الشجاعية.. حساب لم تستطع إسرائيل إغلاقه
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
بعد 10 سنوات من معركة بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، عادت إسرائيل لخوض معركة جديدة في الحي الذي سبق وأن سلبها 70 جنديا وأسيرا لم يعد أبدا، هو شاؤول آرون.
ففي الثامن من يوليو/تموز 2014، دخلت القوات الإسرائيلية حي الشجاعية بعدما اخترقت السياج الفاصل شرقي مدينة غزة، لكن الطريق لم تكن سهلة قط، حيث بدأت الخسائر تتراكم في صفوف الجنود بعد ساعات قليلة من التوغل.
وبعد 14 يوما استدرجت قوة من كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قوة إسرائيلية إلى كمين مركب فقتلت 14 من عناصرها وأسرت الجندي شاؤول آرون.
وصبيحة هذه العملية، شنت إسرائيل غارات جوية عنيفة على الحي فقتلت أكثر من 70 فلسطينيا نصفهم من النساء والأطفال، غير أن كتائب القسام لم تلبث أن هاجمت موقع ناحل عوز العسكري في غلاف غزة عبر أحد الأنفاق فقتلت 10 جنود.
وانتهت هذه الحرب بمقتل 70 جنديا إسرائيليا وإصابة عشرات آخرين من بينهم قائد لواء جولاني غسان عليان الذي خرج من الحرب بأثر دائم في وجهه، ثم ما لبث أن غادر منصبه العسكري والتحق بعمل إداري في الضفة الغربية.
وبعد 9 سنوات من هذه الحرب، عادت إسرائيل إلى الشجاعية من جديد حيث بدأت التوغل فيها خلال الأيام الأولى للحرب البرية التي شنتها ردا على عملية "طوفان الأقصى".
(الجزيرة)وفي الأيام الأولى للتوغل داخل الجزء الشرقي لمدينة غزة، خسرت إسرائيل 10 عسكريين بينهم عقيد وضباط وجنود خلال يوم واحد في الشجاعية وحدها حتى مساء الأربعاء.
ونشرت القسام مشاهد اشتباك مقاتليها مع جنود الاحتلال وآلياته في الشجاعية، في حين نشر الإسرائيليون ما قالوا إنه قتال من المسافة صفر دون ظهور أي من مقاتلي المقاومة.
وفي حين تظل الشجاعية عنوانا لقتال عنيف متجدد بين المقاومة والاحتلال، فإن جنودا إسرائيليين حاربوا في هذا المكان يقولون إن نظرتهم للحرب قد تغيرت تماما بسبب ما عاشوه فيه.
وقال أحد هؤلاء الجنود إنها المرة الأولى التي يخوض فيها حربا كهذه، مؤكدا أنه عاش "توصيفا جديدا لمعنى الخوف". وقال آخر إنهم أدركوا داخل الشجاعية أنهم ليسوا "سوبر مان" كما كانوا يعتقدون، حسب تعبيره.
وقال جندي ثالث إنهم كانوا شبابا لا يعرفون ما هو معنى القتال، وإنه أدرك بعدها أن الحرب ليست هي الخيار الصحيح وإنه يجب عدم التسرع نحوها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شركة إنفيديا تدخل منطقة التصحيح.. السهم يتراجع أكثر من 10% عن إغلاقه القياسي
الاقتصاد نيوز - متابعة
تراجعت أسهم شركة تصنيع الرقائق إنفيديا Nvidia بأكثر من 2% يوم الاثنين، مما وضع شركة شرائح الذكاء الاصطناعي المفضلة رسمياً في منطقة التصحيح.
ارتفعت تجارة صناعة الرقائق والذكاء الاصطناعي الفعلي بنسبة 165% هذا العام وسط الإثارة المستمرة لاتجاه التكنولوجيا الصاخب. ومع ذلك، واجهت الأسهم امتداداً بطيئاً في الآونة الأخيرة.
انخفض السهم بنسبة 5% في ديسمبر وهو في منطقة التصحيح رسمياً، حيث انخفض بحوالي 12% عن أعلى مستوى إغلاق عند 148.88 دولاراً الذي وصل إليه الشهر الماضي.
يمكن أن يختلف تعريف ما يتضمن تصحيح السوق. ويعتبره الكثيرون بشكل عام بمثابة انخفاض بنسبة 10% أو أكثر من أعلى مستوى على الإطلاق.
يُعد الأداء الضعيف الأخير في Nvidia علامة واضحة على بعض عمليات جني الأرباح في وول ستريت بعد عام حافل آخر.
استفادت الشركة المصنعة لوحدات معالجة الرسومات التي تدعم نماذج اللغات الكبيرة من تزايد الطلب على مراكز البيانات منذ إطلاق ChatGPT في أواخر عام 2022.
ولكن هناك بعض الأسباب التي تدعو للقلق بالنسبة للاعب الأساسي بين المؤشرات الرئيسية الثلاثة.
استمر السوق في الارتفاع إلى مستويات قياسية جديدة رغم ضعف أداء إنفيديا. ويمكن أن تكون هذه إشارة تحذير إذا استمر هذا النمط، حيث أشار خبراء إلى أن المستوى من 125 دولاراً إلى 130 دولاراً يمثل اختباراً رئيسياً للسهم والسوق بشكل عام.
وبينما تكافح شركة إنفيديا، كان أداء أسهم صناعة الرقائق الأخرى جيداً، مع شركة Broadcom التي ارتفعت إلى مستويات عالية جديدة. وصعد السهم حوالي 8% خلال جلسة يوم الاثنين.