بعد تصريحات أمريكية حول تشكيل قوة دولية لحماية الملاحة في البحر الأحمر، حذر وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا أشتياني، من أن الولايات المتحدة ستواجه "مشكلات كبيرة".

وأكد اشتياني، أن الصراع في المنطقة سيتصاعد، معلنًا أن إيران لديها سيطرة في البحر الأحمر، وأن أي تحرك سيواجه مقاومة.

وأشار أيضًا إلى أن المنطقة لم تعد متاحة للتحرك بحرية، وأي خطوة غير حكيمة ستواجه مشاكل كبيرة.

وفي سياق متصل، أعلنت القيادة المركزية الأميركية اليوم الخميس أن إحدى مدمراتها استجابت لنداء استغاثة من ناقلة ترفع علم جزر مارشال في البحر الأحمر. 

وقالت، إن النداء يفيد بتعرض الناقلة لهجوم من قبل الحوثيين يوم أمس الأربعاء، إلا أن الهجوم فشل وتمكنت السفينة الأميركية من إسقاط طائرة مسيرة كانت تستهدفها.

At approximately 0830 (Sanaa time) on December 13, in the southern Red Sea, the Arleigh-Burke class guided-missile destroyer USS Mason (DDG 87) was responding to a mayday call from the Marshall Islands-flagged tanker Motor Vessel Ardmore Encounter, which was under attack from… pic.twitter.com/JRlTNGNrgt

— U.S. Central Command (@CENTCOM) December 14, 2023 حماية الملاحة في البحر الأحمر

وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، قد أعلن قبل أيام، أن واشنطن تعتزم إنشاء قوة دولية لحماية الملاحة في البحر الأحمر، حيث ستغطي هذه القوة مساحة تصل إلى 3 ملايين ميل من المياه الدولية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع، الجنرال بات رايدر، أنهم يعملون مع شركائهم لإقامة قوة عسكرية مشتركة لحماية الملاحة التجارية في المنطقة.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، أن المحادثات مستمرة بشأن تشكيل قوة عمل بحرية "من نوع ما" لضمان سلامة مرور السفن في البحر الأحمر.

تهديد حوثي بتصعيد الهجمات

يشار إلى أن نائب رئيس حكومة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، جلال الرويشان، كان قد هدد يوم الثلاثاء الماضي، بتصعيد الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر، في ظل استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة.

وأكد الرويشان أن "الموقف العسكري اليمني سيتصاعد طالما العدوان والحصار الصهيوني مستمر على قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن لديهم الإمكانيات والمعلومات لتنفيذ تحذيراتهم.

استهداف سفينة نرويجية

وفي سياق متصل، أعلن الناطق باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، استهداف السفينة النرويجية "استريندا" التي كانت متجهة إلى إسرائيل بصاروخ بحري، بزعم رفض طاقمها التحذيرات.

وأشار سريع إلى منع قوات الحوثي مرور عدة سفن استجابت لتحذيراتها.

يأتي هذا في إطار سلسلة هجمات حوثية على السفن في البحر الأحمر، بالإضافة إلى إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ تستهدف إسرائيل.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف الملاحة فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

اليمن على مفترق طرق وساعات قادمة حاسمة: تصعيد عسكري وشيك أم اتفاق سلام؟

قاذفات حربية أمريكية (وكالات)

يشهد اليمن تحولاتٍ متسارعة تنذر بجولة جديدة من الحرب، بالتزامن مع اقتراب موعد سريان العقوبات الأمريكية.

تتصاعد حدة الاشتباكات في مختلف الجبهات، لا سيما في مأرب وتعز والمناطق الجنوبية والشرقية والغربية، حيث تستعرض القوى المتنازعة قدراتها العسكرية والقبلية.

اقرأ أيضاً أسعار الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية بعدن وصنعاء اليوم.. انقلاب مفاجئ 18 فبراير، 2025 مصر تكشف تفاصيل خطتها لإعادة إعمار غزة: 3 مراحل وهذا مصير سكانها 18 فبراير، 2025

ورغم المساعي السياسية المبذولة لاحتواء التوتر، لا تزال لغة الحرب هي السائدة، خاصةً مع تصاعد اللهجة التصعيدية من قبل القيادات الموالية للتحالف.

هذه القيادات، التي تعاني من انقسامات داخلية عميقة، تسعى إلى استغلال الأزمة لصالحها، وتسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية عبر التصعيد العسكري، على غرار ما حدث في عدن ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها.

وبينما تشهد صنعاء استقرارًا نسبيًا، إلا أن الوضع في المناطق الأخرى يبدو أكثر هشاشة.

 

الهدنة الهشة والتصعيد المحتمل:

على الرغم من الهدنة التي توسطت بها السعودية، والتي كان من المفترض أن تفضي إلى اتفاق سلام شامل، إلا أن تصعيد صنعاء في المنطقة، وخاصةً مع دخولها في صراع الأقصى، دفع الولايات المتحدة إلى تغيير موقفها.

فبعد محاولاتٍ فاشلة لاحتواء التصعيد، يبدو أن واشنطن قد اتجهت نحو خيار تشديد العقوبات وتحريك الفصائل الموالية للتحالف، مما ينذر بتصعيدٍ وشيك.

ويخشى الخبراء من أن يؤدي هذا التصعيد إلى محاولة قوات صنعاء استعادة الأراضي اليمنية التي تحت سيطرة التحالف، وخاصةً مناطق النفط في الشرق. هذه الخطوة من شأنها أن تشكل تهديدًا لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك بريطانيا والسعودية، وهو ما أكده المبعوث الأممي إلى اليمن في تقريره الأخير.

هذا ولا يزال مصير العقوبات الأمريكية التي ستدخل حيز التنفيذ غير واضح، حيث لم يتضح بعد ما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد مباشر أم ستكون مجرد مناورة سياسية.

إلا أنه في حال قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها التصعيد، فإن اليمن قد يشهد مرحلة جديدة من الحرب، ستكون حاسمة ومصيرية، ولكنها لن تكون سهلة بعد سنوات من الصراع والمعاناة.

ويبدو أن اليمن يقف اليوم على مفترق طرق، حيث يواجه خطرًا حقيقيًا باندلاع جولة جديدة من الحرب. ومع ذلك، لا يزال هناك بصيص من الأمل في التوصل إلى حل سلمي، شريطة أن تتخلى جميع الأطراف عن لغة الحرب، وأن تُعطي الأولوية لمصلحة اليمن وشعبه.

مقالات مشابهة

  • “أسبيدس” تحمي 650 سفينة تجارية في البحر الأحمر خلال عام .. تفاصيل المهمة
  • الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية: أزمة البحر الأحمر لا يمكن السيطرة عليها
  • إغلاق ميناء الغردقة البحري لسوء الأحوال الجوية
  • مصر وإسبانيا تؤكدان التزامهما بالتعاون الأمني المائي وحماية الملاحة البحرية بالبحر الأحمر
  • الأرصاد تحذر من اضطراب الملاحة على البحر المتوسط وارتفاع الأمواج 4 أمتار
  • اضطراب حاد| الأرصاد الجوية تحذر من الطقس.. وهذه درجات الحرارة المتوقعة اليوم
  • اليمن يبحث مع الإمارات التعاون العسكري وتأمين الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر
  • هل تستطيع أوروبا حماية أراضيها بدون الولايات المتحدة؟
  • تعاون بين «أبوظبي للسفن» و«أسري» لتطوير زوارق
  • اليمن على مفترق طرق وساعات قادمة حاسمة: تصعيد عسكري وشيك أم اتفاق سلام؟