رشا عوض وحركات دارفور: كلمة احتجاجي باسم الديمقراطيين السودانيين على زيارة مني مناوي لفرنسا وهولندا في 2014 (2-2)
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
Sudan: Romancing the Gun
عبد الله علي إبراهيم
حملت رشا عوض على حركات دارفور المسلحة في مقال لها في مارس الماضي. فقالت إنها مجرد تمردات لا ثورات برؤية للتغيير. وأضافت أنها كانت "من أشرس المدافعين عن هذه الحركات المسلحة من باب الانحياز الصادق للمهمشين" لتعترف، وقد رأت مآلات الحركات المسلحة، بأنها أخطأت في الدفاع عنها في الماضي دون أن "تتفحص بدقة مدى تأهيلها الأخلاقي والفني لنصرة قضايا المهمشين".
فلم يغب نقد الحركات طوال ما ناضلت الإنقاذ. كان هناك من ظل يلح على معارضي الإنقاذ أن يأخذوا الحركات المسلحة بالشدة بعد التضامن معها. أنا مثلاً لم أكف عن نقد حركات دارفور المسلحة. ومن ذلك أنني كتبت كلمة في الإنجليزية لدى سماعي عن زيارة السيد مني مناوي، قائد حركة تحرير السودان، جناح مني، إلى فرنسا وهولندا في إبريل ٢٠١٤. وكان قبل سفره لهما أحدثت قواته خراباً كثيراً في شمال دارفور. فكتبت احتج باسم الديمقراطيين السودانيين على البلدين الأوربيين ترحيبهما بمثله وهو من تضرر أهله بحربه أكثر من الحكومة. وذكرت في السياق احتجاجي في ١٩٨٨ على ألمانيا الاتحادية لدعوتها للعقيد جون قرنق لمخاطبة برلمانها وهو الذي لم يكلف خاطره النزول في انتخابات لبرلمان بلده في ١٩٨٦ بذرائع. وسميت ترحاب الغرب بمسلحين مثل قرنق ومناوي "الفرح بالسلاح" المغامر وعواقبه وخيمة. وأردت نشر كلمتي عن مني بالواشنطن بوست ولم أوفق.
وأدناه نص الكلمة تالياً.
• In 1988, I made a forlorn visit to the Embassy of the Federal Republic of Germany in Khartoum. I wanted to deliver a note protesting a scheduled appearance of Colonel John Garang de Mobior, the charismatic leader of the Sudan Liberation Movement/Army (SPLM/A), before the German Bundestag. I reasoned in my petition that giving audience in a democratically elected body to a boycotter of democracy at home would send a dispiriting message to Sudanese democrats. Hopes of these democrats hinged on Garang contesting the 1986 elections to use his electoral weight in the then southern Sudan region to tip the balance for the secular agenda of the 1985 popular uprising that ousted President Nimerie after 17 years of personal rule.
• To the dismay of Sudanese democrats Garang decided to boycott the 1986 elections claiming that it would only bring the same old “traditional parties” and their ugly ways. He would rather continue the fight to implement a “new democracy” altogether. Having to fight a war in addition to putting in order the country after a long dictatorship, the restored democratic system ran amok. A veteran politician described its sorrowful state as a discarded bone that dogs can grab it undeterred. In 1989, a military coup, allegedly instigated by an Islamist party, put the system to rest. Sixteen years later Garang would be signing a comprehensive peace agreement with this military regime that led to the creation of two Sudans in 2011.
• This dangerous romancing of the gun came back to me with the news of the visit paid by Mani Arko Manawi, the rebel leader of the Sudan Liberation Front-Darfur, in April to Holland and France. I was stunned to see him granted visas to these countries when the trail of tears he left behind in Darfur, presently in a Hobbesian state of war of all against all, is still raw. On the second and again on the thirteenth of March his forces attacked four villages in Northern Darfur State. Reports on the destruction of government and services installations in these villages aside, the attacks are especially criticized for being motivated by ethnic prejudice and for causing students and families immense hardships at final exams time. The Berti people, the dominant community in the villages, believe that Manawi targeted them to settle scores with Osman Kibir, the Berti governor of the state. In fact, an attempt on Kibir’s life was made and failed in the context of these attacks. Worse still, some would view the attacks as being executed in alliance with Musa Hilal, the infamous leader of the Janjaweed of the mid-2000s. The Berti are frustrated for being targeted wholesale for having the governor of the state from their rank.
• Unfortunately, the attacks came at the wrong time for the students sitting entrance exams to various levels of education. The insecurity in the villages caused the government to postpone the finals until alternative centers were established in government-controlled towns. Make-shift halls and dorms were built; UNICEF provided the bathrooms, the government mosquito nets, and some NGOs donated food for 10 days.
• A story reported by the press about Aziza Ahmed Muhammad of one of these villages is graphic in showing the hardship students went through during the finals season. Aziza did not want to miss the exam or be sent far away to the state capital to take the exam. Instead, she chose to travel to Dien, the nearby capital of Eastern Darfur state. It took her three hours walking to get to the nearest bus depot. She reached Dien one day late to miss out on the test on the Glorious Quran.
• Not unlike Garang’s invitation to address the Bundestag, Manawi’s free entry to European capitals in the aftermath of his destructive campaign in Darfur sends an unsettling message to civil society activists who never gave up on restoring democracy by peaceful, popular means like they did in 1964 and 1985. Embracing violence, in Ursula K. Le Guin, is to lose everything else. In courting rebels, Western well-intended, unnervingly long, and pricey projects to bring peace to Sudan have been losing everything else. The on-going genocidal wars in South Sudan are a tragic proof that espousing violence comes with a heavy price tag. The mayhem in the new country underscores the need to disengage, blacklist, and sanction rebels like Manawi who harass and hurt civilians irrespective of the justice of their cause. I am gladdened that Samantha Power, the US ambassador to the United Nations and an ardent supporter of the creation of South Sudan, is not averse now to impose sanctions against “political spoilers and those who target civilians.”
•
•
IbrahimA@missouri.edu
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
استطلاع: ارتفاع واضح في شعبية الاشتراكيين الديمقراطيين قبل أسابيع قليلة من الانتخابات بألمانيا
برلين"د. ب. أ": عقب مناقشات حول الهجرة في البرلمان الألماني الاتحادي (بوندستاج)، حقق الحزب الاشتراكي الديمقراطي مكاسب كبيرة في شعبيته بين الناخبين في استطلاع الرأي الأسبوعي الذي يجريه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي، بينما ظلت شعبية التحالف المسيحي مستقرة كأقوى قوة حزبية.
وفي الاستطلاع، الذي نشر اليوم الأربعاء، ارتفعت شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنتمي إليه المستشار أولاف شولتس بمقدار ثلاث نقاط مئوية ليصل إلى 18% مقارنة بالأسبوع السابق.
واستقرت شعبية التحالف الميسيحي المحافظ عند 29%.
ولا يزال حزب "البديل من أجل ألمانيا" ثاني أقوى حزب في البلاد على الرغم من تراجع شعبيته بمقدار نقطة مئوية واحدة لتصل إلى 22%. وتراجعت شعبية حزب الخضر بنفس المقدار ليحصل على 12%.
وفي المقابل، ارتفعت شعبية حزب "اليسار" إلى 6%، بينما استقرت شعبية حزب "تحالف سارا فاجنكنشت" الشعبوي عند نفس النسبة، وارتفعت شعبية الحزب الديمقراطي الحر بمقدار نقطة مئوية واحدة إلى 4%.
أجري الاستطلاع خلال الفترة من 31 يناير الماضي حتى 4 فبراير الجاري، أي بعد المناقشات حول قضية تشديد سياسة الهجرة في البرلمان.
وكان استطلاع آخر أجراه معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي عقب مناقشات البرلمان أظهر اتجاهات مختلفة، حيث حصل التحالف المسيحي على نسبة 28% بتراجع بمقدار نقطتين مئويتين، بينما لم يطرأ تغيير على شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا الذي حصل على تأييد 20% من الناخبين، وكذلك حزب المستشار شولتس الاشتراكي الديمقراطي الذي حصل على 16%. وحصل حزب الخضر على 15% بزيادة بمقدار نقطة مئوية واحدة.
وكان التحالف المسيحي تمكن يوم الأربعاء الماضي بدعم من حزب البديل من أجل ألمانيا من تمرير خطة من خمسة بنود تهدف إلى تشديد سياسة الهجرة، إلا أن هذه الخطة غير ملزمة للحكومة. وفي المقابل، فشل التحالف المسيحي يوم الجمعة الماضي في تمرير مشروع قانون يتضمن قواعد ملموسة رغم تأييد حزب البديل من أجل ألمانيا، وذلك بسبب امتناع نواب من التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر عن التصويت.
في غضون ذلك، كشف استطلاع للرأي أن غالبية واضحة من الألمان يريدون اهتماما أكبر من جانب حكومتهم بالأمن الداخلي والخارجي، وزيادة الإنفاق الحكومي على نحو كبير من أجل تحقيق هذا الهدف.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته شركة الاستشارات الإدارية "برايس ووترهاوس كوبرز"، أن 42% من الألمان يرون أنه من الصواب زيادة الإنفاق الدفاعي لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) من نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي المستهدفة سابقا إلى نسبة تتراوح بين 3 و 3.5%. في المقابل، رأى 22% أن هذه النسبة مرتفعة للغاية، بينما أيد نحو 15% آخرون إنفاقا أعلى.
وفيما يتعلق بالمسؤولين السياسيين، يرى حوالي 74% ممن شملهم الاستطلاع أن الحكومة الحالية فعلت القليل للغاية من أجل أمن ألمانيا.
ووفقا للاستطلاع، فإن القضايا الثلاث الرئيسية التي يريدها الألمان من الحكومة الاتحادية المقبلة في مجال الأمن هي سيطرة أقوى على الهجرة (حوالي 61%)، وحماية أفضل للبنية التحتية الحيوية (أقل بقليل من 57%) وتجهيزات أفضل للشرطة لتعزيز الأمن الداخلي (حوالي 54%).
ويدعم معظم الألمان أيضا المزيد من الاستثمار في حماية السكان من الأزمات - على سبيل المثال الاستثمار في سلاسل الإنذار، وإمدادات الطوارئ، وقدرات المستشفيات وغيرها: ويؤيد هذا إجمالا ما يقرب من 78%، بينما عارضه 12% آخرون.
وأيد 78% من المشاركين في الاستطلاع تعزيز القدرة على المقاومة في مواجهة تهديدات مدنية من خلال عروض تدريب تطوعي للشباب، مثل دعم أقسام الإطفاء ومنظمات الإغاثة والمرافق الطبية.
وفيما يتعلق بالأمن الداخلي، لا يثق نحو ستة من بين كل عشرة ألمان في قدرة بلدهم على الصمود في مواجهة أوضاع أزمات، مثل تعرض مهرجانات شعبية لهجمات، أو وقوع كوارث طبيعية، أو حدوث أعمال عنف ضد مؤسسات عامة.
وقال فولفجانك تسينك من شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" تعليقا على نتائج الاستطلاع: "ينتظر الألمان الآن حلولا سريعة لقضية الأمن. الاستطلاع يوضح أنهم على استعداد تام لدعم التغييرات اللازمة - مثل زيادة الاهتمام بالجيش الألماني أو تعزيز الحماية المدنية من خلال الخدمات التطوعية". وأوصى تسينك الحكومة الألمانية المقبلة باستغلال هذا الزخم.