني. كما احتوت المدينة على بعض أقدس الآثار في العالم المسيحي مثل إكليل الشوك والصليب الحقيقي.

خلال العصر الذهبي للإمبراطورية البيزنطية خاصًة تحت حكم الأسرة المقدونية حيث دعي عصرهم بعصر النهضة المقدونية والكومنينيون. ففي عهدهم شهدت الامبراطورية البيزنطية نهضة ثقافية وعلمية وكانت القسطنطينية في عهدهم المدينة الرائدة في العالم المسيحي من حيث الحجم والثراء والثقافة.

و بعد خسارة العدد الأكبر من المحافظات في مطلع القرن الخامس عشر، تحولت الرومانية الشرقية (البيزنطية) إلى مجرد مدينة تضم مدينة القسطنطينية وضواحيها، جنبا إلى جنب مورية في اليونان، وفتحت المدينة في نهاية المطاف على يد العثمانيين من قبل محمد الفاتح بعد حصار لمدة شهر في  عام 1453وقد اشتهرت القسطنطينية بدفاعاتها الضخمة والمعقدة.

 على الرغم من محاصرة المدينة في مناسبات عديدة من قبل مختلف الشعوب، أثبتت دفاعات القسطنطينية أنها غير معرضة للخطر منذ ما يقرب من تسعمائة سنة قبل احتلال المدينة من قبل القوات الصليبية في  عام1204 خلال الحملة الصليبية الرابعة، لتصبح عاصمة الإمبراطورية اللاتينية.

و تم استرجاع المدينة مرة أخرى في 1261 من قبل الإمبراطور البيزنطي ميخائيل الثامن باليولوج، وليتم احتلالها للمرة الثانية والأخيرة عام 1453 عندما تم فتحها على يد السلطان العثماني محمد الثاني.

 اشتهرت المدينة أيضا من خلال الروائع المعمارية، مثل كاتدرائية آيا صوفيا الأرثوذكسية الشرقية والتي كانت بمثابة مقر بطريركية القسطنطينية المسكونية، إلى جانب القصر الإمبراطوري المقدس حيث عاش الأباطرة، وبرج غلاطة، وميدان سباق الخيل، والبوابة الذهبيّة، فضلًا عن القصور الأرستقراطية الغنية والساحات العامة وحماماتها الفاخرة مثل حمامات زاكبيكوس.

وامتلكت القسطنطينية العديد من الكنوز الفنية والأدبية قبل أن تسقط في عام 1204 وعام 1453،كما أشتهرت المدينة بمكتباتها وأبرزها كانت مكتبة القسطنطينية وهي آخر المكتبات الكبيرة في العالم القديم ،وقامت مكتبة القسطنطينية بحفظ المعرفة القديمة لليونان والإغريق لأكثر من ألف عام وتضمنت   ما يقرب من 100,000 نص. وتعتبر جامعة القسطنطينية التي تأسست من قبل الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني أول جامعة في العالم.،

وتضمنت الجامعة على كليات ومدارس في الطب، الفلسفة، اللاهوت والقانون، كما كانت المدارس الاقتصادية المختلفة والكليات والمعاهد الفنية والمكتبات وأكاديميات الفنون الجميلة أيضًا مفتوحة في المدينة.

لم تتعافى القسطنطينية من الدمار الذي خلفته الحملة الصليبية الرابعة وعقود من سوء الحكم من قبل اللاتين، على الرغم من أن المدينة تعافت جزئيًا في السنوات الأولى بعد الترميم تحت حكم سلالة باليولوج، أدّى ظهور العثمانيين إلى خسارة الإمبراطورية للقسم الأعظم من أراضيها. بعد سقوط المدينة على يد العثمانيين، نقل السُلطان مُحمَّد الثاني عاصمة مُلكه من مدينة أدرنة إلى القسطنطينيَّة، وسمِيت «إسلامبول» أي «تخت الإسلام».

وأدى سقوط القسطنطينية إلى مغادرة عددٌ كبيرٌ من عُلماء وفلاسفة المدينة، من رومٍ وغيرهم، إلى الدويلات والإمارات والممالك الأوروپيَّة المُجاورة، قبل ضرب الحصار على عاصمتهم وبعد أن فك عنها، وأغلب هؤلاء حطَّت به الرِحال في إيطاليا حيثُ لعبوا دورًا في إحياء العلوم والمعارف المُختلفة هناك، مما جعل تلك البِلاد رائدة عصر النهضة الأوروپيَة.

تأسيس بيزنطة:
تأسست بيزنطة في  عام 658 قبل  الميلاد  وكانت من قبل قرية للصيادين تعرف باسم بيزنطة.، وفي عام 335 ميلادي جعلها الإمبراطور قسطنطين عاصمة للإمبراطورية الرومانية الشرقية (الإمبراطورية البيزنطية) وأصبح يطلق عليها القسطنطينية نسبة للإمبراطور قسطنطين مؤسس الإمبراطورية وكان بها مقر بطريركية الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية وهي كاتدرائية آيا صوفيا. 

وخلال العصر الذهبي للإمبراطورية البيزنطية خاصًة تحت حكم الأسرة المقدونية حيث دعي عصرهم بعصر النهضة المقدونية والكومنينيون. ففي عهدهم شهدت الامبراطورية البيزنطية نهضة ثقافية وعلمية وكانت القسطنطينية في عهدهم المدينة الرائدة في العالم المسيحي من حيث الحجم والثراء والثقافة.

 فقد كان هناك نمو كبير في مجال التعليم والتعلم ممثلة بجامعة القسطنطينية ومكتبة القسطنطينية وجرى الحفاظ على النصوص القديمة وإعادة نسخها. كما ازدهر الفن البيزنطي وانتشرت الفسيفساء الرائعة في تزيين العديد من الكنائس الجديدة.

وفي عصر الكومنينيون تجدد الاهتمام بالفلسفة الإغريقية الكلاسيكية، بالإضافة إلى تزايد الناتج الأدبي باليونانية العامية واحتل الأدب والفن البيزنطيان مكانة بارزة في أوروبا، حيث كان التأثير الثقافي للفن البيزنطي على الغرب خلال هذه الفترة هائلا وذو أهمية طويلة الأمد.

 وتراجعت أحوالها إثر وفاة الإمبراطور جوستنيان العظيم، وفقدت الكثير من مناعتها جراء الحملة الصليبية الرابعة التي أنهكت دفاعاتها، فالمدينة لم تستطع في مئتي عام أن تتعافى من سبي اللاتين أهلها وحرقهم بيوتها ومبانيها وساحاتها، وإذا كان الانشقاق الكبير ما بين الكنيستين قد حصل عام 1054 نتيجة التنافس على الأولوية بين أباطرة الشرق والغرب وأحبارهم، فإن الانشقاق قد اتسع كثيراً في العام 1204،  عند دخول الجيوش الصليبية المدينة وحرقها مبانيها العامة والخاصة وانتهاكها حرمة كنائسها.

وفي عهد السلطان محمد الثاني الملقب بالفاتح (1451-1481) فتح العثمانيون مدينة القسطنطينية، فقوضوا الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وفتحوا أراضيها في منطقة البلقان أساساً وفي غيرها، وما زالت منطقة القسطنطينية، أي مدينة الآستانة كما أطلقوا عليها وما حولها، هي الجزء الأوروبي من السلطنة التي انحصرت في تركيا الحديثة حتى الآن.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فی العالم فی عام على ید من قبل

إقرأ أيضاً:

بدء تدريب كونغ فو في مركز شباب المدينة بالمنيا

أعلن محمد حسين خلف، المدير التنفيذي لمركز شباب المدينة، عن انطلاق دورة تدريبية جديدة لرياضة الكونغ فو، وذلك تحت إشراف الكابتن أحمد تايسون وكابتن ابراهيم عبد المنعم وكابتن حسام محمد. 

وجاءت الافتتاحية بحضور السيد علاء الدين محمد، مدير إدارة الشباب، وبإشراف ورعاية مجلس إدارة المركز برئاسة الدكتور أحمد خيري. 

يأتي ذلك في إطار التوجهات التي تنتهجها وزارة الشباب والرياضة، بقيادة مدير المديرية  مندى عكاشة، ووكيل المديرية للشباب الدكتورة سوسن فرغلي، ووكيل المديرية للرياضة أحمد مصطفى، من أجل نشر وتعزيز الرياضة في مراكز الشباب.

و يؤكد محمد حسين خلف، المدير التنفيذي لمركز شباب المدينة، على أهمية تحسين مستوى الأنشطة الرياضية في المنطقة وتوفير فرص تدريب وتحسين المهارات للشباب.

مقالات مشابهة

  • شرطة المدينة المنورة تقبض على عدد من المتسولين .. فيديو
  • الشروع في دراسة قاع مضيق جبل طارق تمهيداً لإنشاء نفق يربط إسبانيا بالمغرب
  • الصحة تطلق أول برنامج نوعي لتدريب أطباء الطوارئ في مستشفى شرق المدينة
  • "تلال" و"إنيسمور" توقِّعان عقد تطوير فندقٍ عصريٍّ في مدينة الخُبَر والأول من نوعه بالمنطقة الشرقية
  • مقاهي بيروت الثقافية: رئة المدينة وروحها
  • فتح باب الترشيح لرئاسة مقاطعة طنجة المدينة بعد عزل الشرقاوي
  • مسيرتان إسرائيليتان تستهدفان قلب مدينة صور في لبنان
  • مليشيا الحوثي تتجاهل معاناة الأسر المتضررة في مدينة إب القديمة بسبب السيول والامطار
  • بدء تدريب كونغ فو في مركز شباب المدينة بالمنيا
  • زي النهارده.. أبل تاسمان يصبح أول أوروبي يكتشف جزيرة أرض فان ديمن