حزب الله مستمر بمساره العسكري.. التصعيد عند الضرورة فقط
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
اسئلة كثيرة تطرح على "حزب الله" من خصومه ومن وحلفائه ايضا. واذا كان خصوم الحزب يحاولون فهم التوجهات الفعلية له والخطوط الحمراء التي يضعها قبل الذهاب نحو معركة مفتوحة مع اسرائيل، فإن حلفاءه وانصاره يمارسون عليه ضغطاً من نوع آخر، مرتبطا بحجم تدخله، وكيفية تعامله مع الحرب على قطاع غزة، خصوصا ان هناك شعورا واضحا بأن ما يقوم به اليوم يمكن توسيعه اكثر.
لكن عمليا، تبدو مصالح "حزب الله" الاستراتيجية والتكتية متماشية بشكل كبير مع المقدار الحالي المعركة التي يخوضها، اذ ان من الواضح مسعى حارة حريك لتجنب الذهاب نحو حرب كبرى على اعتبار ان هذه الحرب لها معاييرها ولحظتها السياسية الدولية التي يفضل الحزب إختيارها بعناية، خصوصا انه لا يزال في مرحلة الاعداد العسكري واللوجستي لها، كما ألمح الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله.
اضافة الى هذا الامر، يبدو ان "حزب الله" اليوم مستفيد من مراكمة خبرة عسكرية جدية، اذ يخوض نوعاجديدا من المعارك لم يختبرها من قبل، على اعتبار ان معرفته بالتقنيات الحديثة التي تمتلكها اسرائيل وقدراتها المتنامية لم يتراقق مع تجربة عملية، وهذا ما يحصل اليوم بشكل كبير، حيث يعالج الحزب يوميا وبشكل مستمر ثغرات ويحسن اداء مقاتليه ونخبه العسكرية.
وتقول مصادر مطلعة ان الواقع الداخلي اللبناني لا يجعل "حزب الله" متحمساً لاي معركة كبرى تعرض المدنيين والبنى التحتية والاماكن المبنية للخطر، في ظل اوضاع اقتصادية سيئة لجميع اللبنانيين، وعدم قدرة الدولة على رعاية المهجرين من جهة والمتضررين من جهة اخرى، وهذا يفرض على الحزب تحمل كامل أعباء اعادة الاعمار وعملية الايواء، الامر الذي يحصل اليوم مع غالبية المتضررين في الخط الامامي.
وترى المصادر ان عدم تدخل الحزب الكبير والشامل في المعركة سيترك حماس والقوى الفلسطينية في صدارة المشهد الاعلامي والسياسي وهذا يحد ذاته يخلق نوعا من الإلتفاف العالمي والعربي حول الحرب ضد اسرائيل، في وقت سيكون الانقسام مختلفاً في حال باتت المعركة تتظهّر بوصفها بين المحور الايراني وتل ابيب، من هنا يعمل الحزب على الاستفادة من الغطاء الشعبي العربي والعالمي.
وتعتبر المصادر ان "حزب الله"، وبالرغم من كل هذه الاعتبارات التي تجعله يبتعد بشكل كبير جدا عن التصعيد العسكري الشامل، الا انه وضع لنفسه خطوطاً حمراء لن يتسامح في حال تجاوزها، بل سيكون جاهزا لدفع الاثمان، لانه ليس في وارد التضحية بكل قواعد الردع وعوامل القوة التي تمكن من مراكمتها في السنوات الماضية.. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
غرب كردفان.. الأضرار التي لحقت بالمشروعات والبنى التحتية
ترأس والي غرب كردفان اللواء ركن محمد آدم جايد بمكتبه في مدينة النهود، العاصمة الإدارية للولاية، اجتماعًا موسعًا لمجلس الحكومة لمناقشة عدد من القضايا المحورية التي تتعلق بإعادة الإعمار والتنمية وعدد من القضايا ذات الصلة.وفي تصريح لـ(سونا) أوضح وزير التربية المكلف والمتحدث باسم حكومة الولاية الأستاذ أحمد رحمة الله الإمام، أن الاجتماع تناول تقريرًا شاملاً قدمه رئيس اللجنة العليا لإعادة إعمار ما دمرته الحرب المهندس محمود إسماعيل، الذي استعرض الأضرار التي لحقت بالمشروعات والبنى التحتية في المناطق المتضررة، مشيرًا إلى الخطط المقدمة من بعض الوزارات والمحليات في إطار إعادة الإعمار.وأضاف أن المجتمعين توصلوا إلى توافق حول أهمية استكمال المشروعات التنموية، مع تركيز الجهود على إعادة إعمار المناطق الأكثر تضررًا من الحرب، بما يسهم في استقرار المنطقة.وكشف سعادته عن عرض وزير الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية خطة شاملة استعدادًا للموسم الزراعي المقبل، التي تشمل تعزيز الإنتاج الزراعي وتوسيع المساحات المزروعة. وأوضح أن الوالي وجّه بتخصيص جلسة منفصلة لمناقشة تفاصيل الخطة وضمان تنفيذها بنجاح.وأشار رحمة الله الإمام إلى أن الاجتماع استعرض أيضًا تقريرًا منفصلًا قدمه المدير المناوب لوزارة البنى التحتية المهندس معشي لازم، عرض من خلاله التحسينات التي شهدتها مدينة النهود في مجال المياه، مشيرًا إلى المشاريع التي تحققت بفضل دعم لجنة إسناد المياه وحكومة الولاية، إضافة إلى مشاريع مماثلة في بعض محليات الولاية.وفيما يخص القضايا القانونية، أكد رحمة الله الإمام أن المدير التنفيذي لمحلية ودبندا تناول خلال مداولات الاجتماع موضوع مناقشة قانون الحكم المحلي للعام 2017، وتم الاتفاق على عقد جلسة إضافية لمواصلة مناقشة تداعياته في وقت لاحق .وفي ختام حديثه حيا المتحدث باسم حكومة الولاية الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المساندة لها في معركة الكرامة، وأعرب عن تطلعه إلى تحرير كامل ولاية غرب كردفان من دنس مليشيا الدعم السريع الإرهابية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب