الأمن السيبراني 2030.. عالم جديد من المخاطر والفرص
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
سلّط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، بعنوان «مستقبل الأمن السيبراني 2030.. أسس جديدة»، الذي يتناول مدى تسارع الابتكار الرقمي وتأثيره على الأمن السيبراني، كما يدعو صناع القرار إلى تبني استراتيجيات طويلة المدى لاغتنام الفرص التي يتيحها التحول الرقمي المتسارع وتخفيف المخاطر المرتبطة بها.
وأوضح التقرير أنّ تسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي ونماذج الأعمال المشروعة والإجرامية على حد سواء، يدعم مشهد الأمن السيبراني الجديد لعام 2030، وبالتالي على المجتمعات أن تعيد توجيه استجاباتها بشكل أساسي لتحديات الأمن الرقمي الدائمة، بما في ذلك خصوصية البيانات وتنمية المواهب والاستدامة.
وأوضح مركز المعلومات أنّ تقرير المنتدى يشير إلى أنّ تعزيز الثقة هدفًا رئيسًا لجهود الأمن السيبراني على مدى العقد المقبل، حيث أصبح انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة عبر الإنترنت الآن من المخاوف الأساسية المتعلقة بالأمن السيبراني، وسيصبح الأمن السيبراني أقل اهتمامًا بحماية سرية المعلومات وتوافرها وأكثر اهتمامًا بسلامتها ومصدرها.
وأضاف التقرير أنّ الحكومات التي لديها استراتيجيات طويلة الأجل تتعلق بالتكنولوجيا والأمن السيبراني قد تصبح «علامات تجارية موثوقة»، وتكتسب مزايا في جذب المواهب، واغتنام فرص القيادة في عمليات وضع المعايير المتعددة الأطراف ومكافحة حملات التضليل، كما ستكون الشراكات بين القطاعين العام والخاص ضرورية لتحريك البوصلة في مكافحة الهجمات السيبرانية والإجرامية والعمليات المعلوماتية، وفي هذا الصدد ستكون هناك حاجة إلى هياكل حوافز جديدة لتحقيق مثل هذه الشراكات.
واتصالا، ستكون الفرصة سانحة أمام البلدان الناشئة والنامية لتنفيذ مبادئ «التصميم الآمن» التي فشلت الموجات الأولى من التحول الرقمي إلى حد كبير في ترسيخها، كما سينبغي على صناع القرار مراقبة وتيرة التحول الرقمي وقدرة السكان على استخدام التكنولوجيات الجديدة بسلامة وأمان.
وفي هذا السياق، سيكون الاستثمار التحويلي في المواهب والتدريب في مجال الأمن السيبراني هدفاً ذا أولوية، إذ إنّ قدرة البلدان على إبراز نفسها كعلامات تجارية عالمية موثوقة وجذب المواهب العالمية، والاحتفاظ بالمواهب المحلية، وتوفير بيئة منتجة للاستفادة من تلك المواهب أمر مهم بشكل كبير، كما أنّ تعزيز التعليم والوعي بالأمن الرقمي سيكون أمرًا بالغ الأهمية.
وذكر معلومات الوزراء أنّه وفقًا للتقرير فإنّ التركيز في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة سيكون على الجوانب العملية للتنقل في عالم متقلب، وتختلف هذه الديناميكية عبر المناطق، وتتأثر بعلاقاتها مع الصين و/أو الولايات المتحدة، وستظل ثابتة بغض النظر عن قوة أو ضعف العلاقة بين الولايات المتحدة والصين على مدى السنوات الخمس المقبلة.
علاوة على ذلك، تحتاج المنظمات إلى التأكد من أنّ لديها سلاسل توريد مستقرة وآمنة من الموارد، بما في ذلك مكونات التكنولوجيا والمواد الخام والعمال المهرة وبأسعار معقولة، كما ينبغي للسياسات واللوائح الرقمية الفعالة أن تُظهر أولويات واضحة ومستقرة للشركات والحكومات والمنظمات الأخرى.
وأشار التقرير إلى أنّ وجود قاعدة عامة وعملاء متعلمة رقميًا -تتمتع بالذكاء الإعلامي ومحصنة ضد المعلومات الخاطئة والمضللة- سيكون مصدر قوة للمؤسسات التي ترغب في النجاح.
وقدّم التقرير في الختام عدة توصيات لتعزيز الأمن السيبراني ومنها ما يلي.
- أن يبحث القادة بنشاط عن سبل لضمان أنّ التكنولوجيات الناشئة تساعد عامة السكان، على سبيل المثال من خلال الاستقرار في الاقتصادات الوطنية، ومعالجة تكاليف المعيشة المرتفعة، وتوفير الأمن الغذائي، وتعزيز الطاقة المتجددة.
- ضرورة قيام القطاعين العام والخاص بالاستثمار في التعليم لعامة السكان لتقليل تعرضهم لمخاطر الأمن السيبراني إضافة إلى العمل على تحسين المهارات الرقمية للقوى العاملة.
- على البلدان إنشاء وتعزيز مؤسسات بحثية موثوقة، لا سيما في الاقتصادات الأقل نموا، لدعم الحكومات في معالجة مشاكل الأمن السيبراني الاجتماعية والفنية الأكثر إلحاحًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مركز المعلومات التحول الرقمي مجلس الوزراء الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
الكويتي: الكونغرس العالمي للإعلام منصة تبرز دور الأمن السيبراني
أكد سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات أهمية الكونغرس العالمي للإعلام الذي يشكل منصة لإبراز دور الذكاء الإصطناعي في قطاع الأمن السيبراني، مشيدا بوجود العديد من الجلسات وورش العمل التي ركزت على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المرتبطة.
وقال سعادته في تصريح لـ”وام” على هامش الكونغرس العالمي للإعلام إن الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي دائما وجهان لعملة واحدة فلابد أن يكون هناك أمن سيبراني لهذا الذكاء الاصطناعي الذي أصبح اليوم ركيزة في العديد من القطاعات ومنها الإعلام.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم يستخدم لتعزيز وإثراء المحتوى في القطاع الإعلامي ويجب العمل على ضمان استخدام هذه التكنولوجيا في القطاع بكفاءة ومصداقية وموثوقية، كما يجب الارتقاء بثقافة أمن سيبراني في هذا القطاع.
وأوضح أن الكونغرس العالمي للإعلام يركز على بعض هذه النقاط الرئيسية وكيفية تعزيز ثقافة الأمن السيبراني في كثير من المحتوى الرئيسي الخاص، لافتا إلى أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلا عن الإنسان بل مكمل له.
وأكد أهمية الكونغرس وجلساته وورش عمله في نشر ثقافة الأمن السيبراني في المجتمع والتأكيد على أهمية ضمان الاستخدام الآمن للتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في القطاعات كافة.وام