يعد قطاع الشئون القافية والبعثات أحد أذرع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الرئيسية، الذي يهتم بتحقيق رؤية مصر المستقبلية 2030، من خلال إطلاق برامج الابتعاث الخارجية والمتابعة العلمية للدارسين المصريين، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثقافية وإبرام الاتفاقيات العلمية والأكاديمية والتي تستهدف فتح المجال أمام الدارسين المصريين للاحتكاك بالخبرات العلمية بالخارج، فضلًا عن تطوير المكاتب والمراكز الثقافية المصرية بالخارج للقيام بدورها في مد جسور التواصل مع أبناء الوطن المُغتربين وربطهم بالوطن الأم.

وأكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن قطاع الشئون الثقافية والبعثات شهد تطورًا ملحوظًا خلال عام 2023، في العديد من المجالات والتي شملت البعثات الدراسية، والتحول الرقمي في منظومة البعثات والعلاقات الثقافية، وتعزيز دور المكاتب الثقافية المصرية بالخارج من خلال ربط أبناء الوطن المغتربين بالخارج بالوطن الأم، والترويج للجامعات المصرية ومتابعة المبعوثين والترويج لمبادرة "ادرس في مصر"، مضيفًا أن تطوير قطاع الشئون الثقافية والبعثات بات أمرًا هامًا من أجل تقوية العلاقات المصرية مع دول العالم المختلفة، ولمزيد من التعاون المُثمر وعقد الشراكات العلمية والتي تُساهم بدورها في دعم سُمعة مصر الدولية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

 

كيف تشارك في نوادي ريادة الأعمال لعام 2023 من خلال «البحث العلمي»|تفاصيل صندوق رعاية المبتكرين يعلن عن محاضرة جديدة حول الذكاء الاصطناعي..اعرف إزاي تشارك لعرض الابتكارات الرائدة والمستقبلية.. دورة جديدة لـ«Nano Science Day» بجامعة الجلالة الأهلية COP28.. القومى لعلوم البحار يناقش تعزيز عمليات مراقبة المحيطات لدعم التنمية بأفريقيا القومي لعلوم البحار يبحث تأثير الاقتصاد الأزرق على تعزيز المرونة الساحلية بـCOP28 البحث العلمي تعلن فوز خمس شركات ناشئة بمنحة مشروع U-SOLVE فتح باب التقدم لنوادى ريادة الأعمال لعام 2023.. تفاصيل موعد انطلاق الانتخابات الطلابية بالجامعات .. اعرف التفاصيل الإعلان عن جداول امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول.. في هذا الموعد قبل إعلان موعد انطلاق الانتخابات الطلابية.. خطوات وقواعد إجرائها

وأضاف الوزير تقديم الدولة كافة أوجه الدعم لإطلاق البعثات الدراسية والتي باتت واحدة من أولويات الدولة لدورها في تحقيق رؤية مصر 2030، وكذلك تهيئة جيل جديد قادر على مواكبة حاجة السوق من الناحية الاقتصادية، وبناء شخصية الفرد، وصقل موهبته وجعلها أكثر فاعلية من الناحية الاجتماعية.

وأشار الوزير للتطور التي شهدته الإدارة‭ ‬المركزية‭ ‬للبعثات، حيث ‬أصبحت‭ ‬لديها‭ ‬منصتين‭ ‬إلكترونيتين‬،‭ ‬الأولى‭ ‬خاصة‭ ‬بالطلاب‭ ‬الخاضعون‭ ‬للإشراف‭ ‬العلمي، حيث تم الانتهاء من إجراءات خضوع 5959 طالبًا للإشراف العلمي خلال العام 2023، وتستهدف تسهيل ‬إجراءات‭ ‬تأجيل‭ ‬التجنيد‭ ‬والموافقات‭ ‬الأمنية‭ ‬للدارسين‭ ‬بالخارج،‭ ‬وكذا‭ ‬تجديد‭ ‬جواز‭ ‬السفر‭ ‬واستخراج‭ ‬بطاقة‭ ‬الرقم‭ ‬القومي‭ ‬وتسهيل‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬إذن‭ ‬السفر‭ ‬عند‭ ‬حضورهم‭ ‬للوطن‭،‬ والمنصة‭ ‬الثانية‭ ‬خاصة‭ ‬بالمبعوثين‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬التقدم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬لإعلان‭ ‬البعثات‭ ‬الموحد، وتم‭ ‬الاستغناء‭ ‬عن‭ ‬التداول‭ ‬الورقي‭ ‬لهذه‭ ‬المعلومات‭ ‬مما‭ ‬ساعد‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد‭ ‬للعاملين‭ ‬بالخطة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬مبدأ‭ ‬الشفافية‭ ‬فى‭ ‬الاختيار‭.

وأوضح د. أيمن عاشور أنه اتخاذ إجراءات سفر 258 مبعوثًا خلال الفترة من أغسطس 2022 وحتى أكتوبر 2023، كما سافر 239 متدربًا من مديري ومعلمي المدارس المصرية اليابانية ومسئولي أنشطة توكاتسو للتدريب العملي داخل المدارس اليابانية لمحاكاة النموذج الفعلي للتعليم الياباني، وتم اعتماد ترشيح 58 دارسًا بالجامعة المصرية اليابانية "Ejust" لدراسة الماجستير والدكتوراه باليابان، فضلًا عن ترشيح 22 دارسًا مصريًا لتنفيذ منح دراسية وتدريبات في إطار البرامج الممولة من البنوك المصرية، حيث تم إيفاد عدد (6) دارسين من إجمالي 18 دارسًا تم ترشيحهم من كوادر أكاديمية الفنون (في إطار برنامج كوادر أكاديمية الفنون) حيث تعُد المرة الأولى في تاريخ البعثات، كما تم ترشيح 3 طلاب في إطار بروتوكول التعاون بين جامعة ستراثكلايد جلاسجو بإسكتلندا وجامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية في مجال الأطراف الصناعية ضمن "المبادرة الرئاسية"، وتم إيفاد دارسة لفرنسا في إطار البرنامج التدريبي للأطباء بمجال زراعة وجراحة الكبد.
 
وشهد مجال التعاون الدولي والعلاقات الثقافية طفرة نوعية خلال عام 2023، حيث تم الانتهاء الكامل من بناء بيت مصر بباريس وتأثيثه، وفاز البيت بجائزة "رابطة المعماريين الفرنسيين" المعروفة باسم الشارة الذهبية، كما تم الانتهاء من ترميم المكتب الثقافي المصري بواشنطن، وشهد العام الحالي توقيع الاتفاق الإطاري بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الجامعية الفرانكفونية لتعزيز التعاون والعلاقات مع الفرانكفونية الدولية، وإنشاء مكتب وطني للوكالة بمصر يكون مقره الرئيسي بحرم جامعة القاهرة.

كما شهد عام 2023 توقيع 141 مذكرة لاتفاق ثنائي دولي بين الجامعات المصرية والجامعات والمؤسسات الأجنبية، وشهدت إدارة الإشراف المشترك فتح 35 قناة علمية بين الجامعات ومراكز البحوث المصرية، وتم توجيه الدعوة إلى 37 أستاذًا أجنبيًا لزيارة مصر للاتفاق على خطط بحوث المدرسين المساعدين، وتم اتخاذ إجراءات سفر 64 أستاذًا مصريًا إلى الخارج لمُتابعة ما أنجزه الدارسون المصريون بالخارج، واستقدام 10 أساتذة أجانب للاتفاق على خطط بحوث الدارسين المساعدين.

ومن جانبه، أكد د. شريف صالح رئيس قطاع الثقافية والبعثات، أن التطور الذي يشهده القطاع خلال العام الحالي يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، لافتًا إلى الطفرة التي تشهدها أعداد الطلاب الوافدين للالتحاق بالدراسة بالجامعات المصرية، حيث شهد العام الدراسي الحالي 2023/2024 التحاق أكثر من 26 ألف طالب وافد بالجامعات المصرية المختلفة، مقارنة بـ 12 ألف طالب في عام 2020، وهو ما يعكس حجم الطفرة في هذا القطاع، ومدى الإقبال من الطلاب للدراسة في مصر في مختلف التخصصات من مختلف دول العالم.

وأضاف د. شريف صالح أن الوزارة تستهدف زيادة أعداد طلاب الدراسات العليا للعام 2023/2024 بنسبة تصل إلى 150% لحين الانتهاء من عملية التسويق، والتي بدأت من خلال عقد أول لقاء مع المستشارين الثقافيين، وتنظيم زيارة لهم لجامعة الجلالة وشرح التطورات التي شهدتها منصة "ادرس في مصر" وشرح آليات الانضمام للمنصة مع ممثلي الجامعات الخاصة والأهلية، مشيرًا إلى التحاق 96 طالبًا وافدًا بالجامعات الأهلية، و250 طالبًا وافدًا بالجامعات الخاصة، وذلك خلال العام الدراسي الجاري 2023/2024.

كما شهد المركز الثقافي المصري لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها تخريج الدفعة الـ14 لطلاب المنح الجامعية الدولية والدراسات الخاصة، وفتح بوابة EGYAId على منصة "ادرس في مصر" للحصول على منح دراسية مقدمة من مصر.

وشاركت الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين في العديد من المعارض داخل وخارج مصر؛ بهدف التسويق لجذب مزيد من الطلاب الأجانب للدراسة بالجامعات المصرية، وكذلك عقدت لقاءات افتراضية مع المكاتب الثقافية بالخارج للتعريف بمبادرة "ادرس في مصر".

وشهد العام الحالي أيضًا إطلاق المبادرة المصرية للسياحة التعليمية والمنح الدراسية بمشاركة بعض الوزارات المصري حيث حصل الطلاب الوافدون على تخفيض 50% على تذاكر الدخول للمناطق السياحية والأثرية، وتخفيض %25 للطالب الوافدين وأسرهم المُسافرين على إحدى خطوط الطيران.

وأوضح د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بملف البعثات الدراسية يعكس اهتمام الدولة بكافة مستوياتها بملف تطوير التعليم العالي، تماشيًا مع توجهات القيادة السياسية بالانفتاح على العالم الخارجي، والاستفادة من الخبرات الأجنبية في مجال تطوير التعليم العالي، وانعكاس ذلك على الارتقاء بمستوى الطالب المصري، كما يؤكد على استمرار أحد العناصر المهمة لقوة مصر الناعمة في الخارج، ويمثل أيضًا جسر للتواصل بين الطلاب المصريين والدول الصديقة.
وأشار المتحدث الرسمي لاهتمام وزارة التعليم العالي بملف الطلاب الوافدين، وكذلك الاهتمام بتسويق منظومة التعليم العالي المصرية بالخارج والتي تتضمن جامعات حكومية وأهلية وخاصة، والذي أتى بثماره متمثلا في زيادة أعداد الطلاب الوافدين في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا وسوف تستمر الوزارة في هذا النهج خلال الفترة القادمة.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلمي الجامعات الخاصة الجامعات المصرية

إقرأ أيضاً:

طفرة غير مسبوقة في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي بعهد الرئيس السيسي

حظى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي باهتمام ودعم مستمر من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال السنوات العشر الماضية، وأدى ذلك إلى تطور كمي وكيفي في هذا القطاع الهام؛ ليشهد طفرة غير مسبوقة في ظل "الجمهورية الجديدة".

وفى هذا الإطار، أكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن منظومة التعليم العالي المصرية قطعت شوطًا كبيرًا في مجال التطوير والتحديث بوجه عام خلال فترة تولى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لتكون قادرة على الوفاء بدورها وأداء رسالتها الأكاديمية والمجتمعية على النحو المنشود.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن السيد الرئيس يولي اهتمامًا كبيرًا بالتعليم العالي والبحث العلمي، إيمانًا منه بدورهما المحوري في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة وبناء مصر الحديثة، مؤكدًا أن الوزارة ستواصل العمل لتحقيق أهداف الدولة المصرية في تطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية في مصر إلى أعلى المستويات.

وأشار الوزير إلى أنه أصبح لدينا 108 جامعة ما بين حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية واتفاقيات إطارية ودولية بدلًا من 49 جامعة عام 2014 موزعة على النحو التالي: (27 جامعة حكومية بدلًا من 23 جامعة حكومية، و32 جامعة خاصة بدلًا من 23 جامعة خاصة، و20 جامعة أهلية، و10 جامعات تكنولوجية، و9 أفرع لجامعات أجنبية، و6 جامعات باتفاقيات دولية، وعدد 2 جامعة باتفاقيات إطارية، وجامعة بقوانين خاصة، وأكاديمية تُشرف عليها الوزارة) بالإضافة إلى المعاهد، وتتوزع الجامعات في الأقاليم الجغرافية السبعة لجمهورية مصر العربية، بجانب 11 مركزًا بحثيًا تابعًا لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

ولفت الوزير إلى الاهتمام المُتزايد من جانب الدولة المصري؛ لتحسين منظومة الرعاية الصحية وتقديم خدمات تعليمية ملائمة للمواطنين، وساهم ذلك في زيادة عدد المستشفيات الجامعية ليصبح 125 مستشفى بدلًا من 88 مستشفى عام 2014 بزيادة قدرها 37 مستشفى، ليصبح ذلك إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية في مصر، وتنقسم المستشفيات إلى قسمين، حيث تقدم 73 مستشفى خدمات طبية مُتعددة التخصصات، وتقدم 52 مستشفى خدمات طبية مُتخصصة، وتضم هذه المستشفيات 30% من إجمالي أسرة الرعاية الصحية في المنشآت الحكومية، و50% من إجمالي أسرة العناية المركزة في القطاع الحكومي.

وشهد ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية تقدمًا كبيرًا، فقد تواجدت 15 جامعة في تصنيف QS العالمي في تصنيف عام 2024 بدلًا من 5 جامعات في تصنيف عام 2017، وزاد عدد الجامعات في تصنيف QS للدول العربية ليُصبح 36 جامعة في تصنيف عام 2024 بدلًا من 15 جامعة في تصنيف عام 2016، وشهد تصنيف التايمز البريطاني لعام 2024 طفرة في عدد الجامعات بعدما وصل إلى 38 جامعة بدلًا من 3 جامعات في تصنيف عام 2016، ووصل عدد الجامعات في تصنيف US News لعام 2023 إلى 19 جامعة مقارنة بـ14 جامعة في تصنيف عام 2019، بينما وصل عدد الجامعات في تصنيف شنغهاي لعام 2023 إلى 7 جامعات مُقارنة بـ5 جامعات في تصنيف عام 2016، وزاد عدد الجامعات في تصنيف Leiden ليصبح 13 جامعة في تصنيف عام 2023 بدلًا من 5 جامعات في تصنيف عام 2018، كما تم إدراج 69 من الجامعات المصرية والمراكز البحثية، ضمن تصنيف سيماجو العالمي للمؤسسات البحثية والأكاديمية لعام 2024 بدلًا من إدراج 60 مؤسسة بحثية وأكاديمية في تصنيف عام 2023، كما تم إدراج 79 مؤسسة تعليمية مصرية في نسخة يناير 2024 من تصنيف "ويبومتركس العام" بزيادة عن الأعوام الماضية، كما تم إدراج 50 جامعة مصرية في أحدث نسخة لتصنيف ويبومتركس للاستشهادات المرجعية، فضلًا عن إدراج 20 جامعة مصرية في تصنيف CWUR لعام 2024.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور أنه تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي؛ بهدف تطوير المنظومة التعليمية والبحثية، وتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار، وتوفير البنية التحتية اللازمة، ودعم جهود تنوع مؤسسات التعليم الجامعي، وربط الأبحاث العلمية باحتياجات وأولويات خطة الدولة وأهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، مشيرًا إلى أنه تم الاستقرار على 7 مبادئ رئيسية للإستراتيجية، وهي (التكامل، التخصصات المُتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال)، فضلًا عن توقيع تحالفات بين الجامعات والمؤسسات الصناعية والإنتاجية بالأقاليم الجغرافية لمصر، وتشكيل المجلس التنفيذي للتحالفات الذي يتكون من أقاليم (القاهرة الكُبرى والإسكندرية والدلتا وقناة السويس وشمال الصعيد وأسيوط وجنوب الصعيد)؛ بهدف دعم البحث العلمي للصناعة والاقتصاد الوطني، ومواجهة التحديات التي تواجه الأقاليم الجغرافية المختلفة على مستوى الجمهورية، وذلك تنفيذًا للمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تحظى بدعم ورعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقد خصصت لها وزارة التعليم العالي مليار جنيه من الجهات المانحة لتفعيل هذه المبادرة.

ولفت الدكتور أيمن عاشور إلى أهمية مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني من أجل رفع وصقل مستوى مهارات وخبرات طلاب وخريجي الجامعات، حيث تم إنشاء 35 مركزًا مهنيًا، في 27 جامعة، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والجامعة الأمريكية، مشيرًا إلى أن إنشاء المراكز الجامعية للتطوير المهني يستهدف تحسين مهارات الطلاب وقدراتهم حتى يكونوا قادرين على مواكبة متطلبات سوق العمل، وتقليل نسب البطالة بين خريجي الجامعات، فضلًا عن تلبية احتياجات الدولة وفق رؤيتها للتنمية المُستدامة 2030، ومُتطلبات "الجمهورية الجديدة" من خلال الاهتمام بالمسار الأكاديمي والمهني والإبداعي للطلاب.

وأكد الوزير على أهمية دور الجامعات في بناء الاقتصاد وخدمة المجتمع وتنمية البيئة، مثل دورها في المشروع القومي لمحو الأمية، وكذا تأسيس الشراكات وخلق الأفكار بما يتماشى مع مُتطلبات سوق العمل، وتحديد الأولويات التي يمكن من خلالها دفع عجلة الاستثمار بقيم ترسخ التنمية المُستدامة، موضحًا أن إجمالي من تم محو أمُيتهم وصل إلى ما يقرب من مليون مواطن مصري، مشيرًا إلى أن تضاعف أعداد من تم محو أميتهم على يد طلاب الجامعات المصرية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار يعكس نجاحات كبيرة ومتتالية في الأعوام القادمة، مضيفًا أن هذا الإنجاز الكبير الذي قدمته الجامعات في مجال محو الأمية نال إشادة كبيرة من المنظمات الدولية، وهو ما ساهم في حصول مصر على جائزة اليونسكو كأفضل تجربة في مجال محو الأمية باسم الجامعات المصرية.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة اتخذت خطوات جادة وسريعة لبناء منظومة التدريب والتأهيل والربط بسوق العمل، ومنها: إنشاء مجموعة من مراكز التطوير المهني، وإنشاء المنصات الرقمية لإدارة الخدمات المهنية، وبرنامج تدريبي تخصصي لرفع المهارات والجدارات للطلاب والخريجين، للانتقال لسوق العمل وتدريب وإعداد الكوادر والقيادات بالجامعات على التجارب العالمية للربط بسوق العمل، مضيفًا أنه من المُقرر أن يتم تقديم خدمات التوجيه المهني لملايين الطلاب من خلال إنشاء 46 مركزًا في 34 جامعة في جميع أنحاء الجمهورية، والمُزمع إنشائهم بحلول عام 2026 وذلك ضمن المرحلة الثانية للمشروع.

كما تطرق الدكتور أيمن عاشور إلى إجراءات وجهود تطوير المكاتب الثقافية، موضحًا أنها تتضمن العمل على ربط المكاتب والمراكز الثقافية بالخطة المُستهدفة لعملية التسويق لجذب الطلاب الوافدين في إطار تنفيذ مبادرة "ادرس في مصر"، وكذلك مبادرة مصر للمنح الدراسية والسياحة التعليمية، وإعادة توزيع المكاتب الثقافية والمراكز، وفقًا للدور المُستهدف منها بدولة المقر، وإعادة توزيع القوى البشرية على المكاتب والمراكز وفقًا لاحتياجاتها الفعلية والمُستهدف منها، وربط اختيار العناصر البشرية بالمكاتب الثقافية بالخطة الإستراتيجية لوزارة التعليم العالي، وتنظيم برامج تدريبية تستهدف إعداد كوادر لديها القدرة على الإلمام بالمهام المستهدفة، ووضع معايير لقياس مؤشرات الأداء ومعدلات العمل.

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن قطاع التعليم العالي شهد طفرة هائلة وغير مسبوقة خلال العشر سنوات الأخيرة، فقد تم استحداث مسار التعليم التكنولوجي الذي يعُد أحد المسارات التعليمية الهامة، وأدى ذلك إلى إنشاء 10 جامعات تكنولوجية، وهي جامعات (القاهرة الجديدة التكنولوجية، بني سويف التكنولوجية، الدلتا التكنولوجية، 6 أكتوبر التكنولوجية، برج العرب التكنولوجية، شرق بورسعيد التكنولوجية، طيبة التكنولوجية، أسيوط الجديدة التكنولوجية، سمنود التكنولوجية، مصر الدولية التكنولوجية).

وأشار المتحدث الرسمي للوزارة إلى زيادة عدد الجامعات الأهلية الجديدة في مصر، حيث تم إنشاء (16) جامعة أهلية جديدة خلال السنوات الماضية، وهى جامعات (الجلالة، والملك سلمان الدولية بفروعها الثلاث "الطور، رأس سدر، شرم الشيخ"، والعلمين الدولية، والمنصورة الجديدة، وأسيوط الأهلية، والمنصورة الأهلية، وبني سويف الأهلية، والإسكندرية الأهلية، وحلوان الأهلية، والزقازيق الأهلية، وبنها الأهلية، والإسماعيلية الجديدة الأهلية، وجنوب الوادي الأهلية، والمنوفية الأهلية، والمنيا الأهلية، وشرق بورسعيد الأهلية)، مؤكدًا أن الجامعات الأهلية الجديدة قدمت رافدًا مهمًا من روافد التعليم العالي في مصر، وساهمت في تخفيف الضغط المُتزايد على الجامعات الحكومية، واستيعاب الزيادة على طلب الالتحاق بالتعليم الجامعي في مصر، منوهًا إلى أنها جامعات لا تهدف لتحقيق الربح.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه في عام 2014 لم تكن هناك فروع لجامعات أجنبية، وفى عام 2024 أصبح لدينا (5) مؤسسات تعليمية تستضيف (9) فروع للجامعات الأجنبية المرموقة وتشمل، مؤسسة الجامعات الكندية في مصر التي تستضيف (فرعي جامعة الأمير إدوارد وجامعة رايرسون)، ومؤسسة جامعات المعرفة الدولية التي تستضيف (فرع جامعة كوفنتري البريطانية، وفرع جامعة نوفا البرتغالية)، ومؤسسة جلوبال التي تستضيف (فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية)، ومؤسسة الجامعات الأوروبية في مصر التي تستضيف (فرع لكل من جامعتي لندن، وسط لانكشاير)، مؤسسة مودرن جروب التي تستضيف فرع جامعة كازان الروسية وفرع جامعة سان بطرسبرج الروسية.

وأكد الدكتور عادل عبدالغفار أن الدعم غير المحدود الذي قدمته القيادة السياسية لملف التعليم العالي والبحث العلمي، أدى ذلك إلى زيادة عدد الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية في مصر، بالإضافة إلى استحداث تخصصات علمية جديدة بكافة روافد التعليم الجامعي، وتطور أداء الجامعات على مستوى التصنيفات الدولية، والارتقاء بمستويات النشر الدولي، وسوف يدعم التطور الصاعد للجامعات المصرية قوة مصر الناعمة إقليميًا ودوليًا، وزيادة أعداد الطلاب الوافدين الراغبين في استكمال دراستهم التعليمية بمصر، وتفعيل دور البحث العلمي في خدمة قضايا التنمية المُستدامة بالدولة.

تطوير غير مسبوق في منظومة التعلم العالى والبحث العلمي  

مقالات مشابهة

  • طفرة غير مسبوقة في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي بعهد الرئيس السيسي
  • هذا جديد مشروع شبكة التقييم لترقية أساتذة التعليم العالي
  • برامج دراسية حديثة تناسب سوق العمل في الجامعات التكنولوجية
  • وزير التعليم العالي الأسبق: طفرة غير مسبوقة بالبحث العلمي في عهد الرئيس السيسي
  • خلال المؤتمر الأول للبرامج التعليمية في المؤسسات الأصلاحية .. وزارة العدل ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي توقعان مذكرة تعاون علمي مشترك
  • التعليم العالي السودانية: فروع بعض المؤسسات بالخارج لم تلتزم بالنظم واللوائح
  • حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع
  • فتح باب التقديم أمام الطلاب الوافدين الراغبين فى الدراسة بالجامعات المصرية
  • فتح باب التقديم بالجامعات للطلاب الوافدين عبر منصة «ادرس في مصر»
  • فتح باب التقدم عبر منصة «ادرس في مصر» للطلاب الوافدين