صحافة دوري الأبطال.. «حسرة» نيوكاسل و«دمار» برشلونة و«أولاد السيتي»!
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
غطّت «حسرة» نيوكاسل يونايتد على أغلفة الصحف الإنجليزية، التي لم تتجاوز بعد «صدمة» مانشستر يونايتد، وتحدثت «تليجراف» صراحة عن «الحسرة التي حطمت قلب نيوكاسل»، وقالت إن هدف جولينتون «الأعجوبة» لم يكن كافياً لإنقاذ فريقه من مغادرة دوري الأبطال، وكل المنافسات الأوروبية هذا الموسم، ولم تنس الصحيفة أن تعرج على الأحداث داخل «القلعة الحمراء» بقولها إن المدرب الهولندي تن هاج يُخاطر بالتعرض لـ«مقصلة» مالك النادي الجديد إذا استمر «اليونايتد» في الانهيار.
وتناولت «إكسبريس» الانزلاق المباغت الذي تعرض له نيوكاسل في المباراة الحسم، لكنها أبدت سعادتها وانبهارها بما قدمه «صغار» مانشستر سيتي في الليلة نفسها، وبعنوان «يا لك من ولد!»، قالت إنها ليلة لن تُنسى لـ«أطفال» أكاديمية السيتي، أما «ديلي ميل» فعنونت غلافها بالقول إن نيوكاسل عاش «ليلة العذاب»، رغم العرض البطولي الذي قدمه أمام ميلان، وأشارت «ميرور» إلى أن لاعب تشيلسي السابق، بوليسيتش، قاد ثورة «الشياطين» التي أطاحت «الماجبيز» خارج البطولات الأوروبية، كما كتبت أن ميكا هاميلتون تحول من طفل يجمع الكرات لكتيبة بيب جوارديولا إلى نجم واعد.
أخبار ذات صلة روديجير: هالاند أخطر من ميسي! الإصابة تضرب كومان ومزراوي
وفي إسبانيا، بدت الحيرة فوق أغلفة الصحف، بسبب تفوق ممثلي الليجا «الكاسح» في دوري أبطال أوروبا، حيث وصفت «آس» بطولة «الشامبيونزليج» بأنها تحولت إلى «دوري إسباني»، بعدما اقتنصت الفرق الـ4 صدارة مجموعاتها، بعدما لحق أتلتيكو مدريد بـ«الثلاثي المتصدر»، لكن هزيمة برشلونة ألقت بظلالها على التغطية الصحفية، حيث كتبت «آس» فوق الغلاف نفسه أن «البارسا» يسير في «طريق الدمار»، وقالت «لي سبورتيو» إن ما حدث أمام أنتويرب «عار كبير»، وتكرر هجوم «موندو ديبورتيفو» و«سبورت» الكتالونيتين على فريقهما بعنوانين: «هذا يكفي» و«لا تسامح».
وبالطبع، كان تأهل باريس سان جيرمان بمثابة «مُعجزة» في تلك الليلة، حيث أنقذ زايري إيمري «فريق الأمراء» من الإقصاء المُبكر، ولهذا وصفته صحيفة «ليكيب» ب«طفل من ذهب»، وبواسطته تجنب باريس «غرق السفينة» حسب تعبير «لو باريزيان»، أما «لو فيجارو» فقالت إن إيمري كان كبيراً في تلك الليلة، بينما وصفت كولو مواني بـ«المُرتبك» ومبابي بـ«المُحبِط»، ولكن الغريب أن صحيفة «ماركا» الإسبانية كتبت فوق غلافها الرئيس أن مبابي قاد الفريق إلى الفوز بـ«لُعبة المباراة»، إشارة إلى بدء هجمة الهدف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا مانشستر سيتي نيوكاسل مانشستر يونايتد برشلونة باريس سان جيرمان ميلان
إقرأ أيضاً:
أمدرماني بين الجزيراب
أمدرماني بين الجزيراب ..
حين ذهبت للدراسة بمنحة دراسية في السعودية 1976م وجدت نفسي وحيدا وسط ثلاثة من أولاد الجزيرة كنت رابعهم.
وخلال سنوات حياتي الوظيفية هناك مغتربا بعد التخرج وجدت نفسي لسنوات أم درمانيا وسط ثلاثة من أولاد الجزيرة كنت رابعهم.
ولمدة عشرة سنوات قبل عودتي النهائية للسودان في 99م كان جاري من أولاد الجزيرة.
هذه الزمالات ربطتني بمجتمعات الجزيراب (وهذه كلمة من إختراعي) في تلك البلاد ، فما هي طباع وطبائع الجزيراب التي خبرتها ؟
الجزيراب ودودين جدا ، وإجتماعيين جدا ، وهم في مجموعهم نموذج للتنازل عن التبعية للقبيلة لصالح الجغرافيا فإذا سألت أحدهم يقول لك : أنا من الجزيرة !
مع أن الجزيرة بحجم قطر من الأقطار ذات السيادة وأرجو أن تبرز فضائياتنا خارطة الجزيرة بين النهرين ليعلم الناس المساحة الشاسعة وكيف أنها أكبر عدة مرات من مساحات دول عربية وأفريقية.
وبعد عودتي سكنت في الجزيرة من 2001م حتى 2011م وكنت في كل مرة أعبر بسيارتي كبري الفتيحاب نحو أم درمان أتعمد المرور بالكبري الجانبي وأقول لأولادي حاولوا تستمتعوا بأجمل بقعة في أفريقيا وحين ترتج زوبا في فاصل وسط الكبري أقول ها قد عبرنا إلى الوطن.
ولكن في كل مرة أعود وعند عبور معبر سوبا أشعر فورا بالرطوبة والبرودة وتحسن الجو فيتحسن مزاجي وأقول ها قد عبرنا للجزيرة.
ولكن سنواتي في الغربة وزمالاتي من الجزيراب جعلتني أدرك مبكرا ثم اليوم سببا من أسباب مأساة الجزيرة وهي أن الإغتراب إستنزف الجزيرة في عنصرها الشبابي وأن إرتباط شباب الجزيرة بالأرض والزراعة قد ضعف وترك فراغا والفراغ لابد أن يملأ !
الجزيرة والجزيراب يواجهون اليوم إبتلاءا صعبا وهم لا يحتاجون نصيحة أم درماني مثل حالاتي فالجزيرة بلاد العلماء والمفكرين وعركي وود اللمين وبلد العوض الشخصية النمطية التي إرتبطت في الأذهان بالطيبة والعفوية وأرجو ألا يكون العوض وأهل العوض قد سددوا ثمنا فادحا للطيبة والعفوية وهي بلاد الموهوبين والمواهب لن يعجزها بعد طول صبر وأنتظار وتصديق للوعود تتلوها وعود أن تتحرك وتنتزع زمام المبادرة بإذن الله تعالى والله غالب.
#كمال_حامد ????