البرهان تحدث عن من سماهم بالذين يتسولون الحلول من عواصم العالم وقال نحن موجودون هنا في السودان..! وقد رصدت المراصد رحلات البرهان للخارج بتواريخها كما يلي: (ذهب البرهان إلى الدوحة - قطر، وذهب إلى القاهرة- مصر، وذهب إلى جوبا - جنوب السودان، وذهب إلى جدة، وذهب إلى الرياض - السعودية، وذهب إلى اسمرا- اريتريا، وذهب إلى أنقرة- تركيا، وذهب إلى كمبالا- يوغندا، وذهب إلى نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكية، وذهب إلى نيروبي- كينيا، وذهب إلى أديس أبابا - أثيوبيا، وذهب إلى جيبوتي في جمهورية جيبوتي.

.وفي نيويورك التقى وزير خارجية روسيا، ورئيس الاتحاد الإفريقي، ورئيس إفريقيا الوسطى، ورئيس جزر القمر، وفي جيبوتي التقي بالأمين العام لمنظمة الإيقاد)...!
أنت أمام ثلاثة خيارات لا ثالث لهما: أما أن تعتبر أن هذا الحديث يصدر عن (شخص معتوه) لا يدري ما يقول ويفعل..أو أن تنسب مثل هذا الكلام إلى مؤثرات خارجية لا يملك لها دفعاً..! أو أن تعتبر أن مثل هذا الكلام مما يجوز فيه الترخيص وفق علوم الفقه وموجبات إزالة الحرج و(رفع القلم) عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ..والصبي حتى يحتلم..والمجنون حتى يعقل...!
كيف جاز للبرهان أن يرسل تهديداً لمبعوث للامم المتحدة والسودان لم يغادر بعد عضويته في هذه المنظمة الأممية ويحذره من مصير "فولكر" والبرهان في (نفخته الكدابه) يظن انه طرد فولكر..هو جاهل بطبيعة واجرائيات تعيين المبعوثين الأميين وإنهاء مهماتهم..! ومن أين للبرهان المعرفة بمثل هذه الأمور وهو قائد جيش يبشّر المواطنين بمواصلة الحرب إلى النهاية ويصيح على الملأ مخاطباً طرف الحرب الآخر:(يا كملناكم يا كملتونا)..!!
بالله عليك هل هذا حديث رجل يظن نفسه رأس دولة وقائد جيش..يا للهوان الذي جلبه الكيزان على سمعة الوطن وجيشه وشعبه..!!
والأغرب أن البرهان قال في (مدني) قبل أيام لا بد من مواصلة (معركة الكرامة)..! وكان قد قال قبلها بأيام لقناة "العربية": (هذه حرب عبثية ويجب أن تتوقف) ..!!
نريد أن نفهم: هل هي حرب كرامة أم حرب عبثية..؟ وهل يريدها أن تتواصل أم تتوقف؟َ! وهل يمكن أن تكون حرب الكرامة عبثية..؟! أو يجوز أن تكون الحرب (عبثية) وتكون في ذات الوقت (معركة كرامة)..؟!
البرهان لا يعرف ما يحدث في هذه الحرب من فظائع وكوارث ومصائب وأوجاع وآلام ومصائر شعب ووطن بكامله..وإن عرفه فهو لا يهتم ولا يتأثر ولا ينغّص عليه ذلك أكله و(شرابه) وقيلوله نومه..! هل يعلم البرهان أو يهتم بالقتلى والمشردين في الأصقاع وبخراب الصناعة والزراعة وإفقار العباد وانقطاع أسباب المعيشة وشقاء العمال والمزارعين ومهانة الناس على حدود الدول وموت المئات كل صباح أو بالأطفال في المعسكرات والفيافي وبالمدارس والجامعات التي تهدمت وأصبحت مسرحاً للأغنام الضالة..!
هذه الحرب الملعونة التي تدور بأمر الكيزان أرجعت بلادنا مئات السنين إلى الوراء.وأفاضت علينا بفواجع من الموت المجاني لا أول لها ولا آخر..ولا يزال البرهان وجنرالاته يصرّون على مواصلتها ويقولون أن النصر وشيك..!!
مَنْ يتقدم ليرحم هؤلاء المعاتيه المخابيل الممسوسين (المزهللين المدهولين) ويأخذ بيدهم إلى إصلاحيات الرعاية الاجتماعية أو (مستشفى التجاني الماحي)...؟ الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: وذهب إلى

إقرأ أيضاً:

البيئة اللازمة!!

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
الوعي وحده من يجعلك تخرج من معارك الفكر سليماً ويحمل لك التفسير الصحيح للمعاني في جوفه والجهل وحده من يجعلك "معاق" ذهنيا تقبل الفكرة كما هي !!
ولم يستطع الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الإنقلابي أن يخفي ملامح الغضب ولغة الجسد التي عكست عدم إرتياحه من زيارة وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي زار العاصمة المؤقتة وتوتر الجنرال عكسته الكاميرات التي لاتكذب
وتقول المصادر إن الوفد جاء يحمل رسالة أخيرة للقائد تحذره من مغبة النتائج لرفضه المستمر للتفاوض
في إجتماع قدم فيه البرهان اكثر من طلب لكن المجلس تعامل معها بالحجة والمنطق وأعتذر عنها صراحة أولها أن القائد واللجنة الأمنية استغلوا وجود الوفد وطلبوا منه ضرورة إعادة مقعد السودان في الإتحاد الإفريقي إلا أن المجلس أبلغ البرهان أنه من الصعب جدا إعادته في هذا التوقيت وذلك يعود الي السبب الأساسي لإبعاده وهو الإنقلاب الذي تم في 25 اكتوبر وثانيها الأسباب الكارثية التي تمر فيها البلاد من أزمات إنسانية وإرتكاب للجرائم ضد الشعب السوداني ثبت فيها تورط الأجهزة الامنية والكتائب التي تقاتل بإسم الجيش مثلما ثبت تورط الدعم السريع
الكتائب التي منحها الجيش الضوء الأخضر لقتل المواطنين حتى يتحقق النصر).
وبالرغم من أن الوفد قدم رسالته التي جاء لإجلها لكن حاولت الفلول أن تصور الزيارة وكأنها مكسب للحكومة وسوّقت عبر إعلامها بأنها ناقشت ضرورة عودة عضوية السودان في الإتحاد الإفريقي وأعطت انطباعا صريحا بأن الوفد قطع وعدا لإعادة العضوية
ولكن تصريحات رئيس الوفد السفير محمد جاد كانت واضحة حيث قال: ( إن اللقاء مع البرهان ناقش كيفية وجود البيئة اللازمة لإستعادة عضوية السودان في الإتحاد )
إذن ماهي البيئة اللازمة حتى تتم إستعادة مقعده، ولطالما أن السبب الرئيس لتعليق العضوية هو انقلاب البرهان على السلطة، فإن ذلك لا يزول مالم تنتهي الأسباب
ومعلوم أن ذلك لن يتحقق إلا بالتفاوض لجلب السلام اولا ومن ثم نزع الحكم من قائد الجيش وإعادة السلطة الي حكومة مدنية وإبعاد العسكريين عن السلطة فإن كان الإتحاد سيعيد عضوية السودان فقط لأن البرهان يطلب ذلك ،. لأعادها من قبل فالجنرال لم يتوقف ابدا من تقديم ذلك الطلب في اكثر من زيارة خارجية افريقية ودولية ولكن..
والبرهان في تعليقه على الزيارة قال إنه يرفض توصيف الإتحاد الأفريقي لما حدث في 25 اكتوبر بأنه انقلاب وقال إن هذا يعتبر وصفا غير دقيق وينافي الحقائق!!
وهنا لا أحد يريد أن يقول للبرهان ( إن ماحدث هو إنقلاب) حتى يدخل في جدل عقيم الخوض فيه يعد من علامات الغباء
ولكن ذِكر ذلك على لسان البرهان في هذه الزيارة يعني أن الوفد فعلا أكد أن سبب القطيعة والجفاء، بين الإتحاد وحكومة البرهان هو الإنقلاب ولطالما أن السبب تم شرحه فالمنطق يقول إن الاسباب لاتزول إلا بزوال المسبب وليس صحيحا إن الزيارة تمت لان قيادة المجلس اصبحت مصرية وان المجلس جاء في زيارة ودية ليفهم مالم يكن يفهمه فكل من تسمح له الظروف بلقاء البرهان ( سيفهم مالم يكن يفهمه في الحرب) لطالما أن الميدان هو ميدان حرب لايدرك اسراره إلا العسكريين لكن هل هذا يغير في النتائج شي!!
كما حاولت الفلول ايضا تزييف الحقائق بأن زيارة الوفد برئاسة جاد توكد أن مصر تترجم مشاعر المواساة والدعم للحكومة
فموقف مصر الحقيقي يبرهنه موقف الحكومة المصرية وليس موقف السفير محمد جاد لأنه( مصري) فهي الآن تتبوأ موقعها في رباعية دول الوساطة لوقف الحرب بالحل السلمي وموقفها تتم قراءته من كتاب الحكومة مباشرة وليس من كتاب رئاسة مجلس السلم والأمن التي لاتتجاوز هذا الشهر وتنتهي بنهاية إكتوبر.
ولكن اكثر مايستدعي عندك السخرية هو حديث البرهان للمجلس ( أن قوى سياسية تريد العودة للسلطة قبل إنهاء تمرد قوات الدعم السريع) في إشارة منه للقوى المدنية ولكن أخشى أن يفهم المجلس حديث البرهان بصورة صحيحة وليست خطأ انه يقصد بهذه القوى فلول النظام البائد فالمجلس يعلم أن الميدان الآن يتم فيه قتل المدنيين وتجويعهم وتعذيبهم بسبب تشبث الفلول والبرهان نفسه بالسلطة، فمن الذي يحكم البلاد الآن ومن الذي يقتل الشعب من أجل ان يحكم !!
ولأن البرهان تهمه السلطة حتى نقاشه مع وفد المجلس لم يستثمره في كيفية التوصل الي صيغة مناسبة لوقف الحرب ونشر السلام لكن طالب بعودة السودان الي عضوية الاتحاد الافريقي، لٱنه يعلم أن الخطوة تمنحه القليل من الشرعية الكاذبة، حتى يواصل حكمه وحربه!!
وهذا لن يحدث الآن في ظل هذه الظروف لانها قطعا ليست هي "البيئة اللازمة" التي يقصدها السفير محمد جاد رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
إعتقلت الأجهزة الأمنية بمدينة بورتسودان ممثل هيئة الدفاع عن "تقدم" بعد تقديمه طلبا للاطلاع على يومية التحري.
البلاغ رقم "1613" المقيد ضد الدكتور عبدالله حمدوك وقادة سياسيين خطوة تؤكد أن الحرب في السودان هي ليست ضد التمرد العسكري كما يصفونها، ولكنها سياسية ضد القوى المدنية التي تمردت عليهم عبر ثورة ديسمر المجيدة.
الجريدة  

مقالات مشابهة

  • البيئة اللازمة!!
  • بكري: رأس الحكمة مشروع واعد باستثمار تراكمي يصل إلى 110 مليارات دولار بحلول 2045
  • خبير عسكري لـ «حقائق وأسرار»: العدو الإسرائيلي تمادى في قصفه الأراضي اللبنانية (فيديو)
  • الفريق أسامة المندوه لـ «حقائق وأسرار»: شاهدت نظرات الانكسار والهزيمة في عيون قادة إسرائيل بعد أكتوبر 73
  • 8 حقائق عن فضل رسول الله على العالمين
  • دواء جديد يشكل علاج جذري لمرض الزهايمر
  • البرهان يرفض وصف أحداث 25 أكتوبر بالانقلاب
  • ينما كانت المليشيا تبذل كل ما وسعها في امتلاك الأرض كان الجيش يراهن على أهم وأغلى مورد في الحرب
  • كيكل قدم مبادرة وطلب لقاء الرئيس البرهان بمنطقة محايدة
  • العرب المُستبَاحَة