فيديو: مقتل 11 شخصاً على الأقل مع استمرار العمليات الإسرائيلية في جنين
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قُتل 11 شخصاً على الأقل وأصيب آخرون اليوم الخميس مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي، بحسب ما أفادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
وقالت الوكالة إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 18 شخصاً على الأقل الخميس في محافظات الضفة الغربية.
وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي في جنين وحدها إلى 60 شخصاً على الأقل منذ الهجوم غير المسبوق لحركة حماس على عدة مستوطنات وبلدات إسرائيلية بغلاف القطاع يوم 7 أكتوبر - تشرين الأول.
وتمت مداهمة وقصف عدة منازل ومحلات تجارية بمخيم جنين وحي السيباط والشرقية بواسطة الطائرات الإسرائيلية المسيّرة.
ونقلت (وفا) عن نادي الأسير الفلسطيني قوله إن "عدد حالات الاعتقال في محافظة جنين منذ بدء عدوان الاحتلال فجر الثلاثاء والمستمر حتى الساعة بلغ أكثر من 500، وقد جرى الإفراج عن أغلبيتهم بعد تحقيق ميداني تم معهم في معسكر (سالم)، فيما لم يتسنَّ التأكد من عدد مَن أبقى الاحتلال على اعتقالهم، والأعداد مرشحة للارتفاع مع تواصل حملات الاعتقال".
شاهد: نساء مخيم جنين يواجهن تداعيات الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة منذ عقود فيديو: مقتل سبعة فلسطينيين مع تواصل الهجمات الإسرائيلية على مواقع في جنينشاهد الدمار في مدينة جنين بعد اقتحامها من قبل القوات الإسرائيليةوتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن 280 فلسطينيا على الأقل قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في أنحاء الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وخلال الفترة نفسها، قُتل أكثر من 18,600 فلسطينيا في القصف الإسرائيلي على غزة، وفق وزارة الصحة في القطاع التي تديرها حماس.
تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ حرب العام 1967، وفي الأشهر الأخيرة نفذت قواتها مرارا عمليات دامية في جنين، أسفرت عن مقتل مسلحين وأطفال.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية روسيا تعلن إسقاط تسع مسيرات أوكرانية قرب موسكو الجدل بشأن صور اعتقال الفلسطينيين عراة في غزة.. خارجية أميركا: إسرائيل تعهّدت بعدم تكرار ذلك بسبب نشاطات ابنه التجارية.. الكونغرس يفتح تحقيقًا رسميًا لعزل بايدن الضفة الغربية إسرائيل غزة حركة حماس جنين - الضفة الغربية فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الضفة الغربية إسرائيل غزة حركة حماس جنين الضفة الغربية فلسطين غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فلسطين الشرق الأوسط قطاع غزة روسيا الضفة الغربية جو بايدن السياسة الإسرائيلية غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فلسطين الشرق الأوسط الضفة الغربیة یعرض الآن Next على الأقل فی جنین فی غزة
إقرأ أيضاً:
رمضان بطعم الحزن.. اليأس يخيم على الفلسطينيين فى جنين وطولكرم بالضفة الغربية.. عمليات جيش الاحتلال تؤكد قسوة الظروف فى ظل أوامر إخلاء المخيمات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يختلف رمضان هذا العام في الضفة الغربية اختلافاً كبيراً عن احتفالات الأعوام الماضية، حيث يتصارع آلاف الفلسطينيين النازحين، وكثيرون منهم من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم، مع حقائق العملية العسكرية الإسرائيلية التي اقتلعت حياتهم من جذورها. وبالنسبة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، أصبح الشهر المقدس، الذي عادة ما يكون وقتاً للعبادة الروحية والتجمعات المجتمعية والعائلية، بمثابة تذكير قاتم بقسوة وعدم يقين فى ظل الأوامر الإسرائيلية بإخلاء المخيمات ونزوحهم.
شوارع بلا أضواء
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الأسواق الصاخبة في رمضان، والتي كانت تمتلئ تقليدياً بدفء المجتمع وتوقع وجبات الإفطار، أصبحت الآن مجرد ظل لما كانت عليه في السابق. ففي مدينتي جنين وطولكرم بالضفة الغربية، أصبحت الشوارع هادئة بعد أن كانت تتوهج ذات يوم بالأضواء وأصوات الأطفال وهم يلعبون. يقول محمود سكر، وهو أب لأربعة أطفال من جنين، نزحت أسرته خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في يناير: "كان رمضان يشرق في الماضي". ويزعم الجيش الإسرائيلي، الذي نفذ عمليات كاسحة في المنطقة، بما في ذلك إرسال الدبابات إلى جنين وإقامة وجود عسكري في طولكرم، أن العملية تهدف إلى تفكيك الشبكات "الإرهابية". ومع ذلك، كان التأثير مدمرًا بالنسبة للأسر النازحة، ويتساءل الكثيرون متى، أو ما إذا كانوا سيعودون إلى منازلهم؟.
بالنسبة للأسر مثل عائلة سكر، فإن مصاعب النزوح أثرت سلبًا على حياتهم العائلية والروحية. فر محمود وعائلته من جنين وليس لديهم سوى الملابس التي يرتدونها. اضطروا إلى التشتت عبر منازل مختلفة لتجنب العنف المستمر. ومع بداية شهر رمضان، سعت الأسرة إلى لم شملها، مدفوعة بالرغبة في الحفاظ على الوحدة المقدسة للشهر الكريم.
يقول محمود: "لقد غادرنا بلا شيء. والآن لا نعرف إلى أين ننتمي". وقد أصبح هذا الشعور بعدم الانتماء، إلى جانب صدمة النزوح، موضوعًا مركزيًا للعديد من العائلات الفلسطينية.
في غياب مجتمعهم السابق، تكافح العائلات النازحة لإعادة خلق وسائل الراحة في المنزل. على سبيل المثال، لا يمكن العثور على المسحراتي - الشخصية الأيقونية التي تمشي تقليديًا في الشوارع ليلاً، وتدعو الناس إلى وجبة السحور قبل الفجر - في أي مكان. تقول نائلة سكر، زوجة محمود: "لن يطرق بابنا هذا العام، ليس لدينا باب ليطرقه". الهدوء الذي يلف شوارع طولكرم الآن لا يكسره سوى أصوات المركبات العسكرية وتحرك السكان النازحين بين الحين والآخر عبر أنقاض منازلهم السابقة. بالنسبة إلى انتصار نافع، من طولكرم، فإن غياب مطبخها المحبوب، حيث كانت تعد وجبات الطعام لمجتمعها خلال شهر رمضان، أمر مؤلم بشكل خاص. وتقول "لا شيء مثل رمضان هذا العام. إنه يتعلق بالعائلة، وكسر الخبز معًا. بدون ذلك، ماذا يتبقى منه؟".
التهجير القسري
بالنسبة للعديد من الفلسطينيين النازحين، أصبحت وجبة الإفطار التقليدية، والتي تتكون عادة من الحساء والسلاطة وطبق رئيسي دسم، امتيازًا نادرًا. فبدلاً من الوجبات التي تعدها الأسرة، يعتمد الكثيرون الآن على المساعدات، حيث يقوم المتطوعون بتسليم وجبات الإفطار الباردة للمحتاجين. إن هذه الوجبات المعبأة، والتي يتم تسليمها في كثير من الأحيان في وقت متأخر من اليوم، تشكل تذكيرًا صارخًا بالظروف الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون في الضفة الغربية.
إن النزوح المستمر وعدم اليقين بشأن مستقبلهم يلقي بظلاله القاتمة على شهر رمضان بالنسبة للأسر في الضفة الغربية. ولم تبد إسرائيل أي إشارة إلى أن العملية العسكرية ستتوقف قريبًا، الأمر الذي ترك الأسر النازحة في حالة من الغموض. وبالنسبة للعديد من الناس، أصبح شهر رمضان، الذي كان تقليديًا وقتًا للتجديد والتأمل، شهرًا للانتظار - انتظار الأخبار، وانتظار الأمل، وانتظار إمكانية العودة إلى المنازل التي عرفوها ذات يوم.
ومع تقدم الشهر المقدس، يواصل الفلسطينيون في الضفة الغربية التعامل مع واقعهم القاسي، متمسكين بالأمل الخافت في أن يعودوا ذات يوم إلى منازلهم ويستعيدوا الحياة التي سُرقت منهم.