تعقيبي علي تعقيب الأستاذ عمر القراي علي مقالي:
قبل يومين كتبت مقالاً عن الحرب والسلام. ولم أعتمد في تلك المقال أي تحليل أو رأي أو موقف. كان المقال عبارة عن تمرين منطق خالص يوضح أن موقف قحت متناقض.
تقول قحت إن الإخوان يسيطرون على الجيش. وتقول إنها تعطي الأولوية للسلام. وتقول إن الإخوان لا يمكنهم المشاركة في مفاوضات السلام أو أي عملية سياسية، كما كرر أكثر من متحدث رسمي باسمها، وأبرزهم ياسر عرمان.

قلت في مقالتي أن خط قحت غير متسق. فإذا كان الإخوان يسيطرون على الجيش، وكانت قحت تعطي الأولوية للسلام، فعليها أن تشركهم في المفاوضات. أو من حق قحت أن تقول إنها ضد مشاركة الإخوان ولكن في هذه الحالة لا يمكنها أن تدعي أن السلام هو أولويتها لأن الأولوية في هذه الحالة تصبح استبعاد الإخوان حتى لو استمرت الحرب إلى أجل غير مسمى.
كتب السيد عمر القراي تعليقا على مقالتي يمكنك رؤيته في التعليق الأول.

بالنسبة لي، رد القراي يتكون من جزئين . الجزء الأول عبارة عن ثلاث فقرات طويلة تتحدث عن جرائم الإخوان. ليس لدي أي جدال مع الأستاذ عمر في هذا الجانب، لقد عرضت رأيي حول نظام الإخوان آلاف المرات.

وكما قلت، كان نصي بمثابة تمرين في المنطق وليس حول طبيعة الإخوان أو الجنجويد أو قحت أو تقدم. ولم يقدم مقالي أي رأي حول من هو على حق ومن هو على خطأ، ولم يذكر شيئًا عن طبيعة الحرب أو من بدأها.
يقول الأستاذ القراي في الجزء الثاني من المقال:
“ولما كانت قوى الحرية والتغيير، ليست طرفاً في الصراع المسلح، فهي لم ترفض اشراك أي طرف من المتحاربين، في التفاوض بغرض وقف الحرب.”.
هذا بيت القصيد. مقالي مبني علي تصريحات قادة قحت الرافضون لمشاركة الأخوان تحت شعار أن مشاركتهم تعني مكافأة من أشعل الحرب كما رددوا كثيرا.

وإذا كان ما قاله الأستاذ عمر القراي صحيحا وان “قوى الحرية والتغيير، ليست طرفاً في الصراع المسلح، فهي لم ترفض اشراك أي طرف من المتحاربين، في التفاوض بغرض وقف الحرب.” فلا خلاف بيننا إذا التزم أهل قحت بذلك.

الأستاذ القراي يفترض ضمنا أن العملية السياسية التالية معزولةعن قضية التفاوض حول وقف الحرب وهذا افتراض صعب لا أود أن أخوض فيه الآن.

معتصم اقرع

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الأستاذ عمر

إقرأ أيضاً:

ماسك عالمياً.. وشائعات الإخوان محلياً!

هل للشائعات مواسم؟ يلفت نظرنا تزايد تلك الجريمة التي تلاحق المصريين، ويبدو لنا أن هناك موسماً لها هو يناير (كانون الثاني) من كل عام، حيث ما زالت عقلية الإخوان، أو المتأخونين، تربط بين أحداث يناير 2011 وإمكان تكرارها مرة أخرى، وهذا لن يحدث، ومستحيل في بلدنا.

تقول الأرقام إن نسبة الأخبار المضللة، أو الشائعات، التي يتم بثها عبر السوشيال ميديا، خاصة من تويتر، تزايدت، ووصلت ذروتها العام الماضي، والتي قد بدأت في عام 2021، وكانت نسبتها 15.2% مما يُنشر، ثم ارتفعت إلى 16.7% عام 2022، ووصلت إلى 18.8% عام 2023، وتفوقت في العام الماضي أكثر من ذلك، حيث المتأخونون ينتهزون أي فرصة، وكانت أحداث سوريا بمثابة الفرصة الأنسب لهم للعودة بعلم، أو بجهل وفره النشاط الدعائي، مما يستلزم ليس من الإعلام المواجهة، بل الشارع.

ويكفي أن نشير إلى أن الأوروبيين يواجهون تدخلات إيلون ماسك (الملياردير) في كل شؤون السياسة الأمريكية، حيث سيقود ما تُسمى «إدارة الكفاءة الحكومية»، منصب مستحدث في إدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة، وتمثل تدخلاته تحدياً جديداً، ليس عبر تويتر، كما سموها، بل تصريحاته المسيئة، أو استخدام أمواله لتغيير الحكومات. فهو يشن حملة على الحكومة البريطانية العمالية، ويطالبها بإخراج متهمين من السجون، وآخرهم ستيفن ياكسلي، المناهض للهجرة والإسلام، ويقضي عقوبة 18 شهراً. كما أثارت تدخلات ماسك وتويتر المستشار الألماني (أولاف شولتز)، خاصة التصريحات المتنافرة التي وصف فيها الرئيس الألماني بالطاغية.

لكن أوروبا تتسلح بالهدوء لمواجهة التصريحات، والشائعات، والاتهامات (لغة ماسك، وأسلوب تويتر في عصره الحالي). كذلك يتخوف رئيس وزراء النرويج، البلد الهادئ، من إيلون ماسك، الشخصية الاستثنائية، والتي لا تقبل الاختلاف. ويبدو المشهد المرتبك في واشنطن وأوروبا من ماسك وترامب، وانتشار الشائعات والتدخلات الخارجية، من أهم عناصر المواجهة في عام 2025. فماذا نحن فاعلون تجاهها؟!


مقالات مشابهة

  • الحرب العبثية والكسب الحضاري للكيزان !!
  • ماسك عالمياً.. وشائعات الإخوان محلياً!
  • المتحدة تعين عبد اللطيف المناوي رئيسا تنفيذيا للأخبار والصحافة
  • ضبط أجهزة اتصالات لاسلكية مخفية في جمرك المنطقة الحرة بعدن
  • أحمد حسنين لـ«الوفد»: قدمت أحمد زكي بكل شغف وإبداع|تفاعل الجمهور كان استثنائيًا
  • وكالة الفضاء المصرية توقع بروتوكول تعاون مع جامعة بدر بأسيوط
  • التوقيع على مذكرة تعاون بين بنك عدن الإسلامي وجامعة أبين لتعزيز الخدمات المصرفية
  • «كاك بنك» يكرم موظفي إدارة الفروع والتسويق تقديرًا لجهودها المتميزة
  • احتفاء بيوم الثقافة.. خصم ٢٥% على جميع إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
  • التعايشي للبي بي سي