صدمات أمريكا للاحتلال الإسرائيلي تتوالى.. هل يتغير موقف الولايات المتحدة؟
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
ما بين الإشارة إلى خطر إغراق الأنفاق بمياه البحر والنصح بعدم الدخول في هجمات جديدة، فضلا عن انتقاد حكومة «نتنياهو»، تتوالى الصدمات من جانب الولايات المتحدة الأمريكية تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعدما نشر بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، فيديو له عبر موقع التدوينات القصيرة «إكس»، يقول فيه إنه يوجد خلاف بين واشنطن وتل أبيب حول المرحلة التي تلي الحرب الحالية على غزة.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد أنَّ إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي لحملتها العسكرية ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، على خلفية أعداد الضحايا المتزايدة بين المدنيين، داعيًا جيش الاحتلال إلى استخلاص الدروس من أخطاء الولايات المتحدة عقب هجمات 11 سبتمبر، إلى جانب أن بنيامين نتنياهو، يتعين عليه تغيير نهجه ونهج حكومته المتشدد في قطاع غزة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد خرجت صحف إسرائيلية تكشف عن أن إدارة بايدن حذّرت المسؤولين الإسرائيليين، من أن البدء في عملية إغراق الأنفاق الخاصة بالفصائل الفلسطينية في قطاع غزة باستخدام مياه البحر، قد يؤدي إلى كارثة تدمير مصادر المياه العذبة في القطاع، ما يجعل المواطنين أمام كارثة محققة وهي ندرة المياه.
تعليق سياسي فلسطيني
زيد الأيوبي، الخبير بالشأن السياسي الفلسطيني، يؤكد أنّ العلاقة بين المتحدة الأمريكية وإسرائيل متحدة وكأن الأخيرة ولاية من ولايتها، فدائمًا ما تلتزم أمريكا تجاه دولة الاحتلال بحمايتها ومساعدتها، لافتا إلى أنّه لا يمكن نسيان أنّه تم إعطاء الضوء الأخضر لهم بعد هجمات 7 أكتوبر.
لكن منذ فترة بدأت تظهر أصوات تعارض استمرار الحرب في قطاع غزة وإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل، بحسب «الأيوبي»، لافتًا خلال حديثه مع «الوطن»، إلى أنّ هناك أصواتًا داخل الحزب الديمقراطي تطالب بوقف إطلاق النار، كما ربط العديد بالمساعدات الأمريكية وما ينتهك حماية حقوق الإنسان، الأمر الذي بدوره يرتد على صورة أمريكا أمام العالم خاصة فيما يتعلق بصور الأطفال والنساء الذين يموتون في غزة.
ومن هنا، بدأت المطالبات بترشيد دعم أمريكا لدولة الاحتلال، وفقا لإشارة الخبير بالشأن السياسي الفلسطيني، لافتا أيضا إلى الخلاف الذي كان قبل عملية «طوفان الأقصى» بين الرئيس الأمريكي وإدارة «نتنياهو» والتي اختفت قليلًا مع تداعيات الحرب لكنها بدأت تطفو على السطح من جديد فعادة ما يختلفون في الأمور لكن دون الوصول إلى مرحلة الفرقة.
ومن الأسباب أيضا التي أحدثت خلاف بين الطرفين هي موجة الغضب تجاه الداخل الأمريكي بما فيهم الحزب الديمقراطي الأمر الذي يهدد حماية مستقبل «بايدن» في الانتخابات القادمة، لكن رغم كل ذلك يرى زيد الأيوبي أن تلك الخلافات لا تصل إلى مرحلة الانقلاب على إسرائيل لكنه مجرد تباين نظرا لسلوك إسرائيل في حرب غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بايدن نتنياهو إسرائيل أمريكا غزة
إقرأ أيضاً:
فضحية جديدة ترعب نتنياهو.. ماذا كشف اختراق وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي؟
استكمالا للفشل السياسي الذي تعاني منه دولة الاحتلال الإسرائيلية، وقعت وزارة خارجية الاحتلال في خطأ فادح وصف بأنه "فضيحة" حيث أدانت قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت قبل صدورها
إدانة قبل صدور القراروكشفت صحيفة هآرتس العبرية، أن وزارة خارجية الاحتلال نشرت عن طريق الخطأ بيان يدين قرار المحكمة الجنائية بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وجالانت، على الرغم من عدم صدور أي قرارات حتى الآن.
وأضاف الموقع العبري، إن خارجية الاحتلال نشرت البيان باللغة الإنجليزية، واستمر وجوده على موقع الوزارة لبعض الوقت، قبل أن تنتبه وتقوم بحذفه، إلا أنه كان قد تم مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفاد مصدر بالوزارة للموقع العبري، أن الحادث الذي وقع هو خطأ بشري، حيث تستعد الوزارة لأي احتمالات بخصوص مذكرة اعتقال بحق قيادات سياسية إسرائيلية.
نتنياهو يعيش في رعبوعلى الجانب الآخر، فأن رئيس حكومة الاحتلال يعيش حالة من التوتر والخوف من إيمانه من اقتراب صدور قرار باعتقاله من قبل المحكمة الجنائية وهو ما جعله يطلب من المستشارة القانونية لإسرائيل بفتح تحقيق جنائي لمنع أوامر اعتقاله.
ورفضت المستشارة القانونية مقترح نتنياهو، مؤكدة أنه لا يوجد مبررات، وأنها لن تفتح تحقيقا مزيفا.