مفتي الجمهورية: مؤتمر الإفتاء الأخير وقف بقوة ضد تهجير أهل غزة..الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه..مصر من أوائل الدول المطالبة بحل القضية..وعلاقة وطيدة بيننا وبين الإدارة الدينية فى روسيا
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
مفتي الجمهورية خلال حواره على فضائية روسيا اليوم:
- مؤتمر الإفتاء الأخير وقف بقوة ضد تهجير أهل غزة
- نرفض تهجير سكان غزة إلى مصر
- الشعب الفلسطيني متمسك بالأرض ولا يقبل التهجير
- يجب أن يكون هناك حل عادل لإعادة الحقوق للفلسطينيين
- الدولة المصرية من أوائل الدول التي نادت بالتكاتف لحل القضية الفلسطينية
- ترجمنا عدة إصدارات وفتاوى إلى اللغة الروسية
- انتبهنا لمخاطر الألفية الثالثة فعقدنا مؤتمرًا عالميًّا في أكتوبر الماضي
- استشعرنا خطر الفتاوى المتطرفة منذ 2014 فأنشأنا مرصدًا لمواجهتها
- زرنا أماكن بعيدة وكثيرة لإثبات أن الإسلام دين يعيش الإنسان معه وبه
- العلاقة بين دار الإفتاء والإدارة الدينية في روسيا قديمة وعميقة
- التقدم العلمي نعمة من الله وعلى الإنسان أن يتعامل معها بالشكر والاستخدام الأخلاقي
- التنوع مقصود في الخلق ومن ثم لا بد أن تتعدد الرؤى والأفكار
تحدث فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، فى حوار له في برنامج "نيوزميكر" على فضائية "روسيا اليوم" في معرض رده على سؤال يتعلق بدور مؤسسة دار الإفتاء في نصرة غزة.
وقال فضيلة المفتي، إن الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة يحتاج إلى أن يتكاتف العالم كله في سبيل وقف هذه الحرب ووقف إطلاق النار، وهذا ما نادت به الدولة المصرية من أول لحظة، وكذلك العمل على إغاثة المنكوبين وإزالة المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني وضرورة حل القضية الفلسطينية حلًّا عادلًا بما يعطي للفلسطينيين حقوقهم، فلا بدَّ من المؤتمرات والحوارات حتى يتم الضغط لحل هذه القضية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية ترفض تهجير سكان غزة إلى مصر وهو الرأي الرسمي والشعبي للدولة المصرية، فضلًا عن أن الشعب الفلسطيني متمسك بالأرض ولا يقبل التهجير.
وأضاف فضيلته: أننا بذلنا جهودًا كثيرة. وقد أجمع المؤتمرون في مؤتمر الإفتاء الأخير -منتصف أكتوبر الماضي- على ضرورة وقف إطلاق النار ورفض تهجير أهل غزة، وهو الموقف المتسق والمؤيد للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار فضيلته إلى أن التعاون بين دار الإفتاء المصرية وبين الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بقيادة سماحة الشيخ راوي عين الدين هو تعاون كبير، وأكَّد: تربطني علاقة شخصية بسماحته، وأيضًا علاقة مهنية إدارية من التعاون الثنائي فيما بين دار الإفتاء المصرية والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية.
وأردف قائلًا: إن العلاقة بين دار الإفتاء المصرية والإدارة الدينية بروسيا الاتحادية قديمة وعميقة وتوجت منذ سنوات بعقد اتفاقية لمذكرة تفاهم وتعاون فيما بين دار الإفتاء المصرية وبين الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية وتم العمل على تنفيذ كل ما اتفقنا عليه فيها.
وذكر فضيلة مفتي الجمهورية أن هذه المذكرة تشمل عدة نقاط، منها تبادل الإصدارات فيما بين الطرفين وقد تم التبادل بالفعل، وقدَّم فضيلته لكتاب الإسلام عقيدة وشريعة للشيخ شلتوت الذي تمَّت ترجمته إلى الروسية، وكذلك ترجمة فتاوى للإمام محمد عبده، مفتي الديار المصرية الأسبق -رحمه الله تعالى- إلى الروسية، ثم توج ذلك أيضًا بتعميق التدريب للسادة علماء الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، فقد عُقدت -ولا زالت- أكثر من دورة، مشيرًا فضيلته إلى أن حضوره لهذا المؤتمر هذه الأيام في روسيا هو تعميق للعلاقات الثنائية.
وعن القضايا الشرعية التي تواجه دور الإفتاء في العالم، قال فضيلته: لا شك أن هناك تحديات كبيرة تواجه الإنسان في الألفية الثالثة بسبب التقدم العلمي، حيث إنه نعمة من الله سبحانه وتعالى، وعلى الإنسان أن يتعامل معها بالشكر والاستخدام الحسن والأخلاقي؛ فسقف الأخلاق هو الحد الفاصل في الاستخدام، فإذا تجاوزنا الحد الفاصل تنقلب النعمة إلى مفسدة ومضار، تضر بالنشء وبالقيم وبالعلاقات الأسرية.
وتابع فضيلة المفتي قائلًا: ونحن بفضل الله منتبهين لهذه المخاطر والأضرار فسارعنا إلى عقد مؤتمر عالمي في 18 و19 أكتوبر الماضي ودُعي إليه الكثير من علماء ومفتي العالم بما يقرب من 100 دولة وكان المحور الأساسي الذي انعقد المؤتمر من أجله يدور حول التحديات التي تواجه الألفية الثالثة؛ فمهمة العلماء والمؤسسات الدينية وخاصة الإفتائية أن تبين للناس بالنصح والإرشاد وتبصرهم بالمخاطر وبيان وجه الصواب في أي مسالة وهذا من صميم مقاصد التشريع الإسلامي والأديان على وجه العموم؛ حيث إن هدف الدين هو الحفاظ على المقاصد العليا للشريعة والحفاظ على ضروريات الحياة بفهم سديد قويم.
وعن دور مؤسسة دار الإفتاء المصرية في مواجهة التطرف، قال فضيلة مفتي الجمهورية: إنه مع بداية ظهور تنظيم داعش الإرهابي عام 2014 والذي أرهب العالم وأجبر الناس على الهجرة من أماكنهم، استشعرنا هذا الخطر على الأمة وأنشأنا مرصد "الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة" وهذا المرصد يسير على نهج الصحابي ابن عباس رضي الله عنهما في جداله وحواره مع الخوارج بالحجج والبراهين، وهو مرصد يعمل على مدار الساعة من خلال محاور تقوم على الرصد والتحليل مشيرًا إلى أن المرصد أصدر أكثر من 1000 تقرير حتى الآن كلها تعكس الخبرة التي اكتسبناها من خلال تحليل الأحداث والفتاوى، وقد تطور هذا المرصد إلى مركز سلام لدراسات التطرف.
وأكد فضيلة المفتي أن بعض هذه التقارير كانت محل اهتمام مراكز دراسات أجنبية مما يؤكد أن لدار الإفتاء المصرية ولمؤسساتها خبرة وإدراكًا فعليًّا وعمليًّا في مواجهة الفكر المتطرف، فضلًا عن أننا زرنا أماكن بعيدة وكثيرة لإثبات أن الإسلام دين يعيش الإنسان معه وبه.
واختتم فضيلة المفتي حواره بالتأكيد على أن الاختلاف سنة كونية، فالاختلاف المنضبط ليس شرًّا بل هو سنة كونية، وهذا التنوع مقصود في الخلق ومن ثم لا بد أن تتعدد الرؤى والأفكار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتى الجمهورية مؤتمر الإفتاء تهجير سكان غزة إلى مصر الإدارة الدینیة لمسلمی روسیا الاتحادیة بین دار الإفتاء المصریة الشعب الفلسطینی مفتی الجمهوریة فضیلة المفتی مؤتمر ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
مؤتمر ميونخ.. مصر تؤكد التزامها بطرح تصور شامل لإعمار غزة دون تهجير
القاهرة - أكدت مصر، الجمعة، التزامها بطرح تصور شامل لإعادة إعمار قطاع غزة يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم دون تهجير.
جاء ذلك خلال لقاءات أجراها وزير الخارجية بدر عبد العاطي، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن الذي انطلقت فعالياته اليوم وتستمر إلى الأحد، وفق بيانات رسمية صادرة عن الخارجية المصرية.
والتقى عبد العاطي، كلا على حدة، نظيريه الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، والنرويجي إسبين بارث إيد، إضافة إلى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.
وخلال هذه اللقاءات، أكد الوزير المصري التزام بلاده بـ"تقديم تصور شامل لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
والثلاثاء الماضي، كشف ملك الأردن عبد الله الثاني للمرة الأولى عن الخطة المصرية المرتقبة، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي اليوم ذاته، أكدت الخارجية المصرية عبر بيان، أنها تعتزم "طرح تصور متكامل لإعادة إعمار غزة بصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، بما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب".
وشددت على أن "أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر، بالتوازي مع السعي لاحتواء والتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية".
كما أكدت الخارجية المصرية ضرورة "تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة".
ورغم تفاؤل أولي ساد العالم بضغوط لترامب سهلت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، بما يشمل صفقة لتبادل الأسرى، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، فإن مواقف الأخير المنحازة كليا إلى إسرائيل إثر توليه مهامه رسميا بعد ذلك بيوم واحد أدت لتحول هذا التفاؤل إلى تشاؤم.
ومن أبرز هذه المواقف، إعلانه خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 4 فبراير/ شباط الجاري، نية الولايات المتحدة الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين للخارج، وخاصة إلى مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض واسع على المستويات الفلسطينية والعربية والدولية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
Your browser does not support the video tag.