شارك خمس طلاب تابعين لقسم الموهوبين والتعلم الذكي بإدارة ابورديس التعليمية، بمحافظة جنوب سيناء، في جائزة المبدع الصغير، في دورتها الرابعة لعام 2024، والتي تقام تحت رعاية انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية.

والمشاركون هم: أحلام عرجاوي عبدالمطلب رزق علي، ومريم محمد أحمد محمد عيد، وهما بالصف الثالث الثانوي الصناعي من مدرسة أبورديس الثانوية الصناعية المشتركة تأسيس عسكري ومشتركتا في (مجال الغناء الفردي)، وساندرا هاني عبدالمطلب، الصف الأول من مدرسة اللواء فريد عزت الابتدائية، وكاندي هاني عبدالمطلب، الصف الرابع نفس المدرسة، والسيد عادل صابر علي، الصف الثاني الثانوي من مدرسة أبورديس الثانوية العامة المشتركة، وجميعهم اشترك في (مجال الرسم).

كانت إدارة الموهوبين والتعلم الذكي، التابعة لمديرية التربية والتعليم بجنوب سيناء، قد أعلنت تحت رعاية محمد حامد عقل، وكيل الوزارة ، وإشراف عادل عتلم، وكيل المديرية، عن التقدم لجائزة الدولة للمبدع الصغير فى دورتها الرابعة ، والتي تنظمها وزارة الثقافة، ممثلة فى المجلس الأعلى للثقافة، والذي يستمر حتى 31 ديسمبر 2023، من سن 5 وحتى 18 عامًا، فى مجالات الآداب (القصة القصيرة ـ الشعر ـ التأليف المسرحي)، الفنون (الرسم ــ العزف على الكمان أو العود أو الناي أو القانون ـ الغناء)، وفى مجال الإبداع والابتكار (التطبيقات والمواقع الإلكترونية ـ الابتكارات العلمية).

وأشاد فريق المركز الدائم للموهوبين والتعلم الذكي، بإطلاق هذه الجائزة فى دورتها الرابعة والتى تنفذ تحت رعاية السيدة انتصار السيسى حرم رئيس الجمهورية والدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، مؤكدًا أن القيادة السياسية تحرص على تشجيع الإبداع والابتكار للأطفال والاكتشاف المبكر للمتميزين والموهوبين منهم وتحفيز الطاقات الابداعية لهم، لتحقيق الريادة الثقافية لمصر.

وأشار إلى أنه جرى الإعلان عن المسابقة من خلال الصفحة الرسمية لإدارة الموهوبين والتعلم الذكي على “الفيس بوك” وبالمثل الصفحة الرسمية للعلاقات العامة للمديرية، والصفحات الرسمية لقسم الموهوبين والتعلم الذكي بكل إدارة تعليمية، والمدارس التابعة لكل إدارة، مضيفا أن الإدارات التعليمية بها مراكز للموهوبين والتعلم الذكي؛ لاكتشاف ودعم الموهوبين ورعايتهم وصقل قدرات الأطفال والشباب النابغين فى جميع التخصصات، وتوفير العديد من الإمكانيات والوسائل التى تسهم فى دعم أبنائنا باعتبارهم قادة المستقبل.

 

5 1 2 3 4

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المجلس الأعلى للثقافة أبورديس الموهوبین والتعلم الذکی

إقرأ أيضاً:

من المشلعيب إلى المنافي محنة المبدع السوداني بين القمع والهروب- حول كتاب مهارب المبدعين

أطروحة نقدية حول كتاب "مهارب المبدعين" للنور حمد
الهروب كظاهرة ثقافية وسياسية
يُعتبر كتاب "مهارب المبدعين" للنور حمد عملاً نقدياً بارزاً في سياق الفكر السوداني المعاصر، حيث يتناول ظاهرة الهروب التي اتسم بها المبدعون والمثقفون السودانيون كرد فعل على القيود الاجتماعية والسياسية التي فرضتها البيئة الثقافية السودانية. الكتاب ليس مجرد سرد لتجارب فردية، بل هو تحليل عميق لجذور هذه الظاهرة وتأثيراتها على الإنتاج الثقافي والفكري في السودان.
يطرح النور حمد فكرة أن الهروب لم يكن مجرد فعل جسدي، بل كان أيضاً هروباً نفسياً وفكرياً، حيث لجأ المبدعون إلى ملاذات مختلفة، سواء كانت الهجرة إلى الخارج، أو الانسحاب إلى فضاءات ثقافية بديلة داخل المجتمع السوداني نفسه. هذه الظاهرة، كما يرى المؤلف، لم تكن مجرد استجابة فردية، بل كانت نتاجاً لبنية اجتماعية وسياسية قمعية، حالت دون تفاعل المبدعين مع قضايا مجتمعهم بشكل فاعل.
المحاور الرئيسية في الكتاب
القمع السياسي والاجتماعي كعامل رئيسي في الهروب
يشير النور حمد إلى أن القمع الفكري والسياسي الذي مارسته الدولة والمجتمع السوداني كان أحد الأسباب الرئيسية وراء ظاهرة الهروب. فمنذ الاستقلال، ظل السودان محكوماً بأيديولوجيات منغلقة، سواء كانت دينية أو عسكرية أو قبلية، مما جعل الفضاء العام غير قادر على احتضان التنوع الفكري والإبداعي.
نتيجة لذلك، اتجه العديد من المثقفين والمبدعين إلى الهجرة للخارج، أو إلى الانسحاب داخل مجتمعاتهم في جيوب صغيرة منعزلة، مثل النوادي الأدبية والمقاهي الثقافية، التي أصبحت ملاذات لهم بعيداً عن القيود المفروضة.
المدينة السودانية كفضاء طارد للمبدعين
يناقش الكتاب كيف أن المدن السودانية الحديثة، وخصوصاً الخرطوم، لم توفر بيئة خصبة للإبداع، بل كانت خاضعة للرقابة الاجتماعية والدينية، مما جعلها غير مرحبة بالتجارب الإبداعية الجريئة.
يقارن المؤلف بين الريف والمدينة، موضحاً كيف أن بعض الشعراء، مثل محمد سعيد العباسي، لجأوا إلى البادية بحثاً عن الحرية بعيداً عن قيود المدينة. من ناحية أخرى، وجد بعض المبدعين ملاذهم في المقاهي والمجتمعات الثقافية الصغيرة داخل المدن، لكنها ظلت هامشية وغير مؤثرة في التغيير المجتمعي الكبير.
أثر الهروب على الإنتاج الثقافي والفكري
يرى النور حمد أن ظاهرة الهروب لم تؤدِ إلى نهضة إبداعية، بل إلى حالة من الانفصال بين المبدعين والمجتمع. كثير من المبدعين السودانيين لم يستطيعوا تشكيل تيارات فكرية أو ثقافية مؤثرة، لأنهم إما تماهوا مع السلطة أو دخلوا في حالة انسحاب واغتراب نفسي وفكري.
يعقد المؤلف مقارنة بين السودان ودول أخرى مثل الهند وإثيوبيا، حيث تمكنت هذه الدول من خلق حركة ثقافية مبدعة رغم التحديات السياسية والاجتماعية، بينما فشل السودان في ذلك.
تحليل الكتاب في ضوء الفكر السوداني المعاصر
العلاقة بين "مهارب المبدعين" و"العقل الرعوي"
يمكن اعتبار كتاب "مهارب المبدعين" امتداداً لأطروحة "العقل الرعوي" للنور حمد، حيث يرى أن السودان محكوم بعقلية تقليدية محافظة تمنع التحولات الفكرية والثقافية الجذرية.
في كتاب "العقل الرعوي"، يناقش كيف أن البنية الاجتماعية السودانية تعتمد على قيم القبلية والطائفية، بينما في "مهارب المبدعين"، يناقش كيف أن هذه البنية أفرزت واقعاً خانقاً أدى إلى هروب المبدعين بدلاً من مقاومتهم لهذه العقلية.
نقد المثقف السوداني ودوره في تكريس الأزمة
لا يعفي النور حمد المثقفين السودانيين من المسؤولية، حيث يرى أن كثيراً منهم استسلموا للهروب بدلًا من مواجهة المشكلات البنيوية في المجتمع.
هذا النقد يتقاطع مع أطروحة عبدالله علي إبراهيم حول "تحالف الهاربين"، حيث يرى أن هناك تحالفًا ضمنيًا بين القوى المحافظة والمثقفين الذين اختاروا العزلة بدلًا من المواجهة.
المقارنة مع كتاب "مهارب المثقفين"
بينما يناقش "مهارب المبدعين" دور الشعراء والكتاب والفنانين في التهرب من مواجهة الأزمات الاجتماعية والسياسية، فإن كتاب "مهارب المثقفين" يركز أكثر على دور المثقفين في التماهي مع السلطة بدلًا من معارضتها.
في "مهارب المثقفين"، يؤكد النور أن العديد من المثقفين السودانيين، بدلاً من تقديم رؤية نقدية للمجتمع، انشغلوا بالتبرير الأيديولوجي، مما جعلهم جزءًا من الأزمة بدلًا من أن يكونوا جزءًا من الحل.
نقد الكتاب
هل كان الهروب خيارًا أم نتيجة؟
يمكن المجادلة بأن الهروب لم يكن دائمًا خيارًا للمبدعين، بل كان أحيانًا نتيجة للقمع السياسي والاجتماعي.
العديد من المبدعين الذين هاجروا أو انسحبوا لم يجدوا بدائل حقيقية داخل السودان، وبالتالي كان خيار الهروب أمرًا مفروضًا وليس ترفًا فكريًا.
غياب الحلول العملية
رغم أن الكتاب يقدم تحليلًا دقيقًا لمشكلة هروب المبدعين، إلا أنه لا يقدم حلولًا واضحة لكيفية تجاوز هذه الأزمة.
كيف يمكن إعادة دمج المبدعين في المجتمع؟ وكيف يمكن خلق بيئة ثقافية حاضنة للإبداع بدلًا من أن تكون طاردة له؟ هذه الأسئلة لم تجد إجابة واضحة في الكتاب.
التركيز على الجانب الفردي أكثر من البنيوي
الكتاب يركز على تجارب فردية للمبدعين السودانيين، لكنه لم يناقش بشكل كافٍ البنى المؤسسية والسياسية التي عززت هذه الظاهرة.
كان من الممكن أن يكون التحليل أكثر عمقًا لو تمت دراسة دور التعليم والإعلام والسياسات الثقافية في تكريس هذا الواقع.
أهمية الكتاب في فهم أزمة المثقف السوداني
يعد "مهارب المبدعين" إضافة مهمة للنقد الثقافي السوداني، حيث يقدم رؤية تحليلية لأسباب ضعف التأثير الإبداعي للمثقفين السودانيين.
و يعكس الكتاب رؤية النور حمد النقدية التي تتقاطع مع كتاباته الأخرى حول العقل الرعوي وتأثيره على البنية الثقافية والسياسية في السودان.
رغم بعض النواقص في تقديم الحلول العملية، فإن الكتاب يظل مرجعًا هامًا لفهم كيف فشل السودان في استثمار طاقاته الإبداعية، مما يطرح تساؤلات هامة حول مستقبل الثقافة السودانية.

zuhair.osman@aol.com
///////////////////////  

مقالات مشابهة

  • مهندسة باكستانية ترفض جائزة إسرائيلية احتجاجا على الإبادة في غزة
  • جامعة كولومبيا تسحب الدرجات العلمية من طلاب متعاطفين مع حماس
  • من المشلعيب إلى المنافي محنة المبدع السوداني بين القمع والهروب- حول كتاب مهارب المبدعين
  • حزب مستقبل وطن يستكمل توزيع كراتين رمضان ضمن مبادرة الخير في مدينة دهب بجنوب سيناء
  • رابط تقييمات «التربية والتعليم» الفصل الدراسي الثاني 2025 لجميع الصفوف
  • مجلس أمناء جائزة المراعي للإبداع العلمي يعلن أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها 2024
  • سيدة تتهم سائق بإحدى شركات النقل الذكي بالتحرش بها في الحي الراقي
  • ورشة عمل لمراجعة معايير جائزة التميز الداخلي في مجال مأمونية وسلامة مياه الشرب
  • منال عوض: 131 مليون جنيه إجمالى استثمارات تطوير منظومة المخلفات بجنوب سيناء
  • باكيتا: “نلعب على كل الجبهات لنيل لقب أو اثنين في نهاية الموسم”