تقرير: نصف القنابل الإسرائيلية على قطاع غزة "غبية"
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، الخميس، إن نحو نصف القنابل التي ألقتها إسرائيل من الجو على قطاع غزة في الحرب الحالية هي غير موجهة، وتعرف أيضا بـ"القنابل الغبية".
وذكرت "سي إن إن" أنها اعتمدت في هذا التقرير على تقييم من المخابرات الأميركية.
وأوضحت أن المعلومات بشأن القنابل غير الموجهة التي ألقتها إسرائيل على غزة جمعها مكتب مدير جهاز الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة، واطلعت عليه 3 مصادر نقلت مقتطفات منه إلى الشبكة الإخبارية.
وتقول المصادر إن ما بين 40 - 45 % من 29 ألف قنبلة ألقيت من الجو على غزة كانت غير موجهة، أما بقية الذخائر التي رميت من الجو كانت موجهة بدقة.
والذخائر غير الموجهة، وخاصة القنابل، معرفة بأنها أقل دقة، ويمكن أن تشكل خطرا كبرا على المدنيين، خاصة في منطقة شديدة الاكتظاظ مثل قطاع غزة.
وبحسب "سي إن إن"، فإن معدل استخدام إسرائيل لـ"القنابل الغبية" ربما يكون عاملا مساهما في ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين الفلسطينيين الذين تجاوز عددهم 18 ألفا، بينهم 7 آلاف طفل حتى الآن.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أدلى بتصريحات، الثلاثاء، انتقد فيها إسرائيل، قائلا "إن القصف العشوائي الذي تمارسه في غزة ويؤدي بحياة الآلاف يقلل من الدعم الدولي لها".
وسألت شبكة "سي إن إن" متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي للتعليق على التقييم الأميركي، فرد: "نحن لا نعلق على نوع الذخائر التي نستخدمها"، بينما ذكرت متحدثة إسرائيلية ثانية أن "إسرائيل تخصص موارد هائلة لتقليل الإصابات بين المدنيين".
لكن خبراء قالوا للشبكة إنه إذا كانت إسرائيل تستخدم هذه الذخائر غير الموجهة، بالمعدل الذي تعتقده الولايات المتحدة، فهذا يقوض مزاعم إسرائيل بأنها تحاول تقليص الخسائر بين المدنيين.
وقال خبير المتفجرات السابق والمستشار الحالي في منظمة العفو الدولية، براين كاستنر: "أنا متفاجئ للغاية وقلق".
واعتبر أن الأمر مشكلة تلحق ضررا كبيرا بالمدنيين، ما لم يكن لدى الإسرائيليين الدقة في الأسلحة.
ما هي القنبلة "الغبية" الإسرائيلية؟
والقنابل "الغبية" هي اسم آخر للقنابل غير الموجهة، وتعرف أيضا بقنابل السقوط الحر، وقنابل الجاذبية، والقنابل الحديدية.
وتشمل القنابل التقليدية أو النووية التي لا توجد بها أنظمة توجيه، وبالتالي تتبع مسارا باليستيا، كما أن ذلك يجعل من الصعب توجيهها.
كما أنها أكثر عرضة لضرب أهداف غير مقصودة، مما يعرض المدنيين للخطر.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المخابرات الأميركية إسرائيل غزة جهاز الاستخبارات الوطنية الولايات المتحدة جو بايدن أخبار غزة حرب غزة القنابل الغبية الجيش الإسرائيلي المخابرات الأميركية إسرائيل غزة جهاز الاستخبارات الوطنية الولايات المتحدة جو بايدن أخبار فلسطين غیر الموجهة سی إن إن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل الخطة (الأمريكية - الإسرائيلية) لتوطين سكان غزة في 3 دول أفريقية
عواصم - الوكالات
أفادت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن الولايات المتحدة وإسرائيل عرضتا على مسؤولين في 3 دول أفريقية توطين فلسطينيين من قطاع غزة على أراضيها.
ونقلت الوكالة اليوم الجمعة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في 3 دول بشرق أفريقيا لمناقشة استخدام أراضيها لإعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة.
وذكرت الوكالة عن المصادر أن التواصل تم مع مسؤولين من السودان والصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية بشأن المقترح.
رفض سوداني ونفي صومالي
وأضافت الوكالة أن مسؤولين سودانيين قالوا إنهم رفضوا المقترح الأميركي، بينما قال مسؤولون من الصومال وأرض الصومال إنهم ليسوا على علم بأي اتصالات في هذا الصدد.
وأكد مسؤولان سودانيان، تحدثا للوكالة شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، أن إدارة ترامب اتصلت بالحكومة السودانية بشأن قبول توطين فلسطينيي غزة، ولكنها رفضت المقترح على الفور، في حين قال أحدهم إن الاتصالات بدأت حتى قبل تنصيب ترامب بعروض المساعدة العسكرية ضد قوات الدعم السريع والمساعدة في إعادة الإعمار بعد الحرب وغيرها من الحوافز.
وذكرت الوكالة أن الاتصالات مع السودان والصومال ومنطقة الصومال الانفصالية المعروفة باسم أرض الصومال تعكس عزم الولايات المتحدة وإسرائيل على المضي قدما في خطة تمت إدانتها على نطاق واسع وأثارت قضايا قانونية وأخلاقية خطيرة.
وقالت إن فكرة التهجير الجماعي للفلسطينيين في غزة كانت تعتبر ذات يوم خيالا لليمين المتطرف في إسرائيل، ولكن منذ أن قدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الفكرة في اجتماع بالبيت الأبيض الشهر الماضي، أشاد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفها بالرؤية الجريئة
ورفض الفلسطينيون في غزة الاقتراح، ورفضوا المزاعم الإسرائيلية بأن المغادرة ستكون طوعية، كما أعربت الدول العربية عن معارضتها الشديدة للمقترح، وعرضت خطة بديلة لإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، في حين أكدت منظمات حقوقية أن إجبار الفلسطينيين على المغادرة أو الضغط عليهم لتحقيق ذلك قد يمثل جريمة حرب محتملة.
ولم يرد البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية بعد على طلبات من رويترز للحصول على تعليق. كما لم يرد وزيرا الإعلام في الصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية على اتصالات رويترز الهاتفية للحصول على تعليق.
موقف جديد لترامب
وفي أحدث موقف له، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، إنه "لن يُطرد أي فلسطيني من قطاع غزة"، وذلك في تراجع ملحوظ عن تصريحاته السابقة التي دعا فيها إلى ترحيل الغزيين إلى الدول العربية المجاورة من أجل بناء "ريفييرا الشرق الأوسط" في القطاع الذي دمرته حرب الإبادة الإسرائيلية.
وجاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي بواشنطن مع رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن الذي وصل الولايات المتحدة في زيارة غير محددة المدة.
وفي سؤال صحفي عن خطته لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة، أجاب ترامب أنه "لن يُطرد أي فلسطيني من غزة"، مؤكدا في الوقت ذاته أن واشنطن تعمل "بجد" بالتنسيق مع إسرائيل للتوصل إلى حل للوضع في غزة.
وكان الرئيس الأميركي يروج، منذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضته الدولتان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية
وعرض في مطلع فبراير/شباط الماضي خطته بهذا الشأن، والتي اقترح فيها تهجير الفلسطينيين بشكل دائم وأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على القطاع مع إطلاق خطة لإعادة إعماره وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وفي خطوة أخرى أثارت جدلا واسعا، نشر ترامب أواخر الشهر الماضي مقطع فيديو تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي على منصته "تروث سوشيال"، يُظهر قطاع غزة وقد تحول إلى مدينة سياحية فاخرة، في مشهد بدا منفصلا تماما عن الواقع المأساوي الذي يعيشه سكان القطاع