منتدى “شباب من أجل الاستدامة” يعزز الدور القيادي للجيل القادم في العمل المناخي
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، استضافت منصة “شباب من أجل الاستدامة”، المبادرة الإماراتية البارزة التي تركز على تمكين الشباب في مجال الاستدامة، منتدى شباب من أجل الاستدامة الذي تضمن برنامجاً حافلاً بالأنشطة والنقاشات التي ركزت على تمكين الشباب وتفعيل دورهم في قيادة العمل المناخي.
عقد المنتدى خلال يوم الشباب والأطفال والتعليم والمهارات ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف “COP28”، وافتتح برنامجه بحلقة نقاش شبابية مع معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، الذي دعا الشباب للتركيز على ثلاثة عوامل رئيسية تؤثر على إمدادات الطاقة، وهي البيئة والتكلفة وأمن الإمدادات، كما شدد على أهمية الموازنة بين هذه العوامل.
وقالت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لادارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في “مصدر: “شكل منتدى شباب من أجل الاستدامة محطة مهمة ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف (COP28)، الذي دعا إلى تفعيل دور الشباب في تعزيز التنمية المستدامة والعمل المناخي. وسلط الضوء على أهمية مشاركة الشباب في مواجهة أزمة التغير المناخي، حيث استضاف نخبة من المتحدثين والخبراء وقادة القطاعات، وركز على تمكين الجيل القادم من صناع التغيير الايجابي والمبتكرين وتأهيلهم ليصبحوا قادة الاستدامة في المستقبل”.
وتضمنت الحلقات النقاشية الموسّعة التي أقيمت خلال المنتدى عدة موضوعات منها دور منصة “شباب من أجل الاستدامة” في تعزيز العمل المناخي، وتأثير الشركات الناشئة، ودور الشباب كداعمين للسياسات المناخية.
وكان من بين المتحدثين في منتدى “شباب من أجل الاستدامة” توم سيمونز، الرئيس التنفيذي لشركة “صابلانت”، الذي سلّط الضوء على دور الشركة في إيجاد حلول لبعض المشكلات التي تؤثر على المناخ والصحة، من خلال استخدام الأجزاء المهملة والأكثر وفرة من المحاصيل وتحويلها إلى بدائل طبيعية للسكر المكرر ومادة النشا.
من جهتها، تحدثت إستير وانجيرو كيماني، المؤسس والمدير الإداري لشركة “فارمر لايفلاين تكنولوجيز” في كينيا، عن كيفية تطوير الشركة لأول جهاز من نوعه يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويعمل بالطاقة الشمسية للكشف عن آفات وأمراض المحاصيل ويمكنه تحسين إنتاجية المزارع بنسبة 40 بالمائة على الأقل.
وأكدت شيخة الزعابي، نائب رئيس مجلس شباب شركة “مبادلة”، أهمية الاستثمار في المشاريع والمبادرات التي تسهم في بناء مستقبل أفضل لكوكب الأرض وإيجاد حلول لمواجهة تداعيات تغير المناخ.
كما سلطت النقاشات خلال المنتدى الضوء على موضوعات الاستثمار في التقنيات الخضراء والاقتصاد الدائري والممارسات المستدامة، كما أقيمت في ختام أعمال المنتدى ورشة عمل حول الابتكار المستدام وفعالية لتعزيز التواصل بين المشاركين.
وتعمل منصة “شباب من أجل الاستدامة” على تمكين الجيل القادم من قادة الاستدامة عبر سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تجمع بين الشباب وصناع السياسات وصناع القرار ورواد الأعمال من حول العالم، وستواصل المنصة بعد مؤتمر الأطراف (COP28)، إقامة فعاليات تركز على الاستدامة، وتسهم في تزويد الشباب بمهارات تعليمية وقيادية وفرص لتعزيز دورهم في دفع جهود العمل المناخي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: شباب من أجل الاستدامة العمل المناخی على تمکین
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد .. “التغير المناخي والبيئة” تطلق النسخة الأولى من “المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي”
برعاية من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تعلن وزارة التغير المناخي والبيئة عن إطلاق النسخة الأولى من “المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025” بهدف تحقيق رؤية دولة الإمارات الرامية إلى دعم قطاع الزراعة المحلي وزيادة مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام.
يأتي المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 في إطار البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الهادف إلى تحقيق وصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” بزراعة الإمارات ونشر الرقعة الخضراء في جميع أنحائها.
كما يهدف البرنامج الرائد، الذي انطلق العام الماضي، إلى دعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي الوطني المستدام، ويستهدف تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية، فضلا عن تعزيز منظومة الاستدامة البيئية عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية كمنتجات طازجة.
ويقام المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 في مركز أدنيك العين، خلال الفترة من 28 إلى 31 مايو المقبل بمشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار من الإمارات ومختلف أنحاء العالم ورواد القطاع الزراعي المحلي والعالمي والقطاع الخاص، بهدف مشاركة الخبرات وتبادل الرؤى المبتكرة حول سبل تمكين القطاع الزراعي ودعم التوجه نحو تحول نظم الزراعة التقليدية إلى نظم مستدامة لمواجهة التحديات الغذائية العالمية.
وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تضع تنمية القطاع الزراعي ضمن أهم الأولويات لتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، ودعم الأمن الغذائي الوطني المستدام من خلال زيادة الإنتاج من مختلف المحاصيل الإستراتيجية وتبني حلول الزراعة المستدامة الذكية مناخياً.
وقالت معاليها، إن رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، تعكس جهود سموه المستمرة في النهوض بكامل قطاع الزراعة ودعم المزارعين المواطنين وزيادة مساهمتهم في منظومة الأمن الغذائي المستدام في الإمارات، مشيرة إلى أن المؤتمر والمعرض سيلعبان دورا مهما في تحقيق هذا التوجه من خلال تمكين المزارعين المواطنين والمزارع المحلية من تحقيق المستهدفات الزراعية والغذائية والتنموية للدولة، علاوة على تعزيز مكانة الإمارات منصة عالمية للحوار والنقاش وتبادل الخبرات للوصول إلى رؤى موحدة حول مساهمة الزراعة في إيجاد حلول للتحديات الغذائية العالمية.
وأشارت معاليها إلى أن الإمارات والكثير من دول العالم يواجهون تحديات زراعية أهمها ندرة المياه وقلة الأراضي الزراعية، ما يتطلب العمل نحو التحول من نظم الزراعة التقليدية إلى نظم زراعية ذكية، مؤكدة أن الإمارات تمتلك العديد من تلك المشاريع وتهدف إلى التوسع فيها في المستقبل من أجل ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للحلول الزراعية الحديثة، كما تمتلك الإمارات العديد من الجهود العالمية لضمان التوسع في نظم الزراعة الحديثة للمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمعات حول العالم.
واختتمت معاليها بالقول : من خلال الجمع بين المسؤولين والمزارعين والخبراء والمستثمرين، يفتح المؤتمر والمعرض الزراعي الوطني آفاقاً جديدة للابتكار والتعاون، ما يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي، وخلق فرص استثمارية زراعية واعدة، لترسيخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي في الاستدامة الزراعية، وتماشياً مع مستهدفات البرنامج الوطني “ازرع الإمارات”، نهدف من خلال الحدث إلى إشراك المجتمع والشباب ورواد الأعمال وتعزيز دورهم في بناء قطاع زراعي مرن ومستدام، والمساهمة في تطوير رؤية الإمارات نحول نشر حلول الزراعة بداية من المزارع الحديثة وانتهاء بكافة المنشآت والمنازل، ليصبح التطوير المستمر للزراعة ممارسة إماراتية مستدامة يمتد تأثيرها إلى الأجيال القادمة من أجل مستقبل أكثر استدامة.
ويشهد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، الذي يقام على مساحة 20 ألف متر مربعة بطاقة استيعابية تبلغ 11 ألف شخص، إطلاق “ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول” بهدف تبادل التجارب والخبرات بين المرشدين الزراعيين، وتسليط الضوء على أهمية الإرشاد الزراعي في دولة الإمارات ودوره الفعال في نشر وتبني الابتكارات والتقنيات الزراعية المستدامة، بما يضمن رفع كفاءة وجودة الإنتاج وبالتالي تعزيز قدرة الإنتاج المحلي وزيادة المساهمة في منظومة الأمن الغذائي بالدولة.
ويتضمن المعرض الزراعي مجموعة من المناطق المتخصصة التي تتسم بالشمولية داخل مركز أدنيك العين، بما يشمل “معرض المزارعين” الذي يستعرض مختلف المحاصيل والمنتجات الغذائية المحلية، وسيكون هناك تركيز خاص على النحالين لعرض منتجاتهم المتنوعة من العسل المحلي وإبراز تميزه وقيمته الغذائية العالمية، وتسليط الضوء على منظومة إنتاج العسل داخل الدولة كأحد المجالات المهمة ضمن القطاع الزراعي.
كما يضم المعرض مناطق “الشباب”، و”التكنولوجيا الزراعية”، و”المدارس والجامعات”، فيما يحرص المعرض الزراعي على تخصيص “منطقة الشركات والقطاع الخاص” لمنح كبار اللاعبين في القطاع الزراعي في الدولة الفرصة لاستعراض أحدث جهودهم ومشاريعهم في القطاع الزراعي والغذائي، وأبرز الحلول التي تبرز مساهمتهم في هذا المجال.
ولتمكين دور مجتمع الأعمال من لعب دور أكبر في هذا المجال، يخصص المعرض منطقة “الشركات الناشئة”، ومن المقرر كذلك إقامة منطقة “الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية الوطنية” المعنية بقطاع الزراعة والغذاء.