بغداد اليوم - بغداد

أكد رئيس هيئة النزاهة الاتحادية القاضي حيدر حنون، اليوم الخميس (14 كانون الاول 2023)، أن آثار الفساد المدمرة تلقي بظلالها على القطاع الخاص وتكبّد التجار خسائر فادحة، بسبب الابتزاز والمساومة التي يتعرضون لها.

وذكرت الهيئة في بيان ورد لـ "بغداد اليوم"، أنه "على هامش أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقيَّة الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، عقدت الشبكة العربيَّة لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد لقاءً على مستوى وزاري تحت عنوان  (مسارات نحو تعزيز الثقة)".



ووفقا للبيان، استعرض رئيس الشبكة للدورة الحاليَّة رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة العراقيَّة القاضي حيدر حنون، خلال ترؤسه للجلستين اللتين تخللتا اللقاء الوزاري، "فعالية جهود استرداد الاموال المتأتية عن الفساد و فعالية اشراك منظمات المجتمع المدني"، لافتاً إلى أن "هذه الآفة إن تمكنت تسببت بأضرار بالغة على معاش الأفراد وتفضي إلى الفقر والبطالة وتدني المستويين الصحي والتعليمي".

وأضاف حنون، أن "آثار الفساد المدمرة تلقي بظلالها أيضاً على قطاعات غير حكومية كالقطاع الخاص وما يستتبع ذلك من تكبد أصحاب المشاريع والمقاولون والتجار من خسائر فادحة؛ بسبب الابتزاز والمساومة والرشى التي يتعرضون إليها"، فيما أفتتح باب الحوار والمداخلات في محورين أساسيين هما: محور الاسترداد ومحور مشاركة المجتمع المدني.

من جهتها، ألقت ممثلة الدولة المضيفة ماغي ناردي، نائب مساعد وزير الخارجيَّة الأميركيَّة كلمتها في الفعاليَّة، معرجة على "مناسبة مرور عشرين عاماً على اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد"، لافتة إلى "أهمية إجراء قراءة معمّقة مشتركة فيما تحقق من إنجازات وما برز من تحديات على المستويات الدوليَّة والإقليميَّة والوطنيَّة في شأن تنفيذ بنود هذه الاتفاقيَّة الهامة؛ بغية تحفيز الجهود وتعميقها في المرحلة المقبلة".

وأوضح البيان، أنه "شارك في الجلسة وزراء ورؤساء الهيئات وممثلوها وممثلو منظمات ودول شريكة، فضلاً عن ممثلين عن أعضاء الشبكة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، تركزت مداخلاتهم  حول الإنجازات والتحديات ومعوقات ملف استرداد الأشخاص والموجودات وأهميَّة إنشاء تكتُّلٍ دوليٍّ ضاغطٍ؛ للعمل مع الدول الحاضنة للأموال والأصول المنهوبة والتي يتأكد امتناعها عن إبداء التعاون، وإيجاد وسائل غير تقليديَّةٍ في مسألة استرداد الأموال ومكافحة الفساد ومعالجة ازدواج الجنسية واختلاف القوانين، والحث على إبرام مذكرات تفاهم ثنائيَّةٍ بين الدول".

واشار الى أنه "تُعَدُّ الشبكة العربيَّة لتعزيز النزاهة ومُكافحة الفساد، التي يترأسها العراق ممثلاً بهيئة النزاهة، الآليَّة الإقليميَّة الأبرز التي تختصُّ بدعم جهود البلدان العربيَّة ضدَّ الفساد بما يتَّـفق مع الاولويَّات الوطنيَّة، وتضمُّ 48 وزارةً وهيئةً حكوميَّةً وقضائيَّـةً من 18 بلداً عربياً، إضافةً إلى مُراقبين من البرزيل وماليزيا، فضلاً عن مجموعةٍ غير حكوميَّةٍ تضمُّ مُنظَّماتٍ مُستقلَّة".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

«الأمم المتحدة»: الحياة في غزة «لا تطاق»

جنيف «أ.ف.ب»: قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة أجبروا على العيش في مبان أو مخيمات دمرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة، ونددت بظروف «لا تطاق» في القطاع. وعرضت لويز ووتريدج من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الظروف المعيشية «القاسية للغاية» في قطاع غزة.

وقالت للصحفيين في جنيف عبر تقنية الاتصال المرئي من جنوب قطاع غزة «الأمر لا يطاق حقا».

وعادت ووتردج الأربعاء بعد قضائها أربعة أسابيع خارج القطاع، مشيرة إلى أن الوضع في تلك الفترة «تدهور بشكل كبير».

وأضافت: «اليوم، لا بد أن من يكون الأسوأ على الإطلاق، ولا أشك في أن الغد سيكون الأسوأ على الإطلاق مرة أخرى». وبعد نحو تسعة أشهر من بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، قالت ووتردج إن قطاع غزة «دُمر»، موضحة أنها «صدمت» لدى عودتها إلى خان يونس جنوب قطاع غزة. ولفتت إلى أنه مع عدم وجود حمامات، «يقضي الناس حاجتهم في أي مكان يمكنهم قضاء حاجتهم فيه».

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى استشهاد ما لا يقلّ عن 37765 شخصا في قطاع غزة، حسب وزارة الصحّة في القطاع. وتحدثت ووتريدج عن صعوبة جلب الوقود إلى غزة وتوزيعه بأمان، الأمر الذي يؤثر على القدرة على إيصال المساعدات، وحذرت من أنه «بدون الوقود، ستتوقف الاستجابة الإنسانية بالفعل».

وتحدثت ووتريدج من دار ضيافة حيث لا يمكن الخروج لمهام تفقدية بسبب عدم وجود وقود.

وعلى بعد 150 مترا، وصفت تكدس نحو 100 ألف طن من النفايات مع نصب خيم موقتة حولها.

وشددت على أن «السكان يعيشون وسط ذلك»، محذرة من أنه «مع ارتفاع درجات الحرارة، فإن ذلك يزيد من بؤس الظروف المعيشية»، وذكرت ووتريدج بالوضع قبل الحرب، عندما كانت سيارات جمع النفايات تقوم بمهمتها وتنقل القمامة إلى مكب مخصص لذلك.

وأشارت إلى أن المناشدات الموجهة إلى السلطات الإسرائيلية للوصول إلى مكبات النفايات تُرفض في كثير من الأحيان. وتطرقت أيضا إلى انعدام الأمن الغذائي في القطاع، مشيرة إلى تأثيره الواضح على الفلسطينيين، واوردت «عندما أرى زملائي وأصدقائي هنا، لا يمكن التعرف عليهم بشكل واضح، لأنه بعد عدم الحصول على الغذاء لفترة طويلة، تبدأ بالتقدم في السن، وتبدو في وضع غير صحي، ويتغير لون بشرتك».

وشهد الخميس عبور مرضى بالسرطان من قطاع غزة المنكوب إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم، في أول عملية إجلاء من غزة منذ إغلاق معبر رفح الحدودي أوائل مايو عندما سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه. وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك 10 آلاف مريض في قطاع غزة بحاجة إلى الإجلاء لتلقي العلاج، وبحسب ووتريدج فإن أحد زملائها في الأونروا، ويدعى عبد الله، انتظر الإجلاء لشهرين منذ إصابته في إحدى الغارات، علما أن ساقيه بترتا أواخر فبراير الماضي، ومنذ ذلك الوقت، أمضى أسابيع في مستشفى الشفاء الذي كان الأكبر في القطاع، عندما كان يحاصره الجيش الإسرائيلي، وقضى شهرين أيضا في خيمة طبية ينتظر الإجلاء، و«كان في بعض الأيام ينتظر الموت»، وتم إجلاء عبد الله في أبريل الماضي.

وأوضحت ووتريدج أنها زارته في أواخر أبريل مع زميلة «تبرعت له بالدم على الفور لإبقائه على قيد الحياة»، وأضافت «من غير المقبول أن يعاني الناس كل ذلك وأن يعاملوا بهذه الطريقة».

مقالات مشابهة

  • المسيلة : أكثر من 36 حادثة تخريب تُكبد سونلغاز خسائر كبيرة
  • «الأمم المتحدة»: الحياة في غزة «لا تطاق»
  • رئيس هيئة الدواء يشارك في جلسة نقاشية حول تحويل مصر لمركز توطين صناعات دوائية
  • حريق مهول داخل مستودع للسلع بالدار البيضاء وتسجيل خسائر مادية فادحة
  • النزاهة النيابية:زعماء الأحزاب المتنفذة حماة الفساد
  • العراق.. أزمة الكهرباء تلقي بظلالها على أبو المولّد والمخالفات بالعشرات
  • عصابات نهب الرمال تكبد الدولة خسائر فادحة
  • أوكرانيا تتطلّع إلى المستقبل بينما تواصل القتال
  • ستولتنبرغ يعلّق على جبهات القتال في أوكرانيا
  • لجن برلمانية: خسائر مالية فادحة تقدر بنحو 900 مليون درهم سنويا بسبب مقالع الرمال