يستضيف المعهد الفرنسي بالمنيرة، معرض "الكاريكاتير ودستور 1923"، الذي ينظمه مشروع ذاكرة الكاريكاتير التابع لمؤسسة عبد الله الصاوي للحفاظ على تراث الكاريكاتير المصري؛ بالتعاون مع المعهد، احتفالًا بمئوية دستور 1923، وذلك في تمام السادسة مساء الأحد 17 ديسمبر، بمقر المعهد الفرنسي بالمنيرة، ويستمر المعرض حتى 17 يناير 2024.

وأشار الباحث والكاتب: عبدالله الصاوي، الباحث المُتخصص في تاريخ الكاريكاتير المصري ومؤسس مشروع ذاكرة الكاريكاتير؛ إلى أن المعرض يضم أكثر من مئة رسم وبورتريه كاريكاتيري نادر - تعرض في معرض عام لأول مرة - من مجلات: اللطائف المصورة، الكشكول المصور، خيال الظل، روزاليوسف، آخر ساعة المصورة، مجلتي، بريشة مجموعة من رواد فن الكاريكاتير المصري الذين عاصروا تلك الفترة وهم: الرسام الإسباني المُتمصر: جوان سِنتيس، الرسام الجركسي المُتمصر: علي رفقي، الرسام المصري ذو الأصول الأرمنية: ألكسندر صاروخان، الرسام المصري: محمد عبدالمنعم رخا.

 كما يضم المعرض مجموعة من البورتريهات الكاريكاتيرية لعدد من كبار رجال الحركة السياسية المصرية وقتئذٍ ومنهم: سعد باشا زغلول، أحمد زيور باشا، أحمد لطفي السيد، عباس محمود العقاد، فكري أباظة، طه حسين، بريشة مجموعة من شباب رسامي الكاريكاتير المصريين، وطلبة وطالبات كلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، أعدت خصيصًا لهذا المعرض. 
وأوضح الصاوي أن المعرض يلقي الضوء ولأول مرة على الدور الهام والمؤثر الذي لعبه رسامي الكاريكاتير في تلك الفترة من خلال رصدهم بالريشة للواقع السياسي المصري بكل تفاصيله، بما في ذلك مسيرة دستور 1923، وما ارتبط بها من أحداث وشخصيات، على مدار ثلاثة عقود، بدايةً من القرار الذي أصدره عبدالخالق باشا ثروت رئيس الوزراء في 3 أبريل 1922، بتشكيل لجنة وضع الدستور، مرورًا بانسحاب حزب الوفد من تلك اللجنة ووصفها بلجنة الأشقياء، ثم صدور الدستور، وفوز حزب الوفد بأغلبية ساحقة في أول انتخابات برلمانية بعد صدور الدستور، وتشكيل أول حكومة وفدية برئاسة سعد باشا زغلول.
وتابع الصاوي كما وثق الكاريكاتير بشكل شبه يومي معارك حزب الوفد والانتفاضات الشعبية، التي أعقبت قرار إسماعيل باشا صدقي بإلغاء دستور 1923، وإصداره دستور 1930، الذي عرف بدستور "صدقي"، والذي منح الملك سلطة مطلقة في تعيين وعزل الحكومة. فبينما كانت مجلات روزاليوسف وآخر ساعة المصورة تؤيدان عودة العمل بدستور 1923، سنجد أن مجلة الكشكول المصور كانت تعارض ذلك، وتهاجم الوفد وقياداته بشدة، وتقف في صف الحكومة والقصر. وقد سجل الكاريكاتير تلك المعارك بين حزب الوفد ومعارضيه، والتي قادها حزب الوفد على مدار أكثر من خمس سنوات من أجل عودة العمل بدستور 1923، وصولًا إلى القشة التي قصمت ظهر البعير؛ وهي مظاهرات طلبة الجامعة والمدارس في 13 نوفمبر عام 1935، مطالبين بعودة دستور 1923، فيما عرف بانتفاضة 1935، وقد أعادت تلك الأحداث إلى الأذهان ما حدث في عام 1919، وأمام الاضطرابات الأمنية والصدام الكبير بين الطلبة والأمن وبعد أن امتدت المظاهرات للأقاليم، اضطر الملك فؤاد الأول أمام الضغط المستميت لحزب الوفد وظهيره الجماهيري الضخم، إلى إصدار القرار رقم 142 لسنة 1935، والذي ألغي بمقتضاه دستور 1935، وأعاد العمل مرة أخرى بدستور 1923.
وفي 10 ديسمبر عام 1952، ألغي مجلس قيادة ثورة يوليو العمل بدستور1923، ليسدل بذلك الستار على دستور 1923؛ الذي نجح على مدار أكثر من ثلاثين عامًا، في أن يكون أهم مظلة ليبرالية للحركة الوطنية خلال تلك الفترة، والسلاح الأقوى في يد المقاومة الشعبية للكفاح ضد الاحتلال البريطاني وسلطة القصر.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السياسية المصرية الفنون الجميلة المعهد الفرنسي الكاريكاتير المصري دستور 1923 جامعة المنصورة الکاریکاتیر المصری حزب الوفد

إقرأ أيضاً:

ضيوف اليمن المشاركين بمؤتمر فلسطين يزورون معرض الشهيد الصماد لكسوة الفقراء

الثورة نت/..

قام ضيوف اليمن المشاركين في المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” من الوطن العربي وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والشمالية، اليوم، بزيارة معرض الشهيد الصماد لكسوة الفقراء في أمانة العاصمة، الذي تنفذه الهيئة العامة للزكاة.

وخلال الزيارة طاف الوفد الزائر ومعهم رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، بأجنحة المعرض واستمعوا إلى شرح حول المعرض الذي يستهدف أكثر من 75 ألف مستفيد من الفقراء والمساكين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين في مختلف مديريات أمانة العاصمة بتكلفة 600 مليون ريال.

وأوضح رئيس الهيئة أن ما يميز المعرض أن 70 بالمائة من الملابس المعروضة، من الإنتاج المحلي للأسر المنتجة من فئة الفقراء التي تمولها الهيئة.

واستعرض جانباً من مشاريع الإحسان التي أطلقتها هيئة الزكاة خلال شهر رمضان 1446هـ – 2025م، بتكلفة تصل إلى 17 مليار ريال ما يعادل نحو 32 مليون دولار.

وأشار أبو نشطان إلى أن إنشاء هيئة الزكاة يعد من ثمار ثورة 21 سبتمبر، واهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لتجسد ركنا عظيما من أركان الإسلام وتعنى بكل جوانب حياة الفقراء من المأكل والملبس والجانب الصحي وغيرها من المشاريع لصالح المستحقين ممكن شملتهم مصارف الزكاة الثمانية.

وكشف رئيس هيئة الزكاة أن قيمة مشاريع الزكاة المختلفة منذ إنشاء الهيئة بلغت قرابة 500 مليار ريال والتي وزعت للفقراء والمساكين والغارمين والمستفيدين من مشاريع التمكين الاقتصادي والمساعدات الطبية والعلاجية وغيرها من مصارف الزكاة في عموم المحافظات.

بدورهم عبر أعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر عن إعجابهم بالدور الكبير الذي تقوم به هيئة الزكاة وما تنفذه من مشاريع لصالح فئة الفقراء والتي تجسد رسالة سامية تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة والتكافل الاجتماعي.

رافقهم خلال الزيارة القائم بأعمال وكيل قطاع التوعية والتأهيل حفظ الله زايد، ومدير مكتب هيئة الزكاة بأمانة العاصمة محمد العلفي، وضابط مشروع المعرض محمد السريحي، وعدد من المعنيين.

مقالات مشابهة

  • ضيوف اليمن المشاركين في مؤتمر فلسطين يزورون معرض الصماد لكسوة الفقراء
  • ضيوف اليمن المشاركين في مؤتمر فلسطين يزورون معرض الشهيد الصماد لكسوة الفقراء
  • ضيوف اليمن المشاركين بمؤتمر فلسطين يزورون معرض الشهيد الصماد لكسوة الفقراء
  • افتتاح معرض «ليالي رمضان» بقصر ثقافة بورسعيد.. مزيج من الفن والإبداع
  • الفنون التطبيقية بجامعة حلوان تنظم معرضًا خيريًا
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يختتم فعالياته الثقافية والفنية
  • انطلاق فعاليات معرض البازار العماني البحريني بمشاركة 30 عارضا
  • بنك عمان العربي ينظم "معرض العيد" لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • حماة الوطن ينظم معرض فرحتك فرحتنا لتوفير ملابس العيد للأسر الأكثر احتياجا
  • معرض يكشف موهبة الكاتب الكبير فيكتور هوغو في الرسم