صدى البلد:
2025-04-01@06:51:10 GMT

حكم وضع سترة أمام المصلي منفردًا

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونه:" رجلٌ يصلي في محل عمله منفردًا، ويسأل: هل عليه أن يَضَعَ سُترةً أمامه عند الصلاة؟". 

لترد دار الإفتاء موضحة: أن ما ورد في السنة من وضع المصلي سترة أمامه في الصلاة، فمِن السُّنَّة أن يَضَع المصلي سُترةً أمامَهُ حتى لا يَمُرَّ أمامَهُ أحدٌ؛ لِمَا روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُصَلِّ إِلَى سُتْرَةٍ، وَلْيَدْنُ مِنْهَا» أخرجه الأئمة: أبو داود -واللفظ له- وابن ماجه والبيهقي في "السنن".

وعن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا وَضَعَ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلَ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ فَلْيُصَلِّ، وَلَا يُبَالِ مَنْ مَرَّ وَرَاءَ ذَلِكَ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ شَيْئًا، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَنْصِبْ عَصًا، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَخُطَّ خَطًّا، ثُمَّ لَا يَضُرُّهُ مَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ» أخرجه الأئمة: الحميدي وإسحاق وأحمد في "المسند"، وأبو داود وابن ماجه -واللفظ له- في "السنن".

حكم وضع سترة أمام المصلي

قد اتفق الفقهاء على استحباب وضع السُّترة أمام المصلي إذا كان منفردًا أو يصلي بالناس إمامًا، وسواء كان في الحَضَر أو في السَّفَر، ونَقَل بعضُهم الإجماعَ على ذلك.

قال الإمام ابن رُشْد في "بداية المجتهد" (1/ 121، ط. دار الحديث): [واتفق العلماء بأجمَعِهِم على استحباب السُّترة بين المصلي والقبلة إذا صلَّى منفردًا كان أو إمامًا] اهـ.

وقال الإمام النووي في "المجموع" (3/ 247، ط. دار الفكر): [السُّنَّة للمصلي أن يكون بين يديه سُترةٌ مِن جِدارٍ أو سارِيَةٍ أو غيرهما، ويَدنو منها، ونَقَل الشيخُ أبو حامِدٍ الإجماعَ فيه] اهـ.

وقال الإمام ابن قُدَامَة في "المغني" (2/ 174، ط. مكتبة القاهرة): [يُستحب للمصلي أن يُصلي إلى سُترة.. ولا نَعلَم في استحباب ذلك خلافًا] اهـ.

وقال الإمام برهان الدين ابن مُفْلِح في "المبدع" (1/ 436، ط. دار الكتب العلمية): [(ويُستحب أن يُصلي إلى سُترة) مع القدرة عليها بغير خلافٍ نَعْلَمُهُ، وظاهِرُهُ: لا فَرق بين الحَضَر والسَّفَر] اهـ.

مذاهب الفقهاء في وضع السترة أمام المصلي الذي يَخشى مُرورَ أحدٍ مِن أمامِهِ
هذا، وقد فرَّق الفقهاءُ بين المصلي الذي يَخشى مُرورَ أحدٍ مِن أمامِهِ في أثناء صلاته -منفردًا كان هذا المصلي أو إمامًا-، وبين مَن لَم يَخْشَ ذلك.

فذهب الحنفية -وهو المشهور مِن مذهب المالكية- إلى أن استحباب وَضْعِ السُّترة إنما هو في حال ما إذا خشي المصلي أن يَمُرَّ مِن أمامِهِ أحدٌ، ولا بأس بتَرْكها إذا لَم يَخْشَ المُرور، كأن يكون في مكان ليس فيه سواه، أو في صفٍّ متقدِّمٍ بحيث لا يَتَقَدَّمُ عليه بين يَدَيه أحدٌ.

قال الإمام برهان الدين المَرْغِينَانِي الحنفي في "الهداية" (1/ 63، ط. دار إحياء التراث العربي): [ولا بأس بترك السترة إذا أمن المرور ولَم يُواجِهِ الطريق] اهـ.

وقال الإمام شمس الدين الحَطَّاب المالكي في "مواهب الجليل" (1/ 532، ط. دار الفكر): [قال في "المدونة": ويصلي في السفر والحضر في موضِعٍ يَأمَن فيه مِن مرور شيءٍ بين يديه -إلى غير سُترة. ابن ناجي: ما ذكره هو المشهور] اهـ.

وذهب الشافعية والحنابلة، والمالكية في القول الثاني، إلى استحباب وَضْع السُّترة مطلقًا، سواءٌ خَشِيَ مُرورَ غيره بين يديه أثناء صلاته أو لَم يَخْش ذلك.

قال الإمام شمس الدين الحَطَّاب المالكي في "مواهب الجليل" (1/ 532) في بيان أحكام السُّترة للمصلي حاكيًا القول الثاني في اتخاذها للمصلي: [وقال مالك في "العتبية": يُؤْمَرُ بها مُطلَقًا. واختاره اللَّخْمِيُّ، وبه قال ابن حَبِيب] اهـ.

وقال الإمام النووي في "المجموع" (3/ 274): [السُّنَّة للمصلي أن يكون بين يديه سُترةٌ مِن جدارٍ أو ساريةٍ أو غيرهما، ويدنو منها] اهـ.

وقال الإمام أبو السعادات البُهُوتِي الحنبلي في "كشاف القناع" (1/ 461، ط. دار الكتب العلمية): [(وتُسَنُّ صلاةُ غيرِ مأمومٍ) إمامًا كان أو منفردًا (إلى سُترةٍ) مع القدرة عليها بغير خلاف نعلمه، قاله في "المبدع"، (ولو لَم يَخْشَ) المصلي (مارًّا) حَضَرًا كان أو سَفَرًا] اهـ.

وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإنه يُستحب للرجل المذكور أن يضع سُترةً أمامَهُ إذا خَشِيَ مرورَ أحدٍ بين يديه أثناء الصلاة حال كونه يصلي في محل عمله منفردًا أو إمامًا، فإنْ أَمِنَ عَدَمَ مرورِ أحدٍ بين يديه أثناء صلاته فإنَّ له أنْ يصلي مِن غير اتخاذ سُترة، ولا إثم عليه في ذلك ولا حرج كما سبق بيانه. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اهـ وقال الإمام قال الإمام بین یدیه منفرد ا إمام ا أمام ه

إقرأ أيضاً:

قرار عاجل من إدارة بيراميدز بشأن نهائي الكأس أمام الزمالك

كشف مصدر داخل بيراميدز عن قرار مجلس الادارة بشأن نهائي كأس مصر أمام الزمالك.

وأكد المصدر أن مجلس الإدارة رصد مكافآت خاصة للاعبي بيراميدز للفوز بكأس مصر أمام الزمالك

أسطورتا التنس وكرة القدم.. لقطة رائعة تجمع ميسي ودجوكوفيتشالزمالك يستبعد محمد السيد من السفر إلى جنوب أفريقياليشرف مصر ...خالد الغندور يعلن تشجيعه الأهليمواجهة بيراميدز والزمالك

حجز نادي الزمالك مقعده في نهائي بطولة كأس مصر لموسم 2024؛ بعد فوزه الصعب على سيراميكا كليوباترا بنتيجة 2-1، في المباراة التي جمعت بينهما على استاد القاهرة الدولي ضمن منافسات نصف النهائي.

افتتح عبد الله السعيد التسجيل للزمالك في الدقيقة 33 من ركلة جزاء، قبل أن ينجح أيمن موكا في تعديل النتيجة لصالح سيراميكا بالدقيقة 58.

وفي اللحظات الأخيرة من المباراة، أطلق أحمد سيد “زيزو” تصويبة صاروخية سكنت شباك الحارس محمد بسام؛ ليمنح الزمالك بطاقة التأهل إلى النهائي.

وشهد اللقاء إهدار عبد الله السعيد ركلة جزاء أخرى للزمالك في الدقيقة 53، بعدما سدد الكرة خارج المرمى.

في المقابل، تأهل بيراميدز إلى النهائي بعد فوز كبير على البنك الأهلي برباعية نظيفة، في مباراة أقيمت على ملعب الدفاع الجوي.

ومن المنتظر أن يحدد الاتحاد المصري لكرة القدم موعد المباراة النهائية خلال الأيام المقبلة، حيث يترقب عشاق الكرة المصرية المواجهة المرتقبة بين الزمالك وبيراميدز لحسم لقب كأس مصر.

مقالات مشابهة

  • ماذا أفعل إذا فاتتني تكبيرات صلاة العيد؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجب حضور خطبة العيد والاستماع إليها ؟.. الإفتاء تجيب
  • محافظ الدرعية يؤدي صلاة العيد مع جموع المصلين في جامع الإمام محمد بن سعود بالمحافظة
  • كيفية صلاة عيد الفطر؟.. خطوات وأحكام تُضفي بهجة العيد| فيديو
  • عبدالرحيم على يهنىء الإمام الأكبر بشفائه
  • سميرة عبد العزيز: الإمام الشعراوي زار المسرح وأكد أنه ليس حرامًا
  • ما حكم سماع خطية صلاة العيد وهل يجب حضورها؟
  • قرار عاجل من إدارة بيراميدز بشأن نهائي الكأس أمام الزمالك
  • نائب ولائي: تمرير قانون الحشد ضمان استمرارية مشروع الإمام خميني
  • الطباطبائي: حل الجشد بأمر الإمام خامنئي