5 نصائح أساسية لاستثمار عقاري ناجح
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
رصدت شركة “دبليو كابيتال” للوساطة العقارية، التي تتخذ من دبي مقرًا، 5 نصائح أساسية للمستثمرين العقاريين من أجل الحصول على استثمار عقاري ناجح في إمارة دبي.
وتعليقًا على ذلك، قال الخبير العقاري وليد الزرعوني رئيس مجلس إدارة شركة “دبليو كابيتال” للوساطة العقارية، إن عملية شراء العقار التزام أساسي بشكل عام، ولكن عملية الشراء تخضع لأمور عدة حتى تكون الصفقة ناجحة وتحقق أهداف المستثمر أو المشتري.
وكشف الزرعوني، عن أن شركة “دبليو كابيتال” للوساطة العقارية وضعت 5 نصائح هامة تساعد المستثمرين على تجنب الوقوع في أي تلاعب محتمل من بعض الشركات العقارية.
النصيحة الأولى: معرفة الأسعار الواقعية للعقار المستهدف
يجب على المستثمر توخي الحذر عند استكشاف أسعار العقار ولابد أن يكون سعر مماثل للأسعار المتداولة في المنطقة، حيث يبالغ بعض المطورين في التسعير في بعض المناطق مثل “قرية جميرا الدائرية” حيث يبدأ سعر الاستديو من سعر 550 ألف درهم، إلا أن بعض المطورين تقوم بتسعير مخالف ووصلت أسعار الاستديو في هذه المنطقة لـ750 ألف درهم.
النصيحة الثانية: التأكد من فترة السداد
قال وليد الزرعوني، إن بعض المطورين يسوقون لبيع عقاراتهم على أساس فترة سداد تصل إلى 7 سنوات، لكن في مقابل ذلك يبالغون في سعر العقار، مما يكبد المشتري أعباء كبيرة ولا يكون هذا الاستثمار في صالحه.
النصيحة الثالثة: التحقق من العقار جيدًا
يجب البحث والتدقيق بشكل كافٍ ووافٍ قبل القيام بشراء عقار، والذهاب إلى العقار بشكل شخصي وتدقيقه على أرض الواقع أو الاستعانة بأحد الوسطاء العقاريين من ذوي الثقة والسمعة الطبية في السوق، وعدم الوثوق بأي طرف آخر لأن الاستثمار العقاري في دبي، هو استثمار جدّي ويتم دفع مبالغ باهظة فيه.
النصيحة الرابعة: التأكد من صحة الإعلانات
يجب الانتباه إلى الإعلانات العقارية وتدقيقها بشكل كافٍ وعدم الانسياق على وراء الشائعات حتى لا يقع ضحية للاحتيال، حيث هناك بعض الإعلانات تكون مخالفة للحقيقة سواء بمواصفات العقار أو الأسعار أو الحصول على رحلات مجانية بمجرد شراء عقار من شركة معينة، والعميل قد ينجذب عن طريق إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي “السوشيال ميديا”، إلى عقار معين ولكن يفاجئ عند الدخول في التفاصيل يجد أن الإعلان غير حقيقي بالمرة، وهذا يترك انطباعًا سلبيًا.
وحتى يبتعد المستثمر عن الإعلانات الوهمية، فإن دائرة الأراضي والأملاك في دبي أصدرت من خلال مؤسسة التنظيم العقاري تعميمًا تؤكّد فيه بدء تطبيق خدمة “مضمون” الإلكترونيّة الجديدة ضمن نظام تراخيصي، والمتمثلة بإصدار رمز استجابة سريعة (QR Code) لأي تصريح إعلان عقاري صادر عبر النظام، بهدف حوكمة الإعلانات العقاريّة ضمن جهودها الرامية إلى تطوير وتحديث إجراءات الحوكمة العقاريّة وزيادة ثقة المستثمرين.
النصيحة الخامسة: الاستعانة بمحامي على دراية بالقوانين العقارية
من الضرورة الاستعانة بمحامي على دراية بالقوانين العقارية في دبي، ويكون مسؤول عن الاطلاع على العقود وشرح بنودها للعميل وتوضيح أي نقاط غامضة، بما يضمن الحقوق لجميع الأطراف المعنية.
ووجود المحامي سيغني المشتري عن معرفة الكثير من الأوراق في هذا الشأن، مثل قسيمة الحجز المبدئي، وعقد البيع والشراء، وهي مستندات على درجة عالية من الأهمية، لذا على المستثمر الاستئناس برأي قانوني قبل أن يوقع على أي من تلك الأوراق.
وتعتبر المنازعات العقارية من أكثر القضايا تعقيدًا، إذ تتطلب إلمامًا كاملًا بالقوانين والنظم التي تحكم العلاقات العقارية والمنازعات المتعلقة بها، وبالتالي فإن الاستعانة بخدمات محامي العقارات في دبي سيعمل على تجنيب المستثمر الكثير من التعقيدات فضلًا عن المخاطر المالية والقانونية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی دبی
إقرأ أيضاً:
قطاع التعدين .. ركيزة أساسية لتعزيز الاقتصاد المحلي ودعم التنمية المستدامة
- التعدين يسهم في تقليل الاعتماد على المصادر التقليدية مثل النفط
- القطاع أداة تعمل على تطوير الصناعات المحلية وتوفير فرص عمل مستدامة
يعد قطاع التعدين من الركائز الأساسية التي تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني، نظرًا لدوره الكبير في استغلال الثروات الطبيعية وتوفير فرص العمل، ويعمل هذا القطاع على تعزيز البنية التحتية للمناطق المحيطة بمواقع التعدين ويسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني من خلال دعم الصناعات المحلية والارتقاء بها، كما يشكل التعدين عنصرًا رئيسيًا في تحقيق التنمية المستدامة في العديد من المجالات بما في ذلك البيئة والاقتصاد والمجتمع المحلي.
وفي استطلاع مع " عمان" أكد خبراء أن قطاع التعدين يمثل ركيزة أساسية في تعزيز الاقتصاد الوطني، حيث يسهم بشكل مباشر وغير مباشر في خلق فرص العمل وتعزيز الاقتصاد المحلي في المجتمعات القريبة من مواقع التعدين، وأشاروا إلى أن هذا القطاع لا يقتصر على توفير وظائف في المناجم والمصانع فقط، بل يمتد تأثيره إلى الصناعات المساندة مثل النقل والصيانة والخدمات اللوجستية، كما شددوا على أهمية المبادرات الاجتماعية والتنموية التي تتبناها الشركات التعدينية، والتي تشمل برامج تدريب وتأهيل السكان المحليين وتطوير البنية التحتية مثل الطرق والمرافق الصحية، وأكد الخبراء أن التعدين يُعد من القطاعات الحيوية لتنويع مصادر الدخل الوطني وتحقيق التنمية المستدامة خاصة من خلال استثمار الموارد الطبيعية في مشاريع تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط، كما شددوا على ضرورة تعزيز القيمة المضافة من خلال تطوير الصناعات المحلية المعتمدة على المواد الخام المستخرجة من المناجم، مما يساهم في خلق المزيد من فرص العمل ودعم الاقتصاد المحلي.
"فرص التعدين"
وقال مصطفى بن أحمد سلمان عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس لجنة المال والتأمين بالغرفة، إن قطاع التعدين يسهم بشكل مباشر وغير مباشر في خلق فرص العمل وتعزيز الأنشطة الاقتصادية في المناطق القريبة من مواقع التعدين، سواء في المناجم أو المصانع المرتبطة بهذا القطاع. وأوضح أن التعدين يوفر فرص عمل متنوعة مثل مهندسي التعدين والمشغلين والفنيين كما يسهم في توفير وظائف في الصناعات المساندة مثل النقل والصيانة والخدمات اللوجستية.
وأضاف مصطفى سلمان أن التعدين يساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الطلب على السلع والخدمات، ما يدعم نمو القطاعات الأخرى مثل التجارة، كما يجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في البنية التحتية والمرافق العامة، ما يساهم في خلق بيئة اقتصادية أكثر استقرارًا.
وفيما يتعلق بتحسين الدخل المحلي، أكد سلمان أن قطاع التعدين يوفر رواتب أعلى من المتوسط مقارنة بالعديد من الأنشطة الاقتصادية الأخرى، ما يساهم في رفع مستوى المعيشة، كما أن زيادة الإيرادات من قطاع التعدين تعود بالفائدة على الحكومة، من خلال الضرائب والرسوم التي تُستخدم في تمويل المشاريع التنموية.
وأشار إلى أن العديد من الشركات التعدينية تتبنى استراتيجيات تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة ودعم المجتمعات المحلية القريبة من مواقع التعدين، وذلك من خلال مجموعة من المبادرات الاجتماعية والتنموية. حيث انه من أبرز هذه المبادرات توفير برامج تدريب مهنية وتأهيل السكان للعمل في قطاع التعدين وغيره من القطاعات، بالإضافة إلى دعم الخدمات الصحية من خلال المستشفيات والعيادات المحلية.
كما أكد على أهمية تطوير البنية التحتية في المناطق القريبة من مواقع التعدين، بما في ذلك المساهمة في بناء الطرق وكذلك إعادة تأهيل الأراضي بعد انتهاء عمليات التعدين، مع العمل على تطبيق تقنيات صديقة للبيئة للحد من التلوث وتحسين جودة الحياة للمجتمعات المحلية.
وأضاف مصطفى سلمان إلى أن قطاع التعدين يشجع المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي يمكنها الاستفادة من صناعة التعدين، مثل تقديم خدمات لوجستية أو توريد المواد.
"التعدين المستدام"
من جانبه قال الباحث والمحلل الاقتصادي راشد بن عبدالله الشيذاني: يعد قطاع التعدين أحد القطاعات الاقتصادية الواعدة؛ لأهميته في إيجاد الفرص الاستثمارية وإيجاد العديد من فرص العمل متنوّعة التخصصات، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني ويحفّز النمو الاقتصادي ويسهم في تحقيق رؤية عُمان 2040 عبر تعظيم القيمة المضافة من القطاع الذي يعد أحد المرتكزات الاقتصادية للرؤية، إضافة إلى دوره في توفير فرص للتنمية المستدامة على المدى البعيد، ويتم ذلك عبر الاستفادة من الموارد الطبيعية للبلد مثل النفط والغاز والفحم والمعادن وتوظيفها لتلبية الاحتياجات الاقتصادية.
ويشير الشيذاني إلى ان قطاع التعدين عموما هو أحد القطاعات التي يعوَّل عليها كثيرا في تنويع مصادر الدخل ليكون الاقتصاد أكثر تنوعا لتقليل الاعتماد على النفط، وهو فرصة لدول الخليج عموما وسلطنة عُمان خصوصا لتنمية قطاع التعدين وزيادة وتيرة استثماراته؛ بسبب تنوّع فرص التعدين الاستثمارية وفوائده الاقتصادية، مع ضرورة توظيف الكفاءة والفاعلية في الاستفادة من موارد القطاع التي بدورها بلا شك ستنعكس إيجابا على الخطط والاستراتيجيات التنموية .
وأضاف الشيذاني أنه من الجيد أيضا الإشارة إلى أن القطاعات الواعدة مثل التعدين والسياحة واللوجستيات والصناعات التحويلية تقوم بتوليد فرص العمل المباشرة وغير المباشرة؛ بسبب استخدام بعض المواد والكوادر البشرية المؤهلة وحاجتها لنتائج الأبحاث والدراسات الداعمة لعملية استخراج المعادن وتصنيع المنتجات والسلع وتصديرها مثل تخصصات الجيولوجيا، والميكانيك، والكيمياء، والمختبرات، والهندسة، والاقتصاد.
كما أكد الشيذاني أن الإسهام في التنمية المجتمعية المحيطة بمناطق الامتياز ومناطق استكشاف المعادن واستخراجها يقع على عاتق الشركات التعدينية عبر تعزيز بند المسؤولية الاجتماعية؛ بهدف تحقيق التنمية المستدامة، وغالبا ما تقوم الشركات في مناطق الامتياز بذلك مثل المساهمة في تهيئة البنى الأساسية وتطويرها والمشاركة في تمويل الفرق التطوعية والأهلية، ولا يعني بالضرورة أن تكون المسؤولية الاجتماعية في الجوانب التمويلية أو المساهمة في الاقتصاد، ربما تسهم المسؤولية في تطوير الجوانب البحثية والاستكشافية في المناطق المحيطة، وتساهم بطريقة غير مباشرة في تنمية المجتمعات القريبة من مواقع التعدين؛ بهدف إيجاد قيمة اقتصادية واجتماعية وبيئية مضافة للمجتمع.
"التعدين التنموي"
من جانب آخر قال محمد بن أحمد الشيزاوي متخصص في الشؤون الاقتصادية: يعتبر قطاع التعدين واحدا من القطاعات المهمة في توفير فرص العمل، حيث يتميز القطاع بأنه يوفر المواد الخام للعديد من الصناعات وبالتالي فإنه يؤدي إلى تأسيس العديد من الصناعات التي من شأنها توفير المزيد من فرص العمل بالإضافة إلى دور القطاع في تعزيز القيمة المضافة للمعادن المتوفرة في البلاد.
وأشار الشيزاوي إلى أنه من المهم أن ننظر إلى قطاع التعدين على أنه أداة للتنويع الاقتصادي ومصدر لإنشاء مجموعة متنوعة من الصناعات وليس مجرد قطاع قائم على استخراج الصخور أو المعادن وبيعها محليا أو تصديرها إلى الخارج كمواد خام. حيث يؤدي تطوير قطاع التعدين بهذا المفهوم إلى تنشيط القطاعات الاقتصادية في المجتمعات المحلية وإقامة العديد من الصناعات القائمة على المواد الخام المستخرجة من المحاجر، واستغلال هذه الفرص من شأنه تحقيق الازدهار للمجتمعات المحلية.
وأكد الشيزاوي ان هناك العديد من الأدوار الاقتصادية والاجتماعية لقطاع التعدين، فمن الناحية الاقتصادية ينبغي أن تركز الشركات على تطوير القطاع ليكون قطاعا إنتاجيا وذا قدرة عالية في توفير فرص عمل مجزية للشباب العماني وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تنظيم القطاع وحوكمته بحيث لا يتم التوسع في تصدير المواد الخام من منتجات المحاجر وإنما معالجتها محليا عير إنشاء مصانع تعتمد في مدخلات الإنتاج على ما توفره لها المحاجر من المواد الخام.
وأضاف الشيزاوي ان الدور الآخر المهم لقطاع التعدين هو تنمية المجتمعات المحلية وتخصيص جزء من أرباح الشركات العاملة في القطاع لتنفيذ عدد من برامج المسؤولية الاجتماعية التي تنعكس إيجابا على المجتمع المحلي.