العمانية – أثير

 وقّعت سلطنة عُمان وجمهورية سنغافورة اليوم على مذكرتي تفاهم في مجالات الثقافة والشباب والتنمية الاقتصادية في إطار زيارة “دولة” يقوم بها جلالةُ السُّلطان المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ حاليًّا إلى سنغافورة.

تعلّقت المذكرة الأولى بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الثقافة والمجتمع والشباب في البلدين الصديقين بتعزيز التعاون في عددٍ من الجوانب، منها البرامج والمشروعات الثقافية وإقامة الورش المسرحية والسينمائية المشتركة ودعم مبادرات الترجمة والنشر لتسهيل نشر الأعمال الأدبية للمؤلفين في كلا البلدين وتيسير تبادل المعلومات المتعلّقة بحماية التراث الثقافي والهوية الثقافية وحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.


واتّصلت المذكرة الثانية بين وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ومؤسسة التعاون السنغافورية بتعزيز وتشجيع التعاون في ترويج الاستثمار وتسهيل إجراءات التجارة والتصدير وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والصناعية وتعزيز هوية العلامة التجارية للدولة دوليًّا.

وقّع على مذكرتي التفاهم عن حكومة سلطنة عُمان معالي قيس بن محمد اليوسف وزيرُ التجارة والصناعة وترويج الاستثمار والوزير المفوض أنور بن أحمد مقيبل القائمُ بأعمال سفارة سلطنة عُمان بسنغافورة، وعن حكومة جمهورية سنغافورة معالي ادوين تونغ وزير الثقافة والمجتمع والشباب والوزير الثاني لوزارة القانون وكونغ واي مون الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعاون السنغافورية.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

الحرب التجارية... هذا ما يتعلمه ترامب بالطريقة الصعبة

رأى الكاتب روبرت كايغان أن الآباء الولايات المتحدة المؤسسين كانوا يدركون جيداً أن الأمريكيين يمتلكون رغبة لا تُشبع في التجارة الخارجية.

سيكون هناك بعض الألم مع الرسوم الجمركية، ولكن لا ألم، لا مكسب

وأشار جون آدامز إلى أن "حب التجارة لدى الأمريكيين هو عادة راسخة فيهم لا تتغير"، ورغم أن هناك بعض الألم الناجم عن الرسوم الجمركية، كان آدامز يؤمن بأنه "دون ألم، لا مكسب"، ومنذ عام 1785، توقّع آدامز أن الأمريكيين سيُجبرون على بناء "روابط مع أوروبا وآسيا وأفريقيا"، وكان ينصح بأنه "كلما تم الإسراع في تكوين هذه الروابط ضمن نظام حكيم، كان ذلك أفضل لمستقبل أمريكا".

في حين كان توماس جيفرسون يفضل وقف جميع أشكال التجارة مع بقية العالم، لكنه كان يعلم أن ذلك مستحيلاً.

وكتب كايغان في مجلة "ذا أتلانتيك" أن حب الأمريكيين للتجارة جعل من الصعب استخدام هذه الممارسة كسلاح ضد الدول الأخرى.

وعندما نسى جيفرسون درسه الخاص وحاول حظر التجارة مع بريطانيا العظمى في عام 1807 ردًا على إساءة البحرية البريطانية معاملة التجار الأمريكيين، باءت محاولاته بالفشل وأثارت مطالبات بالانفصال في ولايات نيو إنغلاند التي كانت تدير معظم تلك التجارة. وتبين أن إقناع الأمريكيين بدعم حرب ضد بريطانيا أسهل من خوض حرب تجارية.

قوة أمريكا... بين النظري والعملي

وبحسب الكاتب، يتعلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الآن بالطريقة الصعبة مدى ضعف أمريكا عندما يتعلق الأمر بالحروب التجارية، ليس لأن الولايات المتحدة لا تمتلك اليد الأقوى نظرياً، بل لأن نسبة التجارة الدولية إلى الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة تبلغ حوالي 25%، أي أكثر من 60% من المتوسط لجميع الدول الأخرى. 

Donald Trump’s foreign policy works on a simple formula: the more you depend on America the worse he can treat you. That is the lesson the world should take from a devastating week https://t.co/sddiy6mLRI

Photo: US Air Force pic.twitter.com/WorGuctQRu

— The Economist (@TheEconomist) March 4, 2025

وأثبت الأمريكيون مراراً أنهم يتأثرون بسرعة في الحروب التجارية.

وتكمن المشكلة في الديمقراطية الأمريكية ونظامها الفيدرالي، حيث يمكن للمصالح المحلية الضيقة أن تخلق تأثيراً سياسياً كبيراً على المستوى الوطني.

فحتى إذا تأثر قطاع معين من الاقتصاد، قد يؤدي ذلك إلى مشاكل سياسية كبيرة إذا كان هذا القطاع يتصل بمجموعة انتخابية مؤثرة. 

If there’s any lesson so far in Trump’s second term, it’s that playing nice isn’t just bad optics — it’s a losing strategy. https://t.co/ohHQuwbfrP

— The Intercept (@theintercept) March 15, 2025 الهدف ليس القيمة الدولارية

وبحسب الكاتب، قد يعتقد ترامب، كما اعتقد جيفرسون، أن الولايات المتحدة بحاجة إلى بقية العالم أكثر مما يحتاج العالم إليها.

لكن، كما يثبت الواقع، فإن السياسة الانتخابية الأمريكية أكثر تعقيداً. ففي ولايته الأولى، تسبب الضرر الذي لحق بالمزارعين بسبب الرسوم الجمركية في تهديد سياسي كافٍ جعله يضطر إلى تعويض المزارعين عن خسائرهم.

وأدى تعديل ترامب الأخير لرسومه الجمركية إلى رغبته في تجنب تنفير الناخبين في الولايات التي تعتمد بشكل كبير على التجارة مع كندا أو صناعة السيارات.

وعلى سبيل المثال، فرضت أوروبا رسوماً على منتجات مثل "هارلي ديفيدسون" والويسكي الأمريكي لتوجيه ضربة لقطاعات اقتصادية تؤثر على ناخبي ترامب.

وعليه، أدركت دول أخرى أن فرض الرسوم الجمركية على قطاعات تضر بناخبي ترامب قد يكون له تأثير يتجاوز القيمة المالية لهذه الرسوم.

مشكلة ترامب

سيكون الأمر مختلفاً إذا كان مؤيدو ترامب مستعدين لتحمل بعض الصعوبات الاقتصادية من أجل دعم سياسة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا". كما قال السيناتور تومي توبرفيل من ألاباما: "سيكون هناك بعض الألم مع الرسوم الجمركية، ولكن لا ألم، لا مكسب".

لكن المشكلة بالنسبة إلى ترامب هي أن ناخبيه حتى الآن ليس لديهم استعداد كبير لتحمل هذه الصعوبات الاقتصادية. 

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يناقش سبل تعزيز التعاون مع ممثل اليونيسف في صنعاء
  • المحروقي: "جهاز الرقابة" يبذل جهودًا حثيثة لحماية المال العام وتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد
  • وزير الثقافة يلتقي السفير الأرميني لبحث سبل تعزيز التعاون الثقافي بين مصر وأرمينيا
  • «جهاز الرقابة» .. جهود حثيثة في حماية المال العام وتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد
  • مشروعات لوجستية جديدة.. تفاصيل لقاء وزير الاستثمار برئيس موانئ دبي العالمية
  • وزير الصناعة بحث وسفير ايطاليا في تعزيز التعاون
  • وزير الاستثمار يتلقي اقتراحا بإنشاء شبكة كهرباء خاصة بمشروعات الهيدروجين الأخضر بمصر
  • الحرب التجارية... هذا ما يتعلمه ترامب بالطريقة الصعبة
  • وزير الاستثمار يلتقي مسؤولي ReNew Power لبحث مشروعات الهيدروجين الأخضر
  • وزير الاستثمار يبحث مع نظيره الهندي مضاعفة التبادل التجاري إلى 12 مليار دولار