حماية الملاحة في البحر الأحمر: تصعيد بين الولايات المتحدة وإيران
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
بعد تصريحات أمريكية حول تشكيل قوة دولية لحماية الملاحة في البحر الأحمر، حذر وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا أشتياني، من أن الولايات المتحدة ستواجه "مشكلات كبيرة".
وأكد اشتياني، أن الصراع في المنطقة سيتصاعد، معلنًا أن إيران لديها سيطرة في البحر الأحمر، وأن أي تحرك سيواجه مقاومة.
وأشار أيضًا إلى أن المنطقة لم تعد متاحة للتحرك بحرية، وأي خطوة غير حكيمة ستواجه مشاكل كبيرة.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، قد أعلن قبل أيام، أن واشنطن تعتزم إنشاء قوة دولية لحماية الملاحة في البحر الأحمر، حيث ستغطي هذه القوة مساحة تصل إلى 3 ملايين ميل من المياه الدولية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع، الجنرال بات رايدر، أنهم يعملون مع شركائهم لإقامة قوة عسكرية مشتركة لحماية الملاحة التجارية في المنطقة.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، أن المحادثات مستمرة بشأن تشكيل قوة عمل بحرية "من نوع ما" لضمان سلامة مرور السفن في البحر الأحمر.
تهديد حوثي بتصعيد الهجماتيشار إلى أن نائب رئيس حكومة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، جلال الرويشان، كان قد هدد يوم الثلاثاء الماضي، بتصعيد الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر، في ظل استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
وأكد الرويشان أن "الموقف العسكري اليمني سيتصاعد طالما العدوان والحصار الصهيوني مستمر على قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن لديهم الإمكانيات والمعلومات لتنفيذ تحذيراتهم.
استهداف سفينة نرويجيةوفي سياق متصل، أعلن الناطق باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، استهداف السفينة النرويجية "استريندا" التي كانت متجهة إلى إسرائيل بصاروخ بحري، بزعم رفض طاقمها التحذيرات.
وأشار سريع إلى منع قوات الحوثي مرور عدة سفن استجابت لتحذيراتها.
يأتي هذا في إطار سلسلة هجمات حوثية على السفن في البحر الأحمر، بالإضافة إلى إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ تستهدف إسرائيل.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف الملاحة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع: الحرب قامة لا محالة والجيش مستعد لها وإيران تواصل تهريب السلاح للحوثيين
أكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، أن الحرب قادمة في اليمن لا محالة، وأن قوات الجيش على أتم الاستعداد لحسم المعركة، في ظل تصعيد عسكري محتمل في جبهات القتال التي تشهد هدنة هشة منذ ابريل 2022م.
وقال الفريق الركن محسن الداعري، في مقابلة مع "العين الإماراتية"، إن "الحرب قادمة لا محالة، لأن الميليشيات الحوثية لا تؤمن بالسلام ولا تحترم الاتفاقيات".
وأضاف: الوضع في اليمن ليس بغريب، نحن نعيش حالة حرب منذ 10 سنوات تقريبا، وصلنا إلى هدنة في عام 2022 لمدة ستة أشهر، لكنها لم تُجدد بسبب اختراقات جماعة الحوثي، وبقي اليمن يعيش حالة لا حرب ولا سلام.
وأردف: القوات المرابطة على كل الجبهات، هي مستعدة لحسم هذه المعركة والنزال مع جماعة الحوثي، ولولا أن هناك التزامات دولية تم قطعها أثناء التوقيع على الهدنة، ولا تريد الشرعية أن تكون هي أول من ينكث هذا الاتفاق، لكن فترة الهدنة طوال السنوات الثلاث لم يتم الالتزام فيها على الإطلاق، بل هناك الكثير من الاختراقات اليومية والأسبوعية التي تقوم بها الجماعة، ويسقط ضحيتها "الكثير من الشهداء والجرحى".
وأوضح الداعري أن جماعة الحوثي تستعد لجولة جديدة من الحرب بدعم إيراني، مستغلة الهدن السابقة لإعادة ترتيب صفوفها وتسليح قواتها، وأن الحرب قادمة لا محالة.
وأشار إلى أن الحكومة الشرعية تسيطر على مساحات واسعة تزيد على 75 – 80 %، وهي آمنة ومستقرة وتحميها الشرعية بكل مكوناتها، فيما تسيطر جماعة الحوثي على مناطق مكتظة بالسكان وتحكمها بـ"قبضة من حديد"، مانعة المسؤولين والسكان من المغادرة.
وتطرق وزير الدفاع إلى استغلال الحوثيين للموانئ المفتوحة لتهريب الأسلحة، مؤكدًا أن دعم إيران مستمر، حيث وصلت نحو 15 سفينة من بندر عباس إلى ميناء الحديدة محملة بالأسلحة والصواريخ.
وقال إن قوات الشرعية كادت أن تحرر ميناء ومدينة الحديدة لولا تدخل المجتمع الدولي والوسطاء للحيلولة دون تحرير الميناء، مشيرا إلى تدخل المبعوث الأممي في أكثر من مرة حين كانت القوات الحكومية تتقدم في جبهات القتال، بعكس ما يحدث لو تقدمت جماعة الحوثي في الجبهات، فإن المبعوث الأممي لا يتحرك ولا يمارس الضغوط عليها للتوقف أو التراجع.
وتحدث الداعري عن تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كـ "منظمة إرهابية"، لافتا إلى أن القرار جاء بعد أن أدرك المجتمع الدولي أن هذه الجماعة تمثل خطرًا عالميًا، معربًا عن أمله في أن تحذو الدول الأوروبية حذو واشنطن في تصنيف الجماعة كإرهابية.