تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، استضافت منصة “شباب من أجل الاستدامة”، المبادرة الإماراتية البارزة التي تركز على تمكين الشباب في مجال الاستدامة، منتدى شباب من أجل الاستدامة الذي تضمن برنامجاً حافلاً بالأنشطة والنقاشات التي ركزت على تمكين الشباب وتفعيل دورهم في قيادة العمل المناخي.

عقد المنتدى خلال يوم الشباب والأطفال والتعليم والمهارات ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف “COP28”، وافتتح برنامجه بحلقة نقاش شبابية مع معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، الذي دعا الشباب للتركيز على ثلاثة عوامل رئيسية تؤثر على إمدادات الطاقة، وهي البيئة والتكلفة وأمن الإمدادات، كما شدد على أهمية الموازنة بين هذه العوامل.

وقالت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لادارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في “مصدر: “شكل منتدى شباب من أجل الاستدامة محطة مهمة ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف (COP28)، الذي دعا إلى تفعيل دور الشباب في تعزيز التنمية المستدامة والعمل المناخي. وسلط الضوء على أهمية مشاركة الشباب في مواجهة أزمة التغير المناخي، حيث استضاف نخبة من المتحدثين والخبراء وقادة القطاعات، وركز على تمكين الجيل القادم من صناع التغيير الايجابي والمبتكرين وتأهيلهم ليصبحوا قادة الاستدامة في المستقبل”.

وتضمنت الحلقات النقاشية الموسّعة التي أقيمت خلال المنتدى عدة موضوعات منها دور منصة “شباب من أجل الاستدامة” في تعزيز العمل المناخي، وتأثير الشركات الناشئة، ودور الشباب كداعمين للسياسات المناخية.

وكان من بين المتحدثين في منتدى “شباب من أجل الاستدامة” توم سيمونز، الرئيس التنفيذي لشركة “صابلانت”، الذي سلّط الضوء على دور الشركة في إيجاد حلول لبعض المشكلات التي تؤثر على المناخ والصحة، من خلال استخدام الأجزاء المهملة والأكثر وفرة من المحاصيل وتحويلها إلى بدائل طبيعية للسكر المكرر ومادة النشا.

من جهتها، تحدثت إستير وانجيرو كيماني، المؤسس والمدير الإداري لشركة “فارمر لايفلاين تكنولوجيز” في كينيا، عن كيفية تطوير الشركة لأول جهاز من نوعه يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويعمل بالطاقة الشمسية للكشف عن آفات وأمراض المحاصيل ويمكنه تحسين إنتاجية المزارع بنسبة 40 بالمائة على الأقل.

وأكدت شيخة الزعابي، نائب رئيس مجلس شباب شركة “مبادلة”، أهمية الاستثمار في المشاريع والمبادرات التي تسهم في بناء مستقبل أفضل لكوكب الأرض وإيجاد حلول لمواجهة تداعيات تغير المناخ.

كما سلطت النقاشات خلال المنتدى الضوء على موضوعات الاستثمار في التقنيات الخضراء والاقتصاد الدائري والممارسات المستدامة، كما أقيمت في ختام أعمال المنتدى ورشة عمل حول الابتكار المستدام وفعالية لتعزيز التواصل بين المشاركين.

وتعمل منصة “شباب من أجل الاستدامة” على تمكين الجيل القادم من قادة الاستدامة عبر سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تجمع بين الشباب وصناع السياسات وصناع القرار ورواد الأعمال من حول العالم، وستواصل المنصة بعد مؤتمر الأطراف (COP28)، إقامة فعاليات تركز على الاستدامة، وتسهم في تزويد الشباب بمهارات تعليمية وقيادية وفرص لتعزيز دورهم في دفع جهود العمل المناخي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: شباب من أجل الاستدامة العمل المناخی على تمکین

إقرأ أيضاً:

“إصبع القاهرة” الذي أدهش العلماء!

مصر – سبقت الحضارة المصرية الفرعونية عصورها  في الكثير من المجالات وتركت لنا صروحا مدهشة  لا نعرف حتى الآن بالضبط كيف شيدت. المدهش أيضا أنها صاحبة أول أطراف صناعية بشرية في التاريخ.

علماء الآثار كانوا اكتشفوا هلال حفريات في جبانة الشيخ عبد القرنة بالقرب من الأقصر، مومياوات بأصابع كبيرة اصطناعية. العلماء توصلوا بعد دراسة هذه المجموعة إلى استنتاج مدهش مفاده أن الأجزاء الاصطناعية كانت أطرافا اصطناعية.

كان المصريون القدماء أثناء عمليات التحنيط لأشخاص فقدوا بعض أطرافهم، يضعون مكانها أطرافا خشبية تساعد المتوفي في حياته الأخرى، بحسب معتقداتهم. لكن بعض الأطراف تبين أنها صنعت بطريقة خاصة، وأن أصحابها استعملوها في حياتهم.

من الأمثلة الشهيرة على الأطراف الصناعية المصرية القديمة، إصبع القدم الكبير صنع من الخشب والجلد ويتكون من ثلاثة أجزاء، ويسمى “إصبع القاهرة”، وآخر مصنوع من مادة تشبه الورق المعجون، ومن دون أجزاء للحركة.

اعتقد العلماء في البداية أن هذين الإصبعين الاصطناعيين مثل غيرهما وضعها في مكانهما للتجميل أثناء عملية التحنيط بغرض إخفاء مثل هذه النواقص.

استبعد هذا الاحتمال حين لاحظ المختصون أن الطرفين الاصطناعيين كانا مثبتين في مكانهما بطريقة تشير إلى أن صاحبيهما سارا على أقدامهم بهذه الأصابع البديلة.

علماء من جامعة مانشستر قاموا بتجربة للتأكد من صحة هذه الفرضية. صنعوا نسختين طبق الأصل من هذين الإصبعين الاصطناعيين، واستعانا باثنين من المتطوعين اللذين فقدا هذين الإصبعين.

أجريت التجربة العملية، واتضح أن “إصبع القاهرة” المصنوع من الخشب والجلد، وهو يعود إلى سيدة نبيلة تدعى ” تاباكيتنموت”، عاشت بين عامي “710  – 950″، يسمح بالسير كما لو كان إصبعا أصليا.

أجهزة الاستشعار الخاصة أظهرت أيضا أن الطرف الاصطناعي يسمح بتوزيع ضغط القدم بشكل مثالي على السطح. الإصبع الثاني المصنوع من الورق المعجون، لم يكن بنفس الفعالية ولكن يمكن الاعتماد عليه.

خلص العلماء بعد التجربة إلى أن صناعة الأطراف الاصطناعية ازدهرت في مصر القديمة، وان أشخاصا من ذوي الإعاقات استخدموا الأطراف الاصطناعية وظيفيا وليس للتجميل.

من الإنجازات الطبية الأخرى، ما أظهرته بردية “هيرست” التي عود تاريخها إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد. هذه الوثيقة الطبية المصرية القديمة احتوت على حوالي 250 وصفة طبية لعلاج أمراض الزحار والحمى والنزيف وكسور العظام والاستسقاء والوذمة والأمراض الطفيلية وأمراض القلب والكبد وانسداد الأمعاء والسكري وأمراض المعدة والجهاز التنفسي والحروق والقرحة والاسقربوط وأمراض الأذن والأنف، والسيلان والعجز الجنسي وكذلك لدغات العقارب والثعابين.

هذه البردية احتوت أيضا في نهايتها على قسم لعمليات التجميل وتضمن إرشادات عن كيفية التخلص من التجاعيد وتغيير لون البشرة وإزالة الشامات وصبغ الشعر والحواجب وتعزيز نمو الشعر.

المختصون يؤكدون أن المصريين القدماء أجروا عمليات جراحية معقدة بما في ذلك على الجمجمة منذ حوالي القرن العشرين قبل الميلاد، وأنهم استخدموا أساليب للتخدير باستخدام أوراق الخشاش التي تم استيرادها من قبرص.

التقدم الطبي الفريد في مصر القديمة لم يكن مجهولا في تلك العصور. كان الأطباء الرئيسون لدى ملوك وحكام بابل وأشور واليونان وروما من أبناء ضفاف النيل الذين برعوا في فنون الطبابة. الأمثلة كثيرة في هذا المجال وجميعها فريد ويزيد من وقع الذهول والدهشة العارمة التي تنتاب كل من يقترب من إنجازات مصر القديمة في جميع لمجالات.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • “دبي للسلع المتعددة”: الابتكار الرقمي في صناعة الماس يعزز مواجهة التحديات العالمية
  • “مياه وكهرباء الإمارات” شريكا للطاقة النظيفة في المؤتمر العالمي للمرافق 2024
  • هيئة المتاحف توقع مذكرة تفاهم مع “مجتمع أيون”
  • المملكة تفوز باستضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2026
  • كواليس منتدى الإعلام الرياضي بحضور أشرف صبحي
  • رئيس الشركة المتحدة للرياضة: منتدى الإعلام الرياضي هدفه نبذ التعصب
  • محمد يحيى يكشف أهداف منتدى الاعلام الرياضي
  • “اختتام برامج منتدى البيت العربي لمشروع “لا للعنف ضد الأطفال “
  • “إصبع القاهرة” الذي أدهش العلماء!
  • سوق أبوظبي يعلن إدراج أسهم “إن إم دي سي إنيرجي” الأربعاء القادم