لبنان ٢٤:
2025-03-10@09:57:40 GMT

4 ملفات أساسية أمام الجيش بعد التمديد لعون.. ما هي؟

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

4 ملفات أساسية أمام الجيش بعد التمديد لعون.. ما هي؟

التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون لمدّة تبدأ من 6 أشهر وقد تصلُ إلى سنة، يفتحُ الباب أمام مرحلةٍ جديدة ستكون المؤسسة محوراً أساسياً خلالها. عملياً، قد تكون استمرارية عون بمنصبهِ في الوقت الراهن بمثابة "حاجة ماسّة" دولياً قبل أن تكون مطلباً محلياً، والسبب في ذلك مسائل ضاغطة أمنياً واستراتيجياً.. فما هي الملفات المرتبطة بتلك المسائل؟ ولماذا يُعتبر بقاء عون على رأس المؤسسة العسكرية "ضمانة" مطلوبة؟

أحداث الجنوب

يُعدُّ الجيش عنصراً أساسياً في أي حلّ يرتبط بأحداث الجنوب المندلعة بين "حزب الله" وإسرائيل منذ 8 تشرين الأول الماضي.

في الواقع، يمثل الجيش المنفذ الأول لأي خطوة عملانيّة تُرسي الهدوء عند الحدود وتُساهم في إخماد نيران التوتر هناك. المسألةُ هنا لا ترتبطُ فقط بدور الجيش كـ"مُراقب" للوضع، بل سيتعدى الأمر نحو التشديد على أهمية سلطته في تطبيق القرار 1701 الذي يضمن وقف الأعمال العدائيّة بين لبنان وإسرائيل. الأمر هذا سيكون مطلباً دولياً بالدرجة الأولى، لاسيما وسط الحديث عن إمكانية "تدويل" الحل في الجنوب بعد الحرب الأخيرة هناك.

إذاً، فإن أي حلّ سيمر في الجنوب سيكون عبر الجيش، وبالتالي فإنَّ الدعم الذي سيحظى به قائده سيكون كفيلاً للاستمرار أقله في الوقت الراهن، خصوصاً أن "طبخة الحلول" لأحداث الجنوب ما زالت على نار حامية دولياً بالتوازي مع تسوية يمكن أن تولد في أي لحظة بشأن غزة لإنهاء الحرب القائمة فيها هناك منذ أكثر من شهرين. لهذا السبب وغيره، يمكن أن تكون دُول القرار مثل فرنسا وأميركا راغبة في الحفاظ على قائد الجيش من أجل تثبيت أي تسوية جديدة قبل الإنتقال إلى مرحلة أخرى على صعيد قيادة الجيش وتحديداً مع انتخاب رئيسٍ جديد للجمهوريّة.

النزوح السوري

خلال كلمته يوم أمس من جنيف أمام المنتدى العالمي للاجئين - سويسرا، أكّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّ التحديات التي يواجهها لبنان جراء النزوح السوري تتجاوز الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، لتطال الأمن المجتمعي، وقال: "لن نبقى مكتوفي الايدي ونتلقى الأزمات المتتالية وأن يعتبرنا البعض مشاريع أوطان بديلة، بل سننقذ وطننا وسنحصّن أنفسنا لأننا أصحاب الحق أولاً وأخيراً في العيش بوطننا بعزة وكرامة".

الموقف الحاسِم الذي أطلقه ميقاتي يحتاجُ إلى تماسكٍ على صعيد الدولة من جهة وعلى صعيد الجيش من جهة أخرى. ميدانياً، فإن المؤسسة العسكرية تقوم بحملات دهمٍ لتجمعات النّازحين السوريين، وما جرى خلال الأشهر الماضية من اكتشاف لأسلحة داخل المخيمات الخاصة بالنازحين، يكشف أنّ هناك "ثغرات أمنية" خطيرة تستوجبُ تحركاً من الجيش. لهذا، وإن حصل أي "تزعزع" لبنية المؤسسة العسكرية وسط أي فراغ في سدة القيادة، عندها فإنّ دورها قد يتراجع، وبالتالي ستتحرك خلايا المخيمات النائمة وتُعيد تكوين نفسها بنفسها.

المخيمات الفلسطينية

الدّور الذي يقوده الجيش على مختلف الأصعدة يمتدّ أيضاً إلى أهمية تعاطيه مع ملف المخيمات الفلسطينية. خلال الأشهر المنصرمة وتحديداً مع أحداث مخيم عين الحلوة، أثبت الجيش أنه "بيضة القبان" والمساهم الأساس في وضع حدّ للإقتتال الذي اندلع هناك بين حركة "فتح" ومجموعات مسلحة. الأداء الذي فرض نفسه آنذاك من قبل الجيش، أظهر أنّ الأخير سعى للتدخل ولكن وفق طريقته الدبلوماسية، وبالتالي تجنيب مدينة صيدا أي هزة أمنية.

الأمر الأكثر أهمية هو أنّ تماسك الجيش سيكون بمثابة عاملٍ مهم جداً لإبقاء "الهيبة" المفروضة على المخيمات، وهذا الأمرُ يُعدّ مطلباً حاسماً في ظلّ التوترات القائمة ووسط وجود مجموعات تتحيّن الفرصة لإستغلال الأزمات القائمة لضرب الأمن. لكن ومن دون أدنى شك، يُعد الجيش ملتقى أساسياً لكافة الأطراف الفلسطينية، ومن خلاله يمكن إجراء المصالحات المطلوبة، كما أن الوضع القائم الآن سيستمرّ حكماً بناء لإرادة المؤسسة العسكرية التي تعرف كل شاردة وواردة، سواء مع عون أو غيره.

الثقة الأميركية - الفرنسية

ما يوحي به الأميركيون والفرنسيون والقطريون بشأن لبنان والمؤسسات العسكرية، إنّما ينطلقُ من رؤية سياسية، أمنية ومالية.

بشكل واضح، فإن الجيش يعتبر المؤسسة الوطنية الوحيدة المتماسكة، ولهذا السبب يكمن السعي الدوليّ للحفاظ عليها كي لا تكون مثل باقي الدوائر الأخرى في الدولة خاضعة لمبدأ "لا معلقة ولا مطلقة".

بشكل أو بآخر، يعتبر أداء الجيش علامة فارقة في لبنان حالياً، ولهذا السبب جاء الدعم الفرنسي والأميركي والقطري لتعزيز المؤسسة العسكرية أكثر وجعل أوضاع عناصرها في طليعة الأولويات. المسألة هنا لا تقفُ فقط عند حدود تمكين الجيش، بل يتجاوز الأمر نحو تثبيت قوته كمؤسسة لم يضربها التحلل رغم الظروف، ناهيك عن الثقة الممنوحة لها دولياً، وهو الأمر الذي يفتقده الكثير من الإدارات والمؤسسات في الدولة.

إذاً في نهاية الكلام، تعتبر هذه الملفات الاربع هي الأكثر ضغطاً حالياً في لبنان، ناهيك عن الأوضاع الاقتصادية المتردية.. والسؤال الأكثر إلحاحاً: ماذا ينتظرنا بعد مرحلة عون؟ وهل فعلاً سيكون عهد التمديد له عنواناً لتسويات ستغير المسار في لبنان وتمهد لوضع جديد؟ ما من أحد يستطيع الإجابة الآن، ولكن فلننتظر!! المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المؤسسة العسکریة

إقرأ أيضاً:

ضغط ميداني جنوباً وشرقاً على العهد والحكومة والقوى العسكرية

يتصاعد القلق من عودة لبنان ساحة استقطاب او توظيف او تلق لتطورات شديدة الخطورة سواء عبر حدوده الجنوبية مع إسرائيل او حدوده الشرقية مع سوريا.     صورة التداعيات التصعيدية التي تتفاقم يومياً مع العمليات الميدانية الحربية التي تمضي فيها إسرائيل في الجنوب كما صورة المخاوف من انسحاب الاشتعالات الأهلية الدموية في الساحل السوري على مناطق البقاع والشمال، علماً أن منطقتي البقاع الشمالي وعكار عادتا تشهدان نزوح ألوف السوريين الهاربين من سوريا ، هاتان الصورتان ترسمان واقعيا معالم سيناريو مقلق للغاية كان اللبنانيون ظنوا او راهنوا على انه طوي مع بدء الحقبة الجديدة في لبنان.
وكتبت "النهار": الواقع بمعطياته الميدانية او الأمنية والعسكرية على جوانب الحدود اللبنانية مع إسرائيل وسوريا عاد يضغط بهواجسه على العهد والحكومة والقوى العسكرية والأمنية من جهة كما على الرأي العام الداخلي الذي تعتريه نقزة واضحة حيال الخشية من التطورات التصعيدية جنوبا وتداعيات الفوضى الأمنية الدموية في سوريا على لبنان عبر الحدود الشرقية والشمالية .     ولذا، تبدو السلطة اللبنانية في موقع لا تحسد عليه وهي ستكون موقع الرصد والترقب في الأيام القليلة المقبلة لاستكشاف مدى قدرتها على توظيف التحرك الديبلوماسي بكل وجوه الضغط الممكنة التي سيعتمدها لمنع عودة الأمور الى الوراء خصوصا ان الورشة الكبيرة الداخلية انطلقت في ملفات التعيينات والإصلاحات والإجراءات المالية والمساعي لتوفير مستلزمات إعادة الاعمار والاستعدادات للانتخابات البلدية، وكلها أولويات مزدحمة بأجندات لم تعد تحتمل مزيدا من الارجاء والترحيل.      وكتبت "الديار": اعتبرت اوساط وزارية لبنانية، ان ما يحصل في سورية لا بد له من ان ينعكس على الساحة اللبنانية، في نقطتين اساسييتين، قد تعرض الداخل لخطر كبير، وهما:   - مسألة النزوح وفلتان الحدود، وهو ملف بحثه الرئيسان اللبناني والسوري في القاهرة، حيث من مصلحة سورية كما لبنان حسم هذا الملف، خصوصا في ظل موجة النزوح الجديدة التي بدأت بعيد الانقلاب الذي شهدته سورية، مع دخول عشرات آلاف السوريين من مؤيدي النظام الى مناطق متفرقة من لبنان، بينهم عدد لا يستهان به من العسكريين السابقين، وهم يشكلون قنبلة موقوتة، هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فلتان الحدود، لجهة استخدام المعابر غير الشرعية المستحدثة والمستخدمة في حركة الذهاب والاياب من والى سورية.   - النقطة الثانية، امكان استفادة بعض الخلايا الارهابية النائمة من الوضع القائم، لتنفيذ اجندات معينة، في ظل الاحتقان الذي تعيشه بعض المناطق، سواء شمالا، او بقاعا، والدعوات لحملات النصرة والجهاد.
غير أن الاوساط تستدرك، معتبرة ان الاجهزة الامنية والعسكرية، تتابع عن كثب وبدقة الوضع ، حيث تؤكد وفقا لتقاريرها ان الارض والشارع مضبوطان، وان الحدود ممسوكة الى حد كبير، كاشفة ان الاطراف الداخلية تبلغت ان أي محاولات للعب بالنار ستواجَه بحزم وقوة لان القرار متخذ بابقاء لبنان خارج دائرة الصراع، فالغطاء السياسي مؤمن للقوى الامنية لضرب أي محاولات لاستجلاب الصراع الى الداخل اللبناني.   وتحدث النائب سجيع عطية عن "موجات كبيرة جداً" من النزوح عند الحدود الشمالية بين سوريا ولبنان، وتحديداً في عكار. وأشار عطية في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن "الآلاف يصلون إلى 5 أو 6 قرى علوية في عكار، بحيث بات المنزل الواحد يعيش فيه العشرات"، لافتاً إلى أن "عدد الوافدين في يوم واحد بلغ 10 آلاف، بحيث إن النازحين من الساحل السوري يصلون وفوداً عبر الحدود غير الشرعية".     وأضاف: "حالياً لا معابر شرعية بيننا وبين سوريا في شمال لبنان. فإسرائيل قصفت المعابر الثلاثة (الشرعية) وهي العريضة والعبودية والبقيعة، ومن ثم لا أمن عام لضبط حركة النزوح. كما أن الجيش اللبناني لا يتصدى لهذه الموجات".   وشدد عطية على وجوب قيام الدولة اللبنانية بواجباتها واتخاذ الإجراءات المناسبة لجهة إحصاء الداخلين وتنظيم دخولهم، مستهجناً عدم التعلم من تجربة النزوح السابقة. وقال: "إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن مليون نازح سوري جديد سيضافون إلى مليونين وصلوا قبل سنوات".   وأشار إلى أن "عكار، التي تكاد تكون منطقة نازحة في لبنان، أصبحت تستضيف آلاف النازحين، كما أن نحو ألفي نازح وصلوا مؤخراً إلى منطقة جبل محسن في طرابلس موضحاً أنه أطلع نائب رئيس الحكومة طارق متري على هذه المعطيات ليقوم بدوره بإبلاغ رئيس الحكومة نواف سلام بها "لاتخاذ الإجراءات اللازمة".     وفي المشهد الجنوبي واصل الجيش الاسرائيلي العمليات التصعيدية بعد ليل ناري شن فيه الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة غير مسبوقة منذ سريان اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل . وامس شنت مسيرة إسرائيلية غارة على سيارة في بلدة خربة سلم ما ادى إلى مقتل مواطن وإصابة آخر بجروح، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. وأفاد الجيش الاسرائيلي أنه استهدف عنصرا من "حزب الله" عمل على اعمار بنية تحتية لتوجيه أنشطة الحزب في جنوب لبنان.  

مقالات مشابهة

  • ذكرى انتصارات العاشر من رمضان.. جنود مصر يحطمون أسطورة «الجيش الذي لايقهر»
  • سلام ضدّ الترويكا والتعيينات لا تمرّ بـخط عسكري
  • أول رد فعل من سيميوني بعد السقوط أمام خيتافي
  • هذا ما فعله الجيش عند الحواجز
  • ضغط ميداني جنوباً وشرقاً على العهد والحكومة والقوى العسكرية
  • مدرب ليفربول كشف الأمر.. ماذا فعل صلاح بعد تبديله أمام باريس سان جيرمان؟
  • الأمم المتحدة: الأولوية لتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا
  • مكي عرض مع وفد الاتحاد الاوروبي ملفات التعاون المشترك
  • البعثة الأممية في ليبيا: الأولوية لتوحيد المؤسسة العسكرية داخل البلاد
  • تصريح غريب من بوستيكوغلو بعد السقوط أمام ألكمار