الفكرة لا تموت .. مسار القضية الفلسطينية في ظل المستجدات الإقليمية والدولية بالأعلى للثقافة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
"الفكرة لا تموت وإن قتلت كل الشعوب".. نظم المجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وبإشراف الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ مائدة مستديرة تحت عنوان "مسار القضية الفلسطينية في ظل المستجدات الإقليمية والدولية"، عقدتها لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية ومقررها الدكتور محمد مرسي، مساء أمس بقاعة المجلس.
يأتي ذلك ضمن الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة المصرية إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
أدار المائدة الدكتور محمد أحمد مرسي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الذى أكد أن تلك المائدة تلقي الضوء على الأبعاد الاقتصادية للصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وشارك فيها اللواء الدكتور محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، والأستاذ الدكتور عثمان أحمد عثمان أستاذ الاقتصاد بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية، والدكتورة حنان أبو سكين، أستاذ العلوم السياسية المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتورة هبه جمال الدين، أستاذ العلوم السياسية والدراسات المستقبلية.
فقراء العلممن ناحيته، قال الدكتور محمد الغباري إننا فقراء فيما يخص العلم والاطلاع على التاريخ اليهودي، مناديًا بقراءة الأسفار الخمسة لسيدنا موسى، التي وردت بالتوراة، ومعلنًا أن اليهود كل خططهم مكتوبة في التوراة، ولكننا لا نقرأه، فما يتم الآن ما هو إلا تنفيذ لخطط اليهود المذكورة في التوراة.
وذكر الغباري أنه في حين أن العرب يرون أن الإسرائيليين يحتلون الأرض العربية، يرى الإسرائيليون أنفسهم أنهم يستردون أرضهم
فعلى الخريطة اليهودية نرى أن أراضيهم تمتد، بتعبير قد يراه البعض خياليًّا، من النيل إلى الفرات! مؤكدًا أنهم يرون أن بداية المملكة اليهودية تبدأ من العريش! منوهًا بأن العلاقة بين إسرائيل وإيران لا تنفصم عراها، وأن مصالح البلدين قائمة في ظل كل الظروف.
وقالت الدكتور حنان أبو سكين إنه ليست هناك رؤية محددة ولا قاطعة لما تفكر به إسرائيل، وعلينا ألا نشعر بالتشتت مهما كان رد فعل الجانب الإسرائيلي، ومهما حدث فينبغي ألا نشعر بالتشتت.
واشارت إلى ان الخطر المهدد لمصر جعل الشعب يلتف حول قيادته للحفاظ على كافة أراضيه.
ورفعت أبو سكين شعار "الفكرة لا تموت"، فمهما تعددت الأفعال الوحشية من الجانب الإسرائيلي فإنهم لن يستطيعوا إبادة الشعب الفلسطيني لأن فكرة المقاومة باقية، كما أقرت أن الإخلال بالتوازن بين السلطات يكشف الوجه الآخر للدولة التي تدعي الديمقراطية، فأحداث 7 أكتوبر وما تلاها كسرت هيبة الجيش الإسرائيلي في عيون العالم، ذلك الجيش الذي كان يروج نتنياهو لفكرة أنه جيش لا يقهر، مؤكدة ارتفاع تكلفة الحرب لكلا الجانبين، فهناك تكلفة اقتصادية باهظة لتلك الحرب، كما أن هناك تداعيات اجتماعية على رأسها توتر الحياة وتوقف معظم النشاطات اليومية، بما فيها التعليم.
وأشارت إلى أن هناك انقسامًا واضحًا في التصريحات الأمريكية بعد أن كانت أمريكا حكومة وشعبًا داعمة لإسرائيل وللهجمات التي تشنها على غزة.
وأكدت أبو سكين ضرورة الاستثمار في الجزء الإنساني للقضية واستمرار مصر في الدعم، وكذلك الحملات الدبلوماسية والتركيز على أن الحرب لن تنتهي آثارها، فإذا فشلت إسرائيل في القضاء على حماس سيظل السؤال مطروحًا: وماذا بعد! وإذا نجحت في قتل مزيد من الأرواح فإنها لن تستطيع إبادة الأفكار.
من ناحيته، قال الدكتور عثمان أحمد عثمان إن الصراع بين إسرائيل وغزة قد ترك العالم في أزمة اقتصادية قد تؤدي إلى زيادة معدلات التضخم، مشيرًا إلى آثار الأزمة على كلا الجانبين، وأيضًا على الجانب الإقليمي، مؤكدًا أن تدمير غزة تلك المرة غير مسبوق، وتحتاج غزة على كل المستويات إلى مليارات الدولارات لتعود فقط مثلما كانت قبل القصف.
وأضاف أن الخسائر بالنسبة للجانب الإسرائيلي مزدوجة لأنهم كانوا يحصلون على احتياجاتهم من الخضراوات من قطاع غزة.
وأوضح عثمان أن مقاطعة إسرائيل لم تعد مقصورة على العرب والمسلمين، بل طالت الكثيرين في الغرب احتجاجًا على النهج التدميري الذي تتبعه إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وتحدثت الدكتورة هبة جمال الدين حول استشراف السيناريوهات المطروحة لما بعد الحرب، لا سيما بخصوص ترسيم حدود إسرائيل، ملقية الضوء على اتفاقات أبراهام، ومشيرة إلى تعريف الديانة الإبراهيمية التي تقوم على المشترك بين الأديان الإبراهيمية وتنحية المختلف منها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسار القضية الفلسطينية المجلس الأعلى للثقافة وزيرة الثقافة القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
«دبي للثقافة» تفتح أبواب «دبي لموسيقى الشباب» 20 الجاري
دبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عن بدء التحضيرات لتنظيم النسخة الثالثة من «مهرجان دبي لموسيقى الشباب»، الهادف إلى اكتشاف أصحاب المواهب الناشئة في كافة مجالات الفنون الموسيقية ودعمهم وتطوير مهاراتهم، وتحفيزهم على مواصلة شغفهم الإبداعي، إلى جانب دعم مراكز الفنون الموسيقية، ما يساهم في الارتقاء بقطاع الموسيقى المحلي ورفده بدماء جديدة.
وستشهد نسخة المهرجان الثالثة، التي يستضيفها متحف الاتحاد في 20 نوفمبر الجاري، مشاركة أكثر من 85 موهبةً من مختلف إمارات الدولة، سيتنافسون على جوائز المهرجان ضمن خمس فئات هي: أفضل غناء، وأفضل عزف عربي (آلة العود)، وأفضل عزف كلاسيكي (آلة الكمان)، وأفضل عزف على البيانو، وأفضل فرقة موسيقيّة متكاملة وغيرها.
ومن جهة أخرى، كشفت «دبي للثقافة» عن منح الشاعر الدكتور عارف الشيخ جائزة «شخصية العام في مجال الموسيقى» تكريماً لمسيرته الأدبية الطويلة وعطاءاته ومساهماته في إثراء المشهد الثقافي المحلي، حيث يعد الشيخ من أبرز الشعراء الإماراتيين، وألف كلمات النشيد الوطني للدولة، وصدر له أكثر من 60 مؤلفاً في الشعر والأدب، من بينها «الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ظاهرة استثنائية»، «ما يطلبه الظمآن»، و«أسماء من الخليج»، وغيرها، وفي الوقت ذاته، أعلنت الهيئة عن أعضاء لجنة تحكيم المهرجان، وتضم كلاً من الملحن محمد مال الله، والمايسترو فاضل الحميدي، والفنان جاسم محمد، وسيتولون مهمة تقييم أداء المتأهلين إلى نهائيات المهرجان الذي سيشهد أيضاً حضور خاص الموهوبين عبدالله علي مكي، وأميرة العلي، المشاركان في مخيم «ستاينواي للبيانو» الذي تنظمه «هاوس أوف بيانوس» و«ستاينواي آند صنز - دبي» بالشراكة مع «دبي للثقافة»، بهدف دعم وتوجيه أصحاب المواهب الموسيقية الإماراتية.
وأشارت فاطمة الجلاف، مدير إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في «دبي للثقافة» إلى حرص الهيئة على الارتقاء بالقطاع الموسيقي المحلي الذي يشكل أحد ركائز الاقتصاد الإبداعي. وقالت: «تسعى الهيئة عبر مهرجان دبي لموسيقى الشباب إلى توفير بيئة إبداعية مستدامة تساهم في دعم وتمكين أصحاب المواهب وفتح الآفاق أمامهم وتعزيز حضورهم على الساحة، وتحفيزهم على مواصلة مسيرتهم الفنية، والمساهمة عبر أعمالهم الفنية في مجالات الغناء، والتأليف الموسيقي والعزف على الآلات، والتلحين، والأداء الحركي، في تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية»، لافتة إلى أهمية الاحتفاء بالشخصيات الرائدة في المجالات الفنية والأدبية، حيث يأتي ذلك في سياق التزامات الهيئة ومسؤولياتها تجاه الرموز الإبداعية المحلية، وتعريف الجمهور بإنجازاتهم وجهودهم في إثراء الحراك الثقافي الذي تشهده دبي.