أدت الحرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى نقاش جديد حول إحياء عملية السلام في الوقت الذي يطرح فيه المسؤولون والمشرعون والخبراء ومراكز الأبحاث خططاً مختلفة للسلام بين الجانبين في نهاية المطاف.

ويشير الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي الدكتور ليون هادار، في تقرير نشرته "ناشونال إنتريست" الأمريكية إلى أفكار مطروحة لتحقيق السلام، مثل رسم الحدود والتخلص من القليل من المستوطنات اليهودية، ومبادلة أرض بأرض أخرى، والسماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين، والتوصل لطريقة لتقسيم القدس وأماكنها المقدسة، ما من شأنه أن يؤدي إلى عيش اليهود والعرب في سعادة.

Forget About Israeli-Palestinian “Peace” https://t.co/ZhRL2sCzNg

— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) December 14, 2023 دولة ويمكن دولتين

ويقول هادار إن هناك أيضاً حل الدولتين. وإذا لم ينجح، من الممكن بحث حل الدولة الواحدة ليعيش فيها العرب الفلسطينيون واليهود الاسرائيليون كما يعيش الناطقون بالفرنسية والفلمنكية في بلجيكا. لكن يبدو أن هذا لن يحدث. فهل يمكن التفكير في نظام فيدرالي أو كونفيدرالي؟.

ويخلص هادار إلى الحاجة إلى خفض التوقعات بعض الوقت حتى يتعافى الإسرائيليون من هول هجوم 7 أكتوبر(تشرين الأول) ومقتل أكثر من 1200 إسرائيلي. كما أن العرب يركزون أنظارهم على الدمار في غزة ومقتل أكثر من 18 ألف فلسطيني. ومن ثم فإن" السلام" لم أبعد من الآن .

ويقول هادار، الزميل البارز في معهد أبحاث السياسة الخارجية بفلاديلفيا إن خلاصة القول هي أن الإسرائيليين والفلسطينيين ليسوا على استعداد للمصالحة. وأفضل ما يمكن أن يؤمل هو شكل ما من أشكال الهدنة الطويلة، ينهي الحرب.

Israel revises down its death toll from the Oct. 7 Hamas attacks to about 1,200 https://t.co/umN3h9jahe

— •spooky•girl•cassiopeia•™ (@sadgirlcassi) November 12, 2023 طريق الهدنة من الحرب

ومن ذلك المنظور، هناك نموذج محتمل يمكن أن يساعد الولايات المتحدة وباقي المجتمع الدولي لوضع نهاية للحرب في غزة، وتمهيد الطريق لهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ وهو نموذج اتفاقيات دايتون، أو الاتفاق العام للسلام في البوسنة والهرسك.

وضع "اتفاق دايتون" نهاية للحرب البوسنية التي دامت 3 أعوام ونصف عام، وأسفر عن دولة واحدة ذات سيادة هي البوسنة والهرسك، وتضم جمهورية صربسكا ذات الأغلبية الصربية، واتحاد البوسنة والهرسك الذي يضم الكروات والبوسنيين.

ويقول هادار إن الهدف الأساسي لاتفاق دايتون كان وقف الحرب، ووُصف بالفعل بإجراء مؤقت حتى تطوير خطة سلام طويلة المدى، وهو ما لم يحدث مطلقاً. وكان الاتفاق هو المحاولة الـ35 للتوصل لوقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين، في أعقاب 34 محاولة فاشلة.

Why Belgian struggle for identity could tear country apart https://t.co/zxWrMa7nN3

— BBC News (World) (@BBCWorld) October 3, 2020 اتفاق دايتون.. مثال

وفي حقيقة الأمر، أوقف "اتفاق دايتون" الحرب، رغم بعض الخلافات الجوهرية بين الجانبين، والتي تسببت في تأجيل حسم الصراع. ولم يكن الاتفاق بداية لعصر سلام في المنطقة، ولكن ما الذي يمكن طلبه أكثر من اختفاء صراع علني أو عنف؟.

ويعتبر الوجود العسكري الدولي الذي تمثله قوة تحقيق الاستقرار متعددة الجنسيات التي يقودها الاتحاد الأوروبي، في البوسنة والهرسك يوفور، مسؤولا عن مراقبة الالتزام ببنود اتفاق دايتون. وهناك إجماع عام على أنه لولاه، لظهرت التوترات الراسخة العميقة من جديد.

ويقول هادار إنه على أي حال ليس هناك أي صراع علني أو عنف في البوسنة والهرسك. ويشير البعض إلى ذلك بـ "سلام سلبي"مقابل السلام" الإيجابي" ، الذي يمكن أن يستغله الإسرئيليون والفلسطينيون اليوم لضمان أن تظل أراضي الطرفين هادئة لسنوات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل البوسنة والهرسک

إقرأ أيضاً:

اعلام العدو: السنوار أوفى بوعده بالإفراج عن أسرى المؤبدات الفلسطينيين

الثورة نت/..

اقرت وسائل إعلام العدو الصهيوني ، اليوم الخميس ، بأن رئيس حركة حماس السابق بغزة الشهيد يحيى السنوار أوفى بوعده بالإفراج عن أسرى المؤبدات الفلسطينيين.

وقالت القناة 7 الصهيونية : “يحيى السنوار أوفى بوعده بالإفراج عن أسرى المؤبدات والأحكام العالية “بالغي الخطورة”. بحسب قولها.

وكانت جرت الاستعدادات صباح اليوم الخميس ، لتسليم جثامين أربعة قتلى كانوا اسرى لدى المقاومة الفلسطينية.
ووفقاً لإذاعة الجيش الصهيوني عن مصدر أمني، في جيش العدو يستعد لإعادة القتلى اعتباراً من الساعة التاسعة صباحاً في أحد المواقع جنوب قطاع غزة في بني سهيلا في خانيونس.

ويأتي التسليم مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الـ33، حيث تسلم فصائل المقاومة الفلسطينية، نعوش أربعة أسرى صهاينة في غزة اليوم الخميس. كذلك ستفرج عن ستة اسرى على قيد الحياة يوم السبت المقبل.

وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أمس الأربعاء، إنها ستسلم رفات الرهينة الصهيوني عوديد ليفشيتس اليوم الخميس.
كذلك أعلن المتحدث باسم كتائب المجاهدين أبو بلال، أنه سيتم تسليم جثامين عائلة بيباس اليوم الخميس، وذلك ضمن إطار المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى مع المقاومة.

وفي 19 يناير، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس الكيان المحتل، يتضمن ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

جدير ذكره ان الكيان المحال ارتكب بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • ما الذي يؤخر مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟
  • دبلوماسي سابق: سيناريو تهجير أهل غزة لا زال مطروحًا
  • سمير فرج: إسرائيل مستمرة في اتفاق غزة رغم تأخير إطلاق الأسرى الفلسطينيين
  • العدو الصهيوني يؤجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين حتى إشعار آخر
  • ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟
  • إسرائيل ستفرج عن 602 من المعتقلين الفلسطينيين غداً
  • من هم الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم غداً؟
  • برنامج الامم المتحده الانمائي : الاقتصاد السوري بحاجه الى 55عاما للعوده الى المستوى الذي كان عليه في 2010قبل الحرب
  • الأمن السيبراني: من هي الدول الأكثر عرضة للخطر في أوروبا؟
  • اعلام العدو: السنوار أوفى بوعده بالإفراج عن أسرى المؤبدات الفلسطينيين